إنجلترا – كشفت دراسة جديدة أن جميع الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض قادرة على النمو والتطور في درجة الحرارة المثالية البالغة 20 درجة مئوية.

وأكدت مراجعة حديثة للدراسات السابقة أن نطاقات درجات الحرارة المناسبة للحيوانات والنباتات والميكروبات، التي تعيش في الهواء والماء، تتداخل عند 20 درجة مئوية.

وكتب فريق البحث الدولي: “وجدنا أدلة على أن درجات الحرارة التي تزيد عن 20 درجة مئوية تصبح دون المستوى الأمثل لجميع مجالات الحياة، بما في ذلك الحيوانات والنباتات وبدائيات النوى”.

وقالوا إن درجة الحرارة هذه محورية لكفاءة العمليات البيولوجية بسبب الخصائص الجزيئية للماء في الخلايا.

وأوضحت الدراسة أن كفاءة العمليات الكيميائية داخل الخلايا تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، وقد تصل إلى الحد الأقصى، ثم تنخفض بسرعة عندما ترتفع درجة حرارتها، ما يعني أن درجات الحرارة الأعلى من 20 درجة مئوية يمكن أن تؤدي إلى العديد من التغييرات الحاسمة بين الكائنات الحية، مثل انخفاض القدرة على تحمل مستويات الأكسجين المنخفضة لدى الأنواع البحرية.

وفي ظل ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، قد تواجه المخلوقات غير القادرة على الانتقال إلى درجات حرارة أفضل، صعوبة أكبر في التكيف.

ويمكن للأنواع البحرية أن تتكيف مع التغييرات الحرارية من خلال توزيعها الجغرافي، ولكن الأنواع البرية قد لا تكون قادرة على التكيف بهذه السهولة “بسبب المعالم الطبيعية التي غيرتها الزراعة والتمدن وغيرها من البنى التحتية البشرية”.

وتوصلت الدراسة إلى أن استمرار ارتفاع درجات حرارة وتخطي حاجز 20 درجة مئوية في بعض المناطق، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض التنوع الطبيعي.

كما وجد الباحثون أيضا أدلة مماثلة على حالات الانقراض في السجلات الأحفورية، عندما ظلت درجات الحرارة أعلى من هذه العتبة لفترات طويلة.

وقد يؤدي الوعي الأكبر بتأثير 20 درجة مئوية على الكائنات الحية إلى رؤى جديدة حول كيفية تحكم درجة الحرارة بعمليات النظام البيئي ووفرة الأنواع وتوزيعها وتطور الحياة.

المصدر: إندبندنت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: درجات الحرارة درجة الحرارة درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ

عادة ما يطمئن علماء البيئة أنفسهم بقاعدة بسيطة: الأنواع التي تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي وتتمتع بأعداد كبيرة تعتبر أقل عرضة للانقراض مقارنة بالكائنات التي تعيش في بيئات صغيرة ومحدودة. لكن هذه القاعدة قد لا تكون صحيحة في ظل تغير المناخ.

فقد كشف تحليل جديد شمل نحو 1500 نوع من الطيور أن هذه القاعدة قد لا تنطبق على تأثيرات تغير المناخ، وفق موقع "إيرث".

وأظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة تكساس، ونشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" في 17 أبريل/نيسان الجاري، أن انتشار الأنواع في مساحات جغرافية واسعة قد يخفي اعتمادها على أنماط مناخية معينة، مما يجعلها عرضة للخطر إن تغيرت.

نقمة الانتشار الجغرافي

من جانبه، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة كارلوس بوتيرو أن الأنواع التي تنتشر في مناطق جغرافية واسعة غالبا ما تكون أعدادها كبيرة، ولكن المشكلة تكمن في أن العديد من هذه الأنواع تتكيف مع "نطاق مناخي ضيق للغاية". وذلك يجعلها أكثر عرضة للانهيار عندما تبدأ أنماط المناخ في التغير.

وأفادت الدراسة بأن الأنواع التي يُعتقد عادة أنها بمأمن بسبب نطاقها الجغرافي الواسع قد تكون حساسة جدا للتغيرات الطفيفة في درجات الحرارة أو هطول الأمطار، مما يجعلها عرضة للتأثر بتغيرات المناخ.

إعلان

ويُعد طائر شمعي الجناح البوهيمي أحد أبرز الأمثلة على ذلك. فعلى الرغم من انتشاره من الدول الإسكندنافية إلى ألاسكا، فإن بيئته الموحدة تجعله يعتمد بشكل كبير على درجات حرارة باردة وغطاء ثلجي ثابت. وأي تغير طفيف في درجات الحرارة أو هطول الأمطار قد يدفع هذا النوع للهجرة، مما يهدد استمراره.

وفي المقابل، تقدم الدراسة مثالا آخر يتمثل في الطائر الضاحك ذي التاج الكستنائي، الذي يقتصر وجوده على شريط ضيق من الغابات الجبلية في نيبال وبوتان. وعلى الرغم من صغر نطاقه، فإن بيئة الجبال التي يعيش فيها توفر له تنوعا في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار، مما يتيح له التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية.

الطائر الضاحك ذو التاج الكستنائي يعيش في جبال نيبال وبوتان (شترستوك) حجم الدماغ

كما كشفت الدراسة عن علاقة غير متوقعة بين حجم دماغ الطيور ومرونتها في مواجهة تغير المناخ. على الرغم من أن الطيور ذات الأدمغة الأكبر تتمتع عادة بقدرة أكبر على التكيف مع التغيرات، فإن الدراسة أظهرت أن هذه الطيور قد تكون أكثر ارتباطا بأنظمة مناخية محددة، مما يجعلها عرضة لتغيرات المناخ غير المتوقعة.

وأشارت الدراسة إلى أن تأثيرات تغير المناخ على الطيور قد تكون غير مرئية في بعض الأحيان، خاصة على الأنواع التي تتمتع بنطاق جغرافي واسع أو أدمغة كبيرة.

فبعض الطيور التي تعيش في مناطق مثل القطب الشمالي قد تواجه تهديدات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية غير المتوقعة. وفي الوقت نفسه، قد تواجه الطيور التي تعيش في الغابات الاستوائية، والتي تتمتع بأدمغة كبيرة وتتطلب مستويات عالية من الرطوبة، مخاطر مشابهة في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة وجفاف المناطق الاستوائية.

وأكدت الدراسة ضرورة إعادة تقييم أولويات الحفاظ على البيئة. ففي حين تركز العديد من البرامج البيئية على الأنواع النادرة أو محدودة النطاق، قد تحتاج الأنواع التي تبدو آمنة بسبب حجمها أو قدرتها على التكيف إلى اهتمام مماثل، خاصة في ظل تحديات تغير المناخ المتزايدة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • سوريا تؤكد رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية
  • طقس الأربعاء: قطرات مطرية بعدد من الجهات مع حرارة معتدلة
  • الأرصاد تعلن موعد استقرار الأحوال الجوية.. فيديو
  • العاصفة الترابية تقترب من القاهرة.. الأرصاد تُحذر وتوجه نصائح للمواطنين
  • الدمام 41 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • منار غانم لـ«الأسبوع»: يجب الحذر من المنخفض الخماسيني غدا وهذا موعد تحسن الأحوال الجوية
  • الدمام 42 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • «الأرصاد» يحذر من ارتفاع في درجات الحرارة الفترة المقبلة
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • الطقس اليوم الإثنين 28 أبريل 2025.. درجات حرارة مرتفعة ورياح نشطة مع شبورة مائية