نشرة التوك شو| صفقة استثمارية كبرى ومساع لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تناولت برامج التوك شو، اليوم الخميس، عددًا من الملفات والقضايا المهمة محليًا وعالميًا، ويرصد مصراوي أهم الأخبار التي حظيت باهتمام غالبية البرامج التليفزيونية على مدار الساعات الماضية من خلال التقرير الذي يستعرض لكم أبرزها:
خبيرة مصرفية توضح تأثير الصفقة الاستثمارية الكبرى على السوق السوداء
عقبت الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، على الصفقة الاستثمارية الجديدة التي سيعلن عنها مجلس الوزراء.
في مداخلة هاتفية مع الإعلامية شافكي المنيري ببرنامج "التاسعة" بالقناة الأولى المصرية، أوضحت الدماطي أن الصفقة ستسهم في توفير إيرادات كبيرة من العملة الأجنبية، مما يساعد على تحقيق التوازن بين الطلب والعرض.
وأشارت الدماطي، إلى أن شراكات مع كيانات كبرى يمكن أن تزيد من موارد الدولة من النقد الأجنبي وتواجه السوق الموازية.
وشددت الخبيرة المصرفية، على أن الشراكة ستعزز عملية التنمية وستزيد العمالة، وستتمكن الحكومة من مواجهة السوق السوداء وتوحيد سعر صرف العملة، مما يشجع التجار على التعامل عبر البنوك.
أكدت الدماطي على أهمية سحب السيولة من السوق عبر إصدار شهادات استثمار كبيرة، وذلك لضمان دخول كميات كبيرة من العملة الصعبة إلى النظام المصرفي.
زاهي حواس: لن تُعاد حجارة الهرم الأصغر لمكانها حتى بعودة منكاورع نفسه
أوضح عالم الآثار زاهي حواس موضوع تبليط هرم منكاورع كما نفى الشائعات التي انتشرت حول تغييرات على الهرم.
وفي حوار مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة صدى البلد، أشار حواس إلى أن الدكتور مصطفى وزيري لم يعلن تفاصيل مشروع تبليط الهرم وأن القضية أُثيرت بشكل خاطئ عبر الإنترنت.
وأوضح "حواس" بأن الهرم لم يتعرض لأي تغيير في هيكله ولا يمكن استعادة الأحجار الجرانيتية التي كانت موجودة منذ عهد الملك منكاورع، مؤكدًا امتثاله للقوانين الدولية التي تحظر تغيير الشكل الأصلي للآثار.
واستنكر حواس، فكرة إعادة تركيب الحجارة المحيطة بالهرم، موضحًا أنه حتى بعودة منكاورع نفسه لن تُعاد الحجارة لمكانها، وأنه توصل لهذا الاتفاق مع وزيري.
وتابع "حواس": "مشروع وزيري ينطوي على إزالة بعض الحجارة من الهرم ويتضمن أعمالاً هندسية وأثرية دقيقة".
الجامعة العربية: نتخذ خطوات في إطار منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة، إننا نتخذ خطوات في إطار منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وأضاف عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة الإخبارية”، أنه خلال جلسة مغلقة بمجلس الأمن الدولي طُرحت على الجانب الأمريكي ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشيرًا إلى أننا نعمل على إجراءات لتشكيل جبهة دولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة، أن الإفراج عن المحتجزين بغزة يجب أن يتم في إطار صفقة متكاملة.
الحكومة عن صفقة الاستثمار الكبرى: إعلان كافة التفاصيل بمجرد التوقيع غدًا
علق المستشار محمد الحمصاني المتحدث بأسم رئاسة مجلس الوزراء، على "أكبر صفقة استثمار مباشر" من خلال شراكة استثمارية مع "كيانات كبرى"، مشيرًا إلى أن التوقيع سيكون غدًا الجمعة.
وقال خلال مداخلة هاتفية معه الإعلامي خالد أبو بكر، خلال برنامجه "كل يوم" المذاع على قناة "ON"، :"سنعلن كافة التفاصيل بمجرد التوقيع، في مؤتمر صحفي سوف يعقده رئيس مجلس الوزراء غدا".
وفي سياق أخر، أكد متحدث رئاسة الوزراء وقف تنفيذ خطة تحفيف الأحمال الكهربائية خلال شهر رمضان، مضيفًا:"مفيش انقطاع كهرباء في رمضان، والدولة حريصة للتخفيف عن كاهل المواطنين، وهناك حرص لمراعاة ظروف الاستهلاك في رمضان ومراعاة المواطنين في الشهر الكريم".
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كشف عن إجراء مراسم توقيع الصفقة الاستثمارية الكبرى غدا الجمعة، خلال مؤتمر صحفي لشرح تفاصيل الصفقة بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.
مصطفى بكري يكشف تفاصيل دعم الاقتصاد المصري عبر أكبر صفقة استثمار مباشر
كشف الإعلامي مصطفى بكري، عن تفاصيل الصفقة الاستثمارية الكبرى التي أعلنت عنها الحكومة، والتي تُعد جزءًا من مساعي جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة موارد الدولة من العملات الأجنبية.
أوضح بكري، في برنامجه "حقائق وأسرار" المُذاع على قناة صدى البلد، مساء أن هذه الصفقة ستساهم في تعزيز الاقتصاد وستوجه ضربة موجعة للمضاربين في سوق العملات الأجنبية. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الصفقة ستخلق مئات الآلاف من الوظائف وستُحدث نموًا اقتصاديًا، مع مشاركة واسعة من الشركات والمصانع المصرية في تنفيذ المشروعات.
أشار بكري إلى أن الصفقة تُعد خطوة نحو تحقيق أهداف التنمية الوطنية كما حُددت في الخطة الاستراتيجية القومية للتنمية العمرانية، وتمهد الطريق لمزيد من الصفقات الاستثمارية. وأضاف أن استقرار مصر السياسي والأمني يجعلها من أكثر الأسواق الناشئة جاذبية للاستثمارات الأجنبية.
تطرق الإعلامي إلى أن الحكومة تعمل على إبرام العديد من الصفقات الاستثمارية التي يُتوقع أن تحقق إنجازات اقتصادية كبيرة تصل إلى 1.5 تريليون دولار في عهد الرئيس السيسي، وأن الصفقة المعلن عنها اليوم هي مجرد البداية.
وأفاد بكري أن الصفقة الكبرى وما ستتبعها من صفقات ستسهم في توفير سيولة نقدية وسوق نقد أجنبي مستقر، فضلاً عن تعزيز الوضع الاقتصادي. وتستمر الحكومة في تنفيذ السياسات التي تهدف إلى تمكين القطاع الخاص ودعم مشاركته في المشروعات التنموية.
الشيخ خالد الجندي: أفكر في إدخال الفتوى الدرامية لتوعية الناس
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على ضرورة إعادة هيكلة الأوساط الدعوية، مؤكداً أن الدعوة تعتبر أسمى المهام التي يمكن للإنسان أن ينهض بها في حياته.
خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة dmc، اليوم الخميس، نوه الجندي بأن الداعية يجب أن يكون وسط الناس، وأن يوجه دعوته في مختلف الأماكن، معربًا عن رأيه بأن الاقتراب من الناس يحمل قيمة أعظم من انتظارهم لزيارة المساجد.
وأوضح أن الدراما من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها في الدعوة، والله سبحانه وتعالى عندما أراد أن يعرف المسلمين بنوره قال في كتابه: "مثل نوره كمشكاة فيها مصباح"، مضيفا: "أفكر في تقديم الفتوى الدرامية لتوعية الناس".
وأضاف أن مصطلح التمثيل يستند إلى كلمة "مثل"، وأشار إلى أنه بالرغم من وجود ممثلين يقومون بأعمال مرفوضة، فإن هناك أيضًا شيوخًا يقعون في ذات الخطأ، وتطرق إلى أن بعض الأفكار الدينية المنحرفة قد أسهمت في ظهور الإرهاب والإلحاد.
لجنة الاستثمار بالحوار الوطني: الصفقة الاستثمارية الكبرى بداية لصفقات استثمارية أخرى
أكد الدكتور سمير صبري مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، أن مصر هي الوجهة الاستثمارية الأولى في إفريقيا والمنطقة، واقتصادها قوي ومتنوع رغم الأزمات الاقتصادية التي تحدث بسبب أزمات عالمية، ولكن بإعلان رئيس الوزراء اليوم أكبر صفقة استثمار مع كيانات كبرى هي بداية لصفقات استثمارية أخرى، وسيعلن عن تفاصيلها الفترة القادمة.
وأضاف "صبري"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، على قناة "dmc"، أنه تم توقيع أكثر من فرصة استثمارية وأكثر من صفقة وستقوم الحكومة تباعا بتوقيع العقود وهذه الصفقات ستفتح فرص عمل ومصانع،
تابع مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني: "على الأقل في أكثر من 3 مشروعات ضخمة في قطاع السياحة والبحر الأحمر ومشروعات تكاملية تخدم على إنشاء هذه المدن الضخمة التي ستكون في القريب العاجل على أرض الواقع".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان اجتماع الحكومة اليوم صفقة استثمارية كبرى سهر الدماطي محمد الحمصاني طوفان الأقصى المزيد الصفقة الاستثماریة الکبرى بالأمم المتحدة صفقة الاستثمار مداخلة هاتفیة مجلس الوزراء صفقة استثمار أن الصفقة على قناة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عضوة بعثة تقصي الحقائق بالأمم المتحدة: النساء يجب أن يشاركن في رسم مستقبل السودان وألا يترك فقط للرجال المتحاربين
تستمر الحرب في السودان بين الأطراف المتنازعة منذ 19 شهرا، مما أدى إلى مقتل الآلاف وتهجير أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجه وترك نحو 24،8 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، وحذر المحققون الذين عينهم مجلس حقوق الإنسان في جنيف من أن النساء والفتيات يتعرضن بشكل نمطي للعنف الجنسي واسع النطاق والاغتصاب
موقع الأمم المتحدة: أجرت الحوار: نانسي سركيس
تستمر الحرب في السودان بين الأطراف المتنازعة منذ 19 شهرا، مما أدى إلى مقتل الآلاف وتهجير أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجه وترك نحو 24.8 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة. وحذر المحققون الذين عينهم مجلس حقوق الإنسان في جنيف من أن النساء والفتيات يتعرضن بشكل نمطي للعنف الجنسي واسع النطاق والاغتصاب الجماعي والاختطاف واحتجاز أشبه بالعبودية الجنسية.
بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان أصدرت مؤخرا تقريرا مفصلا سلط الضوء على ضرورة حماية المدنيين وخلص إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد أن الأفعال المرتكبة ضدهم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك التعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي والاضطهاد على أسس عرقية وجنسانية.
منى رشماوي عضوة بعثة تقصي الحقائق تحدثت مع أخبار الأمم المتحدة حول الوضع في السودان، محذرة من أن هناك معركة "تدور على أجساد النساء" وشددت على أن دور المرأة أساسي لوقف القتال.
فيما يلي نص الحوار مع السيدة منى رشماوي.
أخبار الأمم المتحدة: التقرير الأخير الصادر عن بعثة تقصي الحقائق يثير القلق حول العنف الجنسي والاغتصاب الجماعي والعبودية الجنسية. كيف تمكنتم من الحصول على هذه المعلومات نظرا لصعوبة الوصول إلى السودان؟
منى رشماوي: شكرا لسؤالك عن هذا الموضوع المهم جدا. في تقريرنا الأخير تجدين أن هناك توثيقا ربما يكون الأشمل لموضوع الجرائم الجنسية والاغتصاب في السودان. وهذا تم في عدة مناطق سواء كان في الخرطوم أثناء القتال وفي دارفور والآن في مناطق الجزيرة وكردفان.
مثل هذه الجرائم منتشرة للغاية ولكن هناك تعتيم. للأسف بسبب عاداتنا وتقاليدنا كمجتمعات شرقية، لا يتم الإفصاح عن مثل هذه الأمور. فالمرأة أو الفتاة أو الرجل أو الفتيان الذين يتعرضون لمثل هذه الانتهاكات لايتحدثون عنها كثيرا. والعائلة تغطي على هذا الموضوع.
كيف نعرف هذا الموضوع؟ عندما تحدث أعراض مرضية كأن يكون هناك للأسف نزيف أو إشكاليات مرضية طبية، تذهب الأسرة وتأخذ الفتاة أو من تعرض لمثل هذه الانتهاكات لعيادات صحية أو لأطباء أو لقابلات قانونيات وما إلى ذلك.
من ناحية نحن تحدثنا مع العديد من النساء والفتيات اللواتي تعرضن لمثل هذه الانتهاكات، كما تحدثنا مع طواقم طبية وثقت بشكل كبير ما يتم. وبالتالي لدينا ثقة كاملة في أن هناك جرائم جنسية ترتكب بشكل منهجي وموثق في السودان الآن، وبشكل واسع النطاق كثيرا.
دعيني أقول لك أنها ترتكب بالأكثر من قوات الدعم السريع ومن يرتدون زي قوات الدعم السريع، ولكن هناك أيضا ادعاءات أن بعض هذه الانتهاكات أيضا ترتكب من قبل القوات النظامية والقوات الحليفة معها، وخاصة في أماكن الاعتقال أثناء الاعتقال.
وأيضا في منطقة الخرطوم هناك ادعاءات باستعمال الجنس مقابل الغذاء، وهذا أيضا موضوع مؤسف للغاية، بأن تستعمل الحاجة الإنسانية للأكل والغذاء بهذا الشكل.
أخبار الأمم المتحدة: تم اعلان المجاعة في أجزاء من السودان مثل مخيم زمزم ومع ذلك لا نرى ما يكفي من الجهود الدولية لمكافحة هذه المجاعة باستثناء هيئات الأمم المتحدة، ما هو السبب برأيك؟
منى رشماوي: هناك جهود كثيرة، مثلا في مجلس الأمن كان هناك قراربوقف حصار مدينة الفاشر بما فيها مخيم زمزم وما إلى ذلك، ولكن موضوع المجاعة متشابك للغاية فهناك مسألة عدم وصول المساعدات الإنسانية، لأن الطرق المحيطة بمنطقة الفاشر طرق وعرة، وبالتالي هناك صعوبة في الوصول إلى الفاشر.
هناك أيضا عدم وجود مداخل كافية لوصول هذه المساعدات، وهناك أيضا الجرائم التي تتم فيما بين المناطق. وكما رأينا هناك عمال من الصليب الأحمر تم قتلهم عند خروجهم من منطقة معينة ودخولهم إلى منطقة أخرى. وبالتالي هناك عدد من الجرائم التي تتم.
وربما فالأمر الأساسي الذي يجب أن نسلط الضوء عليه هو موضوع الأمن الغذائي الآن في السودان. المشكلة أن السودان بلد زراعي ولديه طاقة زراعية كبيرة وبإمكانه أن يكفي نفسه زراعيا، هو بلد خصب بأرض خصبة بإمكانيات كبيرة من ناحية المياه وهناك إمكانيات مياه وآبار وما إلى ذلك.
ولكن في وقت الحرب هذا، أكثر المزارعين تركوا أرضهم ورحلوا عن المناطق الزراعية فليس هناك حبوب للزراعة وبالتالي المناطق الزراعية الآن هي مناطق متروكة وغير مزروعة. وبالتالي الأمن الغذائي في السودان موضوع شائك جدا ومعقد جدا، فطبعا يجب وقف الحرب، لأن المساعدات الإنسانية وحدها غير كافية لإيجاد حلول في هذا الموضوع .
اللاجئون الوافدون حديثا من السودان يتلقون مساعدات غذائية في تشاد.
أخبار الأمم المتحدة: هل يتناول التقرير الأخير الزاوية العرقية لهذا الصراع وما هي التوصيات الواردة فيه لمستقبل سلمي للجميع في السودان؟
منى رشماوي: طبعا تناولنا الزاوية العرقية وللأسف هناك حالة وثقناها كثيرا في التقرير الأخير هي موضوع مدينة الجنينة. وهي مدينة مختلطة ما بين عدد من السكان ولكن هناك أغلبية فيها من المساليت أثناء النزاع، لقد تم الاعتداء بشكل كبير ووحشي على مجموعات عرقية معينة من أصول أفريقية، وبالذات المساليت، وتهجيرهم واغتصاب نسائهم وحرق منازلهم وتهديمها وتدميرها.
أحياء كاملة في المدينة هدمت وحالات كثيرة من القتل الجماعي تمت، وطرد العديد من السكان ويوجد معظمهم في مخيمات اللجوء في تشاد. وثقنا هذا الموضوع وما ذكرته في السابق أنه للأسف هنا تستعمل كلمة "اعتداءات من القبائل العربية" على ما يسمى القبائل أو المجموعات العرقية من أصول أفريقية، وهذا موضوع مؤسف للغاية أن تستعمل كلمة العرب بهذا الشكل. هذا موضوع مؤلم لأي شخص. فأنا شخصيا لا أعتقد أن هناك أي شيء لا في العروبة ولا في تقاليدنا أو عاداتنا يسمح بالتمييز بين الناس على أسس عرقية. كيف وصلنا إلى هذا المستوى وإلى هذا المكان الذي نحن فيه الآن بأن نميز ما بين الإنسان والآخر، والناس خلقت سواسية. كيف نميز بين الناس على أسس عرقية؟ أنا لا أستطيع أن أستوعب هذا الموضوع وأعتقد أنه موضوع من أكثر الأمور المؤلمة في موضوع النزاع السوداني الآن.
أخبار الأمم المتحدة: ما هي فرص الحوار وإمكانية نجاحه للوصول إلى حل يوفر على الأبرياء المزيد من الدم؟
منى رشماوي: يجب أن تكون هناك فرص للحوار وتفاهمات من أجل حماية المدنيين. تفاهمات من أجل وقف إطلاق النار وتفاهمات حتى لا يتأجج الصراع أكثر مما هو عليه الآن. ولكن هذا لا يحدث على أرض الواقع. الصراع يدخل من مرحلة سيئة لأسوأ، وطبعا من يدفع الثمن هم المدنيون.
السودان هو ثالث بلد أفريقي من ناحية المساحة، هناك خمسون مليون شخص يعيشون في السودان أو كانوا يعيشون في السودان، هناك عدد منهم الآن طبعا خرجوا، وهناك لاجئون في مناطق اللجوء، ولكن يستحق السودان ويستحق السودانيون أن يعيشوا في بلد كريم، وأن يستعملوا التنوع فيه بشكل إيجابي. التنوع علامة على القوة لا الضعف، يجب أن يكون هناك حوار مدني بين الأشخاص.
ولكن حتى يحدث كل هذا، يجب وقف الحرب ويجب وقف الصراع ويجب أيضا محاسبة من قام بمثل هذه الأفعال، ومن قام بمثل هذه الجرائم التي نقول في تقريرنا إنها ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فمن غير المعقول أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن.
أخبار الأمم المتحدة: وأخيرا، بصفتك امرأة في موقع مسؤول ومهم برأيك كيف سيؤثر كل ما يجري من حروب واغتصاب ونهب على واقع المرأة في السودان؟
منى رشماوي: المرأة السودانية قوية في الحقيقة. أنا عندما أذكر المرأة، فأنا في بدايات عملي كنت أتطلع إليهن كونهن نساء رائدات في العالم العربي منهن السيدة فاطمة إبراهيم رحمها الله، وعدد آخر من النساء. فالمرأة السودانية قوية، والمرأة السودانية متعلمة، المرأة السودانية لديها قيم ولديها تجربة كبيرة في مجتمعها وفي بناء مجتمعها، وبالتالي أنا لا أعتقد أن ما يتم الآن وهو الحرب التي تجري على أجساد النساء في السودان، وقصدها أيضا إعادة المرأة في السودان إلى القرون الماضية، أنا برأيي أن هذا لن يحدث.
رغم كل المعاناة التي تعانيها المرأة السودانية. المرأة السودانية قوية وتقف على قدميها كما نقول وهناك عدد من التجمعات النسوية الهامة الآن الموجودة في السودان، وهن من يدرن لجان الطوارئ، وهن من يقمن بالإغاثة الطبية، وهن من يقمن بلجان الطوارئ الطبية.
هناك تجمعات كما ذكرت كثيرة للنساء السودانيات، وبالتالي يجب أن يكون للنساء السودانيات مكان في المفاوضات على مستقبل السودان. يجب ألا يترك ذلك لمراحل أخرى يجب أن يكن في موقع القرار ويجب أن تؤخذ تجربتهن وآراؤهن وتوصياتهن ليس فقط بعين الاعتبار ولكن يجب أن تحدد مستقبل السودان الآن.
لا يجب أن يترك مستقبل السودان للأطراف المتحاربة التي معظمها من الرجال. النساء في السودان يفكرت ويعملن مع بعضهن البعض في جميع العرقيات ومع جميع المجموعات الإثنية والعرقية، يعملن جميعا من أجل مستقبل آمن وسالم للسودان، ويجب أن يؤخذ ذلك تماما بعين الاعتبار، ويجب علينا نحن في الأمم المتحدة أن نضعه نصب أعيننا في أي حل يمكن تصويره للسودان.