كيف تحيي النصف من شعبان…ليلة تكفر ذنوب سنة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تبدأ ليلة النصف من شعبان من مغرب الغد الموافق السبت 24 فبراير إلى فجر الأحد 25 فبراير لعام 2024، ويترقب المسلمون تلك اليلة المباركة منذ أول شهر شعبان لما اختصها الله وفضلها عن غيرها، فكيف نحيي ليلة الغفران ورفع الأعمال لتحصيل ثوابها واغتنام نفحاتها وأنوارها.
قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 6079 لفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية أن السنة النبوية حثت على إحياء ليلة النصف من شعبان، فعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانتْ ليلةُ النصفِ منْ شعبانْ فقوموا ليلها وصوموا يومها ؛ فإنَ اللهَ ينزلُ فيها لغروبِ الشمسِ إلى سماءِ الدنيا فيقولُ : إلا منْ مستغفرٍ فأغفر لهُ ؟ إلا مسترزقْ فأرزقهُ ؟ ألا مبتلى فأعافيهُ ؟ ألا كذا ألا كذا ؟ حتى يطلعَ الفجرُ"
فضائل إحياء ليلة النصف من شعبان
وذكرت دار الإفتاء في فتواها أن شيخ الإسلام تقي الدين السبكي قال في تفسيره: "أن إحياء ليلة النصف من شعبان يكفر ذنوب السنة، وليلة الجمعة تكفر ذنوب الأسبوع، وليلة القدر تكفر ذنوب العمر كله"
كما قال العلامة ابن نجيم: " إن من المندوبات -ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه- إحياء ليالي العشر من رمضان، وليلتي العيدين، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان،"
كيف تحيي ليلة النصف من شعبان
وتابعت دار الإفتاء سُبل إحياء ليلة النصف الشعبان، أن علماء أهل الشام اختلفوا في وصف إحيائها، فبعضهم ذهب إلى استحباب إحيائها جماعة في المساجد، وبعضهم يلبسون في ليلة النصف من شعبان أجمل الثياب ويتبخرون ويتكحلون ويقوموا الليل في المسجد.
ووضحت الإفتاء أن الحاصل من كلام العلماء أن هذه الليلة وإن كان يُندب إحياؤها إلا أنه لا توجد صفة محددة لإحيائها؛ فقد تُكرت على السعة، فالنصوص المختصه بإحيائها جاءت مطلقة غير مقيدة بدعاء أو وقت محدد، ولا بحال دون حال، ولهذا لا يجوز تقييدها وقصرها على بعض الأدعية والأحوال والأوقات دون بعض، إلا بدليل خاص؛ والقاعدة المقررة في علم الأصول: "أن المطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده"، ولهذا يتم إحياء ليلة النصف من الشعبان بأنواع العبادات التي يجد فيها الإنسان راحته القلبية وطمأنينته النفسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النصف من شعبان ليلة النصف من شعبان إحیاء لیلة النصف من شعبان
إقرأ أيضاً:
ما حكم الشرع في أداء الحج بدون تصريح؟.. الإفتاء تجيب
حذّر الشيخ أحمد بسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة أداء فريضة الحج دون الالتزام بالحصول على التصاريح الرسمية، مؤكدًا أن ذلك يخالف مقاصد الشريعة ويعرّض النفس والغير للضرر، وهو ما يتنافى مع القواعد الأساسية في الإسلام.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن من لا يمتلك تصريحًا رسميًا لأداء الحج لا يُعد مستطيعًا شرعًا، لأن الاستطاعة لا تقتصر على الجانب المالي أو البدني فقط، بل تشمل أيضًا الاستطاعة القانونية والنظامية، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"، وأن "من استطاع إليه سبيلًا" تشمل التزام الإنسان بالتعليمات والتنظيمات الرسمية المعمول بها.
أمين الفتوى: الاستطاعة في الحج لا تقتصر على المال فقط
حكم الشرع في شخص أدى فريضة الحج من مال حرام.. الإفتاء تكشف
وأضاف أن مخالفة التعليمات والدخول إلى الحج دون تصريح يعد مخالفة صريحة لقاعدة شرعية عظيمة وهي: "لا ضرر ولا ضرار"، مبينًا أن ما حدث في موسم الحج الماضي من تدافع وازدحام أودى بحياة المئات، كان نتيجة مباشرة لدخول أعداد كبيرة من الحجاج دون تصريح، مما أربك التنظيم وأدى إلى فوضى خطيرة.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية قائمة على النظام والدقة والانضباط، وليس على العشوائية، قائلًا: "الشرع الشريف كله نور وبر ووفاء، ولا يعرف الفوضى، ومن تَصَفّى قلبه بأنوار الشرع، صار أهلًا للنور والبر والإحسان".
كما نبه على أن احترام الأنظمة المعتمدة للدخول إلى الأراضي المقدسة جزء من الوفاء بالعهد، وهو خلق من صفات المؤمنين الصادقين، مصداقًا لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود".
وأكد أن الإضرار بالنفس أو بالغير، سواء كان بدنيًا أو معنويًا أو نفسيًا، هو منهيّ عنه شرعًا، ويدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، مشددًا على أن مخالفة الأنظمة لا تؤدي فقط إلى الأذى الشخصي، بل تتسبب في ضرر جماعي، وهو أمر مرفوض في ميزان الشريعة.
وتابع: "لا تضحِّ بنفسك ولا تضرّ غيرك، وأدِّ الفريضة كما أرادها الله، لا كما تمليها العشوائية أو العاطفة.. التزم بالتنظيم، فهو من تمام الدين".