الخارجية الفلسطينية: رؤية نتنياهو اعتراف رسمي بإعادة احتلال غزة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
اعتبرت فلسطين، الجمعة، خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليوم التالي للحرب على غزة "اعترافا رسميا بإعادة احتلال القطاع".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، عقب طلب نتنياهو في اقتراح عرضه على "الكابينت"، سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة ودون سقف زمني على غزة وإغلاق وكالة "أونروا" الأممية ضمن خطته "لليوم التالي" لحرب غزة.
وعبرت الخارجية عن رفضها "بشدة ما أسماه الإعلام العبري مبادئ نتنياهو لليوم التالي للحرب".
واعتبرتها "اعترافاً رسمياً بإعادة احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه"، وفق البيان.
وعدتها الوزارة بـ "خطة لإطالة أمد حرب الابادة على الشعب الفلسطيني، ومحاولة لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخطط التهجير".
وقالت: "مناورة مفضوحة لاعتراض وإفشال الجهود الأمريكية والدولية المبذولة لربط ترتيبات وقف الحرب والافراج عن الأسرى والرهائن بحل الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض"، وفق ذات البيان.
وكانت إسرائيل قد احتلت قطاع غزة في 1967، وفي 2005 انسحبت أحاديا منه فيما عرف بـ "فك الارتباط".
ودخلت "خطة فك الارتباط" حيز التنفيذ في 15 أغسطس/آب 2005، وهي خطوة تم فيها إخلاء جميع المستوطنات والمستوطنين من قطاع غزة إلى أراضي إسرائيل.
واعتبرت وزارة الخارجية "مبادئ نتنياهو تفسر سبب عدائه واستبعاده للسلطة الفلسطينية الشرعية، وتكشف عن حقيقة موقفه الرافض للدولة الفلسطينية والحلول السياسية للصراع، واختياره للحروب ودوامة العنف لإطالة أمد وجوده واليمين في الحكم".
وطالبت الخارجية الإدارة الأمريكية والدول الغربية "بسرعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والبدء بترتيبات دولية لعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي لإنهاء الاحتلال".
وقدم نتنياهو، رؤيته السياسية لما بعد الحرب في غزة، إلى مجلس الوزراء الأمني، وتتضمن مراحل ثلاثة؛ قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى.
وبحسب الوثيقة المقدمة، سيقوم الاحتلال في المرحلتين القصيرة والمتوسطة بإغلاق الجنوب على الحدود بين مصر وغزة، وسيحافظ الاحتلال على حرية العمل العسكري في المنطقة إلى أجل غير مسمى، كما تتضمن الرؤية تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتسليم القطاع لحكومة بخبرات محلية لا تتبع أي دولة أو تنظيم أو فصيل مقاوم، ولا تتلقى منها أي أموال.
وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، قدم نتنياهو مساء الخميس رؤيته إلى أعضاء حكومته للنقاش، التي تهدف في الأساس إلى القضاء على المقاومة في القطاع تماما، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وجاء في الوثيقة، أن الاحتلال سيرتب مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية على الحدود الجنوبية للقطاع، مع سيطرة كاملة للاحتلال.
وعن إدارة القطاع، تقول رؤية نتنياهو؛ إن الإدارة المدنية التي ستكون مسؤولة، يجب أن تستند إلى خبرات إدارية محلية، غير تابعة لدول، أو كيانات، أو فصائل تدعم المقاومة ضد الاحتلال، ولا تتلقى منها أي أموال.
كما ستعمل إسرائيل بحسب المقترح على "تنقية" المؤسسات الدينية، والتعليمية، في غزة لنزع "الترويج للإرهاب"، مؤكدا أنه لن يعاد إعمار القطاع إلا بعد نزع سلاح المقاومة تماما في القطاع.
وبخصوص الأونروا، يريد نتنياهو تصفية الوكالة تماما، واقترح استبدالها بوكالات إغاثة دولية أخرى.
وعن المنطقة الواقعة "غرب نهر الأردن" في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة، وغزة، يرى نتنياهو في المقترح أنها ستبقى تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، لإحباط التهديدات التي تواجه إسرائيل.
أما على المدى الطويل، فتقول الوثيقة؛ إن إسرائيل سترفض رفضا قاطعا الإملاءات الدولية المتعلقة بالوضع الدائم للفلسطينيين، في إشارة إلى ترتيبات دولة فلسطينية، واشترط من أجل ذلك مفاوضات مباشرة إسرائيلية-فلسطينية دون شروط مسبقة.
كما ستعارض إسرائيل على المدى الطويل أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين الاحتلال الإسرائيلي غزة إسرائيل احتلال فلسطين غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جهاد الحرازين: مصر جسدت رؤية حقيقية للقضية الفلسطينية
قال د. جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن الحديث عن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية يحتاج إلى أيام لأن مصر على مدار التاريخ لم تتخلى يومًا عن القضية الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني، بل بقيت دائما هي حارسة الحلم الفلسطيني في التعزيز صمود هذا الشعب أمام تلك المخططات وأمام هذا العدوان الغاشم الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الحرازين، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا الأمر لمسناه بشكل كبير على مدار التاريخ ولكن تجسدت الأمور بشكل أوسع وأكبر في ظل المخطط الذي استهدف الشعب الفلسطيني في حرب الإبادة وما يثار حول قضايا تهجير وجدنا الدور المصري كبير الذي قاده الرئيس عبدالفتاح السيسي في المحافل سواء على المستوى الدولي أو حتى على المستوى الإقليمي والمستوى المحلي للحديث عن القضية الفلسطينية وتسخير الجهود المصرية بما تملك من أدوات سياسية ودبلوماسية فاعلة في كافة المحافل.
وأكد، أن القاهرة استطاعت أن تجسد رؤية حقيقية للعالم، وأصبح العالم يتحدث بها بل أكثر من ذلك أن العالم يتحدث بالرؤية المصرية التي استندت وتحدث بها الرئيس السيسي سواء في قمة القاهرة للسلام وفي كافة المناسبات التي تستند بالأساس إلى ضرورة وقف العدوان عن الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار ورفض فكرة فكرة التهجير القسري للشعب الفلسطيني.