بفضل بعض ملاحظات تلسكوب هابل الفضائي المذهلة، ما يزال العلماء يرصدون التأثيرات المدهشة لمهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) التابعة لناسا، على كويكب ديمورفوس.

وكشف التلسكوب هذه المرة النقاب عن سرب من الصخور التي يبدو أنها تحررت من الكويكب المستهدف عند الاصطدام.

Rock on! Or...off?

After last year's #DARTMission, when @NASA intentionally crashed a spacecraft into an asteroid, Hubble has been observing the aftermath.



This Hubble image shows a few dozen boulders knocked off the asteroid by the collision: https://t.co/R1kIweXA9Gpic.twitter.com/voc3M1SzpY

— Hubble (@NASAHubble) July 20, 2023

وفي سبتمبر من العام الماضي، أطلقت ناسا مركبة فضائية للاصطدام بكويكب بهدف معرفة مدى اضطرابه، وكانت هذه الخطوة الأولى لوكالة الفضاء الأمريكية في تطوير نظام دفاع كوكبي طموح.

وباختصار، كان الهدف من DART هو معرفة ما إذا كان اصطدام المركبة على الكويكب الصغير نسبيا، ديمورفوس، سيغير مداره حول كويكب أكبر، ديديموس.

The #Dimorphos Boulder Swarm: https://t.co/zRTLdJoQtJ -> "deep Hubble Space Telescope images [...] reveal an extensive population of comoving boulders, the largest of which is ∼7 m in diameter (geometric albedo 0.15 assumed)" -> https://t.co/qv7k3fPNVb / https://t.co/kV6ZqqsBkkpic.twitter.com/ISqsn05baj

— Daniel Fischer @cosmos4u@scicomm.xyz (@cosmos4u) July 20, 2023

The #Dimorphos Boulder Swarm: https://t.co/zRTLdJoQtJ -> "deep Hubble Space Telescope images [...] reveal an extensive population of comoving boulders, the largest of which is ∼7 m in diameter (geometric albedo 0.15 assumed)" -> https://t.co/qv7k3fPNVb / https://t.co/kV6ZqqsBkkpic.twitter.com/ISqsn05baj

— Daniel Fischer @cosmos4u@scicomm.xyz (@cosmos4u) July 20, 2023

ولم تحقق المهمة نجاحا باهرا فحسب، بل يبدو أيضا أنها الهدية التي تستمر في العطاء. لقد تعلمنا منذ ذلك الحين الكثير عن تأثيرات الصخور الفضائية وكيف، بالضبط، يمكن أن تعمل آلية دفاع الأرض المستقبلية في يوم من الأيام.

وفي يوم الخميس، 20 يوليو، أعلنت وكالة ناسا أن DART زودتنا ببعض المعلومات المثيرة للاهتمام مرة أخرى.

إقرأ المزيد شظية نيزك تصطدم بصدر امرأة فرنسية بينما كانت تشرب القهوة على شرفة منزلها!

ومن خلال الاستفادة من البصريات القوية لتلسكوب هابل الفضائي، وجد علماء الفلك أن تأثير مركبة DART على ديمورفوس - الذي حدث أثناء تحليقه بسرعة 14000 ميل في الساعة (22.530 كم / ساعة) - أنتج "سربا من الصخور"، والتي تقول ناسا إنها من المحتمل أن تكون اهتزت من الكويكب عندما صدمت ناسا عمدا مركبة DART التي يبلغ وزنها نصف طن في ديمورفوس.

وقال ديفيد جيويت، عالم الكواكب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في بيان: "هذا يخبرنا لأول مرة بما يحدث عندما تصطدم بكويكب وترى المواد تخرج بأحجام أكبر. الصخور هي بعض من أضعف الأشياء التي تم تصويرها على الإطلاق داخل نظامنا الشمسي".

ومع ذلك، للتوضيح، يشير بيان صحفي حول هذه النتائج إلى أن الصخور لم تكن على الأرجح تحطمت بعيدا عن ديمورفوس نتيجة تصادم DART، بل كانت موجودة بالفعل على سطح الكويكب وتشتت فقط عند الاصطدام. وفي الواقع، تُظهر الصورة النهائية لـ DART للكويكب قبل زواله، والتي التقطت قبل ثانيتين من الاصطدام، مثل هذه الصخور الصغيرة والحطام الموجود بالفعل على ديمورفوس.

ووفقا لبيان وكالة ناسا، يمكن أن يكون طرد الصخور إما بسبب ما يعرف باسم عمود المقذوف الناتج عن الاصطدام، أو الموجة الزلزالية التي هزتها.

إقرأ المزيد أولى الصور من الفضاء للحظة التاريخية لاصطدام مركبة DART بالكويكب "ديمورفوس" على بعد 11 مليون كم منا

وفي ما يتعلق بالصخور نفسها، حدد جيويت وزملاؤه 37 صخرة حرة تنطلق من ديمورفوس يتراوح حجمها من ثلاثة أقدام إلى 22 قدما (0.9 مترا إلى 6.7 مترا) ولها كتلة مجمعة تقدر بنحو 0.1% من كتلة الكويكب.

وبدت هذه الأجسام وكأنها تنجرف بعيدا عن مصدرها بسرعة تزيد قليلا عن نصف ميل في الساعة (0.8 كم / ساعة)، وهو ما شبهته ناسا بـ "سرعة مشي سلحفاة عملاقة تقريبا".

وأشار جيويت إلى أن "هذه ملاحظة رائعة، أفضل بكثير مما كنت أتوقع. نرى سحابة من الصخور تحمل الكتلة والطاقة بعيدا عن هدف الاصطدام. وتتوافق أعداد وأحجام وأشكال الصخور مع سقوطها عن سطح ديمورفوس من جراء الاصطدام".

وأضاف جيويت: "إذا تتبعنا الصخور في ملاحظات هابل المستقبلية، فقد يكون لدينا بيانات كافية لتحديد مساراتها الدقيقة. وبعد ذلك سنرى الاتجاهات التي تم إطلاقها من السطح".

المصدر: سبيس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الفضاء مركبات فضائية هابل

إقرأ أيضاً:

تفسير “مبهم” لدخول طاقم “كرو 8” إلى المستشفى بعد عودتهم إلى الأرض

الولايات المتحدة – قدم رائد فضاء من وكالة ناسا تفسيرا مبهما لسبب دخول طاقم مكون من أربعة أفراد إلى المستشفى بشكل مفاجئ بعد عودتهم إلى الأرض من الفضاء الشهر الماضي.

ووُصف التفسير بـ”المبهم” لأنه لم يقدم تفاصيل دقيقة حول السبب الطبي الذي استدعى دخول الطاقم إلى المستشفى، واكتفى بالإشارة إلى أن ما حدث كان “مسألة طبية”.

ونقل الرواد ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس إلى منشأة طبية في فلوريدا بعد هبوطهم في 25 أكتوبر، مع بقاء أحد أفراد الطاقم في المستشفى ليوم إضافي “للمراقبة”.

وكان رائد الفضاء الروسي ألكسندر غريبينكين قد عاد مع طاقم ناسا وتم نقله أيضا إلى المستشفى في بنساكولا القريبة، لكنه لم يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي جرى يوم الجمعة.

وقد امتنعت ناسا عن تقديم أي تفاصيل حول زيارة المستشفى، واستمر أفراد الطاقم في التهرب من الإجابة على الأسئلة في المؤتمر الصحفي.

وقال بارات، وهو طبيب ممارس: “الرحلات الفضائية ما تزال شيئا لا نفهمه جيدا. نكتشف أشياء لا نتوقعها في بعض الأحيان. وكان هذا واحدا من تلك الأوقات، وما زلنا نجمع المعلومات حول هذا الموضوع”.

وأشار بارات إلى أن الزيارة كانت “مسألة طبية”، موضحا أن ناسا ستكشف عن جميع التفاصيل “في الوقت المناسب”.

وبينما امتنعت ناسا عن تقديم أي معلومات إضافية، أفاد مصدر مقرب لصحيفة “ديلي ميل” بأن “مشاكل في ضغط الدم” قد تكون السبب في دخول الطاقم إلى المستشفى في فلوريدا.

وواصل رواد الفضاء الحديث عن “المسألة الطبية”، لكنهم تجنبوا ذكر تفاصيل حول من منهم بقي في المستشفى طوال الليل. وقالت إيبس: “الجميع مختلف”، مضيفة “وهذا هو الجزء الذي لا يمكنك التنبؤ به”.

وأشار دومينيك إلى أنه رغم أن الأعراض الكبيرة مثل الدوار كانت متوقعة، إلا أن الأشياء البسيطة التي قد تبدو طبيعية، مثل الجلوس على كرسي صلب أصبحت غير مريحة بشكل مفاجئ بعد فترة طويلة من التكيف مع بيئة الفضاء.

وقال إنه من المتوقع حدوث الأمور الكبيرة، مثل الشعور بالاضطراب والدوار بسبب التغيرات في الجاذبية وانتقال الجسم من بيئة منخفضة الجاذبية إلى بيئة جاذبية الأرض، لكن جسمه، بعد أن قضى 235 يوما في المدار أصبح غير معتاد على الجلوس على سطح صلب أو ثابت لفترات طويلة. وبالتالي، كانت هذه التجربة غير مريحة بالنسبة له، وأشار إلى أنه لم يتوقع هذا النوع من الإزعاج أو الألم.

ويعاني رواد الفضاء العائدون إلى الأرض من انخفاض حاد في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانتصابي، وهو نوع من انخفاض ضغط الدم يحدث عندما يقف الشخص أو يستلقي.

ويحدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي لرواد الفضاء بسبب تأثير الجاذبية الذي يسحب الدم إلى الأسفل بعد أن تكون أجسامهم في بيئة منخفضة الجاذبية، ما يسبب تأثيرا شبيها بالصدمات على أنظمتهم.

وتشمل أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي الدوخة أو الشعور بالدوار، ويحدث ذلك تقريبا لجميع رواد الفضاء بعد المهام الطويلة.

وأشار مصدر مقرب إلى “ديلي ميل” إلى أن هذا قد يكون سبب دخولهم إلى المستشفى، مضيفا أن ناسا قد تواصل تبرير عدم الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالحالة الطبية للطاقم بحجة حماية خصوصيتهم الطبية، وهي حجة قد تستمر في استخدامها طوال الوقت للتغطية على السبب الحقيقي دون تقديم توضيحات كاملة.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تحجز 23 مركبة و3 دراجات أحدثت ضجيجاً
  • الأعمدة الحجرية الغامضة في كاليفورنيا.. عمرها 760 ألف سنة فما قصتها؟
  • السيرك الروسي يكشف حقيقة هروب أسد في بورسعيد
  • مشهد مفزع لـ رأس طفلة يخترق زجاج سيارة مسرعة لحظة الاصطدام بها.. فيديو
  • ناسا تُسرح 325 موظفًا من القوة العاملة بمختبر الدفع النفاث
  • علماء يكشفون مفاجأة عن «أصل القمر»: نظرية الاصطدام بالأرض ليست دقيقة
  • نوع غريب من الصخور تتحرك وتنمو عند سقوط الأمطار.. عمرها 6 ملايين سنة
  • رائد فضاء يكشف سر نقل فريق ناسا للمستشفى بعد الرجوع للأرض
  • هروب نجم الزمالك فى ظروف غامضة.. ماذا حدث؟
  • تفسير “مبهم” لدخول طاقم “كرو 8” إلى المستشفى بعد عودتهم إلى الأرض