تحل الذكرى الـ59 لاغتيال ناشط الحقوق المدنية الأمريكي، مالكولم إكس، هذا العام بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، الذي زاره إكس قبل عام واحد من مقتله في 21 شباط /فبراير 1965.

وكان مالكوم إكس، الذي عرف بدفاعه عن الحقوق المدنية ومناهضته للعنصرية في الولايات المتحدة، كتب مقالا في صحيفة "The Egyptian Gazette" في 17 أيلول /سبتمبر 1964، عقب زيارته إلى قطاع غزة، وبالتحديد مخيم خانيونس، في الخامس من الشهر ذاته.



وتتعرض مدينة خانيونس اليوم لعدوان إسرائيلي وحشي، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.


وقال مالكوم إكس في مقاله آنذاك، إنه في "حال كان الصهاينة الإسرائيليون يعتقدون أن احتلالهم الحالي لفلسطين العربية هو تحقيق لتنبؤات أنبيائهم اليهود، فإنهم يعتقدون أيضا دينيا أن إسرائيل يجب أن تحقق مهمتها الإلهية في حكم جميع الأمم الأخرى بقضيب من حديد، وهو ما يعني فقط شكل مختلف من الحكم الحديدي، وأكثر رسوخا حتى من حكم القوى الاستعمارية الأوروبية السابقة".

وأضاف أن "الصهاينة الإسرائيليين مقتنعون بأنهم نجحوا في تمويه نوعهم الجديد من الاستعمار. ويبدو أن استعمارهم أكثر خيرا وأكثر خيرا، وهو نظام يحكمون به ببساطة عن طريق جعل ضحاياهم المحتملين يقبلون عروضهم الودية من المساعدات الاقتصادية وغيرها من الهدايا المغرية التي يعلقونها أمام أعينهم".

وذكر أن "السلاح الأول لإمبريالية القرن العشرين هو الدولرة الصهيونية، وأحد القواعد الأساسية لهذا السلاح هي إسرائيل الصهيونية. لقد وضع الإمبرياليون الأوروبيون المتآمرون إسرائيل بحكمة حيث يمكنها تقسيم العالم العربي جغرافيا، والتسلل وزرع بذور الشقاق بين القادة الأفارقة، وكذلك لفصل الأفارقة عن الآسيويين".

وأشار إلى أن "الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي لفلسطين العربية، أجبر العالم العربي على إهدار مليارات الدولارات الثمينة على التسلح، ما يجعل من المستحيل على هذه الدول العربية المستقلة حديثا التركيز على تعزيز اقتصادات بلدانها ورفع مستوى معيشة شعوبها".

وشدد على أن "الإمبرياليين يجعلون أنفسهم دائما يبدون بمظهر جيد، ولكن ذلك فقط لأنهم يتنافسون ضد البلدان المستقلة حديثا والمشلولة اقتصاديا والتي أصيبت اقتصاداتها بالشلل بالفعل بسبب المؤامرة الصهيونية الرأسمالية".


وبعد نحو 6 عقود على زيارة مالكوم إكس إلى قطاع غزة، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم للشهر الخامس على التوالي.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

ولليوم الـ140على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 69 ألفا بجروح مختلفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة مالكوم إكس الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي مالكوم إكس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفكك مخيمات جنين وطولكرم وتضم أكثر من 52 ألف دونم من أراضي الضفة

أفاد موقع "والا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وتحويلها لأحياء تتيح له حرية أكبر في التحرك وتنفيذ عملياته بالمنطقة، ويترافق ذلك مع استمرار الاحتلال في ضم مزيد من أراضي الضفة والتي بلغت مساحتها أكثر من 52 ألف دونم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال موقع "والا" إن التحدي الأكبر أمام جيش الاحتلال منذ بدء عمليته العسكرية على شمالي الضفة الغربية قبل أكثر من شهرين هو التعامل مع مخيمات اللاجئين التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى "مدن حصينة".

وأضاف "عندما كان الجيش يريد تنفيذ اعتقالات أو اغتيالات هناك، كان لزاما عليه إدخال قوات سرية تعرض جنوده لخطر كبير، ووقتها كان المسلحون الفلسطينيون يفرون إلى القرى المجاورة أو يختبئون".

وتابع "لإعادة حرية العمل للجيش الإسرائيلي في المخيمات التي تم تصميمها كحصون، كان على القوات استعادة حرية الحركة، ما يسمح لها بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، بتحقيق سرعة الاستجابة على الأرض".

وأوضح الموقع أن قائد قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي اللواء آفي بلوت يعمل على تفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وتحويلها إلى أحياء عادية، وأشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ "عملية هندسية كبيرة ومتطورة تعتمد على المعلومات الاستخبارية وتهدف إلى إنشاء طرق مرور جديدة وتوسيع الطرق القائمة في مخيمات اللاجئين".

إعلان

وقال إن التعديلات ستسمح لقوات الاحتلال بالدخول إلى المخيمات من اتجاهات متعددة ومفاجأة أي محاولة من قبل المقاومة لإعادة التمركز في المنطقة.

وذكر الموقع أن العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ 68 يوما، أدت إلى استشهاد 88 فلسطينيا بينهم قادة في كتائب مخيمات اللاجئين، كما اعتقل نحو 300 شخص.

غير صالحة للعيش

من جهتها، قالت بلدية جنين إنّ مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر، وأضافت أنّ الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم ويواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.

من جانبها، أكدت اللجنة الإعلامية في طولكرم أن أكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، لا تزال نازحة خارج منازلها مع اقتراب عيد الفطر في أوضاع إنسانية صعبة في ظل استمرار عمليات قوات الاحتلال في المنطقة.

وأكدت اللجنة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات جديدة على النزوح من حارتي الحدايدة والربايعة تحت تهديد السلاح، واستولت على عشرات المنازل وحولتها لثكنات عسكرية.

وأشارت إلى أن نحو 3 آلاف منزل تعرض لتدمير كلي أو جزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع تواصل أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية.

ميدانيا، أعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا بعد أن أصابته بجروح بليغة في بلدة طَمّون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة .

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة طمون  قبل أن تنسحب منها إثر اشتباكات متفرقة مع مقاومين فلسطينيين.

من جانبها أعلنت كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية، أن مقاتليها في سرية طمون خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة في عدد من محاور القتال بالبلدة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون يرتدون زيا عسكريا قرية جنبا في مسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية.

إعلان

وحطم المقتحمون محتويات منازل الفلسطينيين واعتدوا على مدرسة جِنبا وحطموا نوافذها وكاميرات المراقبة فيها ومزقوا الكتب المدرسية. كما هددوا السكان بالعودة لاقتحام القرية والتنكيل بهم وتهجيرهم. وكان المستوطنون اعتدوا بالأمس على رعاة الأغنام في القرية وأصابوا خمسة بينهم فتية بجروح وكسور.

توسع إسرائيلي

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 استولت إسرائيل على أكثر من 52 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وأوضحت الهيئة في بيان -اليوم السبت- بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أن إسرائيل أصدرت 13 أمرا عسكريا لإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، وأقامت 60 بؤرة استيطانية جديدة بالضفة.

وأشارت إلى أن من عمليات الاستيلاء على الأراضي تمت تحت مسميات مختلفة، منها إعلان محميات طبيعية، وأراضي الدولة، وأوامر الحجج العسكرية وغيرها.

وبينت الهيئة أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ ما مجموعه 770 ألفًا، يتمركزون في 180 مستعمرة، و256 بؤرة.

مقالات مشابهة

  • 5 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي قطاع غزة
  • غزة تستقبل عيد الفطر بالقصف.. شهداء وجرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن توسيع عملياته البرية جنوب قطاع غزة
  • إسرائيل تفكك مخيمات جنين وطولكرم وتضم أكثر من 52 ألف دونم من أراضي الضفة
  • 50 ألفًا و277 شهيدًا وأكثر من 114 ألف مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • 50 ألفا و277 شهيدا وأكثر من 114 ألف مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • كيف نزع ترامب القناع عن عملية التغليف التي يقوم بها الغرب في غزة؟