لبنان ٢٤:
2024-12-25@19:21:11 GMT

عون يدفن التفاهم: هذا شرطي للعودة

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

عون يدفن التفاهم: هذا شرطي للعودة


وضع الرئيس السابق ميشال عون حداً نهائياً للتفاهم السياسي بينه وبين "حزب الله" والذي وقعه مع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عام 2006، اذ صعّد عون خلال مقابلته على قناة الـ OTV موقفه ضدّ خيارات الحزب الاستراتيجية والداخلية بشكل غير مسبوق منذ بدء التحالف بين الطرفين، معلناً بشكل ضمني انتهاء مرحلة من التقارب الطويل بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك.



قبل مقابلة عون، ومهما كانت حدود التباين بين رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل و"حزب الله" ، ظل عون محافظا على ديبلوماسية واسعة في تعاطيه مع الحزب وشكل، لدى الحزبين، مصدر الأمان الاساسي للتحالف، وكان الحديث الدائم ان تمايز باسيل عن الحزب لا يخرج من اطار تحسين الشروط في العلاقة الثنائية، او من المسار والاسلوب الذي قرر باسيل اعتماده بعد تسلمه رئاسة "التيار".

لكن عون، وخلال مقابلته، اختلف مع الحزب استراتيجياً ولم يكتف بالخلاف على القضايا والمسائل الداخلية بل اعترض على كل السياق العسكري للحزب ان كان في معركة "طوفان الاقصى" او لجهة استخدام الحزب لسلاحه لتحسين شروطه في السياسة الداخلية، وشكل حديث عون نقطة تحول في مواقف العونيين المرتبطة بسلاح الحزب ودوره الاستراتيجي في المنطقة.

أهمية حديث عون انه جاء في لحظة المعركة التي يخوضها الحزب داخل الاراضي اللبنانية، بمعنى آخر لا يبدو ان عون يريد ان يترك "خطّ رجعة" للعلاقة الا بشروطه وشروط باسيل، اذ انه لم يفتح نقاشاً في القضايا الاستراتيجية المتفق عليها بين الطرفين منذ سنوات، الا في لحظة الاشتباك العسكري الكبير في المنطقة والذي يسقط فيه شهداء للحزب، وهذا ما يتعامل معه الحزب بحساسية كبرى، ولعل عون يعرف ذلك جيداً فأراد ايصال رسالة حاسمة لحارة حريك.

وبحسب مصادر مطلعة فإن محور حديث عون، واظهار تمايزه السياسي والاستراتيجي عن "حزب الله"، كان الانتخابات الرئاسية، فرفض ان يستغل الحزب انتصاره المفترض في الجنوب في القضايا الداخلية والانتخابات الرئاسية وهذا يعني أن اصل الخلاف والشقاق في علاقة الحزبين هو موقف الحزب الرئاسي وهذا ما أخرج باسيل وعون عن ديبلوماسيتهما المعتادة.

وتقول المصادر أن تراجع "حزب الله" عن دعم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية سيؤدي إلى عودة التلاقي والوفاق بينه وبين "التيار الوطني الحرّ" ولن يعود هناك اي وجود للتباين الاستراتيجي بين الفريقين، لكن الحزب لا يقدم تنازلات لخصومه او لحلفائه تحت الضغط وعليه فإنه لن يسعى في المدى المنظور إلى إصلاح العلاقة مع "التيار" بل سيتعامل مع حليفه السابق على "القطعة". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها

نشر مركز "مالكوم كير – كارينغي للشرق الأوسط" الأميركي تقريراً جديداً تحدث عن مستقبل لبنان وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في كانون الثاني المُقبل.

ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنه حينما يحل شهر كانون الثاني، وحين يُفترض أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للجمهورية، فإن مصير 3 كلمات هو الذي سيُحدّد موقع لبنان اليوم، وقوة "حزب الله" النسبية، والمزاج السائد لدى مختلف الطوائف في البلاد، وأضاف: "هذه الكلمات هي الجيش، الشعب والمقاومة".

التقرير يقولُ إن "هذه الكلمات تمثل صيغة تمّ إدراجها على مدى سنوات عديدة في البيانات الوزارية للحكومات كحلّ وسط بين من يدعمون الفكرة القائلة إن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وبين إصرار "حزب الله" على أن سلاحه، أي سلاح المقاومة يجب أن يحظى بالشرعية من الدولة".

ويتابع: "في ضوء ذلك، تجاهَل الحزب على مرّ السنين مطالب خصومه بضرورة توصّل اللبنانيين إلى نوعٍ من التوافق حول استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنية، وهي مصطلحٌ اختزل فعليًّا دمج سلاح حزب الله في الدولة".

وأضاف: "بعد أن مُني الحزب بخسائر ضخمة خلال صراعه الأخير مع إسرائيل، وإثر خسارته أيضاً قاعدته الاستراتيجية في سوريا إثر سقوط نظام الأسد، أُعيقَت إمكانيته على فرض إرادته على سائر المجتمع اللبناني".
وأردف: "لقد شكّل المسعى الرامي إلى تبديد كل مؤشرات الضعف ركيزة الخطابات الأخيرة التي ألقاها أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، فالأخير أكّد أن الحزب يتعافى من جراحاته التي تكبّدها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة، وأن هذا العدو لا يكبحه إلّا المقاومة".
ويلفت التقرير إلى أن "قاسم ربما أزاح جانباً الحقيقة التي تقول إنَّ الحزب فشل في ردع إسرائيل، التي لا تزال قواتها منتشرة في مناطق من جنوب لبنان"، وقال: "حالما يُنتخَب رئيسٌ للجمهورية، سيحتاج لبنان إلى حكومة جديدة. وأثناء عمل القوى السياسية المختلفة على صياغة البيان الوزاري للحكومة، ستكمن إحدى العقبات الأولى التي ستعترضها في مسألة إعادة إنتاج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

وأكمل: "يبدو من شبه المؤكّد أن عددًا من المشاركين في الحكومة سيرفضون المصادقة مجدّدًا على هكذا الصيغة.. وفي حال حصل ذلك، فما الذي يستطيع حزب الله فعله؟".

وتابع: "قد يقرّر حزب الله مقاطعة أيّ حكومة لا تتبنّى صيغة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن كيف ستكون جدوى هذا القرار إذا ارتأى حليف الحزب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم مجاراته؟ لا شكّ في أنّ الأخير يدرك أن الشيعة أصبحوا بمفردهم في لبنان، وانقطعوا إلى حدٍّ كبير عن إخوانهم في العراق وإيران، وبالتالي سيكون إقدام حزب الله على عزل الطائفة الشيعية أكثر فكرةً سيّئةً للغاية. ولكن هل يستطيع رئيس مجلس النواب عدم إظهار تضامنٍ مع الحزب في هذه الحالة؟ ربما لا.. مع هذا، إذا سعى حزب الله إلى فرض مقاطعةٍ شيعيةٍ للحكومة، فكلّ ما سيترتّب عن ذلك هو أزمة مفتوحة لن تُحَلّ عمّا قريب، في وقتٍ لم يَعُد بمقدور الطائفة الشيعية أن تتحمّل إلقاء اللوم عليها لتسبّبها بمزيدٍ من الجمود في الدولة".

واعتبر التقرير أنه سيكون للمجتمع الدولي أيضاً رأيٌ بشأن ما سيجري، وأضاف: "الولايات المتحدة ومعظم دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات، ستراقب عن كثبٍ تصرّف الحكومة اللبنانية المقبلة. ستنتظر هذه الدول أيضًا مآل صيغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الحكم على ما إذا كان الساسة في لبنان على استعداد للتحرّر من سيطرة حزب الله. هنا، سيكون ردّ الفعل اللبناني حاسماً في تحديد النتائج حيال مسألتَين أساسيتَين للبلاد، هما: تنفيذ القرار 1701، وإعادة إعمار المناطق الشيعية".

كذلك، يقول التقرير إن إيران تشغل حيزاً كبيراً من النقاش، ويضيف: "فيما أعلن قاسم في كلمة له مؤخرًا أن طهران ستقدّم مساعدات مالية لأولئك الذين خسروا ممتلكاتهم في الصراع ضدّ إسرائيل، تُعتبر المبالغ التي وعد بها زهيدةً مقارنةً مع حجم الدمار والتكاليف المُقدَّرة لإعادة الإعمار. علاوةً على ذلك، يبدو أن ثمّة سجالًا مثيرًا للانقسام إلى حدٍّ كبير داخل إيران حول الأموال التي أُنفقَت على الاستراتيجية الإقليمية للبلاد، ولا سيما المبالغ الضخمة التي أُهدرت في سوريا. وحتى أنصار النظام الإيراني انضمّوا إلى جوقة الأصوات المندّدة، ومن بينها الشيخ محمد شريعتي دهقان، الذي قال إن الخطة الإيرانية بُنيت على أُسس ضعيفة. مع هذا، فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عنه مطالبته باعتماد نهجٍ جديد يُعطي الأولوية لبناء تحالفات مع الدول بدلًا من دعم الفصائل المسلّحة، وإعادة تخصيص الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني".

وتابع التقرير: "في ضوء ما سبق، من المستبعد على نحو متزايد أن ينخرط الإيرانيون بشكلٍ واسع في عملية إعادة إعمار المناطق الشيعية في لبنان، وقد تضاءل هذا الاحتمال أكثر بعد أن خسرت طهران موطئ قدمها المهمّ في سوريا. إن صحّ هذا التقييم، لن يكون من السهل أن يستعيد حزب الله مستوى الدعم الشعبي الذي كان يتمتّع به سابقًا في أوساط الطائفة الشيعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يتمكّن الإيرانيون وحلفاؤهم من إعادة إحياء السياسة المتمثّلة بتطويق إسرائيل بحزامٍ ناري. وإذا كان هذا الهدف بعيد المنال، فما هي قيمة صيغة الجيش والشعب والمقاومة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست واضحة للعيان بتاتاً".
وختم: "سوف يترقّب كثرٌ الاستحقاق الرئاسي لتقييم نقاط قوة حزب الله أو مكامن ضعفه، ومع ذلك، ستكون نتيجة صيغة الجيش والشعب والمقاومة هي المعركة الأهمّ". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • دعاء دخول العام الميلادي الجديد.. وهذا سبب الاحتفال به
  • قبلان: لن نقبل العيش بوطن لا مسيحية فيه
  • حزب الله يحدد مكان دفن جثمان أمينه العام السابق حسن نصر الله
  • سيناريوهات ما بعد الـ 60 يوماً..
  • الكشف عن موقع دفن «حسن نصر الله»
  • بدأ العد التنازلي للعودة لديار عزة بإذن الله سبحانه وتعالى
  • حجج باسيل وحزب الله برفض ترشيح عون استمرار لسياسة التعطيل؟
  • رسائل ود من حزب الله للحكّام الجدد في دمشق
  • رسالة من باسيل إلى سوريا.. وهذا ما قاله عن مزارع شبعا
  • 3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها