هآرتس العبرية: خيارات نتنياهو ثلاثة إما الأسرى أو اجتياح رفح أو وعود فارغة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
في الوقت الذي يسافر فيه وفد إسرائيلي إلى باريس لإجراء مفاوضات حول صفقة الأسرى مقابل الهدنة، أوضحت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير نشرته اليوم الجمعة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لديه ثلاثة خيارات فقط: صفقة الأسرى، أو الهجوم البري على رفح، أو المزيد من الوعود الفارغة.
ومن المتوقع عقد اجتماع ثالث خلال أقل من شهر في باريس خلال أيام قليلة في محاولة لصياغة اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى لدي حماس في غزة قبل بداية شهر رمضان في 11 مارس المقبل.
وأحد الخيارات المطروحة على الطاولة أمام نتنياهو هو الضغط من أجل التوصل إلى صفقة شاملة للاسرى، ومبادلة الأسرى مع حماس مقابل وقف دائم لإطلاق النار. ومن الممكن أن يؤدي مثل هذا الاتفاق إلى تخفيف التوترات وتوفير راحة مؤقتة من دائرة العنف التي ابتليت بها المنطقة.
وبدلاً من ذلك، قد يفكر نتنياهو في اتباع نهج أكثر عدوانية، مثل شن هجوم عسكري في منطقة رفح في قطاع غزة. وينطوي هذا الخيار على مخاطر كبيرة، بما في ذلك احتمال التصعيد ووقوع خسائر في صفوف المدنيين، ولكن يمكن أيضًا اعتباره استعراضًا للقوة.
ومع ذلك، فإن كلا الخيارين يواجهان عقبات. إن المعارضة الداخلية داخل إسرائيل لأي تنازلات لحماس تجعل التوصل إلى اتفاق شامل أمراً بالغ الصعوبة.
أما الخيار الثالث، والذي تم انتقاده في الماضي باعتباره غير فعال، فيتضمن تقديم نتنياهو إلي مزيد من الوعود الفارغة والانخراط في لفتات رمزية دون معالجة القضايا الأساسية التي تحرك الصراع. وفي حين أن هذا النهج قد يرضي النقاد المحليين والمراقبين الدوليين مؤقتا، فمن غير المرجح أن يؤدي إلى تغيير حقيقي أو سلام دائم.
وبينما تلوح المفاوضات في باريس في الأفق، ستتجه كل الأنظار نحو اجتماعات باريس في محاولة للتغلب على تعقيدات الوضع وإيجاد طريق للمضي قدمًا وسط انعدام الثقة العميق وعقود من الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو رفح اجتياح رفح باريس غزة هآرتس
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال فرض شروطاً جديدة حالت دون إتمام اتفاق كان متاحاً
الجديد برس|
كشفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، عن عوائق جديدة وضعها الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بشروط الانسحاب، وقف إطلاق النار، الأسرى، وعودة النازحين في غزة، مما أدى إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق كان متاحاً.
وفي تصريح صحفي، أكدت الحركة: “إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية بشكل جدي”، مضيفة أن “الحركة أبدت المسؤولية والمرونة، إلا أن الاحتلال فرض قضايا وشروطاً جديدة حالت دون إتمام الاتفاق”.
من جانبها، أعلنت قطر أمس أن المحادثات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس “لا تزال جارية بين الدوحة والقاهرة”، مشيرة إلى صعوبة التنبؤ بموعد التوصل لاتفاق.
في السياق ذاته، أفادت قناة “مكان” العبرية اليوم أن مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه صعوبات ملموسة، خاصة في مسار صفقة تبادل الأسرى.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية أن “حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى ضمن صفقة تبادل الأسرى، التي تعد جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار”.
وتأتي هذه التطورات وسط عرقلة الاحتلال الإسرائيلي لمسار المفاوضات عبر طرح شروط إضافية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويؤجل فرص إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.