إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

استجوبت الشرطة البرازيلية الخميس الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو  في إطار شبهة ضلوعه في"محاولة انقلاب" للبقاء في السلطة.

وأتى هذا الاستدعاء فيما من المتوقع أن تنظم مظاهرة الأحد في ساو باولو. فقد دعا زعيم المعارضة الذي حكم عليه بعدم الأهلية الانتخابية حتى العام 2023 بتهمة التضليل الاعلامي، أنصاره إلى "التجمع السلمي" في اختبار لمدى شعبيته.

وقال محاميه باولو كونيا أمام مقر الشرطة الفدرالية في برازيليا "السبب الوحيد الذي دفعه إلى لزوم الصمت هو أنه أمام تحقيق شبه سري".

وأوضح أن عدم الحصول على كل وثائق الملف "يمنع الدفاع عن الاطلاع على العناصر التي استدعي على أساسها" بولسونارو في إطار هذه الجلسة التي امتدت نصف ساعة فقط.

لكن محامي بولسونارو أكدوا في بيان أن رئيس البلاد السابق "لن يتوانى عن الكلام" إلى الشرطة "عند ضمان الاطلاع على الوثائق، علما أنه استجاب على الدوام مع استدعاءات الشرطة".

وذكرت الصحف المحلية أن نحو عشرين شخصية من معسكره يشتبه في ضلوعهم أيضا استجوبهم المحققون بالتزامن معه في مدن عدة في البلاد.

وقال موقع "جي1" الإخباري أن سبعة منهم لزموا الصمت أيضا من بينهم ثلاثة ضباط كبار كانوا ضمن حكومة بولسونارو.

"اضطهاد لا يرحم"

ويؤكد الرئيس السابق براءته وأنه ضحية "اضطهاد لا يرحم" من جانب حكومة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي هزمه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وفيما يرى خبراء عدة أن احتمال دخول بولسونارو السجن قائم جدا، أكد كونيا أن الرئيس السابق "لا يخشى شيئا لأنه لم يرتكب أي جرم".

"ساعة الحقيقة"

في الثامن من شباط/فبراير، استهدفت عملية للشرطة حملت اسم "ساعة الحقيقة" مساعدين سابقين مقربين من الرئيس السابق مع عشرات المداهمات والتوقيفات.

ومنع بولسونارو من مغادرة الأراضي البرازيلية للاشتباه في أنه شارك في خطة واسعة تم في إطارها حشد وزراء وعسكريين كبار لضمان بقائه في السلطة بنتيجة الانتخابات الرئاسية في العام 2022.

في 8 كانون الثاني/يناير 2023، بعد أسبوع على تنصيب لولا، اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو مقار القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا وألحقوا بها أضرارا جسيمة.

يقول المحققون إن الاستعدادات كانت قائمة للقيام "بانقلاب عسكري بهدف منع الرئيس المنتخب شرعيا من تولي السلطة".

وتقول الشرطة إن بولسونارو قام شخصيا بتحرير مسودة مرسوم كان سيدعو فيه إلى انتخابات جديدة. ولكن في نهاية المطاف، لم يتم إصداره.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج البرازيلية جايير بولسونارو البرازيل جايير بولسونارو لولا دا سيلفا انقلاب اليمين المتطرف فرنسا للمزيد صحة مستشفى كوفيد 19 الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الرئیس السابق

إقرأ أيضاً:

المكسيك وفنزويلا تواجهان امتحاناً صعباً

لا مكان للمنطقة الرمادية في علاقات زعماء أميركا اللاتينية بالفائز حديثًا برئاسة الولايات المتحدة، حيث لا هروب من التعامل مع واشنطن، الساهرة على إتقان دور "الوصاية" على بقية بلدان القارة.

فمهما تنوعت نبرة التهاني التي انهالت على الرئيس المنتخب ترامب، فإنها بالتأكيد، تعكس إلى حدّ كبير مستوى الانسجام أو النفور بين زعماء المنطقة وترامب، وتوحي بشكل العلاقة بين هذه البلدان والإدارة الأميركية خلال السنوات الأربع القادمة.

المؤكد حتى الآن، أن فوز ترامب يمثل أسوأ سيناريو بالنسبة للمكسيك، تليها فنزويلا. في المقابل، يعتبر رئيس الأرجنتين والمعارضة البرازيلية بقيادة الرئيس السابق بولسونارو، أهمّ حلفاء ترامب في المرحلة القادمة.

فالمكسيك، بقيادة رئيستها المنتخبة حديثًا، كلوديا شينباوم، تواجه امتحانًا صعبًا، يفترض الامتثال لأوامر الرئيس الأميركي المنتخب ترامب، في إدارة ملف الهجرة غير النظامية وعصابات المخدرات والتجارة بين البلدين؛ لتجنب التهديدات الجدّية التي لوّح بها خلال حملته الانتخابية.

وهو في الحقيقة امتحان نجح في تأجيله سلفها الرئيس السابق أندراس أوبرادور، وتوصّل بشأنه إلى حلّ وسط مع الرئيس بايدن، على أمل طرحه ثانية مع تجديد ولايته الثانية، لكن ذلك لم يحدث.

فالمكسيك التي تجمعها حدود بطول 3000 كيلومتر مع الولايات المتحدة، مهددة اليوم برفع رسوم جمارك سلعها المُصدّرة إلى السوق الأميركية، بنسبة 25%، إذا لم تتحكم في تسلل جحافل المهاجرين غير النظاميين، من حدودها إلى داخل التراب الأميركي، وفقًا لإنذار الرئيس ترامب، الذي لوّح أيضًا بتجميد اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، التي شارفت على التوقيع.

كما حرص خلال حملته الانتخابية على تحميل المكسيك مسؤولية ملاحقة عصابات المخدرات، من خلال غضها الطرف عن جرائم تهريب المخدرات إلى الأراضي الأميركية، في محاولة للتنصل من مواجهتهم.

والواضح أن الحكومة المكسيكية أخذت تهديدات ترامب على محمل الجد؛ لأنها تعلم جيدًا أن تنفيذها يمكن أن يتمّ غداة توليه المنصب. وهو ما يفسر نبرة التهنئة المتروّية التي تقدمت بها الرئيسة كلوديا شينباوم، للرئيس ترامب، في محاولة لتهدئة السوق المكسيكية، وطمأنة فئة المصدّرين الجزعين على معاملاتهم التجارية مع أهم شريك اقتصادي للمكسيك.

أما فنزويلا، فقد وجّه رئيسها نيكولاس مادورو، خلال حوار تلفزيوني، بعد إعلان فوز ترامب، تهنئة رسمية، ورسالة قال فيها: "على واشنطن أن تسلك طريقة جديدة مع بلدان أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي: طريق التفاهم حتمًا"، وذكّر الرئيس ترامب بوعوده خلال حملته الانتخابية التي ركزت على استعادة الولايات المتحدة حجم اقتصادها وريادتها في مجال التكنولوجيا، وتعهده بوضع حد للحرب التي يتعرض لها أهالي غزة، والحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وفيما يتعلّق بالعلاقات الثنائية بين فنزويلا والولايات المتحدة، أعرب الرئيس الفنزويلي عن استعداده للحوار، في إطار الاحترام والحكمة، مشيرًا إلى أن فنزويلا ترحّب بالتعاون مع كل الأطراف الذين يلتزمون باحترام هويتها وشؤونها الداخلية.

في المقابل، تقدم مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس بتهنئة للرئيس ترامب، متحدثًا بصفته رئيسًا منتخبًا، قام الرئيس مادورو بالالتفاف على فوزه. وعززت زعيمة المعارضة ماريا ماتشادو تلك التهنئة، بتذكير للرئيس ترامب على الدعم الذي خصهم به في السابق، وتعويلهم على الاستمرار فيه؛ بهدف استعادة فوزهم.

من جانبه، اكتفى الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو بتهنئة مقتضبة للشعب الأميركي والرئيس ترامب، بدأها بالجملة التالية: "ترامب يقول إنه لم يأتِ ليبدأ حروبًا، بل جاء ليوقفها. إذا كان الأمر هكذا، فيمكنك التعويل علي! لنوقف الحرب في أوكرانيا وفي السودان وفي لبنان وفي فلسطين".

وأردفها بدعوة غير مباشرة للرئيس ترامب، لمراجعة حلوله لموجات الهجرة نحو الشمال، قائلًا: إن الحل يكمن في دعم التنمية في مناطق الجنوب لتلزم الشعوب أماكنها، ووضع حدّ لسياسات الحصار؛ لأن الرؤية التقدمية لايحق لها التصفيق لجريمة الإبادة في غزة.

وبعيدًا عن رسائل التهنئة الدبلوماسية المتشابهة في مجملها، من قبل رؤساء تشيلي، وبوليفيا، والبرازيل، التي كانت أكثرها اقتضابًا، اتسمت تهاني رؤساء السلفادور، وبنما، والإكوادور، بعبارات الإطراء والمدح والرغبة في تحقيق مزيد التقارب.

غير أن تهنئة رئيس الأرجنتين، فاقت كل المستويات، وأثارت جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام اللاتيني، حيث أغرق الرئيس ميلي حسابه على منصة "إكس" بما يقارب 20 تغريدة، باللغتين: الإسبانية والإنجليزية، صاحبت أغلبها صور تجمعه بالرئيس ترامب، أثارت موجة من التهكم، بسبب تأويلاتها.

وحرص في تهنئته باللغة الإنجليزية على وصف فوز ترامب بالهائل والمُذهل، وناشده جعل أميركا عظيمة من جديد، داعيًا إياه للتعويل عليه في مهمته. ويبدو أن نعت ردّة فعل الرئيس الأرجنتيني على فوز ترامب بـ "النشوة" و"الغبطة المبالغ فيها"، من قبل الإعلام، لا تفي مضمون ما نشره حقه، وهو سلوك ليس بالغريب على رئيس انفعالي، غريب الأطوار كان الجميع في الأرجنتين يدعوه بـ"المجنون"، بمن فيهم هو نفسه.

وغير بعيد عن رئيس الأرجنتين اليميني المتطرف، نشر زعيم المعارضة البرازيلية، الرئيس السابق جايير بولسونارو، عددًا من التغريدات، تقدم فيها بتهنئة مفعمة بعبارات المودة لـ"صديقه" ترامب، مُذكّرًا باستعادة فوزه بعد تعرضه في 2020 "لانتخابات وحشية واضطهاد قضائي جائر"، وفق قوله. وأضاف في تغريدة أخرى أن ابنه، البرلماني إدواردو، يعيش أجواء الانتصار بمقر حملة ترامب؛ نظرًا للعلاقة القوية التي تربط العائلتين.

تجدر الإشارة إلى أن اليميني المتطرف، بولسونارو الذي تولى رئاسة البرازيل من 2019 إلى يناير/ كانون الثاني 2022، وانهزم خلال انتخابات ملحمية، أمام خصمه لولا دا سيلفا في أواخر 2022، يستعد لخوض غمار الانتخابات القادمة في أواخر 2025، رغم أن الأحكام القضائية الصادرة ضده، منعته من الترشح.

ويبدو، أن الرجل مُقدم على فوز موعود وغير مفهوم، برئاسة البرازيل من جديد لا سيما بعد نتائج الانتخابات البلدية التي شهدتها البرازيل الشهر الماضي، وفاز فيها حزب بولسونارو ببلدية العاصمة ساو باولو.

في إحدى تغريدات الرئيس الأرجنتيني ميلي، الموجهة إلى الرئيس ترامب، قال فيها إن منطقة أميركا اللاتينية مستبشرة بفوزه؛ لأنها ستستعيد بذلك زمن المجد اليميني، من خلال دحر تيار اليسار الاجتماعي.

وليس ذلك بصعب في الحقيقة، فالأجواء في البرازيل توحي بعودة بولسونارو، وتشيلي كذلك تتقدم بخطى ثابتة لطي صفحة الرئيس الشاب اليساري بوريش، والمعارضة اليمينية الصلبة في كولومبيا لم تعد تطيق صبرًا على صمود الرئيس بيترو إلى نهاية فترته الانتخابية، وكذلك تعوّل المعارضة الفنزويلية على نيل رهاناتها التاريخية بمعجزة من ترامب.

سيناريوهات، قد تتحقق بالدعم الأميركي، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار، حرص ترامب على الوقوف في وجه التغلغل الاقتصادي للصين في المنطقة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • أثناء محاولة توقيفه.. رجل يقضم قطعة من أذن شرطية ألمانية
  • المكسيك وفنزويلا تواجهان امتحاناً صعباً
  • "قناة 12" العبرية: الرد اللبناني على مقترح وقف إطلاق النار قد يصل خلال 24 ساعة
  • جرائم لا تنسى.. اغتيالات استهدفت الشخصيات العامة على يد الجماعة الإرهابية
  • جرائم لا تنسى.. اغتيالات استهدفت الشخصيات العامة على يد جماعة الإخوان الإرهابية
  • بالاسم والصورة.. تعرف على الشاب الذي اعتقله الانتقالي بسبب تضامنه مع غزة ولبنان
  • تفجير انتحاري أمام المحكمة العليا في البرازيل بعد فشل محاولة اقتحام المبنى
  • فوز ترامب يفتح شهية بولسونارو
  • لقجع يقضي 24 ساعة متواصلة داخل لجنة المالية للجواب على أسئلة النواب حول مشروع قانون المالية
  • رأي.. بشار جرار يكتب عن عودة الرئيس الأمريكي السابق إلى البيت الأبيض: فرص وتحديات ترامبية