الحسكة-سانا

تمكنت اليافعة ليلوز خلف من قرية سبع جفار الواقعة في ريف المالكية أقصى شمال شرق محافظة الحسكة من إتقان مهنة صيانة وإصلاح الدراجات النارية من خلال العمل مع والدها في القرية على مدى أربعة أعوام لتكسب ثقة ودعم من حولها.

ليلوز البالغة 17 عاماً طالبة في مرحلة التعليم الثانوي أرادت مساعدة والدها بالعمل فاكتسبت خبرة عملية أتقنتها رغم صعوبة العمل ومشقته التي قد تواجهها خلال البحث عن القطع وتبديلها وإصلاح الخلل في محركات الدراجة النارية، حيث شعرت أنها وجدت فيها المهنة التي تبحث عنها وفق وصفها وتطمح في توسيعها مستقبلاً لتكون مشروعاً صغيراً خاصاً بها.

وفي حديثها لمراسلة سانا قالت ليلوز: “إن العمل في مجال الصيانة والإصلاح مع والدي أكسبني عدة صفات منها الصبر وقوة التحمل، إضافة إلى حرفة من الممكن تطويرها خلال الفترة القادمة.. ورغم الانتقادات من البعض إلا أن الغالبية حولي شجعوني لإكمال المهنة بالشكل المطلوب”.

وتضيف ليلوز: “رسالتي لكل فتاة لديها هواية يمكن أن تحولها لعمل ناجح ومفيد، وأن تسعى لتنفيذها دون الالتفات لما يقال حولها من انتقادات وأن تمارس دورها في الحياة بشكل فعال وتطور عملها”.

والد ليلوز قال في حديث مماثل: “بداية عمل ابنتي كانت بهدف مساعدتي، ومع مرور الأيام والعمل المتواصل طلبت تعلم عمليات الإصلاح لرغبتها في العمل ولتكون متميزة في مجال الميكانيك وإصلاحه، وقد تركت لها المجال لإثبات قدرتها في مهنة تعتبر حكراً على الرجال فقط”.

وأكد الوالد استمراره بدعم ومساندة ابنته في كل خطوة تقوم بها لتحقيق كل ما ترغب فيه كونها فتاة طموحة ومحبة للعمل ولديها رغبة كبيرة في الإلمام بإصلاح الدراجات النارية والانتقال إلى إصلاح الآليات والمركبات الأخرى لاسيما أنها تمتلك سرعة في التعلم.

نوف الضمن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

من التضامن إلى “النفير”….حين تتقنّع الأيديولوجيا المتطرفة بالأخلاق

زنقة 20. طنجة – بقلم : ذ. محمد الإدريسي

‎يحاول الإسلاميون التمويه المزدوج للدوافع الحقيقية وراء محاولتهم، أول أمس، اقتحام ميناء المسافرين بطنجة المدينة، و مرافىء مغربية أخرى.

‎يزعمون أن الأمر يتعلق بواجب “أخلاقي” تجاه “القضية الفلسطينية”، لكن هذا الادعاء ينهار عند أول تفكيك للخطاب. فالمناورة لا تكمن فقط في التحوير الماكر لإطار هذا “الواجب”، بل كذلك لموضوعه.

‎ما جرى هو “مُظاهرة”، بالمعنى الديني للكلمة: “فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ” (الصف 14). إنها مظاهرة عقائدية لصالح حركة حماس الإسلاموية، تندرج ضمن عقيدة “الولاء والبراء”، ولا علاقة لها بدعم “أخلاقي” للشعب الفلسطيني.

‎ما وقع هو “فزعة” دينية، لا تضامنًا إنسانيًّا. “نفير” بدافع العقيدة لا منطلق له من القيم الإنسانية الكونية. ولو كان الفلسطينيون من ديانة أخرى، لما نزل إسلامي واحد إلى الشارع.

‎النقد هنا لا يستهدف مبدأ التضامن في حد ذاته، بل الشكل الذي يُمارس به، حين يتحول إلى أداة تنكر مفهوم الدولة-الأمة. وهو تأمل في الدولة كمفهوم سوسيولوجي، لا كجهاز سياسي يتحدث باسمه الرسميون.

‎حتى مبدأ التضامن السلمي تمّ تجاوزه. فقد انتقل الإسلاميون، المدعومين من اليسار المتطرف التائه، من الاحتجاج الحضاري إلى ممارسة مادية تهدد مصالح المغرب الاقتصادية وتضر بموقعه في منظومة التجارة الدولية.

‎حتى مفهوم الأخلاق الذي يتخفّى وراءه الإسلاميون في تعبئتهم، ليس إلا قناعًا دعائيًّا. فكما يُقال، “حق أُريد به باطل”. في العلاقات الدولية، لا مكان للأخلاق المجردة، بل للمصالح المُدارة بأعلى درجات العقلانية.

‎الهوية الثقافية والانتماء الديني لا ينبغي أن يكون لهُما عُلوّ على رابطة المواطَنة، ولا أن يحلّا محل مفهوم الدولة-الأمة. كما لا يجوز توظيف “الأخلاق” لتبرير اصطفافات تخريبية تهدد الاستقرار وتسيء لمفهوم التضامن ذاته.

مقالات مشابهة

  • التحقيقات: لص الدراجات النارية بالمقطم نفذ 4 جرائم بأسلوب توصيل الأسلاك
  • اختتام دورة تدريبية في مجال صيانة وترميم المخطوطات الأثرية
  • صيانة طارئة تتسبب في قطع المياه عن عدد من قرى الفيوم مساء اليوم
  • حبس مسجل خطر بتهمة سرقة الدرجات النارية بالمقطم
  • "الموارد البشرية" بالشراكة مع "السياحة": توطين 41 مهنة في القطاع السياحي
  • حبس عاطل متهم بسرقة الدراجات النارية فى المقطم 4 أيام
  • عاجل - "الموارد البشرية" بالشراكة مع "السياحة": توطين 41 مهنة في القطاع السياحي
  • من التضامن إلى “النفير”….حين تتقنّع الأيديولوجيا المتطرفة بالأخلاق
  • فرص عمل على مهنة فني لحام بشركة قبرصية براتب 1500 يورو شهريا
  • "الدراجات النارية" لكسب الرزق ومحاربة البطالة في اليمن