بعد التهديد باستخدام الغواصات.. ما ترسانة الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تستمر جماعة الحوثي في تهديد الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، وهذه المرة بالتلويح في استخدام ما أسمته بـ"سلاح الغواصات".
عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين في اليمن، قال الخميس، إن الجماعة أدخلت "سلاح الغواصات" في هجماتها على السفن، فيما يزعم أنه "تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة".
والاثنين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تنفيذ ضربات دفاعية على خمسة أهداف في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن الاثنين بعد استخدامهم لغواصة مسيرة عن بعد الأحد لأول مرة منذ بدء الهجمات في البحر الأحمر.
وأشار البنتاغون إلى أن الضربات استهدفت زورقا بحريا مسيرا عن بعد مسيرة وصواريخ كروز مضادة للسفن، والتي تشكل الجزء الأكبر في ترسانة الحوثيين، بحسب تقرير نشرته شبكة "أي بي سي نيوز".
وأدت هجمات جماعة الحوثي، المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف تأمين السفن، ما أجبر غالبية شركات الشحن على تجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية وفقا لرويترز.
زعيم الحوثيين يهدد بـ "سلاح الغواصات" قال عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين في اليمن، الخميس، إن الجماعة أدخلت "سلاح الغواصات" في هجماتها على السفن، فيما يقول إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.واندلع النزاع في اليمن عام 2014 وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق شاسعة في البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وفي العام التالي، تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلف مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
غواصات مسيرة غواصات إيرانية مسيرة أعلنت عنها أواخر 2023. أرشيفيةخلال السنوات الأخيرة بدأ الحوثيون بتطوير قدراتهم العسكرية الجوية، بدءا من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة المصنعة بمواد ومعدات إيرانية، وفقا لخبراء في مجال الدفاع، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
ولكن الإضافة الجديدة التي كشف عنها مؤخرا كانت بالغواصات المسيرة عن بعد، والتي رصد البنتاغون استخدامها مؤخرا.
محمد الباشا، كبير محللي الشرق الأوسط لدى مجموعة "نافانتي" الاستشارية الأميركية يقول إن إيران ووكلائها في المنطقة لديهم "سجلا طويلا من تطوير تقنيات حربية غير تقليدية، حيث تظهر صور ومقاطع مصورة للحرس الثوري الإيراني تطوير متواصل للسلاح المسير عن بعد من طائرات وقوارب ومركبات، ومؤخرا غواصات ذكية".
وأشار في حديث لموقع "الحرة" إلى أن أواخر يناير الماضي اعترضت قوة أميركية سفينة تهريب في البحر العربي اكتشف فيها "قطع غيار ومعدات لتصنيع أسلحة غواصة مسيرة حيث تظهر في إحدى الصور مروحية الغواصة".
معدات الغواصة المسيرة تم تحديدها في إطار باللون الأحمر بحسب المحلل محمد الباشا. أرشيفيةورجح أن هذه الغواصة المسيرة التي ظهرت في الصورة "هي ذاتها التي ظهرت في منتصف مارس من 2022 خلال حفل تدشين المرحلة الثامنة من ضم المعدات الدفاعية المتخصصة إلى سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي ضم لأول مرة غواصات مسيرة عن بعد".
وأكد الباشا أن هذه "الغواصات المسيرة خلافا للطوربيدات، قد تكون بطيئة ولكن مداها أبعد، وهي مجهزة بمنظومة بصرية تساهم في تحديد الهدف، واغلبها يتم توجيهه بدقة"، موضحا أن إعلان زعيم الحوثيين عن "سلاح الغواصات" ليس بجديد إذ كان قد ألمح إليه في خطابات سابقة".
ويشرح المحلل الاستراتيجي الباشا الخصائص الفنية لهذه الغواصة، مرجحا أنها تشمل "تعديلا لمعدات إيرانية قادرة على الغطس مثل مركبة الــ (روف) المجهزة بمجموعة أجهزة استشعار متقدمة، وتستخدم في المقام الأول للاستطلاع أو عمليات زرع الألغام المحتملة وهي نسخة من مركبة (بلوتو بلس) الإيطالية، أو غواصات صغيرة مثل فئة (غدير) الإيرانية".
أنظمة صاروخية بحرية إيرانية عرضتها في مارس 2022. أرشيفيةوأضاف أن الجديد بهذه المركبة التي تحدث عنه زعيم الحوثيين أنها "غواصة مسيرة عن بعد قادرة على حمل رأس متفجر".
وأعاد الباشا التذكير بأن الحوثيين استولوا في 2018 على غواصة ذكية "ريمس 600"، وربما قاموا بـ"استنساخها لكي تقوم بعمليات هجومية أشبه بسلاح الطوربيد المضاد للقطع البحرية".
المحلل الدفاعي، ميك مولوري قال لشبكة "أي بي سي نيوز" إن "الغواصة المسيرة، وهي مركبة غاطسة تحت الماء، تظهر قدرة الحوثيين المتقدمة واستراتيجيتهم المتغيرة" إذا أنهم يعدلون من "استراتيجيتهم لأنهم لم ينجحوا في ضرب سفن بحرية أميركية".
ورجح مولوري وهو مسؤول سابق في البنتاغون أن "اكتشاف وتدمير المركبات البحرية المسيرة أكانت الغاطسة أو التي تسير على سطح الماء أكثر صعوبة من اكتشاف الطائرات المسيرات والصواريخ المضادة للسفن".
كيف سيتأثر الحوثيون بتصنيفهم جماعة إرهابية؟ مع إعادة الولايات المتحدة لجماعة الحوثي إلى قائمة الجماعات الإرهابية، يدخل اليمن في مرحلة جديدة تستهدف من خلالها واشنطن عرقلة "تمويل العمليات الإرهابية" بسبب ما أحدثته هذه الجماعة المرتبطة بإيران من تعطيل لحركة التجارة في البحر الأحمر.وأكد أنه "من غير المحتمل أن يكون الحوثيون قادرين على تصنيع هذه الأسلحة بمفردهم، ومن المحتمل أن تكون قادمة من إيران".
وتابع مولوري أنه "إذا نجحت أي أسلحة مسيرة حوثية في استهداف البحارة الأميركيين يجب على طهران أن تتوقع تحميلها المسؤولية المباشرة"، مشيرا أن هذه أنظمة الأسلحة المسيرة "تشكل تهديدا خطيرا لأنها يمكن أن تطغى على دفاعات السفن من خلال هجوم من أبعاد متعددة يسمى بـ(هجوم السرب)".
مسيرات انتحارية مقارنة للطائرات المسيرة الإيرانية والحوثية بحسب تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركيةيقول الحوثيون إنهم يصنعون طائراتهم المسيرة محليا، وكشفوا عنها في عرض عسكري أقيم في صنعاء في مارس 2021.
وتتضمن ترسانتهم من الطائرات بدون طيار ميسرات "شاهد-136" الإيرانية التي تستخدمها روسيا في حربها على أوكرانيا ويبلغ مداها حوالى ألفي كلم، بحسب الخبير العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فابيان هينز
ولدى الحوثيين أيضا مسيرات من طراز "صماد 3".
المدى الذي يمكن أن تصله له الطائرات المسيرة الإيرانية التي يطلقها الحوثيون بحسب تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركيةويقول هينز لوكالة فرانس برس "لا نعرف مداها بشكل دقيق لكن يفترض أن يبلغ نحو 1600 كلم"، وسبق أن استخدموها في هجماتهم على الإمارات والسعودية.
ويمكن لـ"صماد 3" حمل 18 كلغ من المتفجرات، وفقا لمصادر إعلامية حوثية وخبراء.
وجاء في تقرير "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في 2020 أن الطائرات المسيرة هذه "تستخدم إرشادات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس) وتحلق بشكل مستقل على طول نقاط الطريق المبرمجة مسبقا" نحو أهدافها.
صواريخ باليستية مقارنة للصواريخ الباليستية الإيرانية والحوثية بحسب تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركيةوتضم ترسانة الحوثيين صواريخ بالستية من طراز "طوفان"، وهي في الأساس صواريخ "قدر" الإيرانية لكن أعيد تسميتها، ويتراوح مداها بين 1600 و1900 كلم، وفقا لهينز.
ويوضح أن هذه الصواريخ "غير دقيقة إلى حد كبير، على الأقل في النسخ التي استعرضوها، لكن يفترض أن تكون قادرة على بلوغ إسرائيل".
وأجرت إيران عام 2016 تجارب على صواريخ "قدر" التي ضربت أهدافا تبعد نحو 1400 كلم.
المدى الذي يمكن أن تصله له الصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيون بحسب تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركيةوقال المحلل الباشا في تصريحات سابقة لوكالة فرانس برس إن الحوثيين كشفوا عن ترسانتهم من صواريخ "طوفان" قبل أسابيع من شن حركة حماس هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وكان الحوثيون استولوا على أسلحة الجيش اليمني عندما سيطروا على صنعاء ومناطق محيطة بها. ويقول مسؤولون عسكريون في صفوفهم إنهم استطاعوا تصنيع صواريخ ومدرعات ومسيرات.
ولطالما اتهمت الرياض وواشنطن طهران بتزويدهم بالأسلحة، وهو ما تنفيه طهران.
صواريخ "كروز" مقارنة لصواريخ كروز الإيرانية والحوثية بحسب تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركيةيملك المتمردون أيضا صواريخ "كروز" إيرانية من طراز "قدس"، بحسب هينز.
وتتوافر نسخ عدة من هذه الصواريخ، بعضها يبلغ مداه حوالى 1650 كلم، "ما يكفي للوصول إلى إسرائيل"، وفق هينز.
وعام 2022، أعلن الحوثيون استخدام صواريخ "قدس 2" لاستهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي. وعبرت الصواريخ آنذاك مسافة 1126 كلم من شمال اليمن.
كما أطلق الحوثيون صواريخ "قدس 2" عام 2020 لاستهداف منشآت في السعودية.
إيران مصدر أسلحة الحوثيين مقارنة لمنظومة صواريخ إيرانية وحوثية بحسب تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركيةالسفير روبرت وود، من البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة قال في تصريحات، مؤخرا، خلال إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن "ليس بوسع طهران أن تنكر دورها في تمكين الهجمات التي يشنها الحوثيون ودعمها، وذلك نظرا لدعم إيران المادي طويل الأمد للحوثيين وتشجيعها لأعمالهم المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خاصة تلك التي لديها قنوات مباشرة مع طهران، إلى الضغط على القادة الإيرانيين لكبح جماح الحوثيين ووقف هذه الهجمات غير القانونية والوفاء بالتزاماتهم بموجب قرارات مجلس الأمن.
وأكد وود أن الحرس الثوري الإيراني زود الحوثيين بـ"ترسانة متزايدة من الأسلحة المتقدمة منذ عام 2014، وقد استخدموها لمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر"، وهذا ينتهك قراري مجلس الأمن الدولي رقم 2140 و2216.
وأضاف أن الولايات المتحدة وشركاءها اعترضوا ما لا يقل عن 18 سفينة تهرب أسلحة إلى الحوثيين بشكل غير قانوني بين العامين 2015 و2023، وصادرت صواريخ باليستية وصواريخ كروز وصواريخ مضادة للسفن وطائرات مسيرة وأسلحة أخرى.
وأصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية "دي أي أيه" تقريرا مطلع يناير استخدام طائرات مسيرة وصورايخ استخدمها الحوثيون ضد أهداف عسكرية ومدنية في جميع أنحاء المنطقة.
ويوضح التقرير في تحليل مقارن مدعما بالصور الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي يستخدمها الحوثي في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر مع تلك التي استهدفت البنية التحتية والموانئ في جميع أنحاء المنطقة.
وقدمت الولايات المتحدة أدلة جديدة على أن هجمات الحوثيين على الشحن الدولي يتم تنفيذها بأسلحة صممتها إيران، بحسب تقرير لموقع "فويس أوف أميركا".
والخميس، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان نشرته على منصة "إكس" أن سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي "قامت بمصادرة شحنة من الأسلحة التقليدية المتطورة وغيرها من المساعدات الفتاكة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من على سفينة في بحر العرب في 28 يناير".
بالصور.. واشنطن تعلن "مصادرة" شحنة أسلحة أرسلتها إيران إلى الحوثيين أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية "صادرت شخنة أسلحة تقليدية متقدمة ومساعدات فتاكة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".وأضاف البيان أن الشحنة تحتوي على أكثر من 200 حزمة تشمل مكونات صواريخ ومتفجرات وأجهزة أخرى.
ونقل البيان عن قائد "سنتكوم"، مايكل إريك كوريلا، قوله إن "هذا مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة".
وأضاف أن "استمرارهم في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتقدمة... يستمر في تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة".
وفي 16 يناير، أعلن الجيش الأميركي أنه صادر في 11 من الشهر ذاته، مكونات صواريخ إيرانية الصنع على متن قارب في بحر العرب كانت متوجهة إلى الحوثيين، في أول عملية من نوعها منذ بدأ المتمردون اليمنيون استهداف سفن قبالة اليمن.
واشنطن توجه اتهامات لطاقم مركب ضُبطت على متنه أسلحة إيرانية أعلنت وزارة العدل الأميركية، الخميس، توجيه اتهامات إلى أربعة أشخاص لصلتهم بمركب ضبطت البحرية الأميركية على متنه أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن، في عملية تسببت أيضا بمصرع جنديين أميركيين من قوات النخبة في البحرية.وحتى قبل بدء الهجمات، أعلن الجيش الأميركي مرارا مصادرة شحنات أسلحة قال إنها متجهة من إيران إلى الحوثيين، وفقا لفرانس برس.
في ديسمبر، شكلت الولايات المتحدة قوة بحرية متعددة الجنسيات لحماية السفن في البحر الأحمر، لكن هذا التحالف لم يتمكن حتى الآن من وقف الهجمات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطائرات المسیرة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر الإیرانیة التی زعیم الحوثیین سلاح الغواصات إلى الحوثیین مسیرة عن بعد صواریخ کروز فی المنطقة فی الیمن أن هذه
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي يكشف عن أهداف زيارته إلى جيبوتي.. السعي لصلاحيات أقوى لاعتراض شحنات الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على دعم عالمي لمنح الأمم المتحدة سلطات أكثر وضوحًا لاعتراض السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، كجزء من محاولة منسقة لإضعاف المجموعة المدعومة من إيران.
وذكرت صحيفة الجاريان في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن واشنطن تدرس إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وهي الخطوة التي من شأنها أن تجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية العمل داخل الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وحسب الصحيفة زار تيم ليندركينج، جيبوتي الأسبوع الماضي حيث توجد بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM) على الجانب الآخر من البحر الأحمر. وينصب التركيز الرئيسي لبعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على تفتيش السفن بحثًا عن الأسلحة التي تدخل موانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون.
تم إنشاؤها في عام 2016 ولكنها تتمتع بصلاحيات محدودة لاعتراض السفن كوسيلة لفرض حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال ليندركينج إنه كان يستكشف كيفية جعل تفويض البعثة أكثر فعالية في منع الحوثيين من الوصول إلى الأسلحة.
كما أعرب ليندركينج عن قلقه إزاء ما وصفه بالتقارير المزعجة التي تفيد بأن الروس قد يكونون على استعداد للمساعدة في توفير الأسلحة للحوثيين حتى تصبح هجماتهم الصاروخية والطائرات بدون طيار على الشحن التجاري في البحر الأحمر أكثر فعالية.
وأكد المبعوث الأمريكي أن قوات الأمم المتحدة غير مجهزة أو مُنحت تفويضًا للقيام بعمليات الاعتراض. نحن نعمل مع الشركاء للنظر في تغيير التفويض. وقال يتعين علينا جميعًا سد الثغرات، وهذا يتطلب عقلية مختلفة ونوعًا مختلفًا من التركيز بخلاف مجرد مرافقة السفن".
وقال إنه "نظرًا لكمية الأشياء التي تمكن الحوثيون من تلقيها من إيران أو من السوق المفتوحة، فإن هذا يكفي للحفاظ على استمرار حجم الهجمات على الشحن بوتيرة عالية".
وتابع أن الهجمات على مواقع الحوثيين داخل اليمن أجبرت زعماء الحوثيين على "خفض ظهورهم جسديًا. إنهم أكثر حرصًا على كيفية تحركهم. لقد غيروا اتصالاتهم في ضوء الهجمات اللاسلكية على حزب الله".
وأضاف أنه منزعج بشدة من التقارير التي تفيد بأن الحوثيين وروسيا ربما يتفاوضان على صفقة أسلحة.
وأردف "إذا كانت التقارير صحيحة، فإن نوع التعاون الذي نسمع عنه بين الحوثيين والروس، من شأنه أن يغير قواعد اللعبة. من شأنه أن يزيد بشكل كبير من قدرة الحوثيين على ضرب السفن واستهداف السفن الأخرى في البحر الأحمر بشكل أكبر. لا أستخف بذلك، لكن الحوثيين يخطئون معظم الوقت، عندما تتساقط صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، لكنهم قادرون على إطلاق كميات كبيرة منها. يتم إسقاط الكثير منها. ولكن هناك احتمال أن يتمكنوا من زيادة القدرة، وهو ما سيكون مهددًا للغاية".