اعتبرت فلسطين، الجمعة، خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليوم التالي للحرب على غزة "اعترافا رسميا بإعادة احتلال القطاع".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، عقب طلب نتنياهو في اقتراح عرضه على "الكابينت"، سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة ودون سقف زمني على غزة وإغلاق وكالة "أونروا" الأممية ضمن خطته "لليوم التالي" لحرب غزة.



وعبرت الخارجية عن رفضها "بشدة ما أسماه الإعلام العبري مبادئ نتنياهو لليوم التالي للحرب".

واعتبرتها "اعترافاً رسمياً بإعادة احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه"، وفق البيان.



وعدتها الوزارة بـ "خطة لإطالة أمد حرب الابادة على الشعب الفلسطيني، ومحاولة لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخطط التهجير".

وقالت: "مناورة مفضوحة لاعتراض وإفشال الجهود الأمريكية والدولية المبذولة لربط ترتيبات وقف الحرب والافراج عن الأسرى والرهائن بحل الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض"، وفق ذات البيان.

وكانت إسرائيل قد احتلت قطاع غزة في 1967، وفي 2005 انسحبت أحاديا منه فيما عرف بـ "فك الارتباط".

ودخلت "خطة فك الارتباط" حيز التنفيذ في 15 أغسطس/آب 2005، وهي خطوة تم فيها إخلاء جميع المستوطنات والمستوطنين من قطاع غزة إلى أراضي إسرائيل.

واعتبرت وزارة الخارجية "مبادئ نتنياهو تفسر سبب عدائه واستبعاده للسلطة الفلسطينية الشرعية، وتكشف عن حقيقة موقفه الرافض للدولة الفلسطينية والحلول السياسية للصراع، واختياره للحروب ودوامة العنف لإطالة أمد وجوده واليمين في الحكم".

وطالبت الخارجية الإدارة الأمريكية والدول الغربية "بسرعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والبدء بترتيبات دولية لعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي لإنهاء الاحتلال".

وقدم نتنياهو، رؤيته السياسية لما بعد الحرب في غزة، إلى مجلس الوزراء الأمني، وتتضمن مراحل ثلاثة؛ قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى.



وبحسب الوثيقة المقدمة، سيقوم الاحتلال في المرحلتين القصيرة والمتوسطة بإغلاق الجنوب على الحدود بين مصر وغزة، وسيحافظ الاحتلال على حرية العمل العسكري في المنطقة إلى أجل غير مسمى، كما تتضمن الرؤية تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتسليم القطاع لحكومة بخبرات محلية لا تتبع أي دولة أو تنظيم أو فصيل مقاوم، ولا تتلقى منها أي أموال.

وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، قدم نتنياهو مساء الخميس رؤيته إلى أعضاء حكومته للنقاش، التي تهدف في الأساس إلى القضاء على المقاومة في القطاع تماما، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

وجاء في الوثيقة، أن الاحتلال سيرتب مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية على الحدود الجنوبية للقطاع، مع سيطرة كاملة للاحتلال.

وعن إدارة القطاع، تقول رؤية نتنياهو؛ إن الإدارة المدنية التي ستكون مسؤولة، يجب أن تستند إلى خبرات إدارية محلية، غير تابعة لدول، أو كيانات، أو فصائل تدعم المقاومة ضد الاحتلال، ولا تتلقى منها أي أموال.

كما ستعمل إسرائيل بحسب المقترح على "تنقية" المؤسسات الدينية، والتعليمية، في غزة لنزع "الترويج للإرهاب"، مؤكدا أنه لن يعاد إعمار القطاع إلا بعد نزع سلاح المقاومة تماما في القطاع.

وبخصوص الأونروا، يريد نتنياهو تصفية الوكالة تماما، واقترح استبدالها بوكالات إغاثة دولية أخرى.



وعن المنطقة الواقعة "غرب نهر الأردن" في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة، وغزة، يرى نتنياهو في المقترح أنها ستبقى تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، لإحباط التهديدات التي تواجه إسرائيل.

أما على المدى الطويل، فتقول الوثيقة؛ إن إسرائيل سترفض رفضا قاطعا الإملاءات الدولية المتعلقة بالوضع الدائم للفلسطينيين، في إشارة إلى ترتيبات دولة فلسطينية، واشترط من أجل ذلك مفاوضات مباشرة إسرائيلية-فلسطينية دون شروط مسبقة.

كما ستعارض إسرائيل على المدى الطويل أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين الاحتلال الإسرائيلي غزة إسرائيل احتلال فلسطين غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

المناطق_واس

طالبت الخارجية الفلسطينية بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 250 شهيدًا وعشرات المفقودين ومئات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، محذرة من إقدام الاحتلال على تنفيذ مخططاته بتهجير الفلسطينيين.

وأكدت خارجية فلسطين في بيان، أن الحلول السياسية هي مدخل لتحقيق التهدئة ووقف العدوان واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، معتبرةً استمرار العدوان واستباحة دماء الأطفال والنساء والمدنيين العُزل يمثل هروبًا إسرائيليًا رسميًا من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة والتهجير وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وتعطيلًا للجهود الدولية الداعمة لخطة إعادة الإعمار وتوحيد شطري الوطن، وتجسيد الدولة الفلسطينية.

أخبار قد تهمك استشهاد 254 فلسطينيًا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة 18 مارس 2025 - 11:43 صباحًا استشهاد 86 فلسطينيا في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة 18 مارس 2025 - 7:53 صباحًا

مقالات مشابهة

  • "الخارجية الفلسطينية": استهداف إسرائيل مكتب تابع للأمم المتحدة في غزة جريمة حرب
  • الخارجية الفلسطينية: ما يرتكبه الاحتلال شمال الضفة تطهير عرقي
  • جيش إسرائيل يعيد احتلال محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • “الخارجية الفلسطينية” تطالب المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة
  • “الخارجية الفلسطينية” ترحب بردود الفعل العربية والدولية الرافضة لعدوان إسرائيل على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بترجمة المواقف الدولية إلى خطوات رادعة تجبر الاحتلال على وقف الإبادة
  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان على غزة
  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة