قالت الإذاعة العبرية العامة إن الأردن أرسل تحذيرا لدولة الاحتلال، على إثر تصاعد التوتر في القدس بسبب نوايا الاحتلال لحرمان الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى.

وأبلغ الأردن دولة الاحتلال بأن أي توتّر في الحرم القدسي سيؤدي إلى إشعال النار في المنطقة بأكملها.

من جانبه، أعرب مصدر دبلوماسي أردني بحسب الإذاعة عن قلق الأردن بشأن القيود المحتملة التي قد يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين خلال شهر رمضان.

محذرا من أن أي تصعيد في التوتر داخل الحرم قد يتسبب في توسع الصراع في المنطقة.

وأكد أن ملف الصلاة في الحرم القدسي كان موضوعا رئيسيا في لقاءات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال زيارته للولايات المتحدة وأوروبا.



وأشار إلى حرص الملك على تجنب أي خطوات قد تزيد من التوتر خلال الحرب على غزة، بحسب الإذاعة العبرية.

ونقلت الإذاعة عن المصدر نفسه، قوله إن العلاقات بين دولة الاحتلال والأردن متوترة منذ بدء العدوان، مشيرة إلى أن فرض القيود على الفلسطينيين الراغبين بممارسة حقهم الأساس بالتعبّد والتواصل مع الأقصى "سيصعّد هذا التوتّر".

ويعتبر الأردن صاحب الوصاية على الحرم القدسي الشريف وعلى المقدسات في القدس منذ 1967.

سبب "طوفان الأقصى"


في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، زعم المعلق السياسي نداف أيال أن قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، اتخذ قرارا بتنفيذ هجوم على "غلاف غزة" في السابع من أكتوبر، مشيرا إلى عدة أسباب تقف وراء هذا القرار، من بينها خوف السنوار من المساس بمكانة المسجد الأقصى الشريف.

تحت عنوان "لماذا هاجَمَنا السنوار في السابع من أكتوبر"، قال أيال إن المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي لديها فهم واضح حول دوافع الهجوم الفلسطيني، مشيرا إلى قناعة السنوار بأن الوضع الحالي في المسجد الأقصى مهدد، وأن قضية الفلسطينيين قد دخلت طور النسيان، وأن المجتمع الإسرائيلي يعتبر ضعيفا.

رفض دولة فلسطينية

 الخميس، نفذت عملية جديدة في القدس المحتلة، التي قُتل فيها إسرائيلي، وأصيب عشرة آخرون، بعضهم جراحهم صعبة.


???? مقتل اسرائيلي واصابة 9 آخرين جراء عملية إطلاق نار بالقرب من #معاليه_أدوميم شرق #القدس

???? الشاباك : منفذو عملية القدس هم محمد وكاظم زواهرة من قرية التعامرة شرق #بيت_لحم وأحمد الوحش من زعترة

???? الشرطة الإسرائيلية: تحييد مسلح ثالث بعد محاولته الفرار من مكان الهجوم pic.twitter.com/2jt4u1YgRA — جنوبية | Janoubia (@janoubia_news) February 22, 2024


وتعد العملية تذكيرا بأن "مصدر الشر هو الاحتلال، وليس رمضان، الذي يتعرّض للشيطنة الإسرائيلية المتواصلة، وأن محاولات كيّ وعي الفلسطينيين بالحديد والنار، أو حسم الصراع  بالبندقية، لا تكفل أي نوع من الأمن للإسرائيليين".

تأتي العملية في القدس في أعقاب احتفالية الكنيست الإسرائيلي حيث أقر بالإجماع رفض إقامة دولة فلسطينية تُفرَض من جانب واحد، معتبرا ذلك "إكرامية إسرائيلية" ممنوعة، وبمثابة "هدية خطيرة للإرهاب بعد السابع من أكتوبر".




وصوّت 99 نائبا من أصل 120 على هذا القرار الذي يعكس موقف الأغلبية الساحقة للإسرائيليين، حيث بلغت نسبة 68% من الإسرائيليين وفقا لاستطلاع المعهد الإسرائيلي للديموقراطية الصادر مؤخرا.

تتجلى مشاهد الفوضى في مكان الحادث، حيث هرب المستوطنون من مركباتهم بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم" ومن الحاجز العسكري المجاور لـ "الزعيم"، بعد أن أطلقت النار عليهم ثلاثة منفّذين فلسطينيين من منطقة بيت لحم، وفقًا للمصادر الصحفية الإسرائيلية.

بحسب المصدر، فإن هذه المشاهد تجسّد من جديد أن الاحتلال يفجّر روح المقاومة، وأن استمرار جرائم الاحتلال ينذر بـ "تأزيم الصراع"، مع بقاء فتح الجرح مفتوحا، دون أن تكون جميع التدابير الأمنية والحماية كافية في ظل الرفض المستمر للحل السياسي من قبل تل أبيب.

وفي السياق نفسه، تزداد انتقادات دول العالم الغربي لدوة الاحتلال، مع مواقف ناشطة من دول أوروبية ودعوات لفرض حظر على توريد السلاح إليها، بمشاركة الأمير وليام في بريطانيا.

ومع ذلك، فإن الانتقادات ستظل ممكنة طالما لا تتبع بخطوات عملية وعقوبات فعلية ضد الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال القدس المسجد الأقصى السنوار القدس الاحتلال المسجد الأقصى السنوار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی القدس

إقرأ أيضاً:

60 ألف مصل بالأقصى ورقصات استفزازية متزامنة لمستوطنين بالقدس

بالتزامن مع توافد الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العشاء والتراويح، نفذ مستوطنون إسرائيليون، الليلة، رقصات استفزازية داخل أزقة البلدة القديمة في القدس، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال.

كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في باحات المسجد الأقصى، شملت الصحفي أحمد جلاجل، حيث سلمته استدعاء للتحقيق غدا الأحد. كما اعتقلت 3 شبان خلال توزيعهم وجبات إفطار للصائمين.

وأدى 60 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في الليلة التاسعة من شهر رمضان الفضيل، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 60 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة أو من داخل أراضي عام 1948، حيث تحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

قوات الاحتلال تمنع سكان الضفة الغربية من الوصول إلى الأقصى (رويترز)

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.

إعلان

وكانت سلطات الاحتلال فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق محاولات الاحتلال لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين ويحتجز صحفيين قرب مستشفى جنين
  • 60 ألف مصل بالأقصى ورقصات استفزازية متزامنة لمستوطنين بالقدس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل صحفيا من باحات المسجد الأقصى
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • 85 ألف يؤدون صلاة التراويح في الأقصى
  • نحو 90 ألف فلسطيني يؤدون الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى
  • فتح: إجراءات إسرائيلية جديدة تعيق وصول المصلين للحرم الإبراهيمى
  • متحدث فتح: إجراءات إسرائيلية جديدة تعيق وصول المصلين الفلسطينيين للحرم الإبراهيمى
  • الخارجية الفلسطينية تدين عرقلة قوات الاحتلال وصول المصلين للمسجد الأقصى