شدد رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، على أن الوزيرين المتطرفين حكومة بنيامين نتنياهو،إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يسعيان إلى "تطهير" الضفة الغربية من السكان الفلسطينيين عبر طريق مشبع بالدماء.

وقال أولمرت في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، إن الهدف الأسمى للثنائي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ليس في المقام الأول احتلال قطاع غزة، وفرض الاستيطان في أرجائه، لافتا إلى أنهما يخوضان بشكل أساسي حربا على الضفة الغربية والمسجد الأقصى.



وأضاف أن الهدف النهائي "لمجموعة الحالمين المسيحانيين هو تطهير الضفة الغربية من السكان الفلسطينيين، وتطهير الحرم من المصلين المسلمين وضم المناطق لدولة إسرائيل".

ولفت إلى أن الطريق لتحقيق ذلك "مشبع بالدماء، الدماء الإسرائيلية في الدولة وفي المناطق التي تسيطر عليها منذ 27 سنة والدماء اليهودية أيضا في أرجاء العالم الواسع. بالطبع أيضا دماء فلسطينية كثيرة، في المناطق والقدس، وإذا لم يكن هناك مناص أيضا في أوساط عرب اسرائيل".

وشدد على أن "هذا الهدف لن يتحقق بدون مواجهات عنيفة وواسعة النطاق. حرب يأجوج ومأجوج، حرب الجميع ضد الجميع. في الجنوب وفي القدس وفي أراضي الضفة، واذا احتاج الامر على الحدود الشمالية (لبنان) أيضا".


وقال أولمرت، إن "بن غفير وسموتريتش قرار التضحية فعليا بالمخطوفين. بهدف منع احتمالية إنهاء العملية العسكرية حتى لو كان ذلك بثمن باهظ، من الواضح أننا بعيدين عن النصر المطلق. هذا النصر غير ممكن. وحتى لو استمرت العملية العسكرية لشهرين آخرين فإن الثمن الذي ستجنيه لا يساوي حلم الانتصار الذي لا يوجد أي احتمالية حقيقية لتحققه".

وأضاف أن "استمرار العملية العسكرية الآن سيجر الجيش الى داخل رفح، هكذا يأملون. هذه العملية ستعرض للخطر بشكل حقيقي وفوري اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر. ولا شك أن مصر والأردن ودولة الإمارات والسلطة الفلسطينية والسعودية أيضا، تأمل أن يتم القضاء على حماس وتحطيمها، لكن مصر تعرف أن هناك احتمالية كبيرة في أن استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية سيوقظ الإخوان المسلمين من سباتهم".

ولفت إلى أن "عبد الفتاح السيسي والقيادة العسكرية لن يقوموا بمخاطرة يمكن أن تدهور مصر الى فوضى يكون من الصعب الخروج منها"، مؤكدا أن "استمرار العملية العسكرية في رفح، التي يوجد فيها أكثر من مليون فلسطيني، هو بالضبط الفتيل الذي سيشعل الشوارع في المدن المصرية، وربما بعد ذلك في الأردن، وهي الدولة الأخرى التي علاقاتها مع إسرائيل حيوية لأمننا".

وقال إنه "في ذروة كل هذه الاحداث قرر بنيامين نتنياهو إشعال منطقة الحرم. عندما ستبدأ أعمال الشغب حول حرية الصلاة للمسلمين في إسرائيل والفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس ستندلع موجة إرهاب واسعة"

وشدد على أن "خطورة خاصة تنطوي على هذا القرار إزاء مظاهر المسؤولية والتضامن لمواطني إسرائيل العرب مع الضائقة التي تمر فيها دولتهم. بدلا من احترام تضامن المجتمع العربي فإن نتنياهو وبن غفير يقومان بتحديه والتحريض ضده. أي شخص عاقل يرى بالتأكيد هذه الديناميكية الحتمية. أيضا بن غفير وسموتريتش وآلاف شبيبة التلال العنيفين وآخرين كثيرين في المناطق الذين ما زالوا يحافظون على مستوى من ضبط النفس، يدركون ذلك".


وأشار إلى أنه "لا توجد أي طريقة لتفسير سلوكهم عدا عن أن هذا هو ما يريدونه، وأن هذا ما يأملونه. وعند اندلاع موجة الإرهاب سيقول لنا هؤلاء الحالمون المسيحانيون بأن الإرهاب يجب وقفه بالقوة، هكذا ستندلع الحرب في كل مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وأكد رئيس وزراء الاحتلال الأسبق في ختام مقاله، أن "نتنياهو مستعد في نهاية المطاف للتنازل عن المخطوفين وتقويض اتفاقات السلام مع مصر والأردن، التي تعتبر لبنة جوهرية في البنية التحتية لأمن دولة إسرائيل. وهو مستعد لتقويض العلاقات مع الولايات المتحدة إلى درجة الأزمة المكشوفة مع الرئيس الأكثر التزاما في التاريخ بدولة إسرائيل، جو بايدن. نتنياهو يدرك أن استمرار هذه المغامرة سيؤدي الى عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي كما لم تكن في أي يوم".

وخاطب نتنياهو قائلا: "مهما كانت الأقوال صعبة إلا أنه لا مناص من قولها: يا نتنياهو، هذا المسار سينتهي بالكثير من سفك الدماء. انظر، لقد تم تحذيرك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو الضفة بايدن نتنياهو الاحتلال الضفة بايدن صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملیة العسکریة الضفة الغربیة بن غفیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 732 ألفا و350 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية

 

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 732 ألفا و350 جنديًا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية.

باحث سياسي: روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في هذه الحالة التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يدفع الذهب لأعلى مستوى منذ 13 شهرا

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة أنباء /يوكرين فورم/، أن الجيش الروسي تكبد خلال الـ24 ساعة الماضية، 1610 جنود ما بين قتيل وجريح، موضحة أن روسيا فقدت أيضا منذ بدء العملية العسكرية 9 آلاف و429 دبابة و19 ألفا و236 مركبة مدرعة و20 ألفا و787 من النظم المدفعية و1254 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و1004 من أنظمة الدفاع الجوي و2764 من صواريخ كروز و369 طائرة مقاتلة و329 مروحية و28 سفينة حربية، فضلًا عن 3 آلاف و681 من المعدات الخاصة وغواصة واحدة و29 ألفا و948 من المركبات وخزانات الوقود و19 ألفا و480 طائرة بدون طيار.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تطالب إسرائيل بكبح عنف المستوطنين بالضفة الغربية
  • تصيبهم وتمنع إسعافهم.. هكذا تتعمد إسرائيل إعدام أطفال الضفة الغربية
  • هيئة البث: نتنياهو عطل اتفاقا مع حماس إرضاءً لـ (بن غفير وسموتريتش) وهوكشتاين يهدد بالانسحاب من الوساطة
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 732 ألفا و350 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • إعلام عبري: نتنياهو عطل اتفاقا مع حماس في يوليو خوفا من بن غفير وسموتريتش
  • نتنياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • لإرضاء بن غفير وسموتريتش.. نتنياهو عطل "أهم اتفاق"
  • نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
  • نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية
  • نتنياهو يدين مهاجمة متطرفين يهود لقائد عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية