أمريكا تواجه العزلة في اجتماعات مجموعة العشرين بسبب غزة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
وصفت صحيفة "واشنطن بوست"، الولايات المتحدة الامريكية بأنها ظهرت "معزولة" خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين، والتي عقدت في البرازيل على مدار اليومين الماضيين. وواجهت معارضة الولايات المتحدة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، انتقادات متكررة خلال الاجتماعات التي عقدت في ريو دي جانيرو، وبدأ وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، الذي تستضيف بلاده الاجتماع السنوي لمجموعة العشرين هذا العام، الاجتماع بالتنديد بـ"الشلل" في مجلس الأمن الدولي.
وبينما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار ثالث لوقف فوري لإطلاق النار في غزة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أشار فييرا إلى أن "حالة التقاعس هذه تؤدي إلى خسائر في الأرواح البريئة".
وقدم وزراء الخارجية في الاجتماع، الذي ضم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وجهات نظرهم بشأن مختلف القضايا الجيوسياسية في جلسة كانت مغلقة أمام وسائل الإعلام حتى يتمكن المسؤولون من التعبير عن وجهات نظرهم بشكل أكثر صراحة.
"خطأ تقني" يكشف عزلة أميركا
ولكن تمكنت مجموعة صغيرة من الصحافيين، بما في ذلك صحيفة "واشنطن بوست"، من الاستماع عن طريق الخطأ إلى الجلسة لأن سماعات الصوت استمرت في بث التصريحات، دون علم المضيفين البرازيليين.
وأيّدت أستراليا، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة، وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، وحذّرت بشدة من "المزيد من الدمار" الذي قد ينجم عن الحملة العسكرية الإسرائيلية المتوقعة في مدينة رفح، التي نزح إليها أكثر من 1.4 مليون فلسطيني.
وقالت ممثلة أستراليا، كاتي جالاجر: "نقول مرة أخرى لإسرائيل، لا تسلكين هذا الطريق. سيكون هذا غير مبرر".
وذكرت جنوب إفريقيا، التي اتهمت إسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية في غزة، أن قادة العالم "سمحوا للإفلات من العقاب بأن يسود".
وقالت ناليدي باندور، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا: "لقد خذلنا شعب فلسطين".
وأحدثت التصريحات التي تم بثها عن طريق الخطأ تناقضاً حاداً مع اجتماع مجموعة العشرين في الهند العام الماضي، حيث سعى بلينكن إلى توحيد القوى العالمية في إدانة غزو روسيا لأوكرانيا.
وفي ذلك الوقت، وجد بلينكن جمهوراً أكثر تقبلاً عندما استشهد بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ السيادة، لانتقاد سيطرة روسيا على الأراضي الأوكرانية.
لكن في البرازيل، استشهد الدبلوماسيون بهذه المبادئ نفسها لانتقاد الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة، حيث وفّرت الولايات المتحدة لإسرائيل غطاء سياسياً وقنابل ومعدات عسكرية بمليارات الدولارات.
وقالت ممثلة جنوب إفريقيا: "لو كنا متحدين، على سبيل المثال، وراء المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، لما استمرت المأساة في فلسطين أكثر من 3 أشهر".
وذكر محللون أن الفارق بين مكانة واشنطن العالمية من العام الماضي إلى الحالي، كان ملحوظاً في اجتماعات البرازيل.
وقال ريتشارد جوان، خبير الشؤون الدولية في المجموعة الدولية للأزمات: "كانت الولايات المتحدة، قبل عام، تضع روسيا في موقف ضعيف بسبب أوكرانيا. والآن، يبدو أن الإدارة الأميركية تفقد سيطرتها على الأحداث في أوكرانيا وغزة، وقد تفقد سيطرتها أيضاً على الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر أيضاً".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مجموعة العشرین فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدة
بورت سودان (السودان)"وكالات": قالت الأمم المتحدة اليوم إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد عشرين شهرا من الحرب المدمرة.
ووجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 4,2 مليار دولار لتوفير المساعدات إلى 20,9 مليون شخص داخل السودان من إجمالي 30,4 مليون شخص قالت إنهم في حاجة إلى المساعدة في ما أسمته "أزمة إنسانية غير مسبوقة".
وقد تسبب الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي تعتبره الأمم المتحدة أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في مقتل ما بين 20 ألفا و150 ألف شخص بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 11 مليون نازح.
ويضاف إلى تداعيات هذا النزاع المتواصل منذ أبريل 2023، شبح المجاعة التي تتفشى في خمس مناطق على الأقل في السودان، ومن المتوقع أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بحلول مايو.
وتنفي الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش وجود مجاعة، لكن منظمات إغاثية تشكو من قيود تعيق عملها.
ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام "أساليب التجويع" كسلاح حرب.
وعلى امتداد فترة الحرب، تبذل الأمم المتحدة جهودا كبيرة لجمع الأموال اللازمة.
ولطالما أطلق على النزاع في السودان اسم "الحرب المنسية"، فقد طغت عليه الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، على الرغم من حجم الفظائع التي ارتكبت بحق المدنيين.
في غضون ذلك أفاد مسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قتلوا وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.
وقالت غرفة الاستجابة الطارئة في المنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت الأحد استهدفت "محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام للمرة الثالثة في أقل من شهر".وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقا وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.
ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف.
يأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل اعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.
من جهة أخرى أظهر خطاب أن السودان رفع حالة القوة القاهرة التي فرضها لنحو عام على نقل النفط الخام من جنوب السودان إلى ميناء على البحر الأحمر بعد تحسن الظروف الأمنية.وأعلنت الخرطوم حالة القوة القاهرة في مارس الماضي بعد أن توقف خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط من جنوب السودان عبر السودان لتصديره بسبب مشاكل ناجمة عن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي خطاب أرسلته وزارة الطاقة والنفط السودانية بتاريخ الرابع من يناير إلى وزير الطاقة في جنوب السودان، قالت الخرطوم إنها رفعت حالة القوة القاهرة استنادا إلى ترتيبات أمنية جديدة توصلت إليها مع جوبا وشركة بشائر لخطوط الأنابيب (بابكو) السودانية، لضمان تدفق النفط بأمان.
وكتب وزير الطاقة والنفط السوداني محي الدين نعيم محمد سعيد إلى وزير النفط في جنوب السودان بوت كانج تشول قائلا "نرفع حالة القوة القاهرة".وأكد مسؤول بوزارة الطاقة السودانية صحة الرسالة.
ويمتد خط أنابيب بترودار، الذي أنشأه تحالف يضم مؤسسة البترول الوطنية الصينية وسينوبك بالإضافة إلى بتروناس الماليزية، لأكثر من 1500 كيلومتر من حوض ملوط النفطي في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر بالسودان.وينقل خط أنابيب آخر النفط من ولاية الوحدة في جنوب السودان إلى بورتسودان.
وكانت جوبا تضخ نحو 150 ألف برميل من النفط الخام يوميا عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة تم الاتفاق عليها عندما نال جنوب السودان استقلاله عن الخرطوم في 2011.