اتصالات مباشرة.. صحيفة: أميركا تحذر روسيا من نشر أسلحة نووية في الفضاء
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن واشنطن تواصلت بشكل مباشر مع موسكو للتحذير من نشر أسلحة نووية جديدة في الفضاء.
وأشاروا إلى أن هذه المساعي تنتهك معاهدة الفضاء الخارجي ويعرض مصالح الأمن القومي الأميركي للخطر.
وتحدثت وسائل إعلام في الأيام الأخيرة عن معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا تسعى لنشر قدرات نووية سيجري نشرها في الفضاء، والتي تتعلق بمحاولات روسيا تطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام أميركية.
وتنفي روسيا هذه الجهود، وتؤكد أنها تعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجهود الأميركية في التواصل مع موسكو تأتي ضمن حملة دبلوماسية تقوم بها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بهدف "درء أي تهديدات" في الفضاء، والتي قد تطال مصالح حلفاء مقربين.
وأكد مسؤولون أميركيون أن قنوات الاتصالات شملت جهودا قادها جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، ومستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي، يوري أوشكاوف.
وذكروا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، تواصل الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي، سيرغي ناريشكين.
"سلاح نووي" روسي إلى الفضاء.. واشنطن تبلغ الحلفاء بتهديدات محتملة أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أن روسيا يمكن أن تنشر سلاحا نوويا أو رأسا حربيًا وهميا في الفضاء في وقت مبكر من هذا العام، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر نقلت عنه بلومبرغوأشارت الصحيفة إلى أن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أكد أن الولايات المتحدة تواصلت مع روسيا حول القدرات المضادة للأقمار الصناعية، رافضا تقديم تفاصيل أكثر.
ولم تستجب السفارة الروسية لدى واشنطن لطلب الصحيفة التعليق على تقريرها.
وأصدر مايك تيرنر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي مؤخرا بيانا قال فيه إن اللجنة أتاحت لجميع أعضاء الكونغرس معلومات حول "تهديد خطير للأمن القومي" دون تحديده، لكن مصدرين قالا لرويترز إنه يتعلق بروسيا.
وأضاف تيرنر في البيان "أطالب الرئيس الأميركي، جو بايدن، برفع السرية عن جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد حتى يتمكن الكونغرس والإدارة وحلفاؤنا من مناقشة الإجراءات اللازمة علنا للاستجابة لهذا التهديد".
وصدر بيان تيرنر في خضم نقاش حاد في الكونغرس حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع التهديدات العالمية من روسيا وغيرها من المنافسين.
ويحث المشرعون المحافظون على مشاركة عالمية أكبر ويدعو بعضهم، الأوثق تحالفا مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، إلى نهج يميل أكثر إلى شعار "أميركا أولا" في التعامل مع الشؤون العالمية.
وقدمت الولايات المتحدة للكونغرس ولحلفائها في أوروبا معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بالقدرات النووية الروسية، مشيرة إلى أنها يمكن أن تشكل تهديدا دوليا، حسبما قال مصدر مطلع لرويترز.
تفاصيل قدرات "سلاح اللحظة الأخيرة" الروسي الذي حذرت منه واشنطن يوم الخميس، الماضي خرج البيت الأبيض بمعلومات مثيرة اتهم فيها روسيا بالعمل على تطوير سلاح مضاد للأقمار الاصطناعية "متمركز في الفضاء" من دون الخوض في التفاصيل المتعلقة بمدى قدرته على حمل أسلحة نووية أو يعمل بالطاقة النووية كما تحدثت وسائل إعلام أميركية.وذكر المصدر أن القدرات الجديدة المرتبطة بالمحاولات الروسية لتطوير سلاح يتمركز في الفضاء، لا تشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنه يعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء، كما نفى وزير الدفاع المزاعم الأميركية بأن موسكو تطور قدرات نووية لنشرها في الفضاء.
وأردف بوتين يقول لوزير الدفاع سيرغي شويغو "موقفنا واضح وشفاف: كنا وما زلنا نعارض بشكل قاطع نشر أسلحة نووية في الفضاء".
وأضاف "لا نحث فقط على الالتزام بجميع الاتفاقيات القائمة في هذا المجال، وإنما عرضنا أيضا عدة مرات تعزيز هذا العمل المشترك".
ومضى يقول إن أنشطة روسيا في الفضاء لا تختلف عن أنشطة الدول الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة.
وتعليقا على هذه المزاعم، قال شويغو إنه لا توجد خطط من النوع الذي حددته مصادر مجهولة في الولايات المتحدة.
واتهم وزير الدفاع الروسي البيت الأبيض بمحاولة تخويف المشرعين الأميركيين لتخصيص أموال إضافية لأوكرانيا في إطار خطة واشنطن لإلحاق ما وصفها بهزيمة استراتيجية لروسيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نشر أسلحة نوویة فی الفضاء الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأوكرانية: كييف لا تمتلك أسلحة نووية ولا تنوي صنعها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، أن أوكرانيا لا تمتلك أسلحة نووية ولا تنوي تصنيعها، وأنها تتعاون بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال في بيان عبر قناة "تلغرام" التابعة للوزارة: "أوكرانيا تلتزم بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ونحن لا نمتلك ولا نطور ولا ننوي صنع أسلحة نووية"، مشددا على أن "أوكرانيا تتعاون بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتلتزم بالشفافية الكاملة فيما يتعلق بالمراقبة، والتي تستثني استخدام المواد النووية للأغراض العسكرية".
وقد ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية نقلا عن تقرير أعده باحثون أوكرانيون لصالح وزارة الدفاع يوم الأربعاء، أن أوكرانيا قد تطور قنبلة نووية خلال أشهر إذا قطعت الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لكييف.
وفي 17 أكتوبر الماضي، قال تيخي في بيان: "ننفي رسميا الادعاءات التي نشرتها مصادر مجهولة في صحيفة BILD بيلد بشأن نية أوكرانيا تطوير أسلحة دمار شامل"، مؤكدا أن "أوكرانيا كانت ولا تزال ملتزمة باتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي انضمت إليها في عام 1994، متخلية عن ثالث أكبر ترسانة نووية عسكرية في العالم".
وفي وقت سابق، ناشدت كييف الغرب، حسب صحيفة "بيلد"، أن يبادر إلى دعوة أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت ممكن، وإلا فإنها تهدد بإنتاج "أسلحة نووية"، وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول أوكراني أن أوكرانيا يمكن أن تصنع مثل هذا السلاح في غضون أسابيع قليلة.
وسبق أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن صنع أسلحة نووية في العالم الحديث ليس بالأمر الصعب، لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على ذلك، كما وصف التقارير التي تفيد بأن أوكرانيا قد تمتلك أسلحة نووية بأنها استفزاز جديد.
ووفقا له، فإن أي خطوة نحو صنع أسلحة نووية من جانب أوكرانيا ستقابل برد فعل مناسب، ولن تسمح روسيا بإنشاء أسلحة نووية في أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف. بالإضافة إلى ذلك، أكد بوتين أن روسيا ستتعقب ما إذا كانت أي من الدول الغربية ترغب في نقل أسلحة نووية إلى أوكرانيا.
ومطلع نوفمبر الجاري، قال رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في القوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف، إن كييف قادرة على تنفيذ استفزاز باستخدام "قنبلة قذرة" لمواجهة روسيا ومهامها في العملية العسكرية الخاصة.