شبكة انباء العراق:
2025-01-18@09:28:29 GMT

[ حرية التعبير ]

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

{ لا تعبير حقيقي صادق تحت ظل قيودات وفروضات وتحذيرات …… ولا صدق قول لما يلوح بالعقوبات …. }

ما يعني التعبير ، وعلام يدل …. ؟

التعبير هو نقل الفكرة من الذهن الى الواقع الخارجي …. وهذه الفكرة تمثل ما يؤمن به الإنسان ، وما يريده ، وما يسعى الى تحقيقه ، وما يريد تفهيمه الى الٱخر ….

. ولا يمكن لهذه الفكرة أن تظهر الى الواقع الخارجي بصدق وأمان وتمام وكمال ، إلا إذا ملك الفرد الإنسان الجو الأمين ، ليفصح عما هو في داخله بإرتياح وقناعة ، وعما هو من مكنون يدور في خلده وعقله وقلبه ونفسه …..

وهذا الجو المستقر الهاديء الأمين الحاضن المشجع الجاذب لإخراج الفكرة بحقيقتها ووضوحها وصدقها ، نسميه { الحرية } …..

وأي قيد ، أو فرض ، أو بلطجة مادية أو معنوية مهما كان نوعها ، تمارس بمختلف الأساليب ، تكون حاجزٱ ومانعٱ وكاتمٱ ولاغيٱ لضمان إخراج حقيقة ما يفكر فيه ، وله ، ومن أجله …. لذلك تسود الضبابية كغطاء ساتر مؤثر لاغ ، مما ينتج مما هو غير معول عليه ، وما هو خلف حقيقة الفكرة وواقع التفكير ويقين الإيمان ….. ويمكن أن يطلق على الناتج والمنتوج مختلف التسميات التي لا تفصح عن حقيقة ما يراد له أن يظهر ويكون ….. من مثل ، نصف الحقيقة أو ربعها أو ثلثها ، أو التضليل ، أو ما يراد قسرٱ وجبرٱ أن يقال خدمة وتخادمٱ ، وما الى ذلك من تسميات وإطلاقات ….

وحقيقة الكلام هو صدق وتعيين الدال الذي هو اللفظ ، على المدلول الذي هو المعنى …. لينتقل الذهن من التصور الى التصديق ، متى ما ظهر التصور على الحقيقة المبينه لما هو الواقع الموضوعي الخارجي ، ليؤكد دلالته على مدلوله ، ويجعل المستمع فاهمٱ مدركٱ ومتفهمٱ للمدلول ، من خلال سمع الدال ، الذي يفصح ويوضح ويشير الى الشيء المقصود الذي هو المدلول ، ليتضح المعنى ، عند السامع والمستمع ، وينتقل ذهنه الى المراد من معنى ، من خلال القرن { الإقتران } الأكيد الواقع بين الدال { اللفظ } ، والمدلول { المعنى } ….. لما هناك من علاقة إنتقال من ذهن اللافظ { المتكلم } ، الى ذهن المستمع { المخاطب } … ليعي ما يشير اليه اللفظ ، وما يراد منه ، وما يدل عليه ، ويرشد اليه من معنى ….

والوصول الى حقيقة الفكرة ، وما يريده المتكلم ، يكون لما تتوفر الحرية التامة الكاملة غير المقيدة بأي شرط أو قيد ، لينقل التعبير { اللفظ } الصورة الذهنية للمتكلم وما يعتمل في داخل الإنسان من تفكير ، الى ذهن المخاطب ليفهم مراده ، ومعنى حقيقة ما يريده المتكلم { معنى اللفظ ومصداقه الواقعي الخارجي } ، ولتتحقق مصداقٱ حقيقيٱ موضوعيٱ أمينٱ صادقٱ خالصٱ في الواقع الخارجي ، لما يكون الجو نقيٱ أمينٱ مستوعبٱ قابلٱ ، بلا قيود ولا تحذيرات ، ولا فروضات مانعات ولا توعدات إرهابية ، ولا تلويحات عذاب ولا إشارات منع وقمع وعقوبات ، ولا الى ما الى ذلك من موانع ومنغصات ، ومطبات وعرقلات …… حتى يعبر اللفظ عن المعنى ، بما هو عليه من {{ (( وضع )) ، وضع اللفظ للدلالة على المعنى }} …. الذي هو وسيلة [ التعبير ] ، الذي ينقل الفكرة كما هي في ذهن المتكلم ، الى حقيقتها المدلولة من معنى ، ليفهما السامع والمتلقي والمخاطب ، على حقيقتها الواضحة المرادة ….

هذا هو التفصيل الموضح لما يشار اليه من موضوع ومفهوم [[{{(( حرية التعبير ))}}]] ….

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الذی هو

إقرأ أيضاً:

عمر أبو رصاع يكتب .. ما الذي يعنيه سالم الفلاحات ؟

#سواليف

كتب .. #عمر_أبو_رصاع

#سالم_الفلاحات لا يمثل شخص ولا كما قد يتوهم البعض ايقونة أو مشروع زعيم ما، فحتى الأيقونة والزعيم زينة تتمييز عن محيط، وفكرة متجاوزة نضالياً بالضرورة، فنحن لينا بحاجة زعامات ولا ايقونات، بل بحاجة لمن يشمر عن يواعده ويشتبك معنا في وحل الواقع الأليم.
الاستاذ سالم هو تعبير عميق عن معطيات لا يمكن المرور عليها هكذا ببساطة، لا أقول هذا بمناسبة صدور #حكم_السجن بحقه وإن كنت اغتنم هذه الفرصة لوضع الصورة كما اراها أمام الناس، وأرى أن من واجبي أن أفعل ذلك.


ما الذي يعنيه سالم الفلاحات إذن؟
أليس سالم الذي كان يوماً مراقب عاماً لجماعة الإخوان المسلمين؟ فأي صورة تريد إذن؟
نعم هو، وأستخدم هذه الصفة بالذات، لأن العديدين يتمركزون في قراءتهم لما يمثله سالم خلف هذه السمة، أكان بوعي وقصد سيء أو بحسن نية وبساطة، ليوضع الرجل بما يعنيه في برواز محدد لتصورات نمطية حول التوجه العام السياسي والمجتمعي الذي إلتصقت بالجماعة تاريخياً.
لا ينكر سالم منبعه الذي صدر منه وعنه بل وصل فيه تنظيماً إلى أرفع المواقع “مراقب عام”، لكنه بنهجه الصعب المعقد يدعوك وتلك الحال إلى إمعان النظر في خياراته العملية قبل أن تحكم على ما يعنيه ويمثله، وهنا تكمن القصة الأبرز والأهم.

مقالات ذات صلة تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق اردني في السعودية 2025/01/15


هل ندرك عملياً مدى تعقيد وصعوبة التحولات والانعطافات التي اتخذها سالم الفلاحات؟
ليس لأنك انقلبت ولا لأنك انسقت خلف اهداف خاصة وشخصية، بل لأنك قمت بمراجعات حقيقية ووصلت لقناعات بأن المقاربة نفسها يجب أن تختلف، وأن التغيير المراد لا يمكن تحقيقه بذات الأداة والأسلوب، لم يكن غريباً إذن أن تجد سالم الفلاحات الأشد حماساً لتجربة الحراك الشعبي، يجلس وسط تلك الحالة العفوية ويخلع عنه بُردُه ولا يجد غضاضة في أن يشتبك حوارياً مع عمر أبو رصاع الذي ما أنفك يستعمل وصف إسلاموي سياسي بدلاً من إسلامي مثلاً لا حصراً، ويقدم تصوراً متقدماً جداً لما تعنيه الدولة المدنية عنده لعموم الحراكيين في دارة المرحوم جميل الهلسة (أبو عمر) في رد واضح لا لبس فيه على من غمزوا في قناته من زاوية خلفيته السياسية.
هنا حيث وضع رهاناته واتخذ قراراً حاسماً بأن ما نريده هو دولة دستورية الشعب فيها هو المرجعية، دولة مستقلة القضاء، تدار فيها الأمور بنزاهة وشفافية وكفاءة، تبنى فيها الدولة بناء صحيحاً سليماً وتحترم الحقوق والحريات الخاصة والعامة، دولة عدل وإنتاج ورفاه قادرة قوية تحمل مشروعاً للانسانية، الكل فيها شريك حاضر له حقوق مكفولة، لهذا الأمر كان العنوان الذي اختمر ذو الدلالات العميقة “الشراكة”.
لا زعم ولا زعمنا أننا بتنا قادرين تماماً على تمثله تماماً، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، والكمال لله وحده، وما زال جدلنا محتدماً هادئ حيناً وحاداً أحياناً، لكنه عملي وعميق ومنتج، يبنى ويراكم عليه، طالما بقينا متمسكين بلحمة الشراكة الوطنية.
نعم هذا ما عناه ويعنيه سالم الفلاحات، عنوان للشراكة الحقيقية في مشروع نضالي تحرري جامع، من أجل استقلال القرار الوطني والسيادة والتقدم والعدالة والرفاه، تلك هي الدلالة الأبرز والأهم في مسيرة الرجل، وعنوان خطورته في الوقت عينه.
خطورته على من وماذا؟
على الذين يريدون الاحتفاظ بمكتسبات الوضع الراهن، ومنع البلد من أن يتقدم نحو خيار المستقبل بعنوانه الأهم عقلنة وعَملَنة (أي جعله عملي) الخطاب الأيديولوجي، سحب الفتيل من قنبلة اليأس والفشل، لحساب البديل الممكن العملي القابل للتطبيق والحياة والإنتاج.
دائماً تأتي طروحات سالم الفلاحات تحت عنوان مهم “ما الذي نختلف عليه فعلا؟” من زاوية محاصرة رقعة الاختلاف لحساب التوافقات المنتجة.
هذا مستقبل العمل السياسي، زمن الأحزاب الأيديولوجية ولَّى وانتهى، ليس لأن الأيديولوجيا ماتت بالضرورة، بل لأنها مشرب يمكن النهل من معينه لحساب فهم عملي واقعي أقدامه على الأرض ورأسه في السماء، فهم عصري ممكن وقابل للحياة.
ليست هناك خيانة إذن للايديولوجيا، بل محاولة صادقة لإنقاذها من براثن الانتحار على مذبح الجمود والتصورات المتعصبة المغلقة، ورفض الآخر و/ أو إلغائه.
سالم الفلاحات عنوان لهذا المشروع الطموح ولهذا قلت ليس فرداً إنما معنى مهم لمستقبل مختلف، ولهذا هو خطر جداً على الذين يريدون منع ميلاد البديل الممكن والعملي والتوافقي، البديل عصري بكل معنى الكلمة، وفي ذات الوقت تحضر أناه وهويته وأرثه في تشكيله وصياغته.
هكذا أرى الأستاذ سالم وأفهمه واتشرف بمشاركته والعمل معه، وهكذا اشتبك معه خلافاً وتوافقاً في ضوء هذا الفهم، ليس مطلوب منك أن تحب أو تكره سالم، بل أن تتقبله بصفته شريكك الجاد في مشروع التحرر الوطني، المستعد لأن يبذل أقصى الطاقة ليتوافق معك عليه، هذا إذا وفقط إذا كنت تؤمن بأن هذا المشروع ضرورة خلاص.
لم أكتب هذه الكلمات لكي ادافع عن الرجل ولا حتى لأنصفه، بل كتبتها لقناعتي بأن الكثير ممن لازالوا يقفون في المنطقة الرمادية، بحاجة إلى النظر من هذه الزاوية تحديداً.
الشراكة أو المنتظم السياسي الذي سيحتضن هذا المعنى ويعبر عنه مستقبلاً، هو خلاصة نضالتنا على مدى عقد ونصف في اشتباك عملي مضن جداً، هو مخاض نتطلع إليه بصفته الثمرة الناضجة للربيع العربي، بعد أن استفاد جدياً ونقدياً من تجربته، وطور نفسه كبديل وحل وأمل بمستقبل مشرق لشعبنا وبلادنا والأمة والإنسانية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • القس أندريه زكي: حرية البحث والتساؤل إحدى القيم الجوهرية في الإيمان المسيحي
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: حرية البحث والتساؤل قيم جوهرية في الإيمان المسيحي
  • لا حرية للرأي في أمريكا.. لحظة طرد صحفي من مؤتمر بلينكن دافع عن المراسلين بغزة (فيديو)
  • كيف علّق برّي على اللقاء الذي جمعه بنواف سلام؟
  • الرميد ينتقد الهجوم على المجلس العلمي الأعلى في قضية المدونة مؤكدا على حرية الاختلاف مع آرائه
  • القوات المسلحة السودانية تستنكر القرار الجائر الذي صدر ضد البرهان
  • أبو عبيدة: كل عدوان في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة
  • د. عبد الرحمن الصعفاني: عن حرية الفكر ومحتكري الحقيقة!
  • عمر أبو رصاع يكتب .. ما الذي يعنيه سالم الفلاحات ؟
  • خطر جسيم على حرية التعبير.. 80 منظمة وجمعية فرنسية تعتزم ترك «إكس»