بعد ظهورها مع إسرائيلي.. نانسي عجرم تواجه دعوى في القضاء العسكري
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
تحول الجدل الذي أثارته المطربة اللبنانية نانسي عجرم على منصات التواصل الاجتماعي عقب ظهورها في صور مع مدون سياحة إسرائيلي، إلى أزمة قضائية بعد أن سلكت القضية أروقة المحاكم بدعوى مخالفة مقاطعة إسرائيل.
وتأتي القضية في وقت حساس حيث تشهد الحدود الجنوبية اللبنانية حربا مع إسرائيل إضافة الى حرب غزة.
نانسي عجرم مبروك عم بيحكوا عنك في الاعلام الاسرائيلي @NancyAjram https://t.co/hPlQs28xkR
— Farah ALHashim فرح الهاشم (@AlhashemFarah) February 19, 2024وتفاعلت مسألة صور الفنانة نانسي عجرم مع مدون إسرائيلي على هامش حفلها الغنائي في قبرص وذلك بعد تقديم أحد المحامين اللبنانيين دعوى قضائية ضدها أمام النيابة العامة العسكرية، بتهمة مخالفتها قانون مقاطعة إسرائيل.
وتضمنت الدعوى المقدمة ضد نانسي بأن ظهورها مع المدوّن الإسرائيلي كان للمرة الثانية، وأتى بالتزامن مع الحرب في جنوب لبنان، وهو ما وثقته الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح المحامي في بلاغه الذي نشرته وسائل إعلام لبنانية، أن ما قامت به نانسي يشكل "مخالفة فاضحة لقانون مقاطعة إسرائيل الذي يحرّم أي تعامل مع العدو الإسرائيلي، وبما أن قانون مقاطعة إسرائيل حظر على كل شخص طبيعي أو معنوي أن يعقد، بالذات أو بالواسطة، اتفاقاً مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها، وذلك متى كان موضوع الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيا كانت طبيعته". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية احتفت بظهور عجرم مع المدون الإسرائيلي، إلا أن بعض الصفحات الإسرائيلية وصفت تلك الصور بـ"الفضيحة"، في محاولة منها التشهير بسمعة الفنانة التي أظهرت دعمها للقضية الفلسطينية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وتداول ناشطون صوراً لصاحبة "أخاصمك آه" تظهر فيها وهي تصافح مدون السفر الإسرائيلي إيتزيك بلاس وتتبادل معه الحديث، وسط استهجان واسع للصور، في ظل تواصل الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان وقطاع غزة.
في المقابل، دافع عدد من محبي النجمة عن الصور، وقالوا إن نانسي عجرم فنانة معروفة وتعاملها مع الجمهور والمعجبين يحتم عليها التصوير مع كل الأشخاص بغض النظر عن هويتهم.
يشار إلى أنه في يوليو 2023، ردت النجمة اللبنانية نانسي عجرم بعد تداول صورة لها في قبرص مع معجبة تبيّن في وقت لاحق أنها إسرائيلية، وكتبت بتغريدة جاء فيها "لن أقدّم شهادةً بوطنيتي لأحد! ولن أعلّق بعد الآن فانتمائي لهذه الأرض وجذورها يعلو التفاهات ويبقى فوق أي اعتبار"، وأرفقت تعليقها بهاشتاغ "لبنانية عربية حتى الرمق الأخير"، ثم بعبارة "شكراً على الحب والدعم".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مقاطعة إسرائیل نانسی عجرم
إقرأ أيضاً:
قصة الروبوت جيني الذي ابتكرته وحدة لوتيم في الجيش الإسرائيلي
أثبتت حرب جيش الاحتلال على غزة خطورة الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات العسكرية بشكل دفع العديدين للاحتجاج على استخدام هذه التقنيات في الإبادة العرقية التي تتم داخل القطاع، ولكن هذا لم يمنع إحدى وحدات جيش الاحتلال التي تعرف باسم " لوتيم" (Lotem) من ابتكار استخدام جديد للذكاء الاصطناعي في هذه الحرب.
وعمدت وحدة "لوتيم" -وهي إحدى وحدات فيلق القيادة والتحكم والاتصالات المعروف باسم "سي 4 آي" (C4I)- لتطوير روبوت دردشة ذكاء اصطناعي يستند على قواعد البيانات والمعلومات الموجودة داخل وحدات الجيش الإسرائيلي، وذلك من أجل تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات واتخاذ القرارات بشكل سريع وسط المعارك.
"شات جي بي تي" ولكن من تطوير جيش الاحتلالتحت اسم "جيني" (Genie) أطلقت "لوتيم" روبوت الدردشة في واجهة مستخدم بسيطة ويسيرة للغاية تماثل تلك المستخدمة في "شات جي بي تي"، فضلا عن كون آلية عمل "جيني" تحاكي "شات جي بي تي"، ولكن بدلا من البحث عبر الإنترنت، فإن الروبوت يبحث في قواعد البيانات الخاصة بالجيش الإسرائيلي.
ويستطيع "جيني" تأدية كافة الوظائف التي يقوم بها أي روبوت دردشة معتاد، بدءا من التعرف على الأخطاء ونقاط التناقض فضلا عن تقديم معلومات وتحليل واضح للبيانات الموجودة في أي قاعدة بيانات تستخدم سحابة الجيش الإسرائيلي.
إعلانويعني هذا أن قادة وحدات الجيش الإسرائيلي قادرين على توجيه أسئلة مباشرة لروبوت الدردشة وانتظار الرد منه، بدلا من محاولة التواصل مع الوحدات الأخرى والوصول إلى هذه المعلومات، فيمكن لقائد وحدة ما أن يطلب من النموذج معرفة عدد العساكر والمخططات المتاحة في سحابة الجيش الإسرائيلي لوحدة مجاورة، وهنا يقوم "جيني" بتوفير كل هذه المعلومات بسهولة ويسر.
وجاء الكشف الأول عن هذا النموذج عبر تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" (ynetnews) وكانت تتباهى فيه بما وصلت إليه تقنيات الجيش الإسرائيلي ووحدات الذكاء الخاصة به، ورغم أن النموذج ما زال في نسخته التجريبية، إلا أنه أصبح جزءا لا يتجزأ من روتين القادة في بعض الوحدات، وذلك حتى ينتهي تطوير النسخة النهائية ونسخة الهواتف المحمولة ليصبح متاحا لكل عسكري في الجيش.
يكلف تطوير وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكثير من الوقت والأموال بحسب بيانات "أوبن إيه آي" مطورة "شات جي بي تي"، ولكن قررت وحدة "لوتيم" اتباع أسلوب يختلف عن الشركات الكبيرة، فبدلا من تطوير النموذج من الصفر، اعتمدت على تقنية "التوليد المعزز بالاسترجاع" أو كما تعرف اختصارا باسم "راج" (RAG)، وهي التقنية ذاتها التي اعتمد عليها تطوير "ديب سيك".
بدلا من أن تقوم الشركة أو وحدة "لوتيم" بتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي وتدريبه من الصفر، قامت باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، ثم تدربت على المعلومات والبيانات المتاحة في سحابة الجيش الإسرائيلي، وذلك عبر آلية استبعاد المصادر غير الموثوقة والتركيز على المصادر الرئيسة.
وفي وقت قياسي، أصبح لدى جيش الاحتلال روبوت دردشة يعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر ويقدم بيانات صحيحة ودقيقة في العديد من الأوقات، وعبر تغذية النموذج بالبيانات المباشرة فور توفرها داخل سحابة الجيش الإسرائيلي، تمكنت الوحدة من الوصول إلى نموذج مطلع ومحدث دائما.
يعمل فيلق "سي 4 آي" في الجيش الإسرائيلي على تنظيم كافة الاتصالات السلكية واللاسلكية بين مختلف الوحدات العسكرية، ليصبح أشبه بشركة اتصالات ومزود إنترنت وشركة أمن سيبراني وشركة اتصالات عبر الأقمار الصناعية معا، وهذا يتيح له الوصول إلى كافة البيانات الموجودة في سحابة الجيش الإسرائيلي والوحدات التابعة له، حتى إن قامت بتخزين البيانات محليا.
إعلانويسر هذا الأمر عمل وحدة "لوتيم" التي تمثل هجينا فريدا من نوعه، إذ تمزج بين بيئة عمل ومناخ الشركات التقنية الناشئة وبين الوحدات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وضمن هذه الوحدة، يوجد فريق صغير يدعى "مصنع النصوص" (Text Factory) هو المسؤول عن مشروع روبوت الدردشة المعزز بالذكاء الاصطناعي.
ويصف الكابتن "د" -البالغ من العمر 28 سنة، وهو خريج هندسة البيانات والذكاء الاصطناعي وحاصل على ماجستير إدارة الأعمال وأحد العقول التي تقف وراء "جيني"- مهمة فريقه في تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي بكونها مهمة معقدة وحساسة للغاية، إذ يستخدمون كافة التقنيات المدنية ولكن بشكل عسكري.
ويؤكد أن وحدته تعمل بشكل يشبه الشركات التقنية الناشئة، إذ تضم مديري مشاريع وفرق تطوير وفرق تسويق وحتى فرقا لمتابعة العملاء، مع كون العملاء هنا هم الوحدات العسكرية وجنود جيش الاحتلال في مختلف أجنحة الجيش.
ويقول الرائد يوناتان، البالغ من العمر 28 عاما من فلسفة وحدة "لوتيم" إن الوحدة أقرب إلى شركة "أمازون" فهي تعمل على تحليل البيانات سواء كانت نصوصا أو صورا أو مقاطع صوتية من أجل تزويد القادة بالمعلومات المباشرة والتحليلات الملائمة.
واختتم الكاتبن "د" حديثه عن وحدته العسكرية قائلا إن جيش الاحتلال لن يتوانى عن استخدام أحدث التقنيات التي تؤثر بشكل إيجابي في قوتهم العملية.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن جيش الاحتلال يعين أكثر من 15 عالم ذكاء اصطناعي سنويا، ورغم أن ثلثهم فقط يذهب إلى فيلق "سي 4 آي"، إلا أنهم جميعا يشاركون في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للوحدات المختلفة داخل الجيش.