في العاشرة من عمره، بدأ «إبراهيم» في مساعدة والده في صنع أدوات الخبيز والمشنات بالخشب والبوص، مرت عدة سنوات قبل أن يستطيع العمل بمفرده في صناعة كل ما يطلبه الأهالي من تلك الأدوات، ليذهب إلى الأسواق في القرى المجاورة ويكتسب شهرة كبيرة.

40 عاما في صناعة أدوات الخبيز

«بقالي 40 سنة شغال في المهنة ومش هبطلها طول ما أنا عايش»، هكذا تحدث إبراهيم سيد أحمد المقيم من قرية كفر قرشوم بالمنوفية، لـ«الوطن»، مؤكدا أنه يتوجه إلى الأسواق في القرى المجاورة له للبحث عن رزقه وبيع أدوات الخبيز، حتى عُرف بين أهالي القرى وأصحبوا ينتظرونه للشراء منه.

يصنع «سيد» صاحب الـ50 عاما، الكثير من الأدوات المنزلية التي تعتمد عليها ربات البيوت في الخبيز، بينها «نشابة، منخل، مطارح، مصفاة سبت بالبوص، مشنة بشجرة الحنة، وحصيرة الجبنة»، كل ذلك ينجح في صناعته في منزله على مدار اليوم، يساعده في ذلك ابنته وزوجته.

 

«جهاز العرائس زمان مكانش يخلى من الحاجات دي، لاستخدامها في الخبيز، وكانت البنات المقبلة على الجواز بتيجي تحجز الحاجات دي بالطلب، لكن حاليا الوضع اتغير، وقليل اللي بيخبز في البيت»، هكذا يقول لـ«الوطن».

قلة الطلب على أدوات الخبيز

ويكمل ابن محافظة المنوفية، أنه على الرغم من قلة الطلب حاليا على أدوات الخبيز في بعض المدن، لكن هناك سيدات يعتمدن على الخبيز المنزلي، خاصة في القرى، وينتظرونه في الأسواق لشرائها منه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناعة الخشب محافظة المنوفية قصة كفاح

إقرأ أيضاً:

نصائح كاسبرسكي للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة العمل

سرعان ما أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي جزءاً أساسياً من بيئة العمل الحديثة، حيث تساعد في عدد من مهام العمل التي تتراوح من صياغة التقارير وحتى تحليل جداول البيانات وغيرها. 

ووجدت دراسة عالمية أجرتها كاسبيرسكي أن 95% من المشاركين من كبار المسؤولين التنفيذيين يدركون أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي تُستخدم داخل مؤسساتهم، وكان أكثر من نصفهم (59%) قلقاً من مخاطر تسريب الموظفين لمعلومات حساسة دون قصد عند استخدام الذكاء الاصطناعي، لذا، يقدم خبراء كاسبرسكي نصائح حول كيفية تمكين المؤسسات من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بطريقة تقلل من المخاطر.

قال فلاديسلاف توشكانوف، مدير مجموعة تعلم الآلة لدى كاسبرسكي: «تمكن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الموظفين من تحقيق إنتاجية أعلى، حيث تساعد التكنولوجيا في تحليل البيانات وتنفيذ المهام الروتينية. ومع ذلك، يستخدم العديد من الأشخاص الذكاء الاصطناعي دون الحصول على الأذون المطلوبة من أصحاب العمل. مما قد يشكل مخاطراً كبيرة على المنظمة. فعلى سبيل المثال، يستمر تسريب البيانات بكونه مصدر قلق كبير في المجال. وعلاوة على ذلك، قد يحصل الموظفون على معلومات خاطئة ويتصرفون بناءً عليها نتيجة مغالطات الذكاء الاصطناعي. إذ يحدث ذلك عندما تقدم النماذج اللغوية الكبيرة معلومات خاطئة بشكل يبدو موثوقاً. ويمكن أن تكون هذه المغالطات خطيرة أكثر حتى عند استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للمشورة حول كيفية إكمال مهام معينة في العمل.»

أصبحت مواجهة هذا التحدي ضرورة حتمية للأعمال حالياً. فقد كشف استطلاع آخر أجرته كاسبرسكي أن 40% من المشاركين في الشرق الأوسط و تركيا و أفريقيا يرون الذكاء الاصطناعي كأحد أفراد فريق العمل حالياً. وما يزيد من تعقيد الأمر هو مدى فعالية مصادر التهديد في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء هجمات هندسة اجتماعية أكثر إقناعاً لدى استهداف الأفراد. ويتضمن ذلك استخدامات مثل صياغة رسائل تصيد احتيالي مخصصة؛ وتوليد مقاطع تزييف عميق تحتوي أصواتاً، أو فيديو، أو نصوصاً واقعية تنتحل شخصيات الأفراد؛ ونشر حملات التضليل التي يمكن أن تؤثر على الرأي العام أو تحجب الحقيقة.

 

استطرد توشكانوف: «لا يعني ذلك وجوب منع المنظمات لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كامل. بل يجب على صناع القرار إجراء تقييم شامل للمخاطر لفهم أي أجزاء من روتين الأعمال اليومي يمكن أتمتتها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي دون رفع مستوى التهديدات التي تواجهها الشركات.» 

بذلك، يمكن للمؤسسات اعتماد نهج مركزي عندما يتعلق الأمر بتبني الذكاء الاصطناعي التوليدي. فمن الممكن الحصول على الخدمات عبر حسابات مؤسسية من مزودي الخدمات السحابية مع ضمان وجود جميع معايير الحماية اللازمة. ويمكن أن تشمل هذه المعايير مراقبة أي معلومات تعريف شخصية محتملة في الرسائل، فضلاً عن الإشراف العام. كما ينبغي على المنظمات تثقيف موظفيها حول الاستخدام المقبول للذكاء الاصطناعي التوليدي والطرق المناسبة للوصول إليه تحت إشراف الشركة.

يمكن للمؤسسات تحسين إنتاجية الموظفين بشكل كبير وزيادة رضاهم الوظيفي من خلال فهم فوائد ومخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي والتأكد من وجود التدابير الأمنية الضرورية لتفادي أي مخاطر محتملة. ويجب أن تتضمن القواعد العامة للموظفين عدم الكشف عن البيانات السرية لأدوات الذكاء الاصطناعي؛ وعدم الاعتماد على نصائحها في أي الحالات الحساسة؛ والتحقق من المعلومات؛ وتذكر أن البيانات المقدمة إلى روبوت المحادثة يمكن أن تتسرب. كما يجب التحقق من كون جميع الحواسيب والخوادم التي تعمل بأنظمة قائمة على النماذج اللغوية الكبيرة محمية بأدوات أمنية حديثة.

واختتم توشكانوف قوله: «قد لا يكون حظر أدوات مثل ChatGPT وسواها هو الخيار الأفضل. إذ يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل إيجابي من خلال إيجاد موقف متوازن بين الحذر الأشد من اللازم والحذر الأقل من اللازم. وعلى نطاق أوسع، يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تجعل الذكاء الاصطناعي التوليدي عامل تمكين أساسي يساعد في تنمية الأعمال، وزيادة الإنفاق على الابتكار، والإدارة السليمة للمخاطر.»

مقالات مشابهة

  • الكرملين: ليس لدى بوتين خطط للاتصال بنتنياهو حاليا
  • نصائح كاسبرسكي للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة العمل
  • بن غفير: قواتنا تخوض حاليا قتالا في ظروف ليست سهلة بجنوب لبنان
  • مساعدات وتسليم كروت «تكافل وكرامة».. أبرز أنشطة «التضامن» في مبادرة «بداية»
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حاليا عمليات عسكرية محدودة داخل الأراضي اللبنانية
  • بعد مقتل نصر الله.. هذه الشخصية تدير حالياً حزب الله
  • أضرار تصفيف الشعر بالحرارة يوميًا وكيفية تقليل الضرر
  • اكتشاف النصوص المولدة بالذكاء الاصطناعي: خطوات بسيطة
  • لا يوجد تفاوض حالياً، يوجد متحركات لا قبل لهم بها، وقواتهم محاصرة في كل مكان
  • ما الأساس القانوني لعدم أحقية الزوجة في الذهب بقائمة المنقولات؟