متابعة بتجــرد: أصبحت عارضة الأزياء العالمية، ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها صورة للاعب كرة القدم المصري محمد أبو تريكة عبر خاصية «الستوري» في حسابها على إنستغرام.

وتعتبر هذه الصورة واحدة من أشهر صور أبو تريكة، التي أعلن فيها دعمه لغزة، والتي يعود تاريخها إلى 2008، خلال مباراة جمعت بين المنتخب المصري والمنتخب السوداني.

وقد تم تداول ستوري الفلسطينية بيلا حديد والصورة المذكورة الموجودة في غرفتها الشخصية، وأنها قامت بتعليقها على الحائط لإعلان الدعم لأهالي القطاع، بعد أكثر من 140 يوماً من الحرب.

وقد نشرت العارضة يوم الثلاثاء قصة جديدة داعماً لغزة، وذلك استكمالاً لحملة الدعم التي تتبعها منذ بداية الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وبعد إعلان إسرة العارضة تضامنهم مع المدنيين الفلسطينيين منذ بداية الحرب على غزة، تتعرض بيلا حديد وشقيقتها ووالدها إلى المضايقات والهجوم من طرف الإسرائيليين. وصل حد التهديد بالقتل وكتابة أحد الجنود أسماءهم على صواريخ سيقصف بها قطاع غزة.

ورداً على مطالباتهم المتكررة بوقف إطلاق النار، نشر الجندي الإسرائيلي حاييم غوزالي، صورة استفزازية على حسابه بمنصة «إكس»، تتضمن صواريخ إسرائيلية متجهة إلى غزة، كُتبت عليها أسماء عائلة حديد. وكتب: «اليوم أُهدي الصاروخ الذي يطير نحو غزة إلى أقبح أسرة في عالم الأزياء: محمد، بيلا حديد، جيجي حديد».

وكانت بيلا حديد شاركت عبر حسابها الشخصي في «إنستغرام» منشوراً ردت فيه على أشخاص حذروها من موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وما قد يجره عليها من متاعب وتأثير سلبي على مسيرتها المهنية. وقالت بيلا: «لست خائفة من فقدان وظيفتي كعارضة أزياء وسأواصل الحديث عن فلسطين».

وسبق أن كشفت عن «مئات التهديدات التي تصلها بالقتل يومياً»، بالإضافة إلى تسريب رقم هاتفها وإحساسها بعدم الأمان طيلة الوقت، لكن رغم المخاطر قالت «إن شعب وأطفال فلسطين، خصوصاً في غزة، لا يستطيعون تحمل صمتنا. نحن لسنا شجعاناً، بل هم الشجعان».

main 2024-02-23 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: بیلا حدید

إقرأ أيضاً:

ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟

مرّ أكثر من عام كامل على الحرب التي دمّرت قطاع غزة، ولم تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين وترويع الصغير والكبير واعتقال الشباب وتحويل القطاع إلى كومة ركام ومكان غير صالح للعيش. ونعلم جميعًا مدى تغير المشهد في غزة بعد اغتيال إسرائيل لـ “يحيى السنوار” زعيم حركة حماس، وكذلك استهداف عناصر ومقرات الحركة في رفح وجميع ربوع غزة. وفي خضم هذه الأحداث، عادت من جديد جهود الوساطة المصرية والقطرية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التهدئة في غزة ووقف الحرب، ولكن تصرّ إسرائيل على شروط غير قابلة للنقاش لوقف هذه الحرب الشعواء.

ومن بين شروط إسرائيل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”، ومنح قادة حماس ممرًا آمنًا للخروج من غزة إذا ألقوا أسلحتهم. وفي المقابل، يتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولكن بشرط تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.

وفي الحقيقة، فإن هذا الشرط هو الأنسب والأفضل لأهالي غزة، لأنه يمكن أن يوقف الحرب التي زادت عن العام. هذا بالإضافة إلى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة حكيمة وراشدة، وتستطيع أن تتعامل بدبلوماسية مع إسرائيل حتى تحصل على حقوق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم مع وقف الحرب واستمرار التهدئة، لتقوم بعد ذلك بتنفيذ خطة إعمار غزة بشكل تدريجي. كما تستطيع الحصول على الدعم المادي من جميع بلدان العالم والمنظمات الدولية من أجل دعم وتعزيز إعادة إعمار القطاع مجددًا وحق أهله في العودة إلى بيوت آمنة.

وأعلنت بعض قيادات الحركة أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعب غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وتؤدي إلى انسحاب الاحتلال من كامل القطاع ورفع الحصار، وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهالي القطاع. وأيضًا قد تدرس الخروج الآمن لها ولجميع مقاتليها من غزة إلى السودان مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب تمامًا وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، خاصة وأن فرص حماس في حكم قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها باتت شبه مستحيلة.

وهنا قد تحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية، خاصة مع إبداء الجيش السوداني موافقته على استضافة جميع قادة حماس ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية، وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.

أما عن وسطاء الصفقة، فهم يعملون الآن على إقناع حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة وتبادل محدود للأسرى، والتي تعتبر هي الصفقة الجزئية كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة في ظل عدم وجود اشتباكات جارية. وقد تثمر هذه الصفقة عن شيوع الهدوء في المنطقة سواء على صعيد فلسطين ولبنان، وتحسين الظروف الاقتصادية لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تسببت الاضطرابات الجيوسياسية في أزمات اقتصادية متتالية.

وإذا تمت الصفقة بالفعل، فهنا يبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون، وتنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة، وتخرج حماس عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان بعد أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، والتي يجب عليها من الآن أن تفتح باب الحوار والمشاركة أمام نخبة غزة المهاجرة ومنظمات المجتمع المدني من أجل الإعداد للمرحلة المستقبلية لما بعد الحرب، وهي الورقة الكفيلة بقطع الطريق أمام مخطط عودة السلطة العسكرية الإسرائيلية. ومن هنا يأتي الخير للبلاد والعباد.

لكننا لا نعرف حتى الآن النية الإسرائيلية الحقيقية لهذه الصفقة، فدائمًا ما يراودني سؤال وهو: هل نية إسرائيل في الانسحاب من غزة حقيقية؟ وفي حالة انسحاب حماس، فهل تنسحب إسرائيل بشكل كامل هي الأخرى، ويتركان الشعب الفلسطيني في حاله؟ وتنتهي الخطة الإسرائيلية لتدمير البيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، ويعود الأهالي إلى العيش بدون حرب وتحت مظلة السلطة الفلسطينية، أم أنها مجرد أحلام؟ ويظل نتنياهو مستمرًا في نهج الهروب إلى الأمام وإلقاء الكرة في ملعب حماس، ويُرحّل حسم وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • ما الخيارات الفلسطينية المتاحة أمام خطة الجنرالات في شمال غزة؟
  • بيلا حديد أنيقة بـ فستان من إيلي صعب وألماس من شوبارد في دبي
  • "الماجيكو محمد أبو تريكة".. من عامل بناء إلى أسطورة الكرة المصرية.. مسيرة حافلة في ذكرى ميلاده
  • بطقم رياضي.. نسرين طافش تبهر متابعيها من داخل منزلها 
  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • في مدينة إسرائيلية.. هذا ما فعلته صواريخ حزب الله
  • وزير الثقافة الفلسطيني: إسرائيل تسرق آثارنا و تنقش عليها برموز للادعاء بوجود تاريخ لها في المنطقة
  • موقف السعودية من القضية الفلسطينية
  • ميلان يُفاجئ ريال مدريد والملكي يرد.. شاهد بالفيديو
  • "المجاهدين": إقالة غالانت لن تمحو العار والهزيمة التي تلاحقه