تحتفل مصر اليوم الجمعة الموافق 23 فبراير 2024 بمرور عام على تسلمها رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة «الأمكاو»، عندما تسلمت مصر رئاسة الأمكاو من دولة ناميبيا لمدة عامين من فبراير 2023، وحتى فبراير 2025.

وقال الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى: إن إختيار مصر لتولى رئاسة مجلس وزراء المياه الافارقة، والذي حدث في 23 فبراير من العام الماضي 2023، يأتي تقديراً لدورها الهام على الساحة الأفريقية، مضيفاً أن مصر سعت - وما زالت - خلال رئاستها «الأمكاو» لتعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية لخدمة قضايا المناخ بالقارة الإفريقية، وتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعنى بالمياه، والدفاع عن حق المواطن الافريقي في الحصول على إمدادات المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، وتشجيع شركاء التنمية الدوليين على ضخ الإستثمارات في هذا المجال الحيوي لصالح القارة الافريقية.

وأشار إلى ما تحقق من إنجازات خلال الرئاسة المصرية للأمكاو على مدى العام الماضى، حيث تم انعقاد إجتماع الدورة الثالثة عشر للجمعية العمومية لمجلس وزراء المياه الأفارقة بالقاهرة برئاسة الدكتور سويلم، والذي كان أول اجتماع ينعقد للجمعية بعد جائحة كورونا وفى وقت تواجه فيه القارة الإفريقية تأثيرات سلبية كبيرة لتغير المناخ، وشارك في الاجتماع ممثلون عن اكثر من 40 دولة إفريقية وهو معدل مشاركة لم يحدث من قبل في إجتماعات الجمعية العمومية السابقة.

مصر تحتفل بمرور عام على توليها رئاسة مجلس المياه

وتحت مظلة الأمكاو، تم إطلاق «مجلة صوت أفريقيا للمياه» AVOW خلال فعاليات «الإسبوع العالمي للمياه في استكهولم»، حيث تُعد هذه المجلة منصة رائدة لتقديم معلومات وافية عن المياه والصرف الصحي بالقارة الإفريقية.

كما شارك وزير الموارد المائية والرى، رئيس الأمكاو في «قمة المناخ الإفريقية» التى تم عقدها بكينيا في شهر سبتمبر 2023، والتي تم خلالها الدعوة لتوفير التمويلات اللازمة في مجال المياه بالقارة الأفريقية بقيمة 30 مليار دولار حتى عام 2030.

ووقع الأمكاو برئاسة مصر، خطاب الإلتزام بقيادة المسار الإفريقى للإعداد للمنتدى العالمى العاشر للمياه، وذلك خلال الاجتماع التشاورى الثانى الذى عُقد في شهر إكتوبر 2023في إندونيسيا.

وترأس الدكتور هاني سويلم، جلسة «الطريق إلى المنتدى العالمى العاشر للمياه» والتى تم عقدها ضمن فعاليات «إسبوع القاهرة السادس للمياه» يوم 1نوفمبر 2023.

وتحت مظلة الأمكاو، تم تنظيم «المؤتمر الأفريقي السابع للصرف الصحي والنظافة العامة» في شهر نوفمبر 2023بدولة ناميبيا بمشاركة الدكتور سويلم، والذي تم فيه تكريم عدد من كبار مسئولي المياه بالدول الأفريقية، كما تم تكريم مصر على رأس قائمة من الدول الأفريقية على التقدم المحرز في مجال الصرف الصحي.

كما شارك الدكتور سويلم، في 2 ديسمبر 2023 في جلسة «إطلاق خطة عمل الإستثمار في أفريقيا» لتعبئة الموارد المالية اللازمة للاستثمار في مجال المياه بأفريقيا، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر COP28، حيث تم خلال الجلسة تقديم مقترحات لـ 68مشروع بقيمة 36مليار دولار.

هذا وتقوم مصر حالياً بوصفها رئيس الأمكاو بقيادة المسار الافريقي للمنتدى العالمى العاشر للمياه المزمع عقده في إندونيسيا في شهر مايو 2023، حيث تعمل مصر على التنسيق مع مختلف الدول الإفريقية للخروج برؤية موحدة لعرضها خلال المنتدى.

كما يجرى الإعداد لقيام مصر بصفتها رئيساً للأمكاو بإستضافة «إسبوع المياه الأفريقي» بالتزامن مع فعاليات إسبوع القاهرة السابع للمياه والمزمع عقده في شهر إكتوبر 2024.

اقرأ أيضاًالدكتور سويلم يتابع أعمال الهيئة المصرية العامة للمساحة

الدكتور سويلم يتابع حالة المنظومة المائية خلال فترة أقصى الإحتياجات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس وزراء المياه الأفارقة الأمكاو فعاليات إسبوع القاهرة السابع للمياه المنتدى العالمى العاشر للمياه الدکتور سویلم رئاسة مجلس فی شهر

إقرأ أيضاً:

حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم

 

مشاهد يومية لأطفال قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين وهم يحملون قرب الماء الصالح للشرب من مسافات بعيدة، ومشاهد أكثر ألما ان تجد ان غالبية اطفال تلك القرية تعرضوا للأمراض والتسمم بسبب عدم وجود مياة صالح للشرب، لقد كانت الحياة هناك يتربع فيها النكد والحرمان والألم. 

حتى جاء برنامج حيث الانسان ليقرر ان ينهي فصول المأساة اليومية لسكان واهالي قرية المحواسة وفي مقدمتهم الاطفال. 

التدخل جاء بتمويل من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع.

حيث تقرر انشاء مشروع مياه متكامل في قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين (جنوب اليمن) لإنهاء معاناة أبناء القرية الذين استوطنت الأمراض منطقتهم وأصيب جميع أطفالهم بـ"التسمم" جراء المياه المالحة غير الصالحة للشرب.

كان أطفال المحواسة مضطرين يوميًا إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه، إما على ظهورهم أو على ظهور الحيوانات التي في بعض الأحيان لا تستطيع حمل الماء. وكانت المياه المالحة التي يجلبونها سر سفرهم المتكرر نحو مستشفى الرازي البعيد عنهم للعلاج من أمراض استوطنت قريتهم، وسر بعدهم عن الفصول المدرسية.

تقول عافية راجح، إحدى سكان القرية: "نعاني من نقص المياه، حيث نضطر لجلبها من مناطق بعيدة جدًا إما على ظهورنا أو على ظهور الحمير، وأحيانًا لا تستطيع الحمير حملها. المياه التي لدينا ملوثة، مما يجعل أطفالنا يصابون بالإسهال. نحن نعيش على الأجر اليومي، ووضعنا الاقتصادي سيئ جدًا ولا نستطيع حتى توفير صهاريج مياه نظيفة. بالكاد نستطيع شراء الدقيق".

وتضيف عافية: "ابنتي ذكية في دراستها، لكنني اضطررت لإخراجها من المدرسة لمساعدتي في جلب الماء. قدمي تؤلمني ولا أستطيع الذهاب بمفردي. لو كان لدينا مياه نقية في المنزل، لما اضطرت ابنتي للذهاب لجلب المياه وكان بإمكانها متابعة دراستها".

كانت منازل قرية المحواسة تبقى خالية طوال اليوم، حيث كان الجميع إما يبحثون عن المياه أو يقودون ماشيتهم نحو أماكن تواجدها، مما جعل الحياة في القرية تتوقف عند هذا الهدف الوحيد.

يقول علي هاشم، شيخ قرية المحواسة: "قرانا محرومة من كل الخدمات، وبعض القرى تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن آبار المياه المكشوفة، التي تسببت لنا بأمراض عديدة مثل مشاكل الكلى والمسالك البولية وأمراض الإسهال، وهي أمراض مستوطنة في القرية طوال السنة. منذ فترة طويلة رفعنا مناشدات للسلطات المحلية والمنظمات، ولكن لم يتم الاستجابة".

فريق برنامج "حيث الإنسان" قرر أن يسلك طريقًا مختلفًا عن المعتاد. بدلاً من الذهاب إلى المستشفيات، وضع خطة مبتكرة لمعالجة السبب الجذري للمشكلة، ليقوم بتنفيذ أول مشروع من نوعه في هذه القرى النائية. حيث تم إنشاء بئر مياه ارتوازية مزودة بمنظومة طاقة شمسية متكاملة، داخل مساحة محاطة بسور، تحتوي على غرفة لضخ المياه والتحكم بها. كما تم تركيب خزان برجي خرساني بسعة 25 ألف لتر وارتفاع 12 مترًا، إضافة إلى مد خطوط توزيع مياه بطول 400 متر، وبناء أربع مناهل مياه تحتوي كل منها على 6 حنفيات تم توزيعها في نقاط مختلفة لتغطية جميع أنحاء القرية.

مشروع البئر الارتوازية لم يغير نوعية المياه وطرق جلبها، بل أسلوب الحياة في منطقة المحواسة حيث شعر سكانها أن هناك من فكر فيهم أخيرا وزودهم بما يحتاجون لجعل بلدتهم صالحة للعيش والحياة.

 

لقد تغير واقع الحياة بشكل كبير بعد ميلاد مشروع المياة في تلك القرية وفتح ابوابا من الأمل في حياة أطفال القرية أقلها تفرغهم لطلب العلم بدل جلب المياة.  

انها الإنسانية عندما تتحدث بلغة العطاء والنماء والحياة.

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الليبية للاستثمار تسعى لاستعادة مكانتها في القارة الإفريقية
  • تطوير توزيع المياه.. سويلم يوجه بسرعة الانتهاء من صيانة البوابات قبل فترة أقصى الاحتياجات
  • أكثر من 50 مليار ريال عُماني إجمالي تحويلات القوى الوافدة في دول المجلس
  • رنا رئيس تحتفل بعقد قرانها فى حفل عائلي
  • حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
  • رئاسة الوزراء: يمنع المسؤولون من مغادرة عدن دون موافقة رسمية!
  • وفاة وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور "فضل أبو غانم"
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً
  • %16 زيادة في التحويلات المصرفية بالإمارات
  • التحويلات المصرفية في الإمارات ترتفع 16% إلى 19.89 تريليون درهم خلال 2024