غاضبون .. فى الخطوط الامامية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
*محاولة احتكار الموقف الوطنى من الحرب يضر ضررآ بليغآ بالاصطفاف الوطنى*
*المؤتمر الدستورى هو البداية الصحيحة لحل المشكلات و ازالة الخلافات*
*الاتفاق على مشروع وطنى للدولة السودانية ، يلبى طموحات كل السودانيين*
*غاضبون فى الخطوط الامامية .. تحولات كبيرة فى المزاج العام السودانى*
غاضبون ، و مجموعات شبابية ( ثورية ) عديدة انتظمت تطوعآ فى الخطوط الامامية ضد مليشيا الجنجويد ، هذه المجموعة تجاوزت التناقض الثانوى فى معارضتها للسلطة القائمة ، و ادركت بوعى متقدم ان التناقض الرئيس هو فى وجود مليشيا قوات الدعم السريع و تهديدها لبقاء الدولة السودانية ، قاتلوا بجانب القوات المسلحة و احسنوا القتال و قدموا الشهداء ، كما كانوا يبتكرون اساليبهم لمعارضة ذات السسلطة التى يساندوها الان ، و كانوا فى طليعة المستنفرين و منذ بداية الحرب ، و لذلك استحقت الاشادة و الثناء من مساعد القائد العام الفريق ياسر العطا ، فهذا هو الوقت الذى يتناسى فيه ابناء الوطن الواحد الخلافات الثانوية فى سبيل درء اكبر خطر يهدد وجود الدولة نفسها ،
قدمت هذه المجموعة درسآ فى الوطنية و القدرة على اتخاذ الموقف الصحيح فى وقت عجزت فيه بعض القوى السياسية ( الثورية ) عن مجرد ادانة الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ، و مع الاسف لم يكن هذا الفشل ناتجآ من مواقف الصراع السياسى ، كان هذا انحيازآ لاجندات اجنبية و سداد لفواتير الارتباطات الخارجية مدفوعة القيمة ، و بالطبع واجهت غاضبون حملة منظمة للتشكيك فى وطنية قرارها بمساندة الجيش من هذه القوى المرتبطة بالاجنبى ، كما واجهت حملات للطعن فى حقيقة اصطفافها من مجموعات اخرى ترى فيها منافسآ او عدوآ مستقبليآ ، و ربما لزعزة يقينها و محاولة احتكار الموقف الوطنى من الحرب لجهات بعينها ،
ان موقف المجموعة الاولى التى عجزت عن ادراك الموقف الصحيح ليس عصيآ على الفهم ، و بلا شك فأن موقف المجموعة الثانية التى تريد احتكار الموقف الوطنى من الحرب يضر ضررآ بليغآ بالاصطفاف الوطنى لجهة تحديد العدو و توحيد كل الوطنيين فى مواجهته ،و غنى عن القول فأن هذا الاسلوب فى اطلاق النعوت و التصنيفات يؤكد ان هؤلاء لم يتعلموا من تجربتهم ، و لا من الحرب و ما افرزته من تهديد لكيان الدولة و بقاءها ، وخطورة هذا الفرز انه يقود الى تجاذب بين القوى السياسية الوطنية التى وقفت الى جانب القوات المسلحة من جهة ، و بين المقاومة الشعبية من جهة اخرى على اساس استدعاء الصراع السياسى الذى كان سائدآ قبل 15 ابريل 2023م ،
الوقت الان لايقاف الحرب ، و انهاء اى دور لمليشيا الدعم السريع فى مستقبل السودان ، و الاتفاق على مشروع وطنى للدولة السودانية ، يلبى طموحات كل السودانيين ، و يستجيب لكل مطالب ابناء السودان فى بناء دولة مدنية ديمقراطية ، على اساس المواطنة و العدالة و السلام عبر مؤتمر دستورى للاتفاق على كل القضايا المعلقة و المؤجلة ، و على سبيل المثال و ليس الحصر قضايا ( الدستور، شكل و نظام الحكم ، السلام ، العدالة الانتقالية ، النظام الاقتصادى ، العدالة الاجتماعية ، الاصلاح السياسى ، المصالحة الوطنية ، الانتخابات ، و الاتفاق على اعادة البناء و الاعمار ) ،
غاضبون فى الخطوط الامامية ، موقف صحيح بيان بالعمل على صعيد وحدة الجبهة الداخلية فى مواجهة عدوان المليشيا ، وهو يؤكد على تحولات كبيرة فى المزاج العام السودانى و الوعى السياسى بالحرب و اسبابها و اجنداتها و اهدافها، و لا مجال للمشككين و المخذلين ، هذا موقف يستحق الاشادة و التقدير ،
محمد وداعة
22 فبراير 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من الحرب
إقرأ أيضاً:
الخطوط الملكية المغربية تضاعف أسطولها قبل مونديال 2030
زنقة 20 | الرباط
تخطط شركة الخطوط الملكية المغربية لمضاعفة أسطولها من الطائرات استعدادًا لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 ليصل إلى 130 طائرة مقابل 60 طائرة حاليًا.
و قالت إلهام كازيني، مديرة القطاع التجاري بالخطوط الملكية المغربية، إن الشركة أطلقت رحلات جوية مباشرة جديدة بين المغرب وإيطاليا، لا سيما مراكش-ميلانو، بالإضافة إلى رحلات جوية نحو روما وبولونيا.
وأضافت، خلال مؤتمر شبكة “Welcome Travel Group” بمشاركة وفد من منظمي الرحلات السياحية الإيطاليين، أنه تم التوقيع مؤخرًا على اتفاقية تشارك الرمز مع شركة الخطوط الجوية الإيطالية “إيتا”.
وقال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فايدة، إن المغرب استقبل 17.4 مليون سائح خلال العام الماضي، منهم أقل من مليون زائر إيطالي، نصفهم من المغاربة المقيمين في إيطاليا.
وأضاف فايدة: “نأمل في مضاعفة هذا الرقم بمقدار اثنين أو ثلاث أو أربع مرات، لأنني مقتنع بأن الإيطاليين لديهم فضول ويرغبون في اكتشاف وجهات وثقافات جديدة”.