بعد غياب 40 عاما.. شركة أمريكية تحقق هبوطًا تاريخيًا على سطح القمر
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
هبطت روبوت "أوديسيوس" التابع للشركة بنجاح بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، لتتمكن شركة "إنتيوتيف ماشينز" الأمريكية من إحراز تاريخ عظيم بأنها أول شركة تجارية تضع مركبة فضائية على سطح القمر.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، استغرق الأمر بعض الوقت للمراقبين للتأكد من هبوط المركبة، ولكن في النهاية تم استقبال إشارة تفيد بنجاح الهبوط.
تعد هذه لحظة مهمة لاستغلال الفضاء التجاري وكذلك لبرنامج الفضاء الأمريكي بشكل عام. فقد قامت "إنتيوتيف ماشينز" بكسر غياب الولايات المتحدة عن سطح القمر لنصف قرن.
قامت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بشراء مساحة على متن "أوديسيوس" لوضع ستة أجهزة علمية، وأعرب مدير الوكالة، بيل نيلسون، عن تهانيه لشركة "إنتيوتيف ماشينز" على هذه المهمة التي وصفها بـ"الانتصار".
وقال: "عادت الولايات المتحدة إلى القمر. اليوم، لأول مرة في تاريخ البشرية، قامت شركة تجارية - شركة أمريكية - بإطلاق وقيادة رحلة إلى هناك. واليوم هو اليوم الذي يظهر فيه قوة ووعد شراكات ناسا التجارية".
واجهت فرق التحكم في المهمة مشكلة تقنية تقريبًا وقبل بدء الهبوط. فإشعاع الليزر الذي كان يفترض أن يحسب ارتفاع وسرعة المركبة لم يعمل بشكل صحيح.
هبطت "أوديسيوس" في تمام الساعة 23:23 بتوقيت جرينتش. في البداية، لم يتم استقبال أي إشارة من الروبوت. وكان هناك الكثير من التوتر مع مرور الدقائق، ولكن في النهاية تم تأسيس رابط اتصال، وإن كان ضعيفًا.
كانت منطقة الهبوط المستهدفة تضم تضاريس محفورة بجانب مجموعة جبال تبلغ 5 كيلومترات في الارتفاع تعرف باسم "مالابيرت". إنها أقصى نقطة جنوبية تمت زيارتها على الإطلاق من قبل مركبة فضائية على سطح القمر، عند 80 درجة جنوبًا.
قالت لوري جلايز، مديرة علوم الكواكب في ناسا: "الثلج مهم حقًا لأنه إذا استطعنا الاستفادة من الثلج على سطح القمر، فإن ذلك يعني أننا لن نحتاج إلى جلب كميات كبيرة من المواد معنا. يمكننا استخدام الثلج لتحويله إلى ماء صالح للشرب واستخراج الأكسجين والهيدروجين للوقود والتنفس للرواد. لذلك فإنه يساعدنا بشكل كبير في استكشاف البشر للفضاء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البشر الكواكب القمر اليوم على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»، أول قمر اصطناعي راداري يُطوره فريق المركز، وذلك من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية، على متن صاروخ «فالكون 9»، في تمام الساعة 10:43 صباحاً بتوقيت الإمارات.
واستقبل فريق المركز في المحطة الأرضية بدبي أول إشارة من القمر الاصطناعي في تمام الساعة 12:04 ظهراً، ما يؤكد بدء تشغيله بنجاح.
يُعد «اتحاد سات» إنجازاً بارزاً في مسيرة الإمارات الفضائية، ويُمثل نقلة نوعية في مجال رصد الأرض باستخدام تقنية التصوير الراداري، والتي تتيح التقاط صور عالية الدقة في مختلف الظروف الجوية، ليكون بذلك إضافة استراتيجية تدعم جهود الإمارات في تطوير حلول فضائية متقدمة.
وتم تطوير القمر الاصطناعي بالتعاون مع شركة «ساتريك إنشيتيف» الكورية الجنوبية، حيث تولى فريق مركز محمد بن راشد للفضاء قيادة مراحل التصميم والتطوير، في خطوة تعكس التزامه بتعزيز القدرات الوطنية وتوطين التقنيات الفضائية المتقدمة.
وقال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، إن دولة الإمارات تمضي بخطى ثابتة لترسيخ مكانتها بين الدول الرائدة في علوم وتكنولوجيا الفضاء، بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة ودعمها المستمر لهذا القطاع الحيوي، وإطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات» يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير قدراتنا في رصد الأرض وجمع البيانات، ما يعزز من دورنا في دعم التنمية المستدامة، ويسهم في استكشاف آفاق جديدة لاستخدامات التقنيات الفضائية.
من جانبه، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، إن نجاح إطلاق «اتحاد سات» يعكس التطور الكبير الذي تشهده الإمارات في قطاع الفضاء، ويؤكد التزامنا بتطوير برنامج الإمارات الوطني للفضاء، وهذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا الفضائية، وتمكين الأجيال القادمة من المساهمة في بناء مستقبل مستدام لهذا القطاع الحيوي.
أخبار ذات صلةيمثل «اتحاد سات» أحدث إضافة إلى منظومة الأقمار الاصطناعية التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء، ويتميز بتكنولوجيا التصوير الراداري المتطورة، التي تتيح رصد الأرض بدقة عالية على مدار الساعة، بغض النظر عن الظروف الجوية أو الإضاءة.
ويوفر القمر الاصطناعي أنماط تصوير متعددة تشمل التصوير الدقيق لمناطق محددة، والتغطية الواسعة للمناطق الكبيرة، ورصد امتداد المناطق الطولية، ما يجعله أداة حيوية لدعم قطاعات متنوعة مثل إدارة الكوارث الطبيعية، عبر توفير بيانات آنية عن المناطق المتأثرة وتتبع تسربات النفط ورصد التغيرات البيئية لدعم الاستدامة البيئية وتعزيز الأمن البحري، من خلال مراقبة حركة السفن والملاحة البحرية، بالإضافة إلى دعم الزراعة الذكية، عبر توفير معلومات دقيقة عن حالة التربة والمحاصيل.
وسيتولى مركز محمد بن راشد للفضاء تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته من خلال مركز التحكم بالمهمات في دبي، وستعمل الفرق المختصة على تحليل البيانات المرسلة، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة وكفاءة المعلومات المستخرجة من «اتحاد سات»، بما يسهم في تحقيق أهداف الإمارات في مجال الفضاء والاستدامة.
من جانبه هنأ كيم إيول، المدير التنفيذي لشركة «ساتريك إنشيتيف»، دولة الإمارات بنجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»، الذي يعكس التزامها بتطوير قدراتها في رصد الأرض باستخدام التقنيات الرادارية المتقدمة، وعبّر عن الفخر بالشراكة مع المركز لتطوير هذا المشروع الطموح، معرباً عن التطلع إلى مواصلة التعاون لتعزيز الابتكار في قطاع الفضاء العالمي.
يمثل نجاح إطلاق «اتحاد سات» خطوة جديدة في مسيرة الإمارات نحو الريادة في قطاع الفضاء، ويؤكد التزامها بتطوير تقنيات حديثة تدعم مختلف القطاعات الحيوية، ومع استمرار الدولة في تعزيز قدراتها الفضائية، يظل مركز محمد بن راشد للفضاء في طليعة الجهود التي تهدف إلى استكشاف إمكانات الفضاء وتسخيرها لخدمة البشرية.
المصدر: وام