لبنان ٢٤:
2025-04-30@10:30:08 GMT

لا مؤتمر لدعم الجيش قبل التسوية

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

لا مؤتمر لدعم الجيش قبل التسوية

 كتبت سابين عويس في" النهار": هل تسرّعت باريس في الإعلان عن استضافة مؤتمر لدعم الجيش في السابع والعشرين من الشهر الجاري، ما أدّى إلى تأجيله إلى أجل غير مسمّى، أم ثمة معطيات أو حسابات دفعت العاصمة الفرنسية إلى هذا الإعلان بغضّ النظر عن أجندات الدول المعنية بالملف اللبناني عموماً وبملف قيادة الجيش على وجه الخصوص، وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية؟

المبادرة الأخيرة في الإعلان عن مؤتمر دولي لدعم الجيش تستضيفه باريس، اصطدمت بدخول أميركي على الخط حال دون المضيّ في المبادرة، إذ وُلدت ميتة في الواقع، بعدما تبيّن أن الدعوة لم تترجم على المستوى التنظيمي، بحيث لم توجه دعوات رسمية إلى أي جهة لبنانية، مدنية كانت أو عسكرية.

فلا وزارة الخارجية والمغتربين تبلغت أي دعوة، ولا حتى قيادة الجيش المعنيّة المباشرة والأولى في هذا الموضوع، علماً بأنه لم يصدر أي موقف أو بيان يحدد نوعية المشاركين في المؤتمر ومستوى التمثيل وهل يكون على مستوى وزراء خارجية الدول العربية والغربية التي ستوجه إليها الدعوات للمشاركة أم على مستوى قادة الجيوش في هذه الدول، الأمر الذي دفع مراقبين في بيروت إلى القول إن الإعلان الفرنسي لم يكن إلا في إطار جسّ النبض قبل المضيّ في المشروع.

العامل الثاني الذي يمكن أن يكون أثّر في الدفع الفرنسي يكمن في إدراك باريس، كما واشنطن، أن الجيش سيكون أمام تحدّ كبير مع اقتراب انتهاء مهلة الدعم المالي له بنهاية آذار المقبل، فيما هو اليوم أمام اختبار مدى جهوزيته لوجستياً وعتاداً لتولّي أمن الجنوب تنفيذاً للقرار الدولي ١٧٠١. هذا العامل الذي يشكل مفصلاً أساسياً لن تتبلور ملامحه ومصيره قبل أن تتبلور ملامح التسوية المقبلة، التي ترفض واشنطن أي شريك لها فيها. من هنا يبدو جلياً أن القرار بدعم الجيش في الشكل الذي يسمح له بتولي هذه المهمة لم يصدر بعد، من دون أن يعني ذلك وقفه أو سحب اليد من المؤسسة العسكرية أو رفع الغطاء الدولي عنها، كما تردد أخيراً في الأوساط اللبنانية الساعية إلى فهم حقيقة الموقف الأميركي في ظل ما يتردد عن تباينات مع دول الغرب ولا سيما فرنسا. فواقع الأمر أن قرار الدعم الدولي للجيش ثابت ولا تراجع عنه كإحدى أكثر الوسائل نجاعةً لحماية الاستقرار الداخلي. وهو مستمر اليوم عبر الدعم المالي الذي تقدّمه قطر بإيحاء أميركي منذ أشهر، ولغاية نهاية آذار المقبل، فضلاً عن دعم بالمحروقات، وذلك بعدما أوقفت واشنطن بناءً على ضغط الكونغرس المساعدات المالية المباشرة.

هذا لا يعني أن المؤسسة العسكرية لن تكون أمام تحدّ واستحقاق كبيرين بعد شهرين، إن لم يُمدَّد العمل بالمساعدة المالية، أو إن لم يتبلور مستقبل الدعم الدولي. وعلى هذا تردّ مصادر سياسية بالقول إن الأمر مرهون بتطور فصول التسوية ونضوج الحل الذي لم يحن أوانه بعد، كاشفة أنه يجري التحضير لمؤتمر لهذه الغاية يُعقد في روما على مستوى قادة الجيوش، لم يتبلغ لبنان تفاصيله بعد أو موعده، في انتظار استكمال التشاور الدولي في شأنه. وفي رأي المصادر، يمكن لهذا المؤتمر أن يكون البديل لمؤتمر باريس، بحيث يؤمن استمرارية الدعم للجيش ولا يعطي باريس أي رصيد أو أفضلية في شأنه.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية

الفاشر: اندلعت الاثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، توقف على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة، وقالت “الفرقة السادسة مشاة” بالفاشر التابعة للجيش السوداني في بيان مقتضب، إن قواتها “تخوض معركة عنيفة في المدينة بثبات وشجاعة وتتقدم في جميع المحاور”.

من جانبها، قالت “تنسيقية مقاومة الفاشر” (لجنة شعبية)، إن “معارك شرسة متواصلة تدور في مدينة الفاشر اليوم الاثنين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة”.

وأردفت في بيان: “نأسف أن ننقل إليكم هذا الخبر الثقيل على قلوبنا جميعا، إذ أعلنت عدة تكايا (مطابخ خيرية) ومراكز لتقديم الوجبات في مدينة الفاشر توقفها عن العمل مؤقتاً إلى حين هدوء الأوضاع، نتيجة للواقع القاسي الذي تعيشه المدينة هذه الأيام”.

وأوضحت أنه “مع اشتداد القصف العنيف والمتعمد، أصبح تحضير وجبة ساخنة مخاطرة بحياة الطهاة والمتطوعين”.

َوتقدم “التكايا” بدعم خيري، وجبات الطعام لعشرات الآلاف من السكان والنازحين في الفاشر، جراء الحرب والحصار الذي تفرضه “الدعم السريع” على المدينة منذ أكثر من عام، وفق مراسل الأناضول.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وفي السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن نزوح أكثر من 406 آلاف شخص من مخيم زمزم للنازحين بالفاشر.

وقالت المنظمة في بيان: “نزح حوالي 406.265 شخص، أي 81.252 أسرة خلال يومي 13 و14 أبريل/ نيسان الجاري”.

وأشارت إلى أنها سجلت حتى أمس الأحد، حركة نزوح من مخيم زمزم إلى 19 منطقة في ولايات شمال ووسط وشرق وجنوب دارفور.

وبعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم استمر عدة أيام، أعلنت تلك القوات السيطرة على المخيم في 13 أبريل الجاري، بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة.

ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ومنذ أسابيع و بوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

(الأناضول)

   

مقالات مشابهة

  • ورطة السائق الذي يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد
  • 165 خبيرًا ومسؤولًا يشاركون في مؤتمر دولي لدعم صناعة المعارض بالقاهرة
  • طيران الجيش ينفذ ضربات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات
  • مليشيا الدعم السريع تدعو الجيش والقوات المشتركة الي إخلاء مدينة الفاشر
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا واليونسكو تطلقان مؤتمر “الابتكار في التراث الوثائقي لتحقيق التنمية المستدامة” في باريس
  • أمير مكة: الدعم السخي الذي يلقاه القطاع غير الربحي من القيادة يؤكد حرصها على تلمّس حاجات المواطن وتوفير متطلباته
  • طلاب تجارة عين شمس يطلقون حملة توعية مجتمعية لدعم الصحة النفسية
  • انطلاق أعمل "مؤتمر نادي جراحات السمنة الدولي" في نزوى
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 7 من أسرة واحدة بقصف الدعم السريع على الفاشر