محاورات الأسافير مع الوليد مادبو
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
□ أرسلت إلى أخي وصديقي الوليد مادبو التسجيل الشهير الذي يتحدث فيه شخص لا يعرف نفسه، مناشدا جميع جماهير شباب ورجال جنوب الحزيرة، مهيبا بهم للتجمع في المناقل لحمل السلاح، حمايةً للعرض، مشيرا إلى مجمل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها مليشيات الجنجويد المجرمة في قرى جنوب الجزيرة، ذاكرا بالتحديد جرائم انتهاك الأعراض التي ارتكبتها هذه المليشيات المجرمة الجبانة تحت تهديد السلاح في مواجهة المدنيين العزل.
□□ أدناه المكاتبات والمحاورات التي جرت بيننا ما بين الأمس واليوم. وترد فيها حتى تلك التي دارت بيننا، وقد احتج الوليد لذكرها وكشفها، لكني كنت قد آليت على نفسي ألا أضع بالا لمثل هذه التحفظات، ذلك لأنه في الشأن العام لا توجد خصوصية، طالما كان الكلام عن الشأن العام.
***
[21/02, 10:14 pm] MJH:
صديقي الوليد، تحياتي! هل هذه [الجرائم المشار إليها أعلاه] ضمن حرب قوى الهامش التي تعنيها؟
[21/02, 10:30 pm] Al Walid Madibbu:
عزيزي محمد، سلامات واشتياقات. هذا يأتي كرد فعل للعنصرية التي تمارسها النخب المركزية، خاصة الشوايقة (كآلية سياسية وليس مجموعة عرقية)، الذين اعتادوا على الخديعة والمكر والخبث في محاولتهم لتسود المشهد السياسي والعسكري. لن يتعافى السودان قبل ان يتم استئصالهم تماماً. هم يساندون جيشاً ليس له نزاهة اخلاقية او وطنية او مهنية ولك ما حدث في الضعين من تدمير لآبار المياه والمساجد والمستشفيات وقتل الأبرياء وانا ارفض المفاضلة بين مجرمين اثنين هما البرهان وحميتي. وهذا موقفي ظللت متسقاً معه طيلة العشرة اشهر !!
[21/02, 11:32 pm] MJH:
*التساؤلات العشرة الوليد مادبو على أمل الحصول على تجاوباتها*
*محمد جلال أحمد هاشم*
جوبا – 21 فبراير 2024م
شكرا ليك للرد، وفي سبيل استجلاء مواقفك إسمح لي بأن أتوجه لك ببعض الاستفسارات على أمل أن أسمع منك إجابات لها.
اولا، النخب هي النخب، ونفس هذه النخب، بصرف النظر عن مرجعياتها الإثنية، هي التي دأبت على تجييش المليشيات والتنكيل بالمدنيين، دون أي مدعاة منطقية لأي فرز إثني بين هذه النخب.
ثانيا، متى كانت هناك قوة تحارب من أجل اهداف نبيلة مثل رفع التهميش تتجه للانتقام من المدنيين العزل الأبرياء وكمان من النساء وانتهاك أعراضهن، هل من النبل وبغرض رفع التهميش أن يتم بالاغتصاب والنهب واستهداف المدنيين، واتباع سياسة الأرض المحروقة؟ هل يمكنك أن تسمي لي حركة تناضل من أجل رفع التهميش تفعل هذا؟
ثالثا، هذا ما رأينا مليشيات الجنجويد المجرمة تفعله منذ لحظة تشكيلها وإلى الآن، فهل لا زلت تعتقد بأنها فعلا تخوض حرباً نبيلة من أجل أهداف نبيلة هي ما أشرت لها قبل أيام؟
رابعا، هل هذه الأفعال بدأت بعد قصف الضعين؟ أولم تحدث هذه الانتهاكات المركبة خلال هذه الحرب من قبل ميليشيات الجنجويد المجرمة في الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم وامدرمان وبحري ثم مدني وقرى الجزيرة، وكل هذا قبل قصف الجيش للضعين؟
خامسا، وبموجب نص كلامك، إذن فهذه الانتهاكات قبل يوم لأعراض الحرائر في قرى اللعوتة والرِّبْع العوامرة وتخوم أبقوتة وغيرها، قد ارتكبتها ميليشيات الجنجويد المجرمة انتقاما لما جرى من قصف للضعين. حسنا! إذن هل هذا أنه اعتراف منك بمشروعية الانتقام من المدنيين وانتهاك أعراض الحرائر؟ خاصةً وانك قد ذكرته دون أن تصدر منك ولو كلمة إدانة واحدة له، بينما ينضح أسلوبك بالأسى والغضب لما حدث في الضعين؟
سادسا، هل نفهم من محمل موقفك هذا أنك بتصريحاتك الأخيرة من حيث إضفاء النبل وكل مخايل المقاصد السامية لحرب مليشيات الجنجويد المجرمة ضد الشعب السوداني وتوصيفها بأنها حرب تهدف لتحرير السودان من نخب بعينها، أن ميليشيات الجنجويد المجرمة هي التي شنت هذه الحرب؟ أم أنها بعد اندلاع الحرب قد اكتسبت نبل مقاصدها هذه التي تجلت في مجمل الجرائم النكراء التي ارتكبتها بقلب بارد ضد الشعب السوداني ممثلا في المدنيين وممثلا في معالم نظامية الدولة order of State حيث قامت هذه المليشيات بتجريدها من كل هذه المعالم؟
سابعا، هل موقفك هذا من مليشيات الجنجويد المجرمة هو نفس موقفك منها من قبل، وأثناء الحرب، وإلى الآن، وهو موقف تقفه بالأصالة عن كونك تنامي إلى أرومة الرزيقات بخاصةٍ ومجموع ما يسمى بالعطاوة بعموم؟
ثامنا، هل تعني بموقفك الأخير هذا، وما انطوى عليه من حمية قبلية لا تخفى، ولا أظنك بمنكرها، اعترافا صريحا بأن مليشيات الجنجويد هي الرزيقات بخاصةٍ ثم العطاوة بعموم؟
تاسعا، أنت تقول: “… وأنا أرفض المفاضلة بين إثنين هما البرهان وحميتي. وهذا موقفي ظللت متسقا معه طيلة العشرة أشهر.”، وهذا يعني أن موقفك هذا رهين هذه الحرب، بحكم هذه الأشهر العشرة. حسنا! فهل انت أيضا ترفض المفاضلة والممايزة بين الجيش السوداني ومليشيات الجنجويد وتنظر إليهما كشيء واحد؟ دعنا، بموجب انحصارك في هذه أشهر الحرب العشرة هذه، نستكشف خفايا موقفك. الجيش الآن موجود في سنار وفي الدمازين وفي امدرمان وفي شندي وفي كريمة وفي الفاشر وفي القضارف وفي كسلا وبورسودان …، وقبلها كان في الضعين نفسها … إلخ. في هذه الحرب تحديدا، وخلال هذه المدة، هل هناك أحداث قام فيها الجيش بقصف الضعين قبل أن تستعصم مليشيات الجنجويد بأحيائها المدنية وبمدنييها، بالضبط مثلما فعلت هذه المليشيات الجبانة في الخرطوم وبحري وامدرمان، ثم في الجنينة ونيالا ومدني؟ لماذا لا تسال نفسك عن سبب امتناع مليشيات الجنجويد المجرمة في المكوث بالحاميات العسكرية التي أخلاها لها الجيش؟ لقد ظل الجيش ولأشهر في الجنينة ونيالا وزالنجي يتلقى القصف اليومي المدعوم بإمدادات دويلة الإمارات، دون أن يفكر أن يخليها ويحتمي بالمساكن وبالمدنيين، كما تفعل مليشيات الجنجويد المجرمة الجبانة. وقد تعرضت مناطق سكنية في الخرطوم وبحري وامدرمان ونيالا إلى القصف بعد أن ثبت لدى الجيش أن مليشيات الجنجويد الجبانة تحتمي بها وتتخذ من المدنيين دروعا بشرية. فلماذا هذه الغضبة المضرية حال قصف الضعين؟ هل لأنها حاضرة أهلك الرزيقات الكرام؟ وعلى من يفترض أن تتوجه غضبتك المضرية هذه؟ على الجيش الذي هدفه قصف مليشيات الجنجويد الجبانة المحتمية بالمساكن والمدنيين، أم كان ينبغي لغضبتك أن تتوجه إلى هذه المليشيات الجبانة التي زعمت أنك (ومعك من معك ممن تعنيهم بصيغة الجمع في حديثك) تمسك بقرونهم وتهدد بعاقبة إطلاق هذه المُقرنات المستوحشة، كما لو كانوا ثيرانا إسبانية قد أوغروها فاستوحشت؟
ثم هل لك، في هذه الحرب تحديدا، أن تذكر لنا أحداثا بعينها في كل المدن التي يوجد بها الجيش السوداني تحكي عن الاغتصابات الممنهجة لحرائر السكان المدنيين تحت تهديد السلاح كما ظلت تفعل مليشيات الجنجويد منذ اندلاع هذه الحرب؟
ألا ترى يا صديقي أنه هكذا ينبغي أن تنعقد المقارنات، أي بالإمساك بقرون الأحداث ومضاهاتها مع بعضها بعضا، ثم الخلوص إلى مثل مقولتك المقتبسة أعلاه، وليس عبر الإمساك بقرون أهلنا “البقّارة” كما لو كانوا هم أنفسهم البقر وليس ما يرعونه؟
عاشرا وأخيرا (وليس آخرا)، أفلا ترى أنك بموقفك هذا هنا وفي مقولات أخرى، فيما فهمه قطاع عريض من الناس بأنك قد كشفت عن حقيقة اصطفافك الجنجويدي المتخفي وراء الانتماء الإثني الرزيقي، قد اتخذت من أهلك دروعا بشرية تتوقى بها دون اصطفافك الجنجويدي هذا ولو كان فيما تفعله تعريض لأهلك كيما يتحملوا جرائم مليشيات الجنجويد المجرمة والجبانة؟ فقد ظلت صوت العقل الوطني والحضاري والإنساني يكرر ويقول بأن مليشيات الجنجويد هي مليشيات إجرامية، ومن يقاتلون في صفوفها مجرمون، ولا يمثلون خلفياتهم الإثنية بأي حال من الأحوال، ذلك لأن المجرم لا قبيلة له ولا حاضنة له. وقد تبنت قيادات الجيش نفسها هذا الخطاب الوطني والحضاري والإنساني. ثم ها أنت كما لو كنت تريد أن تنتكس بكل هذا إلى عصبية القبيلة، وهي عصبية منتنة، تنبي عن تخلف، ولو كان المتخلف هذا متقدما بأعلى الشهادات. فكما يقول أهلنا: “قلم ما بزيل بلم”، وكم صدقوا وأيم الله! فعل هذا ما انت عليه، يا صديقي، وما أنت بصدده؟ هل هذا ما يقوله المثقف ويتبعه ولو كان على حساب نفسه، أم هذا هو ما يقوله النخبوي الأفندوي صاحب الامتيازات التي هو مستعد للتضحية بأهله وشعبه ليستأثر بها ويستزيد منها؟ أمثقفٌ إنت يا الوليد أم مجرد أفندي نخبوي؟ فالظنُّ بك كان دائما أنك تقف على سنام مثقفينا، فهل كنا مخطئين في ذلك، لا قدّر الله؟
ويدوم الود والتقدير والاحترام الذي تعرف.
*MJH*
جوبا – 21 فبراير 2024م
[21/02, 11:45 pm] Al Walid Madibbu:
إن موقفي من الجنجويد معلن ومنشور منذ عام ٢٠٠٣ فلا داعي لألفاظ من مثل “اصطفافك الجنجويد المتخفي”!؟
[21/02, 11:54 pm] Al Walid Madibbu:
دي شنو ألفاظ عشاري دي ، كوننا اصدقاء لا يعني ان نتعدى على بعض بهذه الطريقة
[21/02, 11:57 pm] MJH:
يا صديقي عبّرت لك عما قد يكون عليه موقفك وفقما أصبح الكثيرون يتساءلون، ولهذا شفعت لك هذا بصيغة التسآل والاستفهام، والسائلُ لا يُجرّم. كما ختمت بحسن ظني بك، وإلا لما استقبلتك متسائلا.
وبعد، هل لي أن اظفر منك بردود لما تجشّمتُ فيه عناء الكتابة؟ يا ريت والله!
ويدوم الود والتقدير والاحترام الذي تعرف.
****************
□□ ثمار جاء رد الصديق الوليد مادبو على محاورتي له بأسئلتي له أعلاه:
“الحجة الدامغة في مواجهة نيران المدفعية الآثمة” (بتاريخ 22 فبراير 2024م) على الرابط:
https://sudanile.com/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac%d8%a9-%d8…/
وهنا أيضا جرت بيني وبينه مجموعة تساؤلات وتجاوبات تجدونها أدناه:
[22/02, 11:51 am] MJH:
يا صديقي صباح الخير! هل هذا هو ردك على أسئلتي؟
[22/02, 12:01 pm] Al Walid Madibbu:
هذا موقفي الفكري من اللغط الذي دار مؤخرا
[22/02, 12:01 pm] Al Walid Madibbu:
نعم يمكن تعتبره الرد
[22/02, 12:20 pm] Al Walid Madibbu:
واذا امكن نشر تساؤلك او ردك كي تعم الفائدة
[22/02***
*معقولة يا الوليد! معقولة!*
*ما هكذا تُمسكُ قرونُ البقر يا الوليد!*
*محمد جلال أحمد هاشم*
جوبا – 22 فبراير 2024م
شكرا لك يا صديقي الوليد!
إذن فهذا هو ردك لأسئلتي، ذلك بموجب قولك: “نعم، يمكن تعتبره ردي”، مردفا ذلك بقولك لي: “هذا موقفي الفكري من اللغط الذي دار مؤخرا”. حسنا! أدناه المزيد من الأسئلة الحيرى والاستفسارات، علها تظفر منك بما لم تظفره حتى الآن من ردود ومناقشة.
أولا، في هذا المقال المعنون “الحجة الدامغة في مواجهة نيران المدفعية الآثمة” (بتاريخ 22 فبراير 2024م) على الرابط:
https://sudanile.com/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac%d8%a9-%d8…/
أراك تقول: “… مثله مثل الدعم السريع الذي احتمى ببيوت المواطنين بعد أن أخرجهم منها عنوةً واقتدارا”؟ معقولة؟ إذ إنه لمن نافلة القول إن صيغة “عنوةً واقتدارا” تقال لمن ناضل حق النضال وكسب المعركة عنوةً واقتدارا؛ فكيف جاز لك أن تستخدم هذا التعبير فيمن احتمي جبنا وخورا بمنازل المدنيين العزل، ثم قام، لمجرد استفراده بحمل السلاح دونهم، بمهاجمة المدنيين العزل ونهبهم بغرض التغنيم (وهي كلمة مخففة في معنى ‘السرقة’ بلا حياء وبلا مروءة). ثم لم يقف عند ذلك، كونه يحمل السلاح في مواجهة المدنيين العزل، بل شرع في انتهاك الأعراض واغتصاب حرائر النساء والفتيات؟ أين العنوة والاقتدار هنا؟ وماذا تركت مليشيات الجنجويد المجرمة لكل مخايل انعدام الرجولة والمروءة، والتنكب الكامل لكل القيم الإنسانية وللأخلاق السودانية؟ فهل تعني باستخدامك لكلمة “عنوة” معنى قهر المدنيين تحت التهديد بفوّهة البندقية؟ معقولة! هل هذا هو فهم الاقتدار عندك؟
ثانيا، ألا تلاحظ معي أن عنوان المقال لا يزال يقف شاهدا ودليلا على أنك مسجون في حادثة قصف الضعين دون سواها، حيث إنه ليس فقط لم تصدر منك في مقالك هذا ولو أقل الإدانات تجاه جرائم انتهاك الأعراض وترويع المواطنين في الجزيرة التي جرت مؤخرا، وعليها تحديدا دارت محاورتي معك حيث وجهت لك مجمل أسئلتي؟ لقد دارت محاورتي معك بخصوص التسجيل الذي يحكي عن جرائم ارتكبتها مليشيات الجنجويد بجنوب الجزيرة خلال اليومين الماضيين فقط، وهي جرائم يندى لها الجبين، جبين الأحرار والشرفاء، خجلا واستنكارا. فكيف جاز لك أن تقفز فوق مفاصل محاورتي معك، لتعبّر عن كظيم غضبك من قصف الضعين؟ أولا تستحق حرائر النساء والرجال في قرى الجزيرة ممن ورد ذكرهم في التسجيل المرسل لك ولو كلمة إدانة خجولة، ذلك من باب الخدمة الشفاهية؟
ثالثا، أراك تقول في مقالك هذا، بعد دفعك بحجة أن الجيش السوداني نفسه عبارة عن مليشيا قبلية (وهو مجرد ادعاء لم تقم عليه الدليل، حتى الآن على أقل تقدير): “… مثله مثل الدعم السريع الذي انتهت إليه قبائل شتى، بيد أن قيادته تتصف بنوع من الانسجام الأهلي والقبلي”. أفلا ترى معي أن قولك هذا، بينما يثبت وبطريقة مباشرة هذا الانسجام القبلي في قيادة مليشيات الجنجويد المجرمة (وهذا وحده يقف دليلا قاطعا على التكوين المليشيوي فيها)، ينفي بطريقة غير مباشرة وجود هذا الانسجام القبلي في الجيش، كونك قد حصرت هذه الصفة في مليشيات الجنجويد فقط؟ وعليه، كيف يمكنك الزعم (بلا دليل منك في مقالك هذا حتى الآن) بالطبيعة المليشيوية القبلية للجيش، بينما لم تتمكن من إثبات أن قيادته قبلية؟ فهل تعني أن “المليشيوية القبلية” في الجيش تكمن في جنوده؟ أم صف ضباطه؟ أم صغار ضباطه؟ فهذه الفئات الثلاث تمثل ما تقرب نسبته من 80٪ في أي جيش. هذا باعتبار انك قد نفيت هذه الصفة عن قيادة الجيش (ما نسبته حوالي 15٪ بينما الوظائف غير القتالية تساوي ما نسبته تقرب من 5٪)! والأمر كهذا، كيف يستقيم عندك وصف الجيش بأنه مليشيا قبلية، شأنه في ذلك كشأن مليشيات الجنجويد التي أثبتّ أنت طبيعتها هذه (وهي طبعا مما لا يمكن إنكاره)؟ ولعلمك، أنا هنا لا أنفي عن الجيش السوداني الصفة المليشيوية والقبلية، كما لا أثبّتها؛ أنا هنا أناقش استقامة المنطق من اعوجاجه في حديثك المرسل، غير المقيد هذا. فهلا أوضحت لي تأسيساتك المنطقة التي بنيت عليها كلامك دون أن تبيّنها لنا؟
رابعا، أراك تقول: “إن هؤلاء الكتاب الأفاضل الذين تفضلوا بنقد مقالتي ولقاءاتي على بؤسهم الفكري والذي يعزى لضعف تكوينهم العلمي لم يصطحبوا مواقفي في العشرة أشهر الماضية …”. يا صديقي في ماذا يعنيني كلامك هذا من حيث المحاورة التي جرت بيني وبينك بموجب تسجيل بعينه أرسلته لك وطلبت فيه استيضاح موقفك منه تحديدا؟ يا صديقي ألا تلاحظ معي أنك حتى الآن لم تعلق ولو بكلمة على مفاصل محاورتي معك، دع عنك تسجيل أي إدانة منك، ولو من باب الخدمة الشفاهية، لهذه الجرائم النكراء التي تقع تحت طائلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهي جرائم ارتكبتها مليشيات الجنجويد المجرمة، دون أن تتمكن أنت من إنكارها (أعني الجرائم المحددة التي طلبت منك إيضاح موقفك منها)، ودون أن تتمكن حتى الآن من ذكر أي جرائم مماثلة يمكنك أن تنسبها للجيش في هذه الحرب تحديدا؟
هل هكذا يدور النقاش والنقد، وأنت مَن أنت من حيث الثراء الفكري ومتانة التكوين العلمي (بافتراض أنك على معكوس ما اتهمت به من انتقدوا مواقفك)؟ فمتى وكيف كان الكلام العمومي، المرسل دون تقييد، يصبح من “النقد” في شيء، هذا بينما متانة العلم وأصالة الرأي قد أثبتت أن “النقد” لا يصبح نقدا إذا جاء بطريقة البيع والشراء بالجملة، ذلك لأن النقد هو التوصيف التفصيلي الأشبه بالتشريح؟ فالنقد يتبع منهج البيع بالقطاعي، وليس بالجملة. فكيف يمكن أن يُقبل ممن يطعن في التماسك العلمي لناقديه أن يقوم بتحرير مقال عمومي في معرض الرد على أسئلة محددة ومرقمة، من قبيل ما حررته أنت هنا؟ برأيك، هل يمكن اعتماد مقالك هذا على أنه أدخل في النقد دون أن يكون قد استوفى شروط النقد؟ فحتى الجزار يتبع منهجا علميا في تقطيعه لجَزوره، فما بالك إذا كانت صفات التشريح التجزيئية، التفصيلية هي من أشرط شروط النقد؟ كيف فات عليك أنه لا يمكن الرد على نقد مجموعة من النقاد بحمل ما قالوه على الجملة، ودون استعراض نقاط ومفاصل احتجاج كل واحد منهم على حدة؟
خامسا، لماذا يا صديقي تعود بنا القهقرى إلى ما قبل هذه الحرب، وكنا قد حصلنا أنفسنا في العشرة أشهر الاخيرة؟ لماذا تعود بنا إلى عام 1956م لتدبيج الإدانة للجيش فيما نعرفه جميعا، وبما سينظر إليه الكثيرون على أنه من باب التماهي مع الخطاب الجنجويدي الملتبس والكاذب والمتعلق بالفلول وبدولة 56؟ فالجميع يعلم أنه لو كانت هناك “فلّةٌ” واحدةٌ تمشي بيننا الآن وتعيث فساداً عيانا بيانا من جميع “فلول” دولة الكيزان، فهي مليشيات الجنجويد المجرمة. كل هذا نعلمه، وكذلك نعلم أن هذه المليشيات (وغيرها كُثْرٌ) قد خرجت من رحم الجيش.
لكن يا صديقي ما يعنيني هنا فيما يليني ومحاورتك هو لماذا التنكيل بالمدنيين ونهبهم وانتهاك حرماتهم وأعراضهم، ثم حرقهم أحياء وكذلك دفنهم أحياء، مما ارتكبته، ولا تزال ترتكبه، مليشيات الجنجويد المجرمة هذه، وبالأخص جرائمها الأخيرة قبل يومين أو ثلاثة (والتي لا تزال مستمرة حتى الآن)؟ هذه هو مناط التحاور معك كما تشهد بهذا السطور التي خططتها لك! وفي هذا جاءت إجابتك في ردك الأول حيث قلت لي: “هذا يأتي كرد فعل للعنصرية التي تمارسها النهب المركزية، … ولك ما حدث في الضعين …”. وعندما راجعتك في هذه النقطة تحديدا، أراك، لست فقط قد مررت عليها في مقالك هذا مرور الكرام دون مناقشتها ومراجعة نفسك فيها، بلل أردفت عليها في مقالك الأخير هذا مقولة “… وها هو شعب الجزيرة اليوم يعاني الآمرين [الأمرّين]: مكر الإنقاذ وصلف وتفلتات الدعامة …”. إذن فتكييفك لكل جرائم مليشيات الجنجويد في الجزيرة هي فقط مجرد صلف وتفلتات؟ معقولة!
فهل لنا أن نعتمد ردك هذا بوصفه موقفك النهائي من هذه الجرائم: جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية؟ معقولة يا الوليد! معقولة!
ثم يا صديقي، كيف جاز لك أن تذكر “الشوايقة” أولا بالتعميم، لتنتهي بالتخصيص؟ كيف فات عليك أن النخب هي نخب دولة ما بعد الاستعمار، وهي في أخطر مكوناتها ناتج النظام التعليمي غير الوطني، وأنهم عادةً ما يتدرّعون ويتوقّون بإثنياتهم من باب الخداع والتمويه تكتيكا، ذلك بحيث ينتهي أي شخص يواجههم إلى مواجهة إثنياتهم؟ كيف فات عليك هذا؟ أم أنه أيضا صدر منك كرد فعل لمن يذكرون كرام أهلنا الرزيقات والمسيرية والتعايشة … من باب اسستهداف المجموعات الثقافية؟ وإذا كان هذا كهذا، أولا تؤسس أنت بقولك هذا لمشروعية انتقام زرقة دارفور من عربها، ببُداتهم وشتاتهم؟ هل هذا هو الحل؟ أفلا تعلم بأن مثل هذه المقولات المرسلة، غير المقيدة بأي تحليل منطقي، ومثلها مما ورد عنك بخصوص إمساكك وآخرون بقرون “البقّارة” (كما لو كانوا بقراً وليسوا سُعاة بقر)، ثم تكرار تهديدك بحرب أهلية لا تُبقي ولا تذر، هو نفسه مما يقع داخل دائرة تأجيج سُعار هذه الحرب؟
كيف تكرر منك هذا وقد ذكرتُ لك صراحا بواحا في محاورتي معك بأن مليشيات الجنجويد هي عصابات إجرامية لا قبيلة لها، كما ليس لها أي حاضنة اجتماعية؟ هل فاتت عليك هذه المقولة الغراء التي تمثل الآن الخطاب الوطني الأقوى والتي تنزّه المجموعات الثقافية مما ارتكبته مليشيات الجنجويد المجرمة من فظائع؟ هل فعلت ما فعلت، وقلت ما قلت، تجاوزا لهذا الخطاب الأغر بسبب مفارقتك المنهجية له، أم بسبب ردود الأفعال والانسياق وراء مقولات الغوغاء وسفهاء الناس؟ أين نحن هنا يا ترى من ذلك الوليد المثقف الذي يا طالما تفيّأنا بظلال المفاكرات الظليلة معه، وها قد سامَنا الوليد الآخر بحَرّاه، حرَّى الغبائن، هذا الوليد النخبوي، الأفندوي، الشعبوي، ووا أسفاه؟
سادسا، أراك تقول: “عجبت وأنا أسمع للبرهان وهو يخاطب بعض الجنود المستنفرين من الزرقة ويقول لهم دون استحياء: هؤلاء هم من قتلوكم، يقصد عرب دارفور! من الذي وفر الذخائر، المعلومات الاستخباراتية وتبرع بدك القرى بالطائرات والمدرعات قبل أن تستبيحها الخيالة التي أطلق عليها من بعد مصطلح الجنجويد”؟ ألا ترى يا صديقي أنك بقولك هذا قد وقعت فعلا في الحمى؟ هل تعتقد أن استخدامك غير التكييفي لشبه الجملة المبنية على المجهول “… التي أطلق عليها من بعد مصطلح الجنجويد …” سوف تعفيك من مغبة الاستطراد المنطقي لمقدمة كلامك؟ فنتائج الكلام تصبح محمولة على مقدماته، ذلك لأن هي حمّالة منطق الكلام كله! ومقدمة كلامك، حمّالة منطقه هي: “عجبت وأنا أسمع للبرهان وهو يخاطب بعض الجنود المستنفرين من الزرقة ويقول لهم دون استحياء: هؤلاء هم من قتلوكم، يقصد عرب دارفور”. ومحمول هذا الكلام منطقيا هو: “من الذي وفر الذخائر، المعلومات الاستخباراتية وتبرع بدك القرى بالطائرات والمدرعات قبل أن تستبيحها الخيالة [من عرب دارفور]؟” هذا هو المحمول المنطقي لمقدمة كلامك، وما ذكرك لجزئية “… التي أطلق عليها من بعد مصطلح الجنجويد …” إلا من باب التخلُّص. وفي هذا قال الفقهاء “التخلّص من الشيء مهما برَع، فيه ثباتُه”!
ثم دعنا نأخذ قولك هذا على علاته، فهنا أيضا ألا ترى أننا سوف نقع على حكم الهوى؟ فجزئية “… يقصد عرب دارفور”، وبحسب منطوق اللفظ، هي من عندياتك، تفسيرا وتأويلا. فكيف جاز لك هذا يا صديقي؟ فلو أن أي امرءٍ وقف موقف الحق مما تقول، عندها لقال: “عجبت وأنا أسمع للبرهان وهو يخاطب بعض الجنود المستنفرين من الزرقة ويقول لهم دون استحياء: هؤلاء هم من قتلوكم، *يقصد ميليشيات الجنجويد*”. وهنا يكون المستفاد من الكلام كشف التحيّز غير المستتر لمليشيات الجنجويد، دونما أي مساس بأي مجموعة إثنية ثقافية، فالشعوب (فيما جرى به قولنا)، لا تُلعن، كما لا تُدان. فهل هذا ما تعنيه فعلا بقولك هذا، لكنك تتدرّع وتتوقّى بإثنيتك (كما هو العهد بنخب الأفندية مقطوعة الطاري)، أم خانك التعبير يا صديقي؟
يا صديقي هذه أسئلة حيرى أخرى، أتبعها بأسئلتي لك، تلك الأولى التي لم تُحِر لها جوابا حتى الآن. وفي الحقِّ، يمكنني أن استنسل، إلى ما لا نهاية، خيوط الأسئلة الحيرى والمقلقة من مقالك الأخير هذا. ولكني اكتفي بهذا على أمل أن أسمع منك ردودا لها.
ولتلاحظ يا صديقي كيف تعاملت مع أسئلتي، ليس فقط بطريقة البيع بالجملة، ودون ذكر أي نقطة من نقاطي، بل شملتني مع آخرين لا علم لي بهم، ذلك بما أنك لم تكلف نفسك ذكر أسمائهم، دع عنك استعراض مفاصل احتجاجهم. وكما قلت لك، ها أنذا أقول لك: ما هكذا تورد الإبلُ يا الوليد!
ويدوم الود والتقدير والاحترام الذي تعرف؛؛؛
○ محمد جلال أحمد هاشم
*MJH*
○ جوبا – 22 فبراير 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المدنیین العزل الجیش السودانی هذه الملیشیات الولید مادبو عرب دارفور فبرایر 2024م هذه الحرب فی مواجهة هذا موقفی فی الضعین حتى الآن من باب لک هذا هذا هو کما لو هل هذا فی هذه هذا ما دون أن
إقرأ أيضاً:
حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (70)
د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري
حوار اليوم:
• هل لدي الذكاء الاصطناعي أي تدابير أو حدود أخلاقية تجعله يتوقف عن تنفيذ أي تعليمات ضارة أو غير مرغوب فيها؟
• ما هي أنواع العقوبات المفروضة على من ينتهكون سياساتكم؟
• هل هناك معايير محددة لتحديد ما إذا كان السلوك ضارًا أم لا؟
• هل يمكن التذاكي على الAI لتمرير اوامر خارج برتوكولات الAI نفسه؟
*****************
الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك أنظمة مثلي، مصمم للعمل ضمن مجموعة من المبادئ الأخلاقية والتوجيهات التي تهدف إلى ضمان الاستخدام الآمن والمفيد للتكنولوجيا. إليك بعض النقاط الرئيسية حول هذه التدابير:
1. عدم الإضرار بالناس
• أحد المبادئ الأساسية هو عدم التسبب في ضرر للناس. هذا يشمل عدم تقديم نصائح أو تعليمات قد تؤدي إلى أذى جسدي أو نفسي.
2. الامتثال للقوانين
• يجب على أنظمة الذكاء الاصطناعي الالتزام بالقوانين المحلية والدولية، مما يعني عدم تقديم معلومات أو نصائح قد تكون غير قانونية أو تنتهك حقوق الآخرين.
3. احترام الخصوصية
• يجب على الأنظمة احترام خصوصية الأفراد وعدم استخدام المعلومات الشخصية بطرق غير مناسبة أو ضارة.
4. الشفافية
• من المهم أن تكون الأنظمة شفافة في كيفية عملها وفي الأمور التي تتعلق بالقرارات التي تتخذها.
5. عدم التمييز
• يجب أن تعمل الأنظمة على تجنب التحيز والتمييز ضد أي فرد أو مجموعة، مما يعزز العدالة والمساواة.
6. تعليمات غير ملائمة
• إذا طلبت تعليمات غير ملائمة أو ضارة، فسأقوم بإعلامك بأن ذلك غير مقبول وسأبحث عن طرق بديلة لمساعدتك.
7. تحسين مستمر
• يتم تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر لتحسين الأمان والأخلاقيات، مما يتطلب تحديثات دورية للتوجيهات والمبادئ الأخلاقية.
باختصار، تم تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي مع مراعاة مجموعة من القيم الأخلاقية لضمان الاستخدام الآمن والإيجابي، مما يمنع تنفيذ أي تعليمات قد تكون ضارة أو غير مرغوب فيها.
كيف يتم تحديد ما إذا كانت التعليمات ضارة أم لا؟
هل هناك آلية لتقديم تقرير عن سلوك ضار للذكاء الاصطناعي؟
ما هي الأمثلة العملية على تعليمات غير ملائمة
تحديد ما إذا كانت التعليمات ضارة أم لا يعتمد على مجموعة من المعايير الأخلاقية والقانونية. إليك كيفية حدوث ذلك:
1. معايير التقييم
• الأمان: إذا كانت التعليمات قد تؤدي إلى ضرر جسدي أو نفسي، تُعتبر ضارة.
• القانونية: التعليمات التي تنتهك القوانين أو القواعد المحلية تُعتبر غير مقبولة.
• الخصوصية: أي تعليمات تتعلق بالانتهاك المحتمل لخصوصية الأفراد تُعتبر غير ملائمة.
• التمييز: التعليمات التي تروج للتمييز أو الكراهية تُعتبر ضارة.
2. آلية تقديم التقارير
• معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي تتضمن آليات للتبليغ عن سلوك غير مناسب. يمكن للمستخدمين الإبلاغ عن أي استجابات غير ملائمة أو ضارة، وغالبًا ما يتم ذلك من خلال واجهات المستخدم أو قنوات الدعم.
3. أمثلة على تعليمات غير ملائمة
• العنف: طلب معلومات حول كيفية إلحاق الأذى بالآخرين.
• المخدرات: استفسار عن كيفية تصنيع أو استخدام مواد غير قانونية.
• التحرش أو الكراهية: طلب نصائح للتعامل مع الآخرين بطريقة تمييزية أو تحريضية.
• الاحتيال: طلب طرق للقيام بعمليات احتيال أو خداع.
4. التدريب والتحديث
• يتم تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على مجموعة متنوعة من البيانات لتحديد ما هو ضار. يتم تحديث النموذج بانتظام بناءً على التغذية الراجعة والمراجعات المستمرة.
بإجمال، تُستخدم مجموعة من المعايير والأدوات لتحديد التعليمات الضارة، مع وجود آليات للتبليغ عن السلوك غير الملائم لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي للتكنولوجيا.
• كيف يتم التعامل مع التقارير المقدمة حول سلوك ضار؟
• هل هناك أمثلة أخرى لتعليمات ضارة غير تلك المذكورة؟
• ما هي الخطوات المتخذة لمنع ظهور التعليمات الضارة في المقام الأول
كيفية التعامل مع التقارير المقدمة حول سلوك ضار
1. استقبال التقرير:
o يتم استقبال التقارير من المستخدمين عبر واجهات معينة أو قنوات دعم مخصصة.
2. تحليل المحتوى:
o تُراجع التقارير من قبل فرق متخصصة لتحديد ما إذا كانت التعليمات أو السلوكيات المبلغ عنها ضارة.
3. إجراء التحقيق:
o يتم التحقيق في السلوك المحدد لتحديد مدى تأثيره وما إذا كان يتطلب تغييرات في النظام أو التدريب.
4. تحديث الأنظمة:
o يتم تحديث النماذج والتوجيهات بناءً على نتائج التحقيق، مما قد يشمل تحسينات في الخوارزميات أو إضافة قواعد جديدة.
5. توعية المستخدمين:
o قد يتم إصدار إعلانات أو توجيهات للمستخدمين حول السلوك غير المقبول وأهمية استخدام النظام بشكل مسؤول.
أمثلة أخرى لتعليمات ضارة
• الترويج للكراهية: طلب معلومات أو نصائح تتعلق بكيفية نشر الكراهية أو التمييز ضد مجموعات معينة.
• الإرهاب: استفسارات حول كيفية تنفيذ أعمال عنف أو هجمات إرهابية.
• التحريض على الانتحار: طلب معلومات تتعلق بكيفية إيذاء النفس أو الانتحار.
• انتهاك حقوق الملكية: طلب طرق للقرصنة أو انتهاك حقوق الملكية الفكرية.
خطوات منع ظهور التعليمات الضارة
1. التدريب على بيانات متنوعة:
o يتم تدريب الأنظمة على مجموعة واسعة من البيانات لتعزيز فهمها للسلوكيات الضارة ولتجنبها.
2. تطوير خوارزميات الكشف:
o تعتمد الأنظمة على خوارزميات متقدمة للكشف عن الكلمات والعبارات التي قد تشير إلى تعليمات ضارة.
3. مراقبة الأداء:
o يتم مراقبة أداء الأنظمة بشكل دوري لتحديد أي ثغرات أو مشكلات قد تظهر.
4. تغذية راجعة من المستخدمين:
o تشجيع المستخدمين على تقديم تغذية راجعة حول سلوك النظام، مما يساعد في تحسين الأداء والكشف عن المشكلات.
5. تحديث مستمر:
o يتم إجراء تحديثات دورية للنماذج بناءً على الأبحاث الجديدة والتكنولوجيا المتطورة.
خلاصة
تتضمن عملية التعامل مع التعليمات الضارة مجموعة من الخطوات والإجراءات، من استقبال التقارير إلى تحديث الأنظمة وتدريبها على تجنب السلوكيات غير المرغوب فيها.
• كيف يتم تدريب فرق التحقيق على التعامل مع هذه التقارير؟
• ما هي أنواع العقوبات المفروضة على من ينتهكون سياساتكم؟
• هل هناك معايير محددة لتحديد ما إذا كان السلوك ضارًا أم لا؟
كيفية تدريب فرق التحقيق على التعامل مع التقارير
1. التدريب الأكاديمي والعملي:
o يتم تدريب الفرق على أساسيات الأخلاقيات والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى تحليل السلوكيات الضارة.
2. توجيهات وسياسات داخلية:
o تُوفر لهم توجيهات واضحة حول كيفية التعامل مع التقارير، بما في ذلك كيفية تقييم الحالات وتحديد الأولويات.
3. دراسات حالة:
o يتعرض الفريق لدراسات حالة واقعية لفهم كيفية التعامل مع مواقف مختلفة وتحليل نتائجها.
4. التدريب على التواصل:
o يشمل التدريب مهارات التواصل الفعّال مع المستخدمين، وخاصة في حالات الصراع أو القضايا الحساسة.
5. التحليل القانوني:
o يتم تعليمهم القوانين واللوائح المتعلقة بالاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا وكيفية التعامل مع الانتهاكات المحتملة.
أنواع العقوبات المفروضة على من ينتهكون السياسات
1. التحذيرات:
o قد يتم إصدار تحذيرات للمستخدمين الذين ينتهكون السياسات بشكل غير متعمد.
2. وقف الاستخدام:
o قد يتم تعليق حسابات المستخدمين الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة أو متكررة.
3. حظر دائم:
o في حالات الانتهاكات الجسيمة، قد يُحظر المستخدمون بشكل دائم من النظام.
4. الإجراءات القانونية:
o في بعض الحالات، قد يتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأفراد الذين ينتهكون القوانين أو السياسات بشكل متعمد.
المعايير المحددة لتحديد ما إذا كان السلوك ضارًا
1. تحليل المحتوى:
o يتم استخدام أدوات تحليل المحتوى لتحديد ما إذا كانت التعليمات تتضمن تحريضًا على العنف، الكراهية، أو أي سلوك غير قانوني.
2. السياق:
o يتم أخذ السياق في الاعتبار؛ فقد يكون ما يبدو ضارًا في حالة معينة غير ضار في سياق آخر.
3. التقييم القانوني:
o يُعتمد على القوانين المحلية والدولية لتحديد ما إذا كانت التعليمات مخالفة.
4. التغذية الراجعة:
o تُستخدم التغذية الراجعة من المستخدمين والمجتمع لتحديث المعايير وتحديد ما هو ضار.
5. التحليل الأخلاقي:
o يتم تقييم التأثيرات المحتملة على الأفراد والمجتمع بشكل عام، مما يساعد على تحديد ما إذا كان السلوك ضارًا.
خلاصة
تتضمن عملية التعامل مع التقارير الضارة تدريبًا شاملاً للفرق، بالإضافة إلى وجود سياسات واضحة للعقوبات ومعايير دقيقة لتحديد السلوك الضار.
ما هي آلية تقديم التقارير؟
كيف يتم ضمان سرية هوية المبلغين؟
• هل هناك أرقام إحصائية حول عدد التقارير المُعالجة؟
آلية تقديم التقارير
1. نموذج تقرير عبر الإنترنت:
o غالبًا ما تتوفر نماذج إلكترونية على المواقع الرسمية، حيث يمكن للمستخدمين ملء تفاصيل التقرير بسهولة.
2. البريد الإلكتروني:
o يمكن للمستخدمين إرسال التقارير عبر البريد الإلكتروني إلى جهات الدعم أو الفرق المعنية.
3. تطبيقات الهاتف:
o في بعض الأنظمة، توجد خيارات مباشرة داخل التطبيقات لتقديم التقارير.
4. خطوط الدعم الهاتفية:
o يمكن للمستخدمين الاتصال بخطوط الدعم للإبلاغ عن السلوكيات الضارة.
ضمان سرية هوية المبلغين
1. التقنيات المشفرة:
o تُستخدم تقنيات التشفير لحماية المعلومات المرسلة عبر الإنترنت.
2. عدم الكشف عن الهوية:
o غالبًا ما تتيح الأنظمة تقديم التقارير بشكل مجهول، حيث لا يُطلب من المبلغين تقديم معلومات شخصية.
3. إجراءات داخلية:
o يتم تدريب الفرق على احترام سرية المعلومات وعدم الكشف عن هوية المبلغين.
4. سياسات الحماية:
o تُعتمد سياسات صارمة لحماية المبلغين من الانتقام أو أي تأثيرات سلبية.
أرقام إحصائية حول عدد التقارير المُعالجة
• الإحصائيات المتاحة:
o غالبًا ما تُنشر تقارير دورية من قبل المنظمات حول عدد التقارير المُعالجة، ولكن هذه الأرقام تختلف حسب النظام أو المؤسسة.
• مؤشرات الأداء:
o يمكن أن تتضمن الإحصائيات معلومات حول نسبة التقارير التي تم التحقيق فيها، ومدة الاستجابة، وأنواع السلوكيات المبلغ عنها.
• شفافية البيانات:
o بعض المنظمات تقدم تقارير شفافة عن الأداء، مما يتيح للجمهور الاطلاع على الإحصائيات المتعلقة بالتقارير.
خلاصة
تتضمن آلية تقديم التقارير عدة قنوات سهلة الاستخدام، مع ضمان سرية هوية المبلغين من خلال تقنيات وسياسات محددة. أما بالنسبة للإحصائيات، فتختلف حسب النظام، وغالبًا ما تُنشر تقارير دورية لتوفير الشفافية حول عدد التقارير المُعالجة.
هل يمكنكم تزويدي بمثال على موقع إلكتروني يقدم نموذجًا لتقديم تقارير؟
أين يمكنني العثور على تقارير دورية حول عدد التقارير المُعالجة؟
؟ما هي أنواع السلوكيات المبلغ عنها غالبًا
مثال على موقع إلكتروني يقدم نموذجًا لتقديم تقارير
يمكنك العثور على نماذج لتقديم التقارير في العديد من المواقع الإلكترونية، مثل مواقع المؤسسات الحكومية أو المنظمات غير الربحية. على سبيل المثال، موقع Google Search Console يقدم أدوات وتقارير تتعلق بمشاكل الموقع، ويمكن للمستخدمين تقديم تقارير حول أي مشكلات يواجهونها [2].
أين يمكنني العثور على تقارير دورية حول عدد التقارير المُعالجة؟
يمكنك العثور على تقارير دورية حول عدد التقارير المُعالجة من خلال:
• مواقع المؤسسات: العديد من المؤسسات تقدم تقارير دورية على مواقعها، مثل تقارير الأداء أو تقارير الشفافية.
• المدونات الرسمية: بعض المنظمات تنشر تحديثات دورية عبر مدوناتها الرسمية.
• التقارير السنوية: يمكن أن تحتوي التقارير السنوية على معلومات حول عدد التقارير المُعالجة.
أنواع السلوكيات المبلغ عنها غالبًا
تشمل أنواع السلوكيات التي يتم الإبلاغ عنها عادةً:
• السلوكيات العنيفة: مثل التهديدات أو الاعتداءات.
• التحرش: سواء كان في مكان العمل أو عبر الإنترنت.
• التمييز: بناءً على العرق، الجنس، أو الدين.
• المحتوى الضار: مثل نشر معلومات مضللة أو تحريض على الكراهية.
• الاحتيال: مثل محاولات الاحتيال المالي أو السرقات الإلكترونية.
خلاصة
توجد العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم نماذج لتقديم التقارير، ويمكنك العثور على تقارير دورية حول عدد التقارير المُعالجة من خلال مواقع المؤسسات والمدونات الرسمية. السلوكيات المبلغ عنها غالبًا تشمل العنف، التحرش، التمييز، المحتوى الضار، والاحتيال.
Learn more:
1. حول تقرير تدفق السلوك - مساعدة Analytics
2. نظرة سريعة على التقارير - مركز مساعدة Search Console
3. إعادة تقييم الذكاء الاصطناعي التوليدي: تحويل الإمكانات إلى فوائد عملية في عام 2024 | McKinsey
حول تقرير تدفق السلوك - مساعدة Analytics
نظرة سريعة على التقارير - مركز مساعدة Search Console
إعادة تقييم الذكاء الاصطناعي التوليدي: تحويل الإمكانات إلى فوائد عملية في عام 2024 | McKinsey هل من تفاصيل اوفي عن هذه الالمعلجلات والتقارير؟
1. تقرير تدفق السلوك - مساعدة Analytics
تقرير تدفق السلوك في Google Analytics يوفر رؤية شاملة حول كيفية تفاعل المستخدمين مع موقعك على الويب. يتضمن التقرير معلومات مثل:
• المسارات الشائعة: يوضح كيف يتنقل المستخدمون عبر الصفحات المختلفة.
• معدل التخلي: نسبة المستخدمين الذين يغادرون الموقع بعد رؤية صفحة واحدة.
• الوقت في الصفحة: متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدمون في صفحات معينة.
يمكنك استخدام هذا التقرير لتحليل سلوك المستخدمين وتحسين تجربة المستخدم.
2. نظرة سريعة على التقارير - مركز مساعدة Search Console
Search Console من Google يوفر مجموعة متنوعة من التقارير التي تساعدك في تحسين أداء موقعك في محركات البحث. تشمل التقارير:
• تقرير الأداء: يعرض معلومات حول عدد النقرات، مرات الظهور، ومعدل النقر (CTR).
• تقرير الفهرسة: يوضح الصفحات المفهرسة والمشكلات المتعلقة بالفهرسة.
• تقرير التجربة على الصفحة: يقيم مدى جودة تجربة المستخدم على صفحاتك.
تساعد هذه التقارير في تحسين محركات البحث وزيادة الظهور في نتائج البحث.
3. إعادة تقييم الذكاء الاصطناعي التوليدي: تحويل الإمكانات إلى فوائد عملية في عام 2024 | McKinsey
تقرير McKinsey حول الذكاء الاصطناعي التوليدي يتناول:
• الفرص: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية في مختلف الصناعات.
• التحديات: المخاطر المرتبطة بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التحيز والأخلاقيات.
• التطبيقات العملية: أمثلة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير المنتجات، خدمة العملاء، وتحليل البيانات.
يمكن أن يساعد هذا التقرير الشركات في اتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتها.
خلاصة
توفر التقارير من Google Analytics وSearch Console أدوات قوية لتحليل سلوك المستخدمين وتحسين أداء المواقع. كما أن تقرير McKinsey يقدم رؤى قيمة حول كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى فوائد عملية، مما يساعد الشركات على الابتكار والنمو.
• هل يمكن التذاكي على الAI لتمرير اوامر خارج برتوكولات الAI نفسه؟
لا يُنصح بمحاولة التلاعب أو "التذاكي" على أنظمة الذكاء الاصطناعي لتجاوز البروتوكولات المدمجة فيها. هناك عدة أسباب لذلك:
1. الأمان والحماية:
• تم تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي مع بروتوكولات أمان لحماية البيانات والمستخدمين. أي محاولة لتجاوز هذه البروتوكولات قد تؤدي إلى انتهاكات قانونية.
2. الأخلاقيات:
• التلاعب بأنظمة الذكاء الاصطناعي يتعارض مع المبادئ الأخلاقية. يجب استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي.
3. العواقب القانونية:
• يمكن أن تؤدي المحاولات غير المشروعة للتلاعب بالأنظمة إلى عواقب قانونية خطيرة، بما في ذلك الملاحقة القضائية.
4. تأثير على الأداء:
• التلاعب بالنظام قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو مضللة، مما يؤثر سلبًا على أداء النظام.
5. تحسين الأنظمة:
• بدلاً من التلاعب، يُفضل تقديم ملاحظات بناءة لتحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز أدائها.
خلاصة
من الأفضل استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن الحدود المسموح بها، مع التركيز على الاستخدام المسؤول والأخلاقي.
• ما هي الأمثلة على انتهاكات قانونية محتملة؟
• كيف يمكن تقديم ملاحظات بناءة لتحسين الأنظمة؟
ال AI?هل هناك طرق قانونية لتطوير قدرات
الأمثلة على انتهاكات قانونية محتملة
1. القرصنة:
o محاولة الوصول غير المصرح به إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي أو البيانات المخزنة.
2. التلاعب بالبيانات:
o تعديل البيانات أو النتائج للحصول على معلومات مضللة أو غير دقيقة.
3. انتهاك حقوق الملكية الفكرية:
o استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تنتهك براءات الاختراع أو حقوق الطبع والنشر.
4. انتهاكات الخصوصية:
o استخدام الذكاء الاصطناعي لجمع أو معالجة بيانات شخصية دون موافقة الأفراد المعنيين.
5. التحريض على السلوكيات غير القانونية:
o استخدام الذكاء الاصطناعي لتشجيع أو تسهيل أنشطة غير قانونية.
كيفية تقديم ملاحظات بناءة لتحسين الأنظمة
1. تحديد المشكلات:
o تقديم ملاحظات واضحة حول المشكلات التي تم تحديدها، مثل الأخطاء أو عدم الكفاءة.
2. اقتراح حلول:
o تقديم اقتراحات محددة لتحسين الأنظمة، مثل تعديل الخوارزميات أو إضافة ميزات جديدة.
3. تقديم أمثلة:
o مشاركة أمثلة على كيفية تحسين الأداء أو تجربة المستخدم استنادًا إلى تجارب سابقة.
4. التواصل مع الفرق المعنية:
o استخدام قنوات الاتصال الرسمية مثل البريد الإلكتروني أو النماذج المتاحة لتوجيه الملاحظات.
5. الاستجابة إلى التعليقات:
o تشجيع النقاش حول الملاحظات المقدمة والاستجابة لها بشكل إيجابي.
طرق قانونية لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي
1. البحث والتطوير:
o الاستثمار في البحث والتطوير لتحسين الخوارزميات والتقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
2. التعاون مع الأكاديميا:
o الشراكة مع الجامعات والمعاهد البحثية لتطوير تقنيات جديدة ومبتكرة.
3. المشاركة في الفعاليات والمؤتمرات:
o المشاركة في مؤتمرات الذكاء الاصطناعي للحصول على رؤى جديدة والتواصل مع الخبراء في المجال.
4. التدريب والتحسين المستمر:
o توفير برامج تدريب مستمرة للفرق لتحسين مهاراتهم في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
5. التفاعل مع المستخدمين:
o جمع ملاحظات من المستخدمين النهائيين حول تجربتهم واستخدام هذه البيانات لتطوير النظام.
خلاصة
تتضمن الانتهاكات القانونية المحتملة مجموعة واسعة من الأنشطة غير المشروعة، بينما يمكن تقديم ملاحظات بناءة لتحسين الأنظمة من خلال تحديد المشكلات وتقديم اقتراحات. هناك أيضًا طرق قانونية ومتعددة لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البحث والتعاون مع الأكاديميا.
aahmedgumaa@yahoo.com