مطر أكتوبر.. أغنية إسرائيلية في قلب الجدل بمسابقة يوروفيجن
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يدقق منظمو مسابقة "يوروفيجن" الأوروبية في أغنية إسرائيلية مشاركة في الحدث الفني، بعد أن أظهر تسريب لكلماتها إلى وسائل الإعلام أنها تشير إلى هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس، وأشعل فتيل الحرب في غزة.
وتصف مسابقة يوروفيجن، التي ستقام هذا العام في الفترة من 7 إلى 11 من مايو في مدينة مالمو السويدية، نفسها على أنها فعالية غير سياسية، ويمكنها استبعاد أي منافس ترى أنه انتهك هذه القاعدة.
وتقدمت إسرائيل للمنافسة بأغنية "مطر أكتوبر" للمغنية، إيدن جولان.
ووفقا لصحيفة "يسرائيل هيوم"، تضمنت الأغنية عبارات مثل "لم يعد هناك هواء لاستنشاقه" و"كانوا جميعا أطفالا طيبين، كلهم"، في تلميحات واضحة إلى أحداث تقول إسرائيل، إنها وقعت يوم الهجوم.
كما ذكرت يسرائيل هيوم، أن الأغنية أشارت إلى "الزهور"، وأن هذا هو رمز يستخدمه الجيش للإشارة إلى قتلى الحرب.
وأكد مصدر في هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، التي ترعى منافسة إسرائيل في المسابقة، لرويترز، أن الكلمات المسربة دقيقة.
وقال اتحاد البث الأوروبي الذي ينظم مسابقة يوروفيجن في بيان، إنه "بصدد التدقيق في كلمات الأغنية في عملية سرية بين الاتحاد وبين راديو كان حتى يتم اتخاذ القرار النهائي".
وأضاف الاتحاد "إذا تم اعتبار أغنية ما غير مقبولة لأي سبب من الأسباب يتم منح سلطات البث فرصة لتقديم أغنية جديدة أو كلمات جديدة، وفقا لقواعد المسابقة".
وذكر راديو كان، أنه يجري "حوارا" مع اتحاد البث الأوروبي بهذا الشأن.
وقال وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، في منشور على منصة إكس، إن أي قرار باستبعاد "مطر أكتوبر" سيكون "فاضحا".
ونفى أن تكون الأغنية سياسية، قائلا إنها "تعبر عن مشاعر الناس والوطن في الوقت الحاضر".
وفي رسالة أرسلها إلى اتحاد البث الأوروبي ، الخميس، واطلعت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، طرح زوهر قضية "مطر أكتوبر" وكتب أنها كانت "أغنية عاطفية تناقش التجديد والولادة من جديد".
وعلى الرغم من أنها تعكس "المشاعر العامة الحالية في إسرائيل هذه الأيام"، على حد قوله، فإن هذا لا يجعلها "أغنية سياسية".
وقال متحدث باسم الوزير الإسرائيلي، إن هذا الأخير لم يسمع الأغنية "السرية"، لكنه اطلع على "جزءا كبير من كلماتها.
وحتى قبل الضجة التي أثارتها الأغنية، ذكرت الصحيفة، أن مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن لهذا العام، والتي ستقام في السويد، تلقي بظلالها على الحدث، مع ارتفاع عدد القتلى جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، بعد أن وقع مئات الموسيقيين في دول من بينها السويد والدنمارك وأيسلندا على التماسات تحث اتحاد الإذاعة الأوروبي على حظر إسرائيل، بعد قرار مماثل في عام 2022 بحظر روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
ورفض اتحاد البث الأوروبي، المقارنة بين إسرائيل وروسيا. وقال الاتحاد في بيان، هذا الشهر: "نحن نتفهم المخاوف ووجهات النظر العميقة حول الصراع الحالي في الشرق الأوسط"، لكن مسابقة يوروفيجن "ليست منافسة بين الحكومات".
وكشف كريس ويست، مؤلف كتاب عن تاريخ المسابقة الغنائية، أنه طوال تاريخ يوروفيجن، كان اتحاد البث الأوروبي يتدخل أحيانا عندما يكتشف دلالات سياسية في المشاركات المقترحة.
وقال إن جورجيا انسحبت من المسابقة في عام 2009 لأن المنظمين اعترضوا على أغنية، اعتبرت بمثابة بيان ضد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وفي عام 2015، غيرت أرمينيا عنوان أغنية "لا تنكر"، لأنه تم تفسيره على نطاق واسع على أنه إشارة إلى إنكار تركيا للإبادة الجماعية للأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية. وقال ويست إن الأغنية أعيدت تسميتها "واجه الظل".
وقال ويست إن عبارة "مطر أكتوبر" تبدو سياسية من عنوانها، لكن إسرائيل قد تدعي أن لا علاقة لها بهجمات العام الماضي، أو أن للبلاد الحق في الغناء بشأن تأثير الفظائع التي ارتكبها حماس.
وأضاف: "يواجه منظمو يوروفيجن مهمة صعبة للغاية في تحديد الخط الفاصل"، بين الفني والسياسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مسابقة یوروفیجن مطر أکتوبر
إقرأ أيضاً:
زيباري:تهديدات إسرائيل للعراق بسبب أفعال الحشد الشعبي الخارجة عن القانون
آخر تحديث: 23 نونبر 2024 - 10:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رأى القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري،مساء أمس الجمعة، أن التهديدات التي أطلقتها اسرائيل ضد العراق كانت متوقعة نظرا لمواقف أطراف سياسية وفصائل حشدوية من الحرب القائمة في المنطقة.جاء ذلك خلال استضافته في جلسة نقاشية على هامش أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك.وقال زيباري إن التوقعات ليست ايجابية لما يجري في العالم بشكل عام، مؤكدا أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر تشكل تهديدا للبلدان، وهي ستتسع وتتجاوز قطاع غزة، مؤكدا على وجود مساع لإبعاد العراق عن التوترات الحاصلة في المنطقة.وتطرق زيباري الى الاوضاع الاقتصادية في العراق، وقال، إن البلاد تعتمد على مصدر اقتصادي وحيد وهو النفط والذي انخفضت اسعاره ولا يمكننا السيطرة عليها.وذكر ايضا ان بعض المتخصصين في العراق يعتقدون اننا اذا نمضى على هذا المنوال، فاننا لن ننجح في تأمين الرواتب بسبب الإنفاق الكبير في القطاع العام.وتابع زيباري ان حكومة السوداني تبذل الجهود لإجراء الإصلاحات غير ان هذا الامر يحتاج الى افعال وليست إلى أقوال.