جنود الاحتلال ينهبون كل ما يقع تحت أيديهم في غزة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
#سواليف
باتت #سرقات #جنود_الإحتلال الإسرائيلي الممنهجة لممتلكات #الفلسطينيين في #غزة أمراً روتينياً وتنوعت هذه السرقات ما بين السجاد ومستحضرات والدراجات النارية و #الذهب والهواتف النقالة وأجهزة #الكمبيوتر المحمولة وحتى ألعاب الأطفال وفق ما أقرت به مجلة عبرية.
وأشارت مجلة 972 إلى أن الجنود الإسرائيليون الذين ارتكبوا #الجرائم والفظائع بحق #أطفال ونساء غزة لم يخجلوا من نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل توثق بسعادة تدميرهم الوحشي للمباني وإذلال المعتقلين الفلسطينيين وسرقاتهم التي لم توفر شيئاً.
وتم عرض بعض هذه المقاطع في الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية الشهر الماضي كدليل على الإبادة الجماعية .
مقالات ذات صلة في شمال غزة.. وجبة لفرد واحد بنحو 100 دولار 2024/02/23وأشار تقرير صحفي مطول لمجلة 972 أن المغني الفلسطيني “حمادة نصر الله” أصيب بالصدمة في تشرين الثاني/نوفمبر عندما اكتشف مقطع فيديو على “تيك توك” لجندي يعزف على الجيتار الذي اشتراه له والده قبل 15 عاماً وقد سرقه الجندي من منزل عائلة نصر الله في شمال القطاع الذي أجبروا على تركه جراء الغارات الإسرائيلية.
وتظهر مقاطع فيديو أخرى تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الأخيرة جنودا إسرائيليين يتفاخرون بالعثور على ساعات يد؛ وقمصان كرة القدم الخاصة بشخص ما، وسجاد ومجوهرات.
نساء الاحتلال يتفاخرن بالسرقات
وفي مجموعة على فيسبوك للنساء الإسرائيليات تضم ما يقرب من 100 ألف مستخدم، تساءلت إحداهن عما يجب فعله بـ “الهدايا” التي أحضرها لها شريكها، الجندي من غزة.
ونشرت إحدى تلك النساء دون خجل صورة لمستحضرات تجميل وكتبت: “كل شيء مختوم باستثناء منتج واحد. هل ستستخدم هذه؟ وهل أحد يعرف المنتجات أم أنها في غزة فقط”.
وبحسب التقرير ظل الجنود الإسرائيليون منذ بدء الغزو البري الإسرائيلي في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، يأخذون كل ما يقع أيديهم عليه من منازل الفلسطينيين الذين أجبروا على النزوح.
وتابع المصدر أن هذه الظاهرة ليست سراً مفتوحاً، فقد تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع – ودون انتقاد – في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وكان الحاخامات من الحركة الصهيونية الدينية يجيبون على أسئلة الجنود حول ما يجوز نهبه وفقاً للقانون اليهودي.
وأكد جنود عادوا من القتال في غزة للمجلة أن هذه الظاهرة منتشرة في كل مكان، وأن قادتهم في الغالب يسمحون بحدوثها.
هدية تذكارية !
وقال أحد الجنود، الذي اعترف بأنه أخذ هو نفسه “تذكاراً” من أحد المراكز الطبية التي احتلها الجيش: “أخذ الناس أشياء – أكواب، كتب، كل واحد منها هدية تذكارية له”.
وروى جندي آخر، خدم في شمال ووسط غزة، أن الجنود “أخذوا السجاد والبطانيات وأدوات المطبخ”، وبحسب زعمه لم يكن هناك أي إحاطة بهذا الشأن من الجيش سواء قبل الدخول أو أثناء وجوده في الميدان.
وأضاف: “لم يكن هناك أي حديث عن ذلك من القادة”. “يعلم الجميع أن الناس يأخذون الأشياء.، وتابع : ” لقد رأى القادة ذلك، والجميع يعلم، ولا يبدو أن أحداً يهتم”.
وذكر جندي آخر أن “القادة” لم يتحدثوا معنا حقاً عن هذا الأمر”. “لم يقولوا أنك لا تستطيع أخذ الأشياء. وشعر معظم الناس بالحاجة إلى أخذ هدية تذكارية”.
خرائط الأطفال
وأظهرت المقاطع المنتشرة سرقة جنود الاحتلال مجموعة من فناجين القهوة، وصينية التقديم، ووعاء وسبحة صلاة وملاعق وكؤوس وأواني قهوة ومجوهرات وخواتم” كل ما هو سهل ويمكن الوصول إليه يؤخذ.
كما تمت سرقة خرائط من كتب الأطفال المدرسية لتوضيح كيفية تعليمهم” لكن المجلة زعمت أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الجنود هذا الأسبوع على عدم أخذ أي شيء ليس ملكاً لهم”.
و لكن هذه الرسالة تأتي بعد عدة أشهر أصبحت فيها عمليات النهب روتينية تماماً. وتحدثت القناة 13 أيضاً عن هذه الظاهرة في وقت سابق من هذا الشهر.
وبدلاً من إدانتها، أشار مقدمو البرامج ببساطة إلى أن مقاطع الفيديو يتم مشاركتها في جميع أنحاء العالم من أجل “فضح” الجنود الإسرائيليين.
وحدة خاصة للنهب
تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى عمليات النهب “المستقلة” التي يقوم بها الجنود، هناك وحدة خاصة في الجيش الإسرائيلي مخصصة للاستيلاء على الأموال والممتلكات الأخرى التي يتم العثور عليها في ساحة المعركة.
ومن المعروف حتى الآن أن الجيش استولى على عشرات الملايين من الشواقل من غزة، والتي يدعي أنها مملوكة لحماس كما حصل في بنك فلسطين منذ أسبوعين .
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية حينها أن جنود جيش الاحتلال استولوا على مئات الملايين من الشيكلات من بنك فلسطين بغزة كانت مخصصة للسلطة الفلسطينية، وتقدر بـ 200 مليون شيكل (54.3 مليون دولار).
وذكر المصدر أن قوات الجيش الإسرائيلي عملت على نهب الأموال التي كانت في خزائن البنك، وقام الجنود أنفسهم بتحميلها على مركبات”برينكس” الخاصة بنقل الأموال.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سرقات جنود الإحتلال الفلسطينيين غزة الذهب الكمبيوتر الجرائم أطفال
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، من خلال فرض حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
View this post on InstagramA post shared by وسيم خليف (@wsym._.2003)
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى رماد.
وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة "إكس": "هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع".
هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !! pic.twitter.com/JwVTx52siA
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 6, 2024
كما علق أحد المدونين: "عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية".
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: "صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك".
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: "جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود".
عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد.
محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة.
من تبقى في منازله سينتهي به المطاف تحت الأنقاض؛ إنها عملية مسح إجرامية لأرض مكتظة بالسكان . https://t.co/BkAJSOV6L3 pic.twitter.com/xz4JNJ2cyB
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 6, 2024
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: "منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات".
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة "الأمن".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
جباليا تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????#جباليا_تُباد pic.twitter.com/r6s7VvtVMR
— ???????????????????? ???? (@amany__wishes) November 6, 2024
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: "صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
— عفيف الروقي (@AfifAlRoqi511) November 6, 2024
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.