شبكة انباء العراق:
2025-01-22@21:59:31 GMT

اسبيدس باللون الأحمر

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

والاسبيدس (ASPIDES) هو: الدرع الواقي في اللغة الأغريقية القديمة. فقد تدرعت أوروبا بأساطيلها الحربية، وجمحت بها نحو البحر الأحمر لكي توفر الحماية للسفن الاسرائيلية أو السفن التجارية المتوجهة إلى الموانئ الاسرائيلية. .
جاءت هذه الفزعة الأوروبية بعد ان فشلت الولايات المتحدة في تحقيق أهداف عملياتها البحرية تحت مسمى (حارس الازدهار) في مواجهة الصواريخ الحوثية.

التي كانت مشروطة برفع الظلم عن غزة وتحريرها من قبضة النار والحصار. فأطلق الاتحاد الأوروبي رسميا مهمته الجديدة بذريعة حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وردع الهجمات الحوثية هناك، رغم علم الاتحاد ان الملاحة الدولية بخير باستثناء السفن الاسرائيلية، ومن ثم اضيفت اليها السفن الأمريكية والبريطانية. ويعلم الأتحاد أيضاً ان الحل الأمثل والأضمن يستدعي وقف إطلاق النار على غزة ورفع الحصار عنها. لكنهم اختاروا المسار الأعقد والأصعب ليجربوا حظوظهم في مواجهة الصواريخ الحوثية. .
الاختلاف المعلن حتى الآن بين عملية (حارس الازدهار) وعملية (اسبيدس) هو أن التحالف البحري الجديد غير معني بشن الغارات على المواقع اليمنية في اليابسة، بمعنى أن أساطيلهم لن تقصف الأهداف البرية، وتقتصر واجباتهم على مرافقة السفن التجارية أثناء مرورها بخليج عدن وباب المندب. وبالتالي فان العملية الجديدة عملية دفاعية وليست هجومية. .
نذكر أيضاً ان الاتحاد الأوروبي خصص ميزانية شهرية تقدر بنحو 8 ملايين يورو يمولها صندوق السلام الأوروبي. وسوف تعتمد عملية (اسبيدس) في المرحلة الراهنة على المدمرة الإيطالية (كايو دويليو) المتواجدة في المنطقة، وبعض السفن الفرنسية والألمانية، والتي يظنون انها ستكون قادرة على صد الهجمات الحوثية الموجهة ضد السفن الاسرائيلية. .
تعد إيطاليا وفرنسا وألمانيا من الدول المروجة للمهمة. وليس من قبيل الصدفة أن يصف وزير الخارجية الإيطالي (أنطونيو تاجاني) هذه المهمة بأنها خطوة إيطالية، لأن إيطاليا هي التي أصرت أكثر من غيرها على تفعيل هذه المهمة خارج نطاق السيطرة الأمريكية. وبالتالي فان دفة القيادة سوف تكون بيد الادميرالية الإيطالية وتحت إشرافها. .
من الطبيعي ان تكون لهذه السفن الحربية روابط ساحلية ومراكز تموينية في حوض البحر الأحمر لتأمين احتياجاتها اللوجستية، وبات من المتوقع أنها ستعتمد على المقاولين والوكلاء السعوديين والمصريين لتوفير الغذاء والوقود اللازم لضمان ديمومة العملية . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال

قال مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي يتخذ من صنعاء في اليمن مقرا له إن جماعة الحوثي اليمنية ستحد من هجماتها على السفن التجارية لتستهدف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي فقط إلى أن يتم التنفيذ الكامل لجميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف المركز المرتبط بمقاتلي الجماعة، وهو مسؤول عن التواصل بين الحوثيين وشركات تشغيل سفن الشحن التجارية، أنه تقرر وقف "العقوبات" على السفن المملوكة لأفراد أو كيانات من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو تلك التي ترفع علم أي من البلدين.




وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مسؤولين بقطاع الشحن بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير  "نؤكد أنه في حالة وقوع أي عدوان على الجمهورية اليمنية من أمريكا أو بريطانيا... سيتم إعادة فرض العقوبات على المعتدي".

وأضاف "سنبلغكم على الفور بمثل هذه الإجراءات في حالة تنفيذها".

وقال إن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل سيتوقف "عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل الاتفاق" بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.

وأوقفت العديد من كبرى شركات الشحن في العالم تسيير سفنها عبر البحر الأحمر وحولتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب تعرضها لأي هجوم.

وأدى ما يزيد على 100 هجوم نفذه الحوثيون المتحالفون مع إيران على السفن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر  2023 إلى إغراق سفينتين ومصادرة ثالثة ومقتل أربعة بحارة على الأقل.

ويستهدف الحوثيون منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ويربطهما مضيق باب المندب، وهو نقطة عبور بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط.




وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاعات الشحن والتأمين والبيع بالتجزئة لرويترز الأسبوع الماضي إنهم غير مستعدين لاستئناف الرحلات عبر مسار البحر الأحمر بسبب عدم اليقين إزاء هجمات الحوثيين على السفن المارة.

وقال متحدث باسم مجموعة شحن الحاويات الألمانية هاباج لويد الاثنين إن الشركة لا تزال تراقب الوضع، مضيفا "سنعود إلى البحر الأحمر عندما يكون ذلك آمنا".

وقال جاكوب لارسن كبير مسؤولي السلامة والأمن في منظمة الشحن البحري بي.آي.إم.سي.أو اليوم إن الحوثيين نفذوا هجمات على سفن خلال الأشهر الماضية بناء على معلومات قديمة.

وأضاف "في الأشهر الأخيرة، أطلقوا عدة ادعاءات كاذبة حول هجمات ناجحة، مما قوض مصداقيتهم قليلا".

وتابع قائلا "إذا افترضنا صمود وقف إطلاق النار وامتناع الولايات المتحدة أيضا عن استخدام القوة، فمن المتوقع أن تستأنف شركات الشحن عملياتها تدريجيا عبر البحر الأحمر".

وقالت مصادر في السوق طلبت عدم الكشف عن هويتها اليوم إن شركات التأمين تنتظر أيضا مرور رحلات تجريبية عبر البحر الأحمر لتحديد ما إذا كانت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ستنخفض.

ويعني ارتفاع أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب، والتي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، دفع تكاليف إضافية تبلغ مئات الآلاف من الدولارات لرحلة مدتها سبعة أيام لأي سفينة لا تزال تبحر في المنطقة.

ويحتجز الحوثيون السفينة جالاكسي ليدر التي ترفع علم جزر الباهاما وطاقمها المكون من 25 فردا والتي سيطرت عليها قوات خاصة تابعة للحوثيين في المياه الدولية في تشرين الثاني/ نوفمبر  2023.

وقالت شركتا جالاكسي ماريتايم المحدودة المالكة للسفينة وإس.تي.إيه.إم.سي.أو التي تشغلها اليوم "الفلبينيون والمكسيكيون والرومانيون والبلغاريون والأوكرانيون الذين كانوا على متن السفينة يأملون بشدة في أن يغادروا اليمن".

وأضافتا "دخل بعضهم المستشفى بسبب الملاريا ويصعب التكهن بحالتهم النفسية".




مقالات مشابهة

  • توقع تراجع أسعار الشحن البحري 20% بتوقف هجمات الحوثيين
  • الاتحاد الأوروبي: الافراج عن طاقم "جالكسي ليدر" يسهم في الخفض الضروري للنزاع بمنطقة البحر الأحمر
  • سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام 
  • امبري للأمن البحري: نحذر الشحن المرتبط بـ”إسرائيل” من المرور في البحر الأحمر
  • فايننشال تايمز: أي انحراف في وقف اطلاق النار سيرتد على السفن في البحر الاحمر
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال
  • الحوثيون: هجماتنا على السفن التجارية ستقتصر على المرتبطة بـ”إسرائيل”
  • بعد اتفاق غزة.. الحوثيون يعلنون عن أهدافهم المقبلة في البحر الأحمر