وزير الصحة: المغرب يحتاج إلى أطبائه ولا يمكن تصدير المزيد من المتخرجين إلى دول أخرى
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قال وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد آيت الطالب، أن “الحكومة والقطاعين الوصيين (الصحة، التعليم العالي) تعاملت بمرونة مع احتجاجات ومقاطعة الإمتحانات من قبل طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، ذلك من أجل الوصول إلى اتفاق يفضي إلى مصلحتهم”، مشيرا إلى أن “الحكومة من خلال القطاعين الوصيين جاء بإصلاحات جوهرية تتعلق بمدة التكوين وإصلاح النظام البداغوجي”.
وأضاف آيت الطالب في الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها اليوم مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، بمقر وزارة التعليم العالي، لتسليط الضوء على مستجدات الوضعية التي تعرفها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، أن “المنظومة الصحية عاشت إكراهات في السنوات الأخيرة بسبب التكوين وتركامات أخرى أوصلتنا إلى تشخيص خطير”، مؤكدا أن “النقص في الموارد البشرية بالقطاع له علاقة مباشرة بالتكوين حيث لدينا نقص عددي يتمثل في 34 الف طبيب.. وهي معضلة مجتمعية للبلاد “.
وأكد آيت أن الورش الإصلاحي الذي تقوده الحكومة في هذا القطاع والمقرون بالورش الملكي الحماية الإجتماعية لا يمكن للحكومة أن تتهاون فيه” مشيرات إلى أن” الحظوظ التي يتوفر عليها الطلبة مع هذه الإصلاحات بما فيها تقليص سنوات التكوين لم تتوفر للطلبة السابقين منذ السنوات الطويلة الماضية”.
وشدد آيت الطالب على أنه “لا يمكن أن يكون موضوع تقليص سنوات الدراسة بكليات الطب موضوع مزايدات بغيت الذهاب الأطباء المتخرجين لدول أخرى”، مؤكدا أن “الحماية الإجتماعية ورش ملكي وضعه جلالة الملك للمواطن المغربي والحكومة ستفق بكل حزم لإنجاح هذا الورش الملكي وليس من حقنا هدر الزمن ونخوض في مزايدات مع الطلبة”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: مصر وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي
انطلقت صباح اليوم الإثنين فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي يُعقد على مدار يومي 7 و8 أبريل الجاري، ويتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، بحضور رفيع المستوى من الجانبين المصري والفرنسي، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب باتيسيت وزير التعليم العالي الفرنسي، ومشاركة نخبة واسعة من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي من كلا البلدين، تصل لحوالى 400 مشارك من أكثر من 100 مؤسسة مصرية وفرنسية.
مصر وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة من التعاون الإستراتيجي في التعليم العالي والبحث العلميوخلال فعاليات الجلسة الافتتاحية التي استهلها الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي نيابة عن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالترحيب بالحضور الكبير والذي يضم نخبة من الأكاديميين والباحثين من مصر وفرنسا، مشيدًا بالعلاقات التعليمية والثقافية التي تربط البلدين، وتعكس الاهتمام المشترك بالتدويل، مؤكدًا أن التدويل يمثل محورًا أساسيًا في الإستراتيجية المصرية ورؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور حسام عثمان، أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، تهدف إلى تطوير منظومة التعليم العالي في مصر بما يواكب التحديات المحلية والعالمية، ويعزز من جودة العملية التعليمية والبحث العلمي، ويربط بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
واستعرض نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، المبادئ السبعة الأساسية للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وهي: (التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، والابتكار وريادة الأعمال)، مؤكدًا أهمية هذا الملتقى في تعزيز مبدأ المرجعية الدولية وتشجيع التبادل الطلابي والأكاديمي مع مؤسسات التعليم العالي العالمية، والانضمام إلى شبكات بحثية دولية وبرامج تعاون مشتركة.
وفي إطار مبدأ الاستدامة، أشار إلى ضرورة تنويع مصادر تمويل التعليم العالي من خلال الدعم الحكومي والقطاع الخاص والتبرعات والشراكات، بالإضافة إلى تحسين كفاءة الإنفاق داخل المؤسسات التعليمية، كما سلط الضوء على أهمية المشاركة الفعالة، ودورهما في تعزيز استقلالية الجامعات مع ضمان الشفافية، وتحديث الأنظمة الإدارية والمالية في مؤسسات التعليم العالي.
كما تطرق إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال عبر تعزيز دور حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار داخل الجامعات، وتشجيع الطلاب على تحويل أفكارهم إلى مشروعات تنموية، مشددًا على أهمية دمج أهداف التنمية المستدامة في الخطط التعليمية والبحثية.
وأشار إلى أهمية دمج التقنيات الحديثة، مثل (الذكاء الاصطناعي والتعلم الإلكتروني)، ضمن المنظومة التعليمية، إلى جانب تطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات، مؤكدًا عمق الشراكة بين مصر وفرنسا، وما يجمع البلدين من تاريخ حافل بالنجاحات المشتركة.