11 حاجزا أمنيا للاحتلال الإسرائيلي تحيط بالقدس.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تحيط بمدينة القدس المحتلة مستوطنات وحواجز أمنية للاحتلال الإسرائيلي تعوق حركة الفلسطينيين ووصولهم إليها؛ فمنذ احتلالها عام 1967، سارعت إسرائيل لعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني كي يسهل تهويدها.
ويحيط بالقدس المحتلة جدار عازل بطول نحو 142 كيلومترا، يتضمن 11 حاجزا إسرائيليا رئيسيا خلافا لأخرى كثيرة مؤقتة، وتوصف بأنها طرق الآلام ومسرح لقتل واعتقال وإهانة الفلسطينيين، وفق تقرير الإعلامية نسيبة موسى الذي بثته الجزيرة.
1- حاجز قلنديا: يقع شمالي القدس، ويفصلها عن مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب وعن مدينة رام الله، وهو مخصص لعبور المقدسيين إضافة إلى حمَلة التصاريح من فلسطينيي الضفة.
2- حاجز شعفاط: يقع شمال شرق القدس، وهو مخصص لعبور المقدسيين.
3- حاجز بيتونيا: يقع على أراضي بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله، وهو معبر تجاري مخصص لنقل البضائع من إسرائيل إلى الضفة الغربية خاصة رام الله، وتسلكه الشخصيات السياسية التي تزور رام الله قادمة من القدس.
4- حاجز حزما: يقع على أراضي بلدة حزما التي تركها الجدار العازل خارج القدس، وهو مخصص لعبور المستوطنين والمقدسيين بسياراتهم، كما تسلكه حافلات السياح الأجانب وفلسطينيي الداخل.
5- حاجز الزعيم: يقع في بلدة الزعيم الفلسطينية شرقي القدس التي عزلها الجدار عن المدينة المقدسة، وهو مخصص لعبور السيارات فقط، خاصة مركبات سكان مستوطنة معاليه أدوميم.
6- حاجز العيزرية (الزيتون): يقع في بلدة العيزرية شرقي القدس، وهو مخصص للمشاة من حملة تصاريح المرور من فلسطينيي الضفة والمقدسيين.
7- حاجز الكونتينر (واد النار): يقع على أراضي بلدة السواحرة الشرقية شرقي القدس، ويفصل جنوب الضفة عن وسطها وشمالها.
8- حاجز أبو غنيم: يقع إلى الشرق من مستوطنة جبل أبو غنيم، جنوب شرق القدس، وهو مخصص لعبور المستوطنين والمقدسيين.
9- حاجز 300 (قبة راحيل): يفصل القدس عن مدينة بيت لحم جنوبا، وهو مخصص لعبور المقدسيين وحملة التصاريح الخاصة من الفلسطينيين، خاصة من مناطق جنوب الضفة، إضافة إلى حافلات السياح.
10- حاجز النفق: يقع على أراضي بيت لحم جنوبي مدينة القدس، وهو مخصص لعبور المستوطنين وحملة هوية القدس من الفلسطينيين.
11- حاجز الولجة: يقع قرب بلدة الولجة جنوبي القدس وغربي بيت لحم، ومخصص لعبور المستوطنين من جنوب الضفة وأهل القدس.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- يبلغ نحو 750 ألفا موزعين على 176 مستوطنة و186 بؤرة استيطانية.
وهناك 15 مستوطنة بمدينة القدس تسمى "مستوطنات الطوق" أبرزها معاليه أدوميم، وغيلو، وغفعات زئيف، ورامات أشكول، وراموت، وعطاروت، وهار حوما، وأبو غنيم، إذ أرادت إسرائيل ببنائها عام 1997 طمس هوية وعروبة المدينة المقدسة، وإحكام الطوق الاستيطاني حول القدس وداخلها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رام الله
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا
في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجومه الدموي على الشعب الفلسطيني قطاع غزة، يستمر المستوطنون في استهدافه بالضفة الغربية، وسط دعم الاحتلال وإسناد جيشه، الذي يغضّ طرفه عن آلاف الشهادات التي يقدمها فلسطينيون تعرضوا لعمليات عنف المستوطنين بشكل مباشر، ورغم توثيقها، وفتح آلاف ملفات التحقيق لدى الشرطة، لكنها كلها ذهبت هباءً وسط قرار من الحكومة برمّتها.
واستندا زئيف ستاهل٬ ونوعا كوهين٬ العاملان في منظمة "يش دين" الحقوقية، وهي منظمة إسرائيلية بمعنى "هناك قانون"٬ إلى قاعدة بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، المصدر الأكثر شمولاً للمعلومات حول عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وإساءة معاملتهم، حيث تم توثيق 6 آلاف و285 اعتداء وقعت بين 2016-2023 في الضفة الغربية فقط، دون إحصاء عنفهم في القدس المحتلة التي بلغ عددها ألف و704 اعتداء، كأداة في خدمة الاستيطان في أحياء سلوان والشيخ جراح، وهناك ألف و613 اقتحام قام به مستوطنون لأراضي الفلسطينيين بزعم أنها جولات سياحية".
إحراق الأراضي وسرقة الممتلكات
وأضافا في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" إن "هذه الجولات والنزهات اسم احتيالي للممارسة الفاحشة والبلطجية المتمثلة باقتحام المستوطنين للقرى والبلدات الفلسطينية، وأراضيهم الزراعية الخاصة، بهدف مضايقتهم، وإيذائهم، وإتلاف الممتلكات والمحاصيل الزراعية، وإزالة أصحابها الشرعيين منها، وإقامة بؤر استيطانية فيها، أو إحداث دمار عام، وهذا نشاط مبادر ومنظم يعبر عن الشعور بالسيادة والتفوق اليهودي الذي يميز "فتيان التلال"، وهم من عتاة المستوطنين".
وضربا على ذلك العديد من الأمثلة، لكن أخطرها ما "شهده عام 2022، حين أجرى أبراهام شيمش، المرافق لمجموعة من "فتيان التلال" جولة في أرض عائلة حرب من قرية إسكاكا، وصلوا مزودين بالأدوات بهدف إقامة بؤرة استيطانية غير قانونية ضمن فعاليات "أسبوع إقامة المستوطنات" التي تنظمها حركة "نحلة"، حيث هرع أهالي القرية للمكان، وطالبوا المستوطنين بمغادرة المكان، إلا أنهم تجاهلوهم، وواصلوا التقدم داخل الأراضي الخاصة، ورغم أن سكان القرية لم يكونوا مسلحين، إلا أن "شيمش" اقترب من علي حرب البالغ من العمر 27 عاماً، وطعنه بقوة في قلبه، حيث انهار على الفور، وتوفي".
وواصلا أن "شيمش أخفى السكين، وعاد لمنزله، دون اعتقاله من الشرطة المتواجدين في المكان، ولم يتم القبض عليه إلا في اليوم التالي، وبعد أن أنكر في البداية، اعترف لاحقا بالطعن، لكن ملف التحقيق تم إغلاقه بزعم عدم وجود أدلة كافية، وأنه تصرّف "دفاعا عن النفس"، وبالتالي فإن كل هذه الرحلات والجولات التي يقوم بها المستوطنون تنتهي بشكل مأساوي".
تواطؤ الجيش والشرطة
وأوضحا أن "هناك 2039 حادثة من عنف المستوطنين تتضمن الاعتداء أو إتلاف الممتلكات دون إصابة جسدية، لا يتم إدراجها في الإحصائيات بزعم أنها لم تسفر عن أذى جسدي، وكأن إشعال النار في المنازل، وحرق المحلات التجارية والسيارات، وتحطيم وسحق وكسر الممتلكات، وتخريب المباني، وسرقة الحيوانات، وإلحاق الضرر بأشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية، كلها لا تعتبر عنفاً استيطانياً، مع أننا أمام جرائم ينفذها المستوطنون بدوافع أيديولوجية كامنة وراءها بهدف إرهاب الفلسطينيين، ومنعهم من وصول أراضيهم ، سواء بسبب حظر عسكري، أو خوفًا من الجيش، وفي النهاية يتم طردهم من منازلهم".
وأشارا أن "جرائم المستوطنين وعدم متابعة الجهات الأمنية والقانونية لها ينطلق من فرضية عنصرية مفادها أن الفلسطينيين ليسوا مواطنين يتمتعون بحقوق متساوية، وليس لديهم الوسائل أو القدرة للدفاع عن أنفسهم، فليس لديهم مجموعات حراسة مسلحة، أو جنودا يحرسون المستوطنات ضد "الغزاة" غير المدعوين، ولا يُسمح لهم بحمل الأسلحة، أو إبعاد "المخربين" بأي وسيلة أخرى، لأن الفلسطيني الذي يحاول الدفاع عن نفسه أو عائلته أو ممتلكاته سيتم اعتقاله، واتهامه بالإرهاب في أفضل الأحوال، أو "العثور عليه ميتاً" في أسوأ الأحوال، وبالتالي يقفون عاجزين أمام حكومة والمستوطنين المسلحين والجيش".
تمهيد للضم
وأكدا أن "العديد من جرائم المستوطنين تنتهي بإتلاف ممتلكات الفلسطينيين، لأنهم يغزون قرية طواعية ، ويلحقون الضرر بممتلكاتهم، تنتهي بتدخل عنيف من جانب الجيش لصالحهم، وحتى قتل أو إصابة الفلسطينيين الذين سعوا لحمايتها، وهذا يعني أن بعض الحالات التي يتعرض فيها الفلسطينيون للإصابة بنيران الجنود ترتبط بعنف المستوطنين، التي بلغت وفق الإحصائيات اليومية بين كانون الثاني/ يناير 2016 ونيسان/أبريل 2023، قرابة ألف 104 اعتداءً عنيفاً على الفلسطينيين، شملت: الاعتداء والضرب وإطلاق النار وإلقاء الحجارة والتهديد، فضلاً عن الحرق العمد والسرقة وإتلاف المحاصيل الزراعية، وتدمير أنواع مختلفة من الممتلكات".
وكشفا أننا "التقينا بالعديد من الضحايا الفلسطينيين لجرائم المستوطنين، وجمعنا شهاداتهم حول ما حدث لهم، وساعدنا بتقديم الشكاوى للشرطة، لكن عددا كبيرا منهم، بنسبة 66%، تخلوا عن شكاواهم، لأن غالبيتهم العظمى لا تثق في الجهات القانونية، مما يسفر في النهاية عن استغلال الحكومة الإسرائيلية لجرائم المستوطنين في السيطرة على المزيد والمزيد من أراضي الفلسطينيين، وإفراغها بأكملها من وجودهم، وبناء البؤر الاستيطانية على طول وعرض الضفة الغربية لضمان السيطرة الأبدية والضم".