ياسين الخطيب يكتب: الصراع على مزاج المواطن
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
السوق المصرية تشهد منذ عدة شهور أزمة كبيرة في أسعار السجائر والتي بدأت منذ عدة شهور وحتى الآن لم تنته وما زالت مستمرة في زيادة الأسعار التي تتجاوز السعر الرسمي والتي تزيد العبء علي المواطن والتي نشهدها أن علبة الكليوباترا ارتفع سعرها لأكثر من 45 جنيها مع تسعيرتها الرسمية من الشركة الشرقية للدخان (استرا كومباني) بسعر 30 جنيها وهذا مع السعر الجديد الذي تصدره الشركة للمستهلك ولكن هل هذه الزيادة أثرت في حل الأزمة؟؟ الإجابة لا.
إنما رأينا أن التجار قاموا برفع الأسعار في السوق السوداء وقاموا بزيادة العبء على المستهلك والمواطن الذي يبحث عن سعر السجائر العادل والذي يجده في محطات الوقود والتي يتم نفاد الكميات المحددة لهم للبيع مع بداية اليوم بسبب زيادة توافد مستهلكي السجائر عليها لتقليل تكلفتها بنسبة لهم، ولكن يدور في عقلي يوميا عندما أذهب إلى الشراء من الأكشاك والتي تصدمني عندما اشتري من كل كشك سجائر بسعر مختلف، لماذا لم تنته الأزمة بعد؟؟، وإلى متى هذه الأزمة؟؟، هل أصبح التجار أقوى من مؤسسات الدولة أم أن الدولة في تغافل عنها؟؟.
ولكن نرى أن وزارة التموين تشن العديد من الحملات على التجار الذين يحتكرون السجائر وغيرهم من المحتكرين للسلع الغذائية المختلفة، ولكن هذا لم يمنع من انتهاء الأزمة بعد، وعند الاستماع إلى تصريحات إبراهيم إمبابي رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصرية في الحلول السريعة لانتهاء الأزمة نهائيا، أرى أن الحكومة لم تستمع لها والدليل هو استمرار هذه السلع الأساسية لبعض المواطنين في الارتفاع.
والكارثة الكبرى هي عند حديثي مع أحد التجار الكبار في هذا السوق تحدث معي أنه يوجد بعض التجار المحتكرين للسجائر يقومون بدفع مبالغ مالية بالعملة الصعبة لبعض الشركات وتتعهد الشركة لهم بزيادة حصتهم من السجائر، وهنا جاءتني الصدمة وتيقنت لماذا لا تستطيع الحكومة حل أزمة السجائر لأن التاجر يجلب الدولار من السوق السوداء ويقوم بشرائه بسعر يتخطى 50 جنيها، والتاجر هدفه الأساسي هو الربح وليس الخسارة ولهذا التاجر يقوم برفع أسعار السجائر في السوق بهذا الشكل المبالغ ليعوض خسارته في فرق العملة التي يدفعها للشركة وهذا على حساب المواطن البسيط.
ومما يثير الدهشة – أيضا – تلك الحملات التي يقوم بها جهاز حماية المستهلك لضبط الأسعار، وهذا دورهم، لكن سرعان ما تزول حين أفهم السرّ، فاللعب على مِزاج المواطن المستهلك لهذه السلعة، له أصول تكمن في ظاهرة الاحتكار الدنيء وتعطيش السوق، ويعود السبب فيها لعوامل عديدة، لا سيَّما ما يشهده العالم من توترات وأزمات اقتصادية، تعود بأعباء إضافية تقضي بعدم السيطرة على السوق.
خِتامًا أتمنى أن أرى حلَّاَ عاجلًا لهذه الأزمة ورجوع أسعار السجائر إلى السوق المصرية بالشكل العادل لها.. فهل من مجيب؟ّ!.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محطات الوقود السوق المصرية مؤسسات الدولة اسعار السجائر الشرقية للدخان السعر الجديد زيادة الاسعار رفع الأسعار شركة الشرقية للدخان الصناعات المصرية رئيس شعبة الدخان
إقرأ أيضاً:
رفض واسع في صنعاء لتأجير المنازل لعناصر الحوثي والتجار يرفعون الكرت الأحمر في وجه المليشيات
كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أن ملاك المنازل يرفضون تأجير عقاراتهم لعناصر وقيادات مليشيات الحوثي في تطور مثير يعكس المزاج العام المتوتر ضد المليشيات في مناطق سيطرتها.
وأكدت المصادر لوكالة خبر أن هذا الرفض يأتي على خلفية تزايد القلق من "استيلاء دائم" على الممتلكات، من قبل عناصر وقيادات ومشرفي مليشيات الحوثي، خاصة أن بعض المؤجرين السابقين وجدوا أنفسهم ضحايا لعمليات رفض إخلاء المنازل.
وأفاد مالك منزل في صنعاء لوكالة خبر "نأجر لهم؟ مستحيل!" إذا دخلوا، ما يخرجوا! البيت يتحول لمقر أو شيء آخر، ومش ممكن نواجههم بعدين."
وتحول هذا الرفض إلى ظاهرة متصاعدة، حيث يتجنب المواطنون تأجير منازلهم لأي شخص يشتبه بارتباطه بالحوثيين.
وأكدت المصادر أن بعض الملاك يلجأون لتحريات إضافية عن المستأجرين للتأكد من هوياتهم قبل توقيع أي عقود.
وفي خطوة جريئة تعكس حالة السخط المتزايدة بين أوساط التجار في العاصمة صنعاء، قرر أصحاب المحال التجارية التوقف عن منح عناصر وقيادات ميليشيا الحوثي بضائع بالدَّين أو "الأجل".
وجاء هذا القرار غير المعلن بعد تراكم الديون وامتناع الحوثيين عن السداد في كثير من الحالات، مما تسبب في خسائر كبيرة للتجار.
وأكد التجار أن هذا القرار جاء لحماية أعمالهم من الانهيار، خاصة بعد أن أصبحت مطالباتهم بحقوقهم تقابل بالتجاهل أو التهديد.
وأشاروا إلى أن عناصر الحوثيين يستغلون نفوذهم للحصول على البضائع دون نية حقيقية للسداد.
وتعكس هذه الأزمة تصاعد التوتر بين المواطنين والتجار في صنعاء مع الجماعة الحوثية الإرهابية، ويزيد من خوف المليشيات وتوجسها من انفجار ثورة غضب شعبية، في ظل تزايد حالات النهب والسلب والسطو على الأملاك.