ثرثرة خارج مخيمات القبيلة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا اخبارنا تشبه اخبار الكائنات الحية التي تعيش معنا فوق سطح كوكب الأرض، ولا بوصلة الزعماء العرب ترشد سفننا التائهة في بحار التخبطات السياسية المتلاطمة بالنكبات. .
فالأخبار التي سمعناها الآن، وبعد مضي أربعة شهور على حملات الإبادة الجماعية، اخبار لا يستوعبها العقل ولا يقبلها المنطق.
خبر غريب يتحدث عن اتفاق السيسي مع رئيس البرازيل على أهمية وقف إطلاق النار في غزة. . وخبر أكثر غرابة يتحدث عن المفاوضات السعودية الألمانية حول سبل وقف استهداف المدنيين في غزة. والى ألمانيا ذهب وزير الخارجية المصري (سماح كشري) ليشارك في مؤتمر الأمن الدولي وينعت المقاومة الفلسطينية بالارهاب. .
فالبرازيل التي تقع وراء بحر الظلمات (المحيط الأطلسي) لا علاقة لها بالمخيم الفلسطيني المحترق، ولا الشعب الألماني ينتسب إلى القبائل القحطانية والعدنانية، وليست هنالك أي علاقة بين البن البرازيلي والقمح الألماني. ثم ان ألمانيا تقع في قارة أوروبية لا ترتبط بالقارة الأمريكية التي تقع فيها البرازيل. بينما ترتبط مصر بالسعودية ارتباطاً عروبيا وإسلاميا وتاريخيا ومصيريا وجغرافياً ناهيك عن القواسم المشتركة الأخرى، وبيدها الحلول الفورية لوقف إطلاق النار في غزة. وبالتالي فان التفاوض مع ألمانيا والبرازيل حول شؤون القبائل العربية إن لم يكن مضيعة للوقت فهو تسفيه لعقول الناس وتشتيت لأذهانهم. سيما ان العلاقة بين مصر ودولة القطعان سمن على عسل، والعلاقة بين تل ابيب والرياض لا تخطؤها العين، وان البلدين (مصر والسعودية) من البلدان التي لها ثقلها الكبير في الميزان العروبي والإسلامي، ولا يبعدان عن غزة سوى بضعة أمتار. فليس من المنطق ان يذهب ملك الأردن للتفاوض مع كولمبيا أو مع إندونيسيا حول السبل الكفيلة بوقف الغارات الصاروخيّة على غزة، وهو الذي يشن غاراته على القرى السوري لمنع تهريب السلاح إلى رجال المقاومة. .
ينبغي ان تكون للدول العربية المحيطة بغزة كلمتها القوية منذ اليوم الأول لنشوب المعارك. لكن الأغرب من ذلك كله هو السبات والنوم العميق الذي تغط به السلطة الفلسطنية وهي ترى المجازر اليومية المتكررة من دون ان تنبس ببنت شفة. .
كلمة أخيرة: ان فلسطين وديعة الأنبياء عندكم. وامانةٌ في ذمتكم. وعهدٌ في اعناقكم. فلئن اخذها اليهود منكم وأنتم عصبة، أنتم إذن لخاسرون. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
من بولندا.. ألمانيا تصادر 4.4 طن من الألعاب النارية الخطيرة
صادرت الجمارك في مدينة هانوفر شمالي ألمانيا عدة أطنان من مختلف الألعاب النارية غير القانونية القادمة من بولندا.
وذكر المكتب الرئيسي للجمارك في هانوفر عاصمة ولاية سكسونيا السفلى، تراكم أكثر من 460 طردا بوزن إجمالي يزيد عن 4.4 طن منذ يوم الخميس الماضي.خطورة الألعاب الناريةوقال المتحدث الصحفي باسم الجمارك، إنريكو باخر:" استنادًا إلى المعلومات الحالية، نتوقع وصول المزيد من الطرود المماثلة".
أخبار متعلقة بحالة حفظ استثنائية.. عرض بقايا ماموث عمرها 50 ألف سنةمرتفعات مكة الجبلية.. الأجواء الشتوية تجذب الزوار والمعتمرينوأوضح البيان، أن مرسلي هذه الألعاب النارية يقيمون في بولندا، بينما يتوزع المستلمون بين أماكن مختلفة في ألمانيا.
هذا وانتبهت الجمارك إلى هذه الطرود بعد بلاغ تلقته من شركة خدمة طرود عن احتمال احتوائها على ألعاب نارية، وذكر البيان أن ضباط الجمارك أكدوا هذا الاشتباه.الألعاب المصادرة خطيرةوأوضحت الجمارك، أن الألعاب النارية المصادرة خطيرة وغير مرخصة، ولا تقتصر على الأنواع المعتادة المستخدمة في احتفالات رأس السنة مثل "المفرقعات".
وأضافت: "نحذر بشدة من طلب الألعاب النارية من مثل هؤلاء التجار، مؤكدة أن شراء الألعاب النارية دون التصاريح اللازمة يشكل خطرا صحيا كبيرًا ويقع تحت طائلة القانون.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الألعاب النارية - مشاع إبداعي
ووصفت الجمارك العثور على هذه الكمية الكبيرة بأنه أمر محزن، مؤكدة:" نحن نحمي بذلك الكثير من الأشخاص".
وأوضحت أنه لا يمكن الكشف عن مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي لأسباب تتعلق بتكتيك التحقيقات، لافتة إلى أن السلطات ما زالت تقوم بتقييم الكمية الكبيرة المصادرة.حوادث انفجارات الألعاب الناريةوخلال الشهر الماضي، كان لقي 3 أشخاص حتفهم في انفجار في مخزن للألعاب النارية، بالقرب من مدينة نابولي جنوب إيطاليا.
وذكرت إدارة الإطفاء، أن رجال الإنقاذ ظلوا يبحثون عن أشخاص مفقودين محتملين تحت الأنقاض، ولم يتضح كيف حدث الانفجار، الذي أدى إلى هذه الحالة المفزعة.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن العديد من الألعاب النارية كانت مخزنة في المخزن في بلدة اركولونو، فيما ذكر سكان محليون أنهم سمعوا دوي انفجار قوي.
هذا وأظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عمودًا كثيفًا من الدخان يتصاعد إلى السماء فوق مكان الانفجار، وكان يمكن رؤيته من مسافة بعيدة.