موقع النيلين:
2024-11-12@20:16:44 GMT

غاضبون .. فى الخطوط الامامية

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT


*محاولة احتكار الموقف الوطنى من الحرب يضر ضررآ بليغآ بالاصطفاف الوطنى*
*المؤتمر الدستورى هو البداية الصحيحة لحل المشكلات و ازالة الخلافات*

*الاتفاق على مشروع وطنى للدولة السودانية ، يلبى طموحات كل السودانيين*
*غاضبون فى الخطوط الامامية .. تحولات كبيرة فى المزاج العام السودانى*

غاضبون ، و مجموعات شبابية ( ثورية ) عديدة انتظمت تطوعآ فى الخطوط الامامية ضد مليشيا الجنجويد ، هذه المجموعة تجاوزت التناقض الثانوى فى معارضتها للسلطة القائمة ، و ادركت بوعى متقدم ان التناقض الرئيس هو فى وجود مليشيا قوات الدعم السريع و تهديدها لبقاء الدولة السودانية ، قاتلوا بجانب القوات المسلحة و احسنوا القتال و قدموا الشهداء ، كما كانوا يبتكرون اساليبهم لمعارضة ذات السسلطة التى يساندوها الان ، و كانوا فى طليعة المستنفرين و منذ بداية الحرب ، و لذلك استحقت الاشادة و الثناء من مساعد القائد العام الفريق ياسر العطا ، فهذا هو الوقت الذى يتناسى فيه ابناء الوطن الواحد الخلافات الثانوية فى سبيل درء اكبر خطر يهدد وجود الدولة نفسها ،

قدمت هذه المجموعة درسآ فى الوطنية و القدرة على اتخاذ الموقف الصحيح فى وقت عجزت فيه بعض القوى السياسية ( الثورية ) عن مجرد ادانة الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ، و مع الاسف لم يكن هذا الفشل ناتجآ من مواقف الصراع السياسى ، كان هذا انحيازآ لاجندات اجنبية و سداد لفواتير الارتباطات الخارجية مدفوعة القيمة ، و بالطبع واجهت غاضبون حملة منظمة للتشكيك فى وطنية قرارها بمساندة الجيش من هذه القوى المرتبطة بالاجنبى ، كما واجهت حملات للطعن فى حقيقة اصطفافها من مجموعات اخرى ترى فيها منافسآ او عدوآ مستقبليآ ، و ربما لزعزة يقينها و محاولة احتكار الموقف الوطنى من الحرب لجهات بعينها ،

ان موقف المجموعة الاولى التى عجزت عن ادراك الموقف الصحيح ليس عصيآ على الفهم ، و بلا شك فأن موقف المجموعة الثانية التى تريد احتكار الموقف الوطنى من الحرب يضر ضررآ بليغآ بالاصطفاف الوطنى لجهة تحديد العدو و توحيد كل الوطنيين فى مواجهته ،و غنى عن القول فأن هذا الاسلوب فى اطلاق النعوت و التصنيفات يؤكد ان هؤلاء لم يتعلموا من تجربتهم ، و لا من الحرب و ما افرزته من تهديد لكيان الدولة و بقاءها ، وخطورة هذا الفرز انه يقود الى تجاذب بين القوى السياسية الوطنية التى وقفت الى جانب القوات المسلحة من جهة ، و بين المقاومة الشعبية من جهة اخرى على اساس استدعاء الصراع السياسى الذى كان سائدآ قبل 15 ابريل 2023م ،

الوقت الان لايقاف الحرب ، و انهاء اى دور لمليشيا الدعم السريع فى مستقبل السودان ، و الاتفاق على مشروع وطنى للدولة السودانية ، يلبى طموحات كل السودانيين ، و يستجيب لكل مطالب ابناء السودان فى بناء دولة مدنية ديمقراطية ، على اساس المواطنة و العدالة و السلام عبر مؤتمر دستورى للاتفاق على كل القضايا المعلقة و المؤجلة ، و على سبيل المثال و ليس الحصر قضايا ( الدستور، شكل و نظام الحكم ، السلام ، العدالة الانتقالية ، النظام الاقتصادى ، العدالة الاجتماعية ، الاصلاح السياسى ، المصالحة الوطنية ، الانتخابات ، و الاتفاق على اعادة البناء و الاعمار ) ،

غاضبون فى الخطوط الامامية ، موقف صحيح بيان بالعمل على صعيد وحدة الجبهة الداخلية فى مواجهة عدوان المليشيا ، وهو يؤكد على تحولات كبيرة فى المزاج العام السودانى و الوعى السياسى بالحرب و اسبابها و اجنداتها و اهدافها، و لا مجال للمشككين و المخذلين ، هذا موقف يستحق الاشادة و التقدير ،


محمد وداعة
22 فبراير 2024م

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من الحرب

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: قلق أوروبي من موقف ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية

قال الدكتور جو هاربر، أستاذ العلوم السياسية، إن الدول الأوروبية تنظر بشكل مقلق للغاية إلى ما سيفعله الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، معربا عن اعتقاده أن دول أوروبا لا تعلم تحديدا ما سيفعله "ترامب"، إلا أنه يعلم ما سيفعله تحديدا.

وأضاف "هاربر"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، ويقدمه الإعلامي همام مجاهد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الدول الأوروبية قلقة بشأن موقف ترامب فيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية أكثر من قلقهم بشأن الأمور الأخرى، لافتا إلى أن إيران لها علاقات مع روسيا وهو ما يزيد من التعقيدات حول الموقف الذي سيتخذه ترامب بشأن كييف، وبالتالي هي مشكلة معقدة للغاية.

تغييرات جذرية منتظرة.. هل يسمح ترامب لإسرائيل بضرب المنشآت النفطية الإيرانية أستاذ دراسات إيرانية: طهران تحاول تقديم سياق أكثر تصالحا مع إدارة ترامب ترامب

وتابع: "حاليا لا نعلم من سيكون المستشار الخاص بالأمن القومي بالنسبة لترامب، وما نوع السياسة الخارجية التي سيتخذها، ولكن ما يمكننا أن نتكهن بشأنه أن الرئيس المنتخب سيكون نوعا ما أكثر عقلانية مما كان عليه في فترته الأولى حينما كان رئيسا".

مقالات مشابهة

  • نائب: المجتمع الدولي مطالب بتنفيذ قرارات قمة الرياض لوقف الحرب في غزة ولبنان
  • قمة الرياض العربية - الإسلامية تثبّت الأولويات: وقف الحرب وحلّ الدولتين
  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يلتقي المنشقين من ميليشيا الدعم السريع
  • السلام المذل
  • أول اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين.. ماذا بشأن الحرب في أوكرانيا؟
  • الممثل الشخصي للرئيس السيسي يرأس وفد مصر للإعداد لقمة العشرين في البرازيل
  • سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (2)
  • موقفُ السعوديّة من القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: قلق أوروبي من موقف ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية
  • رمز سيادتنا وكرامتنا.. مغردون غاضبون من حرق جنود إسرائيليين العلم اللبناني