ليبيا- سلط تقرير إخباري نشره صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” الضوء على المشاريع الداعمة المنفذة لبرامج صحة الأم والوليد والطفل والتغذية في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن “يونيسيف” امتنانه العميق للحكومة الألمانية لتوفيرها هذا الدعم الحيوي بالتعاون مع معهد الرعاية الصحية الأولية التابع لسلطات الصحة مؤكدا توجيهه نحو برنامجين مهمين يتناولان تحديات الفورية ومتوسطة الأجل.

ووفقا للتقرير يركز البرنامج الأول على تحسين توفير الرعاية الصحية الأولية في 12 بلدية في جميع أنحاء ليبيا بتمويل قدره مليونين ونصف المليون يورو من مشروع تحسين توفير الرعاية الصحية الأولية المنفذ عبر وكالة التنمية الألمانية نيابة عن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا.

وتابع التقرير إن التمويل سيعزز نظام الرعاية الصحية في ليبيا لمعالجة تأثيرات عدم الاستقرار السياسي والصراع المسلح ووباء كورونا والصدمات الاقتصادية المدمرة للبنية التحتية مؤكدا وصوله لـ175 ألف شخصهم بينهم 35 ألفا من الأطفال المعرضين للخطر و14 حامل ومرضعة.

وأضاف التقرير إن التمويل سيعزز الوصول إلى الخدمات وتدريب 260 من موظفي الرعاية الصحية وتجهيز المرافق وتنفيذ تتبع اللقاحات الإلكتروني وتعزيز المبادرات الصحية المجتمعية في 7 بلديات ناقلا عن ممثل “يونيسيف” في ليبيا “ميشيل سيرفادي” وجهة نظره بالخصوص.

وقال “سيرفادي”:”إن نظام الرعاية الصحية الأولية هو العمود الفقري للخدمات الصحية بأكملها حيث يضمن الخدمات الأساسية يوما بعد يوم لمئات الآلاف من الأمهات والأطفال بما في ذلك حديثي الولادة ويعد هذا الدعم من ألمانيا إشارة مهمة لضرورة زيادة الاستثمارات في مجال الصحة الأولية”.

وتابع “سيرفادي” قائلا:”حتى الآن قطع برنامج الرعاية الصحية الأولية التابع لنا خطوات كبيرة إذ حدد حزم الخدمات الشاملة وعزز نظام المعلومات الصحية في المنطقة وجهز المرافق الصحية بالإمدادات الأساسية وقدم دعما حاسما للقاحات ضد

كورونا والتحصين الروتين، وفحوصات التغذية ما ساهم عزز نتائج الصحة”.

وأضاف “سيرفادي بالقول:”في عام 2023 وحده وصلت خدمات وإمدادات الرعاية الصحية الأولية التي ندعمها لـ375 ألف شخص” في وقت بين فيه التقرير إن البرنامج الـ2 يأتي ردا ردا على الدمار الأخير الذي خلفته العاصفة دانيال في شرق ليبيا.

وأوضح التقرير إن وكالة التنمية الألمانية تمول البرنامج بـ475 ألف يورو لتقديم مساعدة سريعة لليبيا بعد الفيضانات للتعافي بالتنسيق مع سلطات الصحة على المدى المتوسط لاستعادة وتعزيز النظم الصحية في المناطق المتضررة بإعادة تأهيل3 مراكز طبية في مدن شحات والبيضاء وبنغازي.

وأضاف التقرير إن البرنامج سيدرب 175 من العاملين في مجال الرعاية الصحية بما في ذلك مهارات الاستجابة لحالات الطوارئ ما يسمح باستفادة 45 ألف طفل وإمرأة من من الخدمات الصحية منشطة مع مشاركة 75 فردا من المجتمع في تعزيز الصحة.

وقال “سيرفادي”:”هذا الدعم يمكن يونيسف من تقديم تدخلات منقذة للحياة وإعادة بناء البنية التحتية الصحية وتعزيز قدرتنا على الاستجابة لحالات الطوارئ الحالية والمستقبلية فإعادة تأهيل وحدة الرعاية الصحية الأولية هو أبعد من مجرد الرعاية الطبية”.

وأضاف “سيرفادي”:”فتوفير الإمدادات والمعدات يعني أيضا ضمان الرعاية والاهتمام للعاملين في مجال الصحة من خلال المساعدة الفنية وبناء القدرات الذين يعانون من ضغوط شديدة في الشرق” في وقت بين فيه سفير ألمانيا في ليبيا “ميخائيل أونماخت” وجهة نظره بهذا الشأن”.

وقال “أونماخت”:”ألمانيا لديها شراكة طويلة الأمد مع يونيسف في ليبيا وممتن لأن تعاوننا معه عبر الوكالة الألمانية للتنمية وسلطات الصحة كان ضروريا لتوفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة لمئات الأشخاص الذين تضرروا من كارثة الفيضانات الأخيرة في الشرق”.

وتابع “أونماخت”:”نستثمر في الرعاية الصحية الأولية لأنها النهج الأكثر إنصافا وفعالية من حيث التكلفة لتعزيز صحة الناس ونحن نعلم أن الرعاية الصحية الأولية أمر بالغ الأهمية لجعل النظم الصحية أكثر مرونة في أوقات الأزمات لإنجاح هذه البرامج وخلق مستقبل أكثر صحة لجميع الأطفال والأسر”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الأولیة التقریر إن الصحیة فی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

خبراء: الذكاء الاصطناعي سيقود مستقبل الرعاية الصحية

دبي: «الخليج»
ناقش الخبراء في «منتدى دبي للمستقبل 2024»، الأنظمة الصحية والبيئية ودورها في تشكيل مستقبل أفضل للبشرية. وتناولت جلسات محور «مستقبل الأنظمة الصحية» في اليوم الثاني من المنتدى رؤى مختلفة لمستقبل الرعاية الصحية، ودور الحمض النووي، وتجنّب التحيّز في البيانات الطبية والصحية.
الصحة مستقبلاً
وفي جلسة «إعادة تصور مستقبل الرعاية الصحية» ناقشت البروفيسورة باتي مايس، المحاضرة في مختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأليكس كومرمن، الرئيس التنفيذي للابتكار في «ليزي برين»، في حوار مع الدكتور محمد القاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل.
وقالت باتي مايس: «أصبحت الأجهزة الذكية التي نحملها معاً طوال الوقت أكثر ذكاءً بشكل متزايد، ليس بسبب الذكاء الاصطناعي فقط، ولكن لأنها حصلت على المزيد من تقنيات الاستشعار أيضاً، ما يتيح لها الوصول إلى المزيد من البيانات عن حامليها والبيئة المحيطة بهم، وهذا هو ما نسميه الجيل التالي من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية. وتساعد هذه الأجهزة في المقام الأول على تتبّع بعض المعايير الصحية مثل عدد الخطوات، ومعدل ضربات القلب، وجودة النوم، وما إلى ذلك. وفي المستقبل، ستؤدي هذه الأجهزة دوراً أكثر نشاطاً في مساعدة البشر على البقاء بصحة جيدة، والحفاظ على أسلوب حياة صحي. ومستقبلاً، ستساعدنا على النوم بشكل أفضل، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، في ما يخص أسلوب حياتنا».
وقال أليكس كومرمن: «البيانات هي الثروة الحقيقية حالياً، وهي بمنزلة النفط. وفي عالم اليوم البيانات في كل مكان، بل هناك طوفان من البيانات - ليس من الأجهزة الذكية فقط، ولكن من كل ما يتعلق بالصحة، والأشعة السينية، والأشعة المقطعية، وقراءات درجات الحرارة. وهذا التنوع يمثل مشكلة في الواقع، لأنه لا يوجد تنسيق، لمعالجة البيانات بكفاءة، إذ يتعين علينا تطوير نوع جديد من فهرسة البيانات وتخزينها، وهو ما كنّا نعمل عليه منذ بضعة عقود».
وشارك في جلسة «هل فقد الحمض النووي عرشه في تاريخ تطور البشرية؟» البروفيسور جيانجون ليو، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد دراسات الجينوم في سنغافورة، والبروفيسورة لورا بايروت، مستشارة المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري بالولايات المتحدة، والدكتورة غابرييلا فيز، المحاضرة والباحثة بمعهد بارت للسرطان في «جامعة كوين ماري» في لندن.
وقال البروفيسور ليو «التحكم في 30% من خطر الإصابة بالأمراض وراثي، ويحدده اختلاف الجينوم، حيث اعتدنا على الاعتقاد أن الحمض النووي لا يتغير أبداً، لكننا تعلمنا أن هذا ليس صحيحاً، حيث تختلف المخاطر في لحظة معينة، وفي بيئة معينة، على الرغم من أننا نحمل نفس الجين طوال حياتنا».
وقالت البروفيسورة لورا بايروت «ما نراه حالياً مع علم الجينوم، أن بيئتنا وسلوكنا يؤثران في الجينات التي تشغّل وتوقف، وفقاً لمعطيات معينة. والسلوك معدٍ، سواء كان جيداً أو سيئاً، ومن ثم التوقيعات اللاجينية المرتبطة بأنواع مختلفة من السلوكات، والتي تدوم طويلاً في أجزاء مختلفة من الدماغ».
وقالت الدكتورة غابرييلا فيز «في غضون 50 عاماً، وبافتراض أن البشرية ستبقى على قيد الحياة، سيكون لدينا تدخل شخصي ومعرفة ضخمة عن مخاطرنا في وقت مبكر من الحياة. فعلى مدى السنوات العشر المقبلة، تواصل دولة الإمارات ودبي، بقيادتها وبنيتها التحتية ومواردها، جهودها في مساعدة العالم، لتحقيق أقصى استفادة من العلوم الحديثة للوقاية من السرطان والوقاية من مرض السكري».
وتطرقت جلسة «ماذا لو تجنّبنا التحيز في جمع البيانات الصحية؟» التي شاركت فيها البروفيسورة أنجيلا ماس، أستاذة طب القلب النسائي بالمركز الطبي بجامعة رادبود، والدكتورة ليزا فالكو، استشارية الذكاء الاصطناعي والبيانات لدى مجموعة «زولكي»، والدكتورة شايستا حسين، المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لـ«سيف تشيك»، إلى أهمية الحياد والشمول في التعامل مع البيانات الصحية والطبية مستقبلاً.
وأكدت المتحدثات أهمية عدم التحيز في مدخلات الذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات الصحية والطبية للأفراد على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، داعيات إلى التركيز على تفعيل تحليل البيانات الضخمة ونمذجتها على الأساس العلمي الحيادي والمتوازن.
أما جلسات محور «مستقبل الأنظمة البيئية» في اليوم الثاني من المنتدى، فبحثت «كيف سيعزز الذكاء الاصطناعي قدرتنا على التواصل مع البيئة؟» في حوار بين جاين لاوتون، مديرة الأثر في مشروع «إيرث سبيشز بروجكت»، والدكتور كورت فان مينسفورت، زميل مبادرة شبكة «نكست نيتشر نتوورك»، والدكتور عبد الرحمن المحمود، الخبير بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي.
وأجمع المتحدثون على دور إيجابي مستقبلي ممكن للذكاء الاصطناعي في تعزيز فهم البشر لبيئة الكوكب بشكل أفضل.
وقالت جاين لاوتون «لحل أزمة التنوع البيولوجي والمناخ، علينا أن نتعلم كيفية الاستماع إلى الطبيعة وفهمها بشكل أفضل، وأن نتذكر بشكل أساسي أننا جزء من الطبيعة ولسنا منفصلين عنها».
وأضافت: «يفتح الذكاء الاصطناعي إدراكنا بشكل أوسع، ما يجعل ما لم يكن موجوداً من قبل مرئياً أو مسموعاً. والخطر الأكبر أن نستخف بهذه التكنولوجيا».
وقال دكتور كورت فان مينسفورت «كل ابتكار جديد يمنح البشرية فرصاً جديدة، ولكنه يشكل كذلك مخاطر ومسؤوليات جديدة. وهو تناغم بين علم الأحياء والتكنولوجيا. ونحن بحاجة إلى إيجاد توازن بين المحيط الحيوي والغلاف التكنولوجي».
وضمت جلسة «تصميم مدن المستقبل والدروس المستفادة من التجارب الناجحة» ثيريشن جوفندر، مؤسس مؤسسة «اربن ووركس»، وهدى الشكعة، مديرة قسم الاستراتيجية والتخطيط الحضري في «جيهل أركيتكس» بدولة الإمارات.
وعرضت هدى الشكعة، مشروعاً عن الانتماء الحضري نفّذته مدينة كوبنهاغن، حيث يركز المشروع على رؤية المدن بعيون القاطنين فيها من حيث الطبيعة والمكان والهوية، فضلاً عن التعرف إلى الأشخاص الذين شعروا بالانتماء القوي للأحياء التي يعيشون فيها. وتوصل المشروع إلى أن الذين يعيشون في أحياء لا تتصل بالطبيعة يفتقرون إلى الانتماء للمحيط الذي يعيشون فيه.
وتحدث جوفندر، عن مشروعه الذي نفّذته إحدى مدن جنوب إفريقيا. وأضاف أنه في ظل تسارع وتيرة التنمية الحضرية، تتنامى أهمية التسامح والتعاطف مع الآخرين، ولذا من الضروري معرفة طرائق استخدام للمساحات العامة، لتوفير البنية التحتية التي تلبي احتياجات الناس.
مستقبل العمل المناخي
أما جلسة «هل سينجح البشر في مواجهة تداعيات التغير المناخي؟» فجمعت الدكتور رنزو تادي، المحاضر في العلوم الإنسانية بالجامعة الفيدرالية في ساو باولو، وماثيوس هونيغر، مدير التدخلات المناخية بالمركز الدولي لأجيال المستقبل، والدكتورة لورينا سابينو، أستاذة العلوم البيئية بجامعة الفلبين لوس بانوس.

مقالات مشابهة

  • بسبب نقص الرعاية الصحية.. مرض غامض ومرعب يصيب "أبو صابر" في غزة
  • انطلاق عملية “رعاية 2024-2025” لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد
  • امتحانات الشهادة السودانية .. اللجنة الصحية لاسناد الممتحنين من خارج الولاية الشمالية تكمل ترتيباتها لتقديم الخدمات
  • «الإمارات الصحية» تخفض مدة انتظار الخدمات النفسية بنسبة 90%
  • مدير الصحة بالغربية يجري جولة تفقدية داخل عدد من المنشآت الصحية
  • وكيل الصحة بالغربية يتفقد الوحدات الصحية لمتابعة انتظام العمل
  • عاجل - كوريا الجنوبية تعدل سياسات الرعاية الصحية لمواجهة أزمة الإضراب الطبي
  • تعاون مثمر بين هيئة الرعاية الصحية وجامعة بورسعيد
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي سيقود مستقبل الرعاية الصحية
  • لقاء في عدن يناقش سير إعداد مسودة استراتيجية خدمات الرعاية الصحية