لماذا تأخر فتح طريق مأرب – صنعاء كل هذه المدة؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن محافظ مأرب المعين من حكومة صنعاء، علي محمد طعيمان، الخميس، عن مبادرة جديدة من طرف واحد لفتح طريق صنعاء ـ صرواح – مأرب.
وأوضح طعيمان في تصريح صحفي، نقلته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، من الطريق الرئيسية بمديرية صرواح والمؤدية إلى مدينة مأرب، أن “المبادرة تأتي كحسن نية من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومرحلة أولى ستليها مراحل لفتح بقية الطرق بهدف التخفيف من معاناة المواطنين نتيجة انقطاع الطرقات والتي كان المتسبب الرئيسي في إغلاقها ومفاقمة معاناة المسافرين قوى العدوان ومرتزقتهم”.
وأشار طعميان إلى أن من وصفها بقيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى “قدمت العديد من المبادرات لفتح الطرقات، وتطبيع الأوضاع بالمحافظة ومنها مبادرة قائد الثورة بخصوص الوضع في مأرب، غير أن تلك المبادرات قوبلت بالرفض من قبل تحالف العدوان ومرتزقته”.
وأكد طعيمان “الإنفتاح على أي مبادرات جادة لفتح الطرق بالمحافظة”، متهماً من وصفها بقوى العدوان بأنها تطلق التصريحات للاستهلاك الإعلامي ولا يوجد لديها القرار المستقل لفتح الطرق، بل تتلقى توجيهاتها من السفير السعودي.
التحالف يوجه بفتح الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب عبر فرضة نهم.. والحوثي يرحبوبعد قرابة أربع سنوات من إعلان حكومة صنعاء عن فتحها من جانب واحد، أعلنت الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، الخميس، عن موافقتها على فتح الطريق الرابط بين محافظتي مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم، الأمر الذي رحب به عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي والذي طالب أيضاً بفتح طريقين إضافيين.
وقالت وكالة “سبأ” الرسمية، إن عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز أعلنا، اليوم (الخميس)، عن فتح طريق فرضة نهم الذي يربط بين صنعاء ومأرب، من جانب الحكومة.
جاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات التحالف بقيادة السعودية، حيث أكد رئيس هيئة الأركان بالقوات اليمنية الموالية للتحالف صغير بن عزيز في تدوينة، على صفحته الرسمية بمنصة (إكس) أن “القوات المسلحة وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية ممثلة في فخامة رئيس مجلس القيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة وكذا قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تعمل بقوة لرفع المعاناة عن شعبنا ومستعدون لفتح الطرقات في جميع الاتجاهات بداية من طريق مأرب نهم صنعاء” بحسب تعبيره، وفي خطوة يبدو أنها في إطار التفاهمات بين السعودية وحكومة صنعاء.
كما قال العرادة: “نحن اليوم أسسنا النقطة في هذا المكان ونسلمها عبر رئيس هيئة الأركان العامة، وقادة المناطق للجهات الأمنية، ونحن على استعداد أن نجهزها بالتجهيزات اللازمة والكافية لراحة المواطنين وتسهيل مرورهم”.
ورحب عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، بإعلان العرادة، وقال في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس): “جيد إنهاء الحصار على صنعاء من قبل التحالف الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي وحلفائه، بإعلان فتح طريق مأرب صنعاء الفرضة إذا استمر وسمح لليمنيين بالعبور منه مستقبلاً”.
وأرفق الحوثي تغريدته بإحدى الصور التي نشرتها وكالة سبأ التابعة للحكومة اليمنية الموالية للتحالف، والتي تظهر طريق فرضة نهم.
وأضاف الحوثي: “إن شاء الله نرى ذلك أيضاً في المنفذين الآخرين طريق (مأرب -صرواح – صنعاء) وطريق (مأرب – البيضاء) وندعوهم إلى الاستمرار في فك الحصار عنهما”.
وكانت حكومة صنعاء قد قامت عام 2020 بفتح هذا الطريق من جانب واحد، وذلك بعد نجاحها في السيطرة على مديرية نهم ومناطق واسعة محيطة، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “البنيان المرصوص”.
وفي فبراير من ذلك العام، أعلن الوزير في حكومة صنعاء حسين حازب، وهو من مشايخ محافظة مأرب، في تدوينة على منصة (إكس) أنه “سيتم فتح طريق الفرضة نهم مأرب من جانب واحد”، وأضاف: “أملنا أن يتم إزالة أي عوائق لاستخدام الطريق من الطرف الآخر، فالتيسير والتسهيل للمواطن اليمني في الطريق أمر مطلوب، وكفاية عذاب ومسافات للانتقال من وإلى محافظة مأرب”.
وبعد قرابة أربع سنوات من إعلان حكومة صنعاء جاءت موافقة الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف على فتح هذا الطريق الرئيسي الذي يربط بين محافظتي مأرب – صنعاء، والذي تم إغلاقه في عام 2015 من قبل التحالف بقيادة السعودية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حکومة صنعاء فرضة نهم فتح طریق من جانب
إقرأ أيضاً:
ساكنة الحوز يستعدون لمواجهة مصيرهم المجهول، مع اقتراب نهاية فترة الدعم الاستثنائي الذي قررته الحكومة
بقلم شعيب متوكل
لا يزال المتضررون اجتماعيا واقتصاديا من زلزال الحوز ، ينتظرون البث في مطالبهم بتمديد الدعم الاستعجالي الاستثنائي ، الخاص بمن هُدِم منزله جزئيا أو كليا، بسبب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز قبل 17 شهرا ، حيث أن معظم الأسر المتضررة استفادت من مبلغ شهري قدره (2500 درهم)، طوال هذه المدة، وذلك للتخفيف من معاناتهم.
إلا أن سكان الحوز لم يستعيدوا عافيتهم بعد، فلا زالت المعاناة قائمة طوال هذه المدة، وإلى الآن، لا تزال آثار الكارثة جلية للعيان، والكثيرون من الأسر لا يزالون عالقين في الخيام، دون التمكن من العودة إلى منازلهم المنهارة جزئيا أو كليا. وذلك لأن عملية الإعمار تسير ببطء شديد، وفق المعلومات التي عايناها وتصل إلينا، بينما تقول السلطات أنها تسارع الزمن لإعادة الحياة للمناطق التي طالها الدمار، إلا أن هذه الجهود تبقى غير كافية نظرا لحجم الكارثة التي حلت بالمنطقة.
وفي ظل هذه النكبة التي يعرفها سكان الحوز، ترى الحكومة أن الدعم الاستثنائي يجب أن يتوقف في حدود 18 شهراً ، في حين أن هذا اعتبار خاطئ وفيه سوء لتقدير حجم الأزمة التي حلت بالمنطقة وأصحبها. على كافة الأصعدة، سواء على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والفلاحي والهيكلي و النفسي ….
وتبقى هذه المدة التي لا تفصلنا سوى بضعة أيام على انتهائها، لم ولن تكون كافية في ظل تضرر الأنشطة الاقتصادية لمعظم الدواوير والتي كانت تعاني قبل الزلزال،وتضاعفت معاناتها بعده. بل ستزيد من تعميق الأزمة أكثر، وانعكاسها على أصعدة أخرى قد تكون أكثر خطورة.