يتطلع الهولندي فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول، إلى قيادة فريقه للتتويج بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم، حينما يلتقي مع تشيلسي في نهائي المسابقة بعد غد الأحد.

ويتجدد الموعد بين ليفربول وتشيلسي في نهائي البطولة على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن، بعدما سبق للفريقين اللعب في نفس الدور بنفس الملعب موسم 2021 / 2022، لكن هذه المواجهة تشهد أول نهائي لفان دايك بعدما بات قائدا للفريق الأحمر.

وتحدث فان دايك، الذي اختير كأفضل لاعب في نهائي البطولة قبل عامين، بعدما قاد ليفربول للتتويج باللقب عقب فوزه بركلات الترجيح على تشيلسي، عن طموحاته للمواجهة المرتقبة.

وفي مقابلة أجراها مع الموقع الإلكتروني الرسمي لليفربول، تحدث فان دايك عن الشرف الذي يشعر به لقيادته الفريق، وقال: "أنا فخور للغاية بطبيعة الحال".

وأضاف: "كان لدي شعور بالفخر عندما أنجزنا المهمة في فولهام (بالدور قبل النهائي) وصعدنا للمباراة النهائية، وسيكون يوما مجيدا وخاصا للغاية. نأمل أن نحقق أفضل نتيجة ممكنة بالفوز بالكأس وإعادتها إلى ليفربول".

وأوضح "اتطلع بشدة لرؤية جميع جماهيرنا هناك بالطبع، وآمل أن نحقق أول لقب لنا هذا الموسم".

وتابع: "من الواضح في هذه المسابقة أن الكثير من الشباب ساهموا في الوصول إلى ما نحن عليه الآن، لذلك للجميع أن يشعروا بالفخر بما نحن فيه الآن - وأعتقد أن هذا هو السبب وراء وجودنا هناك".

وسيكون هذا هو النهائي الثالث الذي يخوضه فان دايك في ويمبلي مع ليفربول، حيث وصفه بـ"الشعور الخاص"، وقال: "اللعب في المباريات النهائية لهذا النادي العريق أمر خارج عن هذا العالم، ومن الواضح أنك لا تريد أن تخسرها بالتأكيد، لكنه دائما شيء مميز وهي الفرصة الأولى للحصول على الألقاب هذا الموسم".

ويتنافس ليفربول للحصول على 4 ألقاب هذا الموسم، حيث يتربع على قمة ترتيب الدوري الإنجليزي حاليا، بفارق 4 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، كما بلغ دور الـ16 لبطولة الدوري الأوروبي، وصعد للدور الخامس في كأس الاتحاد الإنجليزي.

وأكد اللاعب الهولندي "نأمل، إذا توجنا باللقب بعد غد، أن يمنحنا دفعة هائلة للجزء الأخير من الموسم. إنه أمر مذهل ويتعين علينا جميعا الاستمتاع بهذه المناسبة، ولكن بالتأكيد سنكون هناك ونظهر الجودة التي لدينا".

وتحدث فان دايك عن إعلان الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الحالي، والذي جاء بعد أيام قليلة من صعود الفريق لنهائي كأس الرابطة.

وقال قائد ليفربول: "بالتأكيد، يشكل رحيل كلوب الوشيك حافزا إضافيا لدينا خلال الفترة المتبقية من الموسم الحاليز اعتقد أن الجميع يتفاعلون بشكل مختلف تجاه النبأ، كما قلنا جميعا خلال الأسبوعين الماضيين، لقد منح ذلك جميع اللاعبين الفرصة لإظهار رد فعلهم".

واستدرك فان دايك: "لكننا نريد التركيز على المهمة المرتقبة، ومن الواضح أن النهائي ينتظرنا، ونتطلع جميعا للتتويج بأول ألقابنا هذا الموسم".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ليفربول مانشستر سيتي تشيلسي فيرجيل فان دايك كأس الاتحاد الإنجليزي كأس رابطة الأندية الإنجليزية هذا الموسم فان دایک

إقرأ أيضاً:

رحيلٌ في ذروة التشبُّث

عبدالله حسن الحُمران

بمقاييسِنا وبمعاييرِنا الأمرُ مترامي الأحزان، متعدِّدُ الوجع، استثنائيُّ الشماتة، نكادُ -لعِظَمِ هَولِه- نشعُرُ أنه لو صرخ الأحرارُ على امتداد الأرض كلهم في لحظة واحدة صرخةً يسمعُ بها مَن بين الخافقَينِ لما كفاهم ولما أُعطِيَ الموقف حقه، نشعر بالأسى والقهر للحد الذي يجعلنا نتمنى لو أننا مع الأمين، أَو أننا سبقناه.

لكن بالمقاييس والمعايير الإلهية أبى اللهُ أن يستقبِلَ سماحةَ العشق إلا كما استقبل جده، وكما استقبل خاتم أنبيائه قبله بالعُمر نفسه (فوق الستين)، والتوقيت نفسه (ربيع الأول) وفي يوم جمعة.

والله أعظمُ وأكرم وأعدل من أن يكسرَنا ويجبرَ أحفاد القردة المجرمين قَتَلَةِ الأنبياء، والله أسمى وأعظم من أن يفت أكبادنا ويُصلِحَ عملَ المفسدين، والله أعزُّ وأحكم من أن يترك الأحرارَ المجاهدين والسائرين إليه فريسةً لليُتم والشماتة، إنما أراد الله في ذروة تشبثنا بالأشخاص أن يوقظنا ويحييَ فينا الدرسَ الذي قدمه لخليله إبراهيم وحفيده يعقوب، ويحيي الدرسَ الذي قدمه لخاتم أنبيائه حينما انتزع منه عَمَّه الحمزة في ذروة احتياجه إليه ليقول لنا ولكل أُولئك الأصفياء: إبراهيم ويعقوب ومحمد (عليهم صلوات الله وسلامه) لا ترتبطوا في مسيرتِكم بالأشخاص، ولا تتركوا محبَّتَكم لهم تطغى على محبةِ الله ومعيتِه.

الأمورُ لا تأتي جُزافًا، والعظائم لا تأتي اعتباطًا (وكل شيء عنده بمقدار) والسنن جارية لا تتقاطع مع مسيرة الحياة، ولو قُدِّرَ لعظيمةٍ أن توقف مسيرة الحياة فلن نجد أعظم من مغادرة سيد الأولين والآخرين لهذه الحياة جديرة بذلك، ومع ذلك استمرت الحياة رغم ما اكتنفها من مآسٍ بعد مغادرته، لكنها استعصت وتماثلت للاستمرار.

وفي الحياة محطات من الأسى لفقد عظماء يظن معاصروها وقتذاك بل يتيقنون أنها خطُّ النهاية، لكن الحياة بعد كُـلّ محطة تنتفضُ وتتوثَّبُ للاستمرار:

فقدتِ الأُمَّــةُ رائدَها باستشهاد الإمام علي (ع) فهل توقفت الحياة أم صار الإمام إماما لكل الإنسانية؟

فقدتِ الأُمَّــةُ الحسين (ع) فهل توقفت الحياة أم سارت الأجيال بعده مردّدة: لبيك يا حسين؟

فقدتِ الأُمَّــةُ الإمامَ الخميني فهل توقفت الحياة أم اكتسحت جذوة الثورة الجغرافيا على امتداد الإقليم؟ وهل مات الخميني أم صار كابوسًا يقضُّ مضاجعَ المستكبرين؟

فقدتِ اليمنُ حسينَ العصر، فهل توقفت الحياة أم صارت اليمن منطلقًا لمشروع تنويري يزلزل عروشَ الطغاة والمستكبرين؟

واليوم يصحو السائرون إلى الله على فاجعة رحيلِ أبيهم، ولئن شئنا أن نكونَ دقيقي التوصيف فالحقيقة أن هذا الرحيل مطلَقًا ليس فاجعةً ولا مأساة ولا ثلمة في جسد المقاومة والجهاد.

نحن قلنا إن الأمور لا تأتي جزافًا ولا اعتباطًا، وأقدارُ الله حتمية، وحكمتُه ربما لا ندركها…

هل كان الله عاجزاً عن أن ينجيَ وليَّه من هذا الاستهداف؟ قطعًا لا، وتعالى الله عن ذلك علوًّا كَبيرًا.

فلماذا هذا التوقيت ونحن بمقاييسنا أحوجُ ما نكون إلى بقائه؟ ولو لم يكن إلا لأجلِ أن تنقسم المسؤولية على اثنين بدلًا من واحد لوحده!!

في الحقيقة نحن بحضرة:

أربعينَ عاماً من العمل في سبيل الله بلا كلل ولا ملل ولا سَأَمٍ ولا تَبَرُّمٍ ولا تنصل.

أربعين عاماً حربًا سجالًا مع الصهاينة بكل مكرهم وخبثهم وقبحهم.

أربعين عاماً من الدوران في فلك آل رسول الله “صلوات الله عليه وعليهم أجمعين” بكل أفجاعهم وأحزانهم.

أربعين عاماً من انتظار الشهادة والرفاق كُـلّ يوم يرتقون أمام ناظريه.

أربعين عاماً وهو يَرُصُّ لبنات الوَلَهِ والعشق في قلوب محبيه لبنةً لبنةً، بصدقه، بالتزامه، بحكمته، بشجاعته، بوفائه، بكل ما فيه.

أربعين عاماً من الانتصارات والتضحيات جعلته يجمعُ القلوب، ويأخُذُ بتلابيبها. حتى قلوب كارهيه وخصومه.

أربعين عاماً من الامتداد العلوي، فلم يغب من علي (ع) إلا جسدُه.

لا يليقُ بسجلٍّ كهذا متخمٍ بالمكرمات أن يُختَمَ إلا بالشهادة؛ إذ لم يعد هناك متسعٌ للمزيد ولا للبقاء، وليس من المروءة ولا من الوفاء أن نستكثرَ عليه أن يترجَّلَ عن جواده، وأن يُلقيَ عصا الترحال، وينامَ مطمئنًا أن وراءه إرثًا من الوعي ومن القادة والرجال ما سيجعلُ الصهاينة يلعنون الساعةَ التي استساغوا فيها فكرةَ التخلُّصِ منه.

فلينَمْ سماحة العشق قريرَ العين، ولنا في الله وفي أبي جبريل كُـلُّ العزاء والعوض.

مقالات مشابهة

  • أرقام محمد صلاح مع ليفربول هذا الموسم قبل مواجهة بولونيا
  • التلغراف: هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل قد يشكل بداية لحرب إقليمية
  • مدرب ليفربول يؤكد صعوبة مباراة بولونيا ويكشف سر تميز الفريق الموسم الحالي ويعلق علي إصابة الثنائي
  • ألمانيا تمنح كلوب أعلى وسام استحقاق
  • المعتصم سالم : شوقى غريب الأنسب لقيادة الإسماعيلي.. بيراميدز قادر على المنافسة لحصد البطولات
  • رحيلٌ في ذروة التشبُّث
  • ميقاتي: وقف العدوان الإسرائيلي يشكل مدخلاً للحلّ في لبنان
  • فان دايك يشيد بالتزام صلاح بعد فوز ليفربول على وولفرهامبتون
  • محمد صبحي: عواد نجح بجدارة في قيادة الزمالك لحصد السوبر الإفريقي
  • قزيط: هناك قبول من أعضاء مجلس الدولة لتمرير الاتفاق الذي تم التوصل له حول المصرف المركزي