الإعلام السعودي مستقبل واعد في ظل رؤية 2030
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
زهير عثمان حمد
شاركت في المنتدى الإعلامي السعودي وحضرت أغلب جلسات الحوار والنقاش، والتي لم أتمكن من المشاركة فيها شخصيًا، تابعتها على منصة المنتدى بمواقع التواصل الاجتماعي. لقد كنت في حالة من الانبهار والإعجاب بالقفزة التي حدثت في الإعلام السعودي، وبالشباب والشابات السعوديين الذين دخلوا المجال بكل جدية واقتدار.
منظومة الإعلام السعودي تمثل فرصًا كبيرة في تعزيز الناتج المحلي وتطوير المحتوى الرقمي المحلي. يجب أن يكون الإعلام مؤثرًا ومتجددًا لمواكبة التطورات السريعة في هذا المجال. ولقد أشار إلى رؤية المملكة 2030 التي هي خارطة طريق لتحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز اقتصادي وثقافي وإعلامي عالمي. ومنذ إطلاقها في عام 2016، شهد الإعلام السعودي تغييرات جذرية وإيجابية، تجاوز فيها العديد من التحديات، واستفاد من الفرص المتاحة، وسعى إلى تحقيق رؤية طموحة لمستقبل مشرق.
التحديات التي تغلب عليها الإعلام السعودي هي الرقابة والمحلية والانغلاق. ولقد كانت هناك بعض القيود على حرية التعبير في الماضي، مما أثر على جودة وتنوع المحتوى الإعلامي وحياديته. والابتعاد عن التقنيات المحدثة، وكانت هناك صعوبة في مواكبة التطورات التقنية السريعة والمستمرة، مما أثر على قدرة الإعلام على جذب وإرضاء الجمهور، وخلق التنافسية الإقليمية والدولية. بالفعل كانت هناك ضعف في المنافسة مع الإعلام العالمي، مما أثر على مكانة الإعلام السعودي في المشهد الإعلامي. رؤية 2030: دافع قوي للإعلام السعودي. عن الرؤية قدمها بصورة رائعة وقال إنها توفر رؤية 2030 فرصًا هائلة للإعلام السعودي، منها وأهمها
تمثل منظومة الإعلام السعودي فرصة كبيرة لتعزيز الناتج المحلي وتطوير المحتوى الرقمي المحلي. ولهذا السبب، يجب أن يكون الإعلام مؤثرًا ومتجددًا لمواكبة التطورات السريعة في هذا المجال. وفي هذا الإطار، تعتبر رؤية المملكة 2030 خارطة طريق لتحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز اقتصادي وثقافي وإعلامي عالمي. ومنذ إطلاقها في عام 2016، شهد الإعلام السعودي تغييرات جذرية وإيجابية، تمكن فيها من التغلب على العديد من التحديات، والاستفادة من الفرص المتاحة، والسعي إلى تحقيق رؤية طموحة لمستقبل مشرق.
من بين التحديات التي واجهها الإعلام السعودي في الماضي، نذكر الآتي هي الرقابة: كانت هناك بعض القيود على حرية التعبير، مما أثر على جودة وتنوع وحيادية المحتوى الإعلامي.
المحلية: كان الإعلام السعودي يركز بشكل كبير على الشأن المحلي، مما أقلل من تواصله وتفاعله مع الشأن الإقليمي والدولي.
الانغلاق: كان الإعلام السعودي يعاني من نقص في التعاون والتبادل مع المؤسسات الإعلامية الأخرى، سواء على المستوى الوطني أو العالمي.
البعد عن التقنيات المحدثة: كان الإعلام السعودي يواجه صعوبة في مواكبة التطورات التقنية السريعة والمستمرة، مما أثر على قدرته على جذب وإرضاء الجَمهور، وخلق التنافسية الإقليمية والدولية.
ولمواجهة هذه التحديات، جاءت رؤية 2030 كدافع قوي للإعلام السعودي، حيث توفر له فرصاً هائلة، منها وأهمها هو تعزيز حرية التعبير والمسؤولية الإعلامية: تحترم هذه الرؤية حق الإعلام في التعبير عن الرأي، مع التشديد على مسؤوليته في نشر المعلومات الدقيقة والموثوقة، مع احترام القيم والمبادئ الإسلامية والوطنية.
تطوير البنية التحتية الرقمية: تهدف الرؤية إلى تطوير البنية التحتية الرقمية، مما يسهل على الإعلام استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة، وتقديم خدمات إعلامية متنوعة ومتميزة.
جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الإعلام: تسعى الرؤية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الإعلام، مما يعزز قدراته وإمكانياته، ويفتح أفاقاً جديدة للتعاون والشراكة مع المؤسسات الإعلامية العالمية.
إنشاء مدينة نيوم الإعلامية: تمثل مدينة نيوم الإعلامية عاملاً مهماً لتحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال الإعلام. فهي توفر بيئة محفزة للمشاريع الإعلامية الابتكارية، وتجذب المواهب والخبرات العالمية، وتوفر بنية تحتية متقدمة لتطوير تقنيات إعلامية حديثة.
إرؤية المملكة 2030 هي خطة استراتيجية تهدف إلى تحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي في مختلف المجالات، بما في ذلك الإعلام. ولتحقيق هذا الهدف، توفر الرؤية فرصاً وتحديات للإعلام السعودي، وتتطلب منه تطوير قدراته وإمكانياته ومسؤولياته. إذا كنت ترغب في زيارة مدينة نيوم، فهناك بعض الخيارات المتاحة الآن، فبإمكانك التقديم للعمل في نيوم، حيث توفر المدينة فرص عمل متنوعة ومثيرة في مختلف القطاعات والمجالات. كما يمكنك الاستثمار في نيوم، حيث تعتبر المدينة فرصة استثمارية فريدة ومغرية، تقدم حوافز وتسهيلات للمستثمرين. ولا أنسى هنا أن أعبر عن إعجابي بهذا المشروع الذي يمثل أنطلاقة للإعلام الحكومي السعودي والإعلام العربي قاطبة، وهو مشروع ميدياثون، الذي هو مشروع تطوير إعلامي يهدف إلى دعم الأفكار والحلول المبتكرة في مجالات الإعلام المرئي والمسموع. ينظمه مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام السعودية، ويستقبل مشاركات الأفراد والجهات المهتمة بصناعة المحتوى. ويتضمن المشروع عدة مسارات وجوائز وفعاليات تعليمية وتدريبية وتنافسية. ويعكس ميدياثون رؤية المملكة 2030، ويسلط الضوء على التجارب الإعلامية النوعية والمهارات التقنية الحديثة.
ونتساءل متى يتم السماح للإعلام العربي بزيارتها ومتى يتم افتتاح منطقة نيوم للزوار. ولكي نتمكن من الاستمتاع بالسياحة في نيوم واستكشاف معالمها الساحرة، مثل جزيرة سندالة، وجبال تروجينا، ومقابر مدين. ومن بين الفرص التي توفرها الرؤية للإعلام السعودي: تعزيز حرية التعبير والمسؤولية الإعلامية، مع احترام القيم والمبادئ الإسلامية والوطنية. تطوير البنية التحتية الرقمية، مما يسهل على الإعلام استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة. جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الإعلام، مما يعزز قدراته وإمكانياته. إنشاء مدينة نيوم الإعلامية، التي توفر بيئة محفزة للمشاريع الإعلامية الابتكارية، وتجذب المواهب والخبرات العالمية، وتوفر بنية تحتية متقدمة لتطوير تقنيات إعلامية حديثة. ومن بين التحديات التي تواجه الإعلام السعودي: الرقابة والتحيز، التي تحد من تنوع وجودة وحيادية المحتوى الإعلامي. التقنيات المحدثة، التي تتطلب من الإعلام مواكبة التطورات السريعة والمستمرة، وتلبية توقعات واحتياجات الجمهور. التنافسية الإقليمية والدولية، التي تتطلب من الإعلام رفع مستوى أدائه وتأثيره على المستويين الإقليمي والدولي.
ولتجاوز هذه التحديات، يحتاج الإعلام السعودي إلى تطبيق مبادئ الإعلام المسؤول، الذي ينشر المعلومات الدقيقة والموثوقة، ويحترم حقوق الآخرين، ويسهم في تثقيف وتوعية المجتمع. تحديث وتطوير المنصات والمحتويات الإعلامية، بما يساير المتغيرات التقنية والاجتماعية والثقافية. تعزيز الهُوِيَّة والمكانة الإعلامية للمملكة، بما يعبر عن رؤيتها وأهدافها وإنجازاتها ومشاركاتها في الشؤون العالمية.
مستقبل الإعلام السعودي: بالاستفادة من فرص رؤية 2030 وإمكانيات مدينة نيوم، يمكن توقع تطورات كبيرة للإعلام السعودي، منها: تنوع المحتوى الإعلامي: سيكون الإعلام قادراً على تقديم محتوى متنوع يرضي احتياجات مختلف الفئات والاهتمامات. تحسين جودة الإعلام: سيكون الإعلام ملتزماً
في الختام، نستطيع أن نقول إن الإعلام السعودي يشهد تحولاً كبيراً في ظل رؤية 2030، التي تهدف إلى جعل المملكة مركزاً عالمياً في مختلف المجالات، بما في ذلك الإعلام. ولتحقيق هذا الهدف، يواجه الإعلام السعودي العديد من الفرص والتحديات، التي تتطلب منه تطوير قدراته وإمكاناته ومسؤولياته. ومن بين الفرص التي توفرها الرؤية للإعلام السعودي: تعزيز حرية التعبير والمسؤولية الإعلامية، مع احترام القيم والمبادئ الإسلامية والوطنية. تطوير البنية التحتية الرقمية، مما يسهل على الإعلام استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة. جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الإعلام، مما يعزز قدراته وإمكاناته. إنشاء مدينة نيوم الإعلامية، التي توفر بيئة محفزة للمشاريع الإعلامية الابتكارية، وتجذب المواهب والخبرات العالمية، وتوفر بنية تحتية متقدمة لتطوير تقنيات إعلامية حديثة. ومن بين التحديات التي تواجه الإعلام السعودي: الرِّقابة والانغلاق والمحلية، التي تحد من تنوع وجودة وحيادية المحتوى الإعلامي. التقنيات المحدثة، التي تتطلب من الإعلام مواكبة التطورات السريعة والمستمرة، وتلبية توقعات واحتياجات الجَمهور. التنافسية الإقليمية والدولية، التي تتطلب من الإعلام رفع مستوى أدائه وتأثيره على المستويين الإقليمي والدولي.
ولتجاوز هذه التحديات، يحتاج الإعلام السعودي إلى تطبيق مبادئ الإعلام المسؤول، الذي ينشر المعلومات الدقيقة والموثوقة، ويحترم حقوق الآخرين، ويسهم في تثقيف وتوعية المجتمع. تحديث وتطوير المنصات والمحتويات الإعلامية، بما يساير المتغيرات التقنية والاجتماعية والثقافية. تعزيز الهوية والمكانة الإعلامية للمملكة، بما يعبر عن رؤيتها وأهدافها وإنجازاتها ومشاركاتها في الشؤون العالمية.
وأمل أن يكون هذا المقال قد أضاف إلى معلوماتكم ومعرفتكم بالإعلام السعودي ورؤية 2030، ونشكركم على اهتمامكم ومتابعتكم. ونود أن نشكر أيضا القائمين على المنتدى الذين دعونا للحضور والمشاركة في هذا الحُوَار الهادف والمفيد. ونتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في مسيرتكم الإعلامية.
zuhair.osman@aol.com
///////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة المحتوى الإعلامی الإعلام السعودی للإعلام السعودی رؤیة المملکة 2030 التحدیات التی حریة التعبیر مما أثر على التی توفر کانت هناک رؤیة 2030 ومن بین من بین فی هذا
إقرأ أيضاً:
الدعيلج: رؤية المملكة 2030 ترسخ مكانة المملكة عالميًا في قطاع الطيران
رفع معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، بمناسبة صدور التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 لعام 2024م.
وأشاد معاليه بما حققته الرؤية الطموحة خلال تسعة أعوام، التي أسهمت في بلوغ 93% من مستهدفاتها، مؤكدًا أن هذا التقدم يعكس عمق الرؤية وشموليتها، ويجسد النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات.
وأوضح معاليه أن قطاع الطيران المدني شهد تحولات جوهرية خلال مسيرة الرؤية، بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة – أيدها الله -، مما مكن المملكة من ترسيخ مكانتها بصفتها مركزًا عالميًا في صناعة الطيران، وتحقيق موقع تنافسي متقدم إقليميًا ودوليًا.
وبيّن معاليه أن الأداء العام للهيئة العامة للطيران المدني في تحقيق مستهدفات مؤشرات ومبادرات برامج تحقيق الرؤية بلغ نسبة 100٪، حيث حققت المملكة المركز 17 عالميًا في مؤشر الربط الجوي الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، متجاوزة بذلك مستهدف عام 2024 بمركزين.
وأشار معاليه إلى أن عام 2024م شكّل محطة مفصلية في مسيرة الإنجاز، حيث ارتفع عدد المسافرين عبر مطارات المملكة إلى أكثر من 128 مليون مسافر، وبلغ عدد الرحلات الجوية أكثر من 905 آلاف رحلة، فيما تجاوز حجم الشحن الجوي 1.2 مليون طن، مع تسجيل مطارات المملكة وناقلاتها الوطنية حضورًا متميزًا في صدارة المؤشرات والتصنيفات الدولية.
وفي جانب التوطين، أوضح معاليه أن مبادرة “توطين وظائف قطاع الطيران” حققت أداءً استثنائيًا خلال عام 2024م، حيث تم توظيف 14,317 مواطنًا ومواطنة، بنسبة تجاوزت 124٪ من إجمالي المستهدف البالغ 11,500 وظيفة حتى نهاية عام 2025م، مع التركيز على الوظائف التخصصية والنوعية والقيادية في المطارات وشركات النقل الجوي والخدمات الأرضية، كما شهد القطاع تقدمًا لافتًا في تمكين المرأة، حيث ارتفعت نسبة تمثيلها في المناصب القيادية إلى 17٪.
وأفاد معاليه أن الهيئة العامة للطيران المدني أطلقت خلال موسم حج 1445هـ تجربة التاكسي الجوي لأول مرة، كما منحت تراخيص لتقنيات طيران مبتكرة، ودشّنت صالات سفر جديدة، وأسهمت في توسعة عدة مطارات إقليمية، ضمن جهود المملكة لتبني الحلول المستقبلية وتعزيز الاستدامة في قطاع النقل الجوي.
وأبان أن قطاع الطيران المدني في المملكة شهد تقدمًا ملحوظًا منذ اعتماد الإستراتيجية الوطنية للطيران وإطلاقها، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة مطارات القابضة، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجستية خاصة متكاملة في المملكة، بالإضافة إلى تدشين المرحلة الثانية لمشروع تطوير وتوسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، وتدشين صالة 1 بمطار جدة ومطار الطائف، إلى جانب تطوير وتوسعة صالات جديدة كمطار القصيم الدولي، ومطار الأحساء الدولي، ومطار خليج نيوم، ومطار البحر الأحمر الدولي، ومطار عرعر الدولي، ومطار القيصومة الدولي، علاوة على تأسيس شركة طيران الرياض، وإبرام عدد طلبات الشراء لـ 548 طائرة حتى تاريخه.
وفي ختام تصريحه، دعا معاليه الله – عز وجل – أن يحفظ القيادة الرشيدة، وأن يديم على الوطن أمنه وازدهاره، مؤكدًا عزم الهيئة العامة للطيران المدني على مواصلة العمل بعزيمة وتمكين لتحقيق تطلعات القيادة، والإسهام في بناء مستقبل مزدهر للمملكة في سماء العالم.