إسرائيل تخطط لبناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية بالضفة والقدس
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تدفع الحكومة الإسرائيلية بمخطط لبناء 3,344 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية و القدس المحتلتين، بدعوى "الرد" على عملية إطلاق النار التي وقعت شرق القدس، في وقت سابق، الخميس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الخميس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، عقد جلسة لبحث "الدفع ببناء آلاف الوحدات السكنية في (مستوطنة) ‘معالي أدوميم‘، ردا على عملية إطلاق النار ".
وشارك في الجلسة كل من وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر. وتعتزم الحكومة دعوة المجلس الأعلى للتخطيط لعقد جلسة خلال الأسبوعين المقبلين، للمصادقة على البناء الجديد.
وقررت الحكومة الإسرائيلية عقد جلسة للمجلس الأعلى للتخطيط، للمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في "معالي أدوميم" (2,350 وحدة استيطانية)، و"كيدار" (300 وحدة)، و"إفرات" (694 وحدة).
وفي تعليقه على القرار، قال الوزير في وزارة الأمن، سموتريتش: "ليعلم كل مخرب يخطط لإيذاءنا أن أي يد ترفع ضد مواطني إسرائيل ستقابل بضربة قاتلة وإبادة وتعميق قبضتنا الأبدية على أرض إسرائيل بأكملها".
وخلال الأسابيع الأخيرة، حاول سموتريتش دفع الحكومة إلى المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وباتت ترى الحكومة الإسرائيلية أن العملية قرب "معالي أدوميم" تشكل فرصة لتمرير المخطط.
وصباح الخميس، قتل مستوطن وأصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة إحداها بحالة خطيرة، في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة "معالي أدوميم" وحاجز الزعيم شرق القدس المحتلة.
ومنفذو العملية قرب مستوطنة "معالي أدوميم" هم الشقيقان محمد (26 عاما) وكاظم (31 عاما) زواهرة من بلدة التعامرة شرق بيت لحم ، وأحمد الوحش (32 عاما)، من زعترة جنوب بيت لحم؛ واستشهد الثلاثة بنيران مستوطنين وعناصر أمن.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الخميس، تسعة على الأقل من أفراد عائلة منفذي عملية إطلاق النار شرق القدس المحتلة، عقب دهم منازلهم في بلدتي بيت تعمر وزعترة في محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس قروي بيت تعمر شرق بيت لحم، مبارك زواهرة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أربعة أفراد من عائلة منفذي عملية معالي أدوميم المقامة على أراضي القدس (محمد وكاظم زواهرة)، من بينهم والدهما وشقيقتاهما وشقيقهما.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة عملیة إطلاق بیت لحم
إقرأ أيضاً:
تقرير: الاحتلال يغير القوانين بالضفة للاستيلاء على الأراضي
القدس المحتلة - صفا
قال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن تبريرات سلطات الاحتلال لتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين شطري مدينة القدس المحتلة جاءت متناقضة في ظل عمليات التهويد، والأسرلة، ومخططات الاستعمار.
وأوضح المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر، اليوم السبت، أن الخطة الخمسية التي صادقت عليها سلطات الاحتلال في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، بنحو 4 مليارات شيقل، بحجة تطوير شرق القدس، قد تبخرت في ظروف الحرب، والفوارق تعمقت، وكان آخرها ما نشرته بشأن مزايدة (رقم 367/2024)، لإنشاء مستعمرة جديدة في بيت صفافا، تطلب فيها تقديم مقترحات لشراء حقوق الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 11 دونما، لبناء حي يتضمن حوالي 200 وحدة استعمارية.
وأضاف أن الاحتلال يمارس شتى عمليات التضييق على المواطنين الفلسطينيين، بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في مدينة القدس، بحيث تنخفض نسبتهم الى اجمالي السكان في المدينة بشطريها من 40 بالمئة الى 20 بالمئة، من خلال هدم البيوت، التي تمارس على نطاق واسع.
وفي هذا الصدد، تخطط سلطات الاحتلال هذه الأيام لهدم حي البستان في القدس الشرقية، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، حيث هدمت بلدية الاحتلال في القدس قبل أسبوعين 7 شقق سكنية، ومركزا مجتمعيا صغيرا، وأجبرت أكثر من 30 مواطنا على ترك منازلهم، مستغلة حينها توقيت الانتخابات الرئاسية الأميركية للهروب من انتقادات وإدانات المجتمع الدولي.
وأكدت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "عير عميم" "أن بلدية القدس ترزح تحت تأثير اليمين الإسرائيلي المتطرف وشرطة إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وأن هدم المنازل في شرق القدس، يهدف إلى هدم كل حي البستان وتشريد 1500 من ساكنيه".
وكانت الجمعية قد أفادت في تقرير سابق لها، بأن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 140 منزلا ووحدة سكنية في القدس الشرقية منذ بداية الحرب في غزة.
ووفقا للمجلس النرويجي للاجئين، دمر الاحتلال 128 مبنى فلسطينيا في القدس الشرقية بين الأول من يناير/كانون الثاني والثاني من أغسطس/آب من هذا العام ، 19 من هذه المباني كانت في حي البستان، ما أدى إلى تهجير 52 من سكانه.
أما محافظة القدس فقد أكدت بدورها مؤخراً إن سلطات الاحتلال نفذت 320 عملية هدم، بينها أكثر من 87 في بلدة سلوان منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأن هناك أكثر من 30 ألف عقار في القدس الشرقية مهدد بالهدم، الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد وإلحاق خسائر اقتصادية بحياة نحو 100 ألف مقدسي .