موقع النيلين:
2025-02-01@03:53:45 GMT

غاضبون .. فى الخطوط الامامية

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT


*محاولة احتكار الموقف الوطنى من الحرب يضر ضررآ بليغآ بالاصطفاف الوطنى*
*المؤتمر الدستورى هو البداية الصحيحة لحل المشكلات و ازالة الخلافات*

*الاتفاق على مشروع وطنى للدولة السودانية ، يلبى طموحات كل السودانيين*
*غاضبون فى الخطوط الامامية .. تحولات كبيرة فى المزاج العام السودانى*

غاضبون ، و مجموعات شبابية ( ثورية ) عديدة انتظمت تطوعآ فى الخطوط الامامية ضد مليشيا الجنجويد ، هذه المجموعة تجاوزت التناقض الثانوى فى معارضتها للسلطة القائمة ، و ادركت بوعى متقدم ان التناقض الرئيس هو فى وجود مليشيا قوات الدعم السريع و تهديدها لبقاء الدولة السودانية ، قاتلوا بجانب القوات المسلحة و احسنوا القتال و قدموا الشهداء ، كما كانوا يبتكرون اساليبهم لمعارضة ذات السسلطة التى يساندوها الان ، و كانوا فى طليعة المستنفرين و منذ بداية الحرب ، و لذلك استحقت الاشادة و الثناء من مساعد القائد العام الفريق ياسر العطا ، فهذا هو الوقت الذى يتناسى فيه ابناء الوطن الواحد الخلافات الثانوية فى سبيل درء اكبر خطر يهدد وجود الدولة نفسها ،

قدمت هذه المجموعة درسآ فى الوطنية و القدرة على اتخاذ الموقف الصحيح فى وقت عجزت فيه بعض القوى السياسية ( الثورية ) عن مجرد ادانة الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ، و مع الاسف لم يكن هذا الفشل ناتجآ من مواقف الصراع السياسى ، كان هذا انحيازآ لاجندات اجنبية و سداد لفواتير الارتباطات الخارجية مدفوعة القيمة ، و بالطبع واجهت غاضبون حملة منظمة للتشكيك فى وطنية قرارها بمساندة الجيش من هذه القوى المرتبطة بالاجنبى ، كما واجهت حملات للطعن فى حقيقة اصطفافها من مجموعات اخرى ترى فيها منافسآ او عدوآ مستقبليآ ، و ربما لزعزة يقينها و محاولة احتكار الموقف الوطنى من الحرب لجهات بعينها ،

ان موقف المجموعة الاولى التى عجزت عن ادراك الموقف الصحيح ليس عصيآ على الفهم ، و بلا شك فأن موقف المجموعة الثانية التى تريد احتكار الموقف الوطنى من الحرب يضر ضررآ بليغآ بالاصطفاف الوطنى لجهة تحديد العدو و توحيد كل الوطنيين فى مواجهته ،و غنى عن القول فأن هذا الاسلوب فى اطلاق النعوت و التصنيفات يؤكد ان هؤلاء لم يتعلموا من تجربتهم ، و لا من الحرب و ما افرزته من تهديد لكيان الدولة و بقاءها ، وخطورة هذا الفرز انه يقود الى تجاذب بين القوى السياسية الوطنية التى وقفت الى جانب القوات المسلحة من جهة ، و بين المقاومة الشعبية من جهة اخرى على اساس استدعاء الصراع السياسى الذى كان سائدآ قبل 15 ابريل 2023م ،

الوقت الان لايقاف الحرب ، و انهاء اى دور لمليشيا الدعم السريع فى مستقبل السودان ، و الاتفاق على مشروع وطنى للدولة السودانية ، يلبى طموحات كل السودانيين ، و يستجيب لكل مطالب ابناء السودان فى بناء دولة مدنية ديمقراطية ، على اساس المواطنة و العدالة و السلام عبر مؤتمر دستورى للاتفاق على كل القضايا المعلقة و المؤجلة ، و على سبيل المثال و ليس الحصر قضايا ( الدستور، شكل و نظام الحكم ، السلام ، العدالة الانتقالية ، النظام الاقتصادى ، العدالة الاجتماعية ، الاصلاح السياسى ، المصالحة الوطنية ، الانتخابات ، و الاتفاق على اعادة البناء و الاعمار ) ،

غاضبون فى الخطوط الامامية ، موقف صحيح بيان بالعمل على صعيد وحدة الجبهة الداخلية فى مواجهة عدوان المليشيا ، وهو يؤكد على تحولات كبيرة فى المزاج العام السودانى و الوعى السياسى بالحرب و اسبابها و اجنداتها و اهدافها، و لا مجال للمشككين و المخذلين ، هذا موقف يستحق الاشادة و التقدير ،


محمد وداعة
22 فبراير 2024م

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من الحرب

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ«الحرية المصري»: احتشاد المصريين أمام معبر رفح موقف مشرف

قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن احتشاد الملايين من المصريين أمام معبر رفح للتأكيد على دعم موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تصريحاته بشأن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، موقف مصري مشرف يعكس التزامًا عميقًا بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتصفية قضيته العادلة.

ولفت عبد الهادي، في بيان له، أن تصريحات الرئيس حاسمة ولا  تأتي بمعزل عن السياق السياسي الراهن، بل تمثل امتدادًا لتاريخ طويل من المواقف المصرية الداعمة للحق الفلسطيني، ورفض أي إجراءات تهدف إلى فرض واقع جديد يغير من طبيعة الصراع ويهدد مستقبل القضية برمتها.

وأكد عبد الهادي، أن مصر أثبتت عبر العقود أنها الحاضنة للقضية الفلسطينية، والمدافع الأول عن حقوق الفلسطينيين، وهي بذلك تواصل دورها المحوري في حماية الشعب الفلسطيني من أي محاولات لإبعاده عن أرضه أو فرض حلول غير عادلة عليه.

وأضاف أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية لم يكن يومًا مجرد تصريحات دبلوماسية، بل هو نهج عملي يستند إلى جهود دؤوبة على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، مشيرا إلى أن هذه الجهود تجلت في التحركات المستمرة التي تقودها مصر على المستوى الإقليمي والدولي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وفي الدعم الإنساني الهائل الذي تقدمه، وخاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ«الحرية المصري»: احتشاد المصريين أمام معبر رفح موقف مشرف
  • صلاح حسب الله: الرئيس السيسي جسّد الموقف الشعبي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
  • ناجي الشهابي: الموقف المصري أحبط مخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • ناجي الشهابي: مصر تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الاستقرار الإقليمي
  • «القاهرة الدولى للكتاب».. جسر ثقافى يعزز الوعى والانتماء الوطنى
  • هدفنا الاستراتيجى دعم البحث العلمى للصناعة والاقتصاد الوطنى وتقليل الفاتورة الاستيرادية
  • أستاذ علوم سياسية: موقف مصر بشأن القضية الفلسطينية كان صارمًا
  • أستاذ علوم سياسية: موقف مصر بشأن القضية الفلسطينية صارمًا
  • مصر أكتوبر: رفض الرئيس السيسي لمخطط التهجير كان حاسما وواضحا