اسبيدس باللون الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
والاسبيدس (ASPIDES) هو: الدرع الواقي في اللغة الأغريقية القديمة. فقد تدرعت أوروبا بأساطيلها الحربية، وجمحت بها نحو البحر الأحمر لكي توفر الحماية للسفن الاسرائيلية أو السفن التجارية المتوجهة إلى الموانئ الاسرائيلية. .
جاءت هذه الفزعة الأوروبية بعد ان فشلت الولايات المتحدة في تحقيق أهداف عملياتها البحرية تحت مسمى (حارس الازدهار) في مواجهة الصواريخ الحوثية.
الاختلاف المعلن حتى الآن بين عملية (حارس الازدهار) وعملية (اسبيدس) هو أن التحالف البحري الجديد غير معني بشن الغارات على المواقع اليمنية في اليابسة، بمعنى أن أساطيلهم لن تقصف الأهداف البرية، وتقتصر واجباتهم على مرافقة السفن التجارية أثناء مرورها بخليج عدن وباب المندب. وبالتالي فان العملية الجديدة عملية دفاعية وليست هجومية. .
نذكر أيضاً ان الاتحاد الأوروبي خصص ميزانية شهرية تقدر بنحو 8 ملايين يورو يمولها صندوق السلام الأوروبي. وسوف تعتمد عملية (اسبيدس) في المرحلة الراهنة على المدمرة الإيطالية (كايو دويليو) المتواجدة في المنطقة، وبعض السفن الفرنسية والألمانية، والتي يظنون انها ستكون قادرة على صد الهجمات الحوثية الموجهة ضد السفن الاسرائيلية. .
تعد إيطاليا وفرنسا وألمانيا من الدول المروجة للمهمة. وليس من قبيل الصدفة أن يصف وزير الخارجية الإيطالي (أنطونيو تاجاني) هذه المهمة بأنها خطوة إيطالية، لأن إيطاليا هي التي أصرت أكثر من غيرها على تفعيل هذه المهمة خارج نطاق السيطرة الأمريكية. وبالتالي فان دفة القيادة سوف تكون بيد الادميرالية الإيطالية وتحت إشرافها. .
من الطبيعي ان تكون لهذه السفن الحربية روابط ساحلية ومراكز تموينية في حوض البحر الأحمر لتأمين احتياجاتها اللوجستية، وبات من المتوقع أنها ستعتمد على المقاولين والوكلاء السعوديين والمصريين لتوفير الغذاء والوقود اللازم لضمان ديمومة العملية . .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتوعد الحوثيين بعد تكبدها خسائر فادحة جراء الهجمات على سفنها
وكالات
كشف البيت الأبيض، فجر اليوم الأحد، عن حجم الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة جراء الهجمات المتكررة التي شنتها ميليشيا الحوثي على السفن الحربية والتجارية الأمريكية.
وأكد في بيان رسمي أن هذه الهجمات المستمرة شكلت تهديدًا مباشرًا للأمن الاقتصادي والوطني الأمريكي، مشددًا على أن “الوقت قد حان لوضع حدٍّ لهذه الاعتداءات”.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي جماعة إرهابية بتهديد حرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية.
وكشف عن أن الحوثيين نفذوا منذ عام 2023 نحو 174 هجومًا استهدف السفن الحربية الأمريكية، و145 هجومًا آخر طال السفن التجارية، ما تسبب في خسائر اقتصادية عالمية كبيرة.
وأشار البيان إلى أن هجمات الحوثيين أجبرت السفن التجارية الأمريكية على تجنب عبور البحر الأحمر وقناة السويس وخليج عدن لأكثر من عام، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري.
كما كشف عن أن تكلفة الوقود زادت بنحو مليون دولار إضافي لكل رحلة، بسبب اضطرار السفن لسلك طرق أطول، وهو ما انعكس على ارتفاع معدل التضخم العالمي للسلع الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين 0.6% و0.7% خلال عام 2024.
وأضاف البيت الأبيض أن تداعيات هذه الهجمات لم تقتصر على أمريكا وحدها، بل امتدت إلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث اضطرت 75% من السفن المرتبطة بأمريكا وبريطانيا إلى تغيير مسارها والالتفاف حول قارة إفريقيا بدلًا من العبور عبر البحر الأحمر.
كما تأثرت حركة التجارة الأوروبية، حيث تم إعادة توجيه 60% من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى مسارات بديلة بعيدًا عن مناطق التوتر.
وفي سياق متصل، أكدت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين مستمرة، مشيرةً إلى أن واشنطن شنت عشرات الغارات منذ مساء السبت، مستهدفة مواقع تابعة للحوثيين في عدة محافظات يمنية.
وشملت الضربات الجوية مواقع في صنعاء وصعدة، قبل أن تتوسع لتطال ذمار والبيضاء وحجة، وهي مناطق استراتيجية تتصل مباشرة بالحديدة، التي تعد مركزًا رئيسيًا للهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
إقرأ أيضًا
البيت الأبيض يعلن إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية