أكد مبارك السليطي رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية – أن منتدى المحامين العرب الذي اختتم أعماله أول أمس بالدوحة يهدف للم شمل القانونيين العرب في حدث سنوي ينعقد كل عام في دولة مختلفة من باب التسهيل على المحامين العرب، للاجتماع واللقاء وتبادل المعارف القانونية والاستقاء من الخبرات، وتحفيز المحامين الشباب من خلال لقائهم بأعمدة المهنة من مختلف أنحاء الوطن العربي.


وقال السليطي في تصريحات خاصة لـ «العرب»: المنتدى لا يقتصر على المحامين العرب من حيث الحضور والمشاركة، وذلك من منطلق التنوع وفتح المجال أمام الانتفاع من الخبرات القانونية العربية والأجنبية، وقد بلغ عدد المشاركين في المنتدى حوالي 450 مشاركا ما بين حضور ومتحدثين ومديري جلسات.
وأضاف: المؤتمر اشتمل على المحامين من الدول العربية والمستشارين القانونيين والمحامين الشباب والمتدربين وطلبة القانون ومديري الشؤون القانونية في الشركات، وقد انقسمت أعماله على يومين، 20 و21 فبراير، حيث كانت فعاليات اليوم الأول للفترة الصباحية تستهدف المحامين الشباب والفترة المسائية كانت حفل عشاء لاستقبال ضيوف المنتدى المحليين والقادمين من خارج دولة قطر، أما أعمال اليوم الثاني فتمثلت في مؤتمر مطول من 6 جلسات.
وأوضح أن أولى الجلسات تحدثت عن تبني الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني والجلسة الثانية تحدثت عن مواكبة منطقة الشرق الأوسط للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، أما الجلسة الثالثة فقد تناولت جاهزية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، والجلسة الرابعة تناولت دراسات مقارنة عن التحكيم الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والجلسة الخامسة تناولت محور احتضان الشركات العائلية للصناديق الائتمانية من أجل تحقيق النجاح، أما الجلسة الختامية فكانت تتحدث عن مساهمة الرياضة والترفيه في تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لنمو الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

علاقات تاريخية 
وقال الشيخ الدكتور ثاني بن علي بن سعود آل ثاني، نائب رئيس جمعية المحامين القطرية: تجمع العرب في دولهم الاثنتين والعشرين علاقات تاريخية قوية في مختلف المجالات، وقد أثرت هذه العلاقات على الكثير من مناحي حياتهم، الأمر الذي أوجب اتحادهم في الكثير من القضايا والملفات، فضلا عن الخلفيات السياسية والاقتصادية والقانونية التي تجمعنا جميعاً.
وأضاف: مثل منتدى المحامين العرب السادس، فرصة كبيرة للتقارب بين المحامين من مختلف أقطار الوطن العربي، كنا حريصين من خلاله على أن تكون الدوحة ملتقى لهم جميعاً لمناقشة كافة القضايا القانونية والتشريعية في العالم العربي، والاستفادة من خبرات بعضنا بعضاً.
وأكد الشيخ ثاني بن علي أن ما حققه المنتدى من نجاح في الوصول لأهدافه المرجوة، من تأكيد على العلاقات المتينة بين المحامين في مختلف دول العالم العربي، وعلى أهمية استمرار هذه العلاقات بما يدعم أهداف مهنة المحاماة.
ونوه بأهمية ما تقوم به دولة قطر من عمل على توفير الظروف الملائمة للنهوض بهذه المهنة لضمان أداء رسالتها النبيلة في الدفاع عن الحقوق والحريات، مشيراً إلى ما تم إصداره من تشريعات وما اتخذته الدولة من إجراءات في هذا الشأن، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على منظومة العدالة المتكاملة وتأكيد سيادة القانون.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر منطقة الشرق الأوسط المحامین العرب

إقرأ أيضاً:

ماذا سيفعل ترامب إذا لم تطلق حماس الأسرى قبل تنصيبه؟

هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بجحيم في الشرق الأوسط إذا لم تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الأسرى في غزة قبل موعد تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأوفد ترامب مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة كجزء من جهود اللحظة الأخيرة للضغط على الأطراف المشاركة في المفاوضات لإبرام الاتفاق قبل الوقت المحدد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حمصي يروي رعب 50 عاما من مجاورته مبنى للتعذيبlist 2 of 2هل تواجه كندا أزمة اقتصادية بسبب تهديدات ترامب؟end of list

هكذا تطرقت كل من مجلة فورين بوليسي وموقع أكسيوس لموضوع الصفقة المنتظرة في غزة، وقالت المجلة إن ترامب هدد بإطلاق الجحيم على حماس إذا لم تقبل باتفاق قبل تنصيبه رئيسا، وقال إن ذلك "لن يكون جيدا لحماس، ولن يكون جيدا لأي شخص بصراحة".

غير أن المجلة تساءلت -في تقرير بقلم مراسلها جان هالتيوانغر- ماذا قد يفعل ترامب إذا لم تقم حماس بما طلبه، مشيرة إلى أنه لم يوضح ما يعنيه كلامه، كما لم يوضح الخطوات التي سيتخذها.

علما أن تحذيراته تأتي في واحدة من أكثر الفترات فوضى في الشرق الأوسط، وهي لذلك تثير تساؤلات حول مدى استعداد ترامب للانخراط في صراعات بالمنطقة وهو الذي تعهد خلال الحملة الانتخابية "بعدم شن حروب جديدة".

محدودية الضغط

ونقلت المجلة عن ضابط الاستخبارات جوناثان بانيكوف قوله "إن تهديد ترامب هدفه إقناع حماس بأنها من المرجح أن تحصل على صفقة أفضل مع إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها منها مع إدارة ترامب المقبلة، ولذا يجب أن تبرم صفقة الآن".

إعلان

وأشار إلى محدودية وسائل الضغط الإضافي الذي يمكن أن تضعه إدارة ترامب على حماس في غزة، غير دعم المزيد من الضربات الإسرائيلية في القطاع.

وقال الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل للمجلة إن تحديد ترامب لموعد نهائي صارم للإفراج عن الأسرى محاولة "لممارسة المزيد من الضغط على العملية وخلق شعور بالإلحاح".

وأضاف أنه من غير المرجح أن يلجأ ترامب إلى القوة العسكرية وقد يزيد من دعمه للأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة، ولكن مع "مستوى الدمار الذي شهدناه بالفعل في القطاع، من الصعب أن نرى ما يمكن القيام به أكثر".

ورأت المجلة أن إحدى الخطوات المحتملة التي قد يتخذها ترامب هي دعم إسرائيل في فرض قيود متزايدة على المساعدات الإنسانية في القطاع، مع أنها من المرجح أن تؤدي إلى انتقادات محلية ودولية، ولا يمكن الدفاع عنها سياسيا كما أنها قد لا تؤثر على حماس مطلقا.

وفي هذا السياق، قال موقع أكسيوس إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصل إلى إسرائيل قادما من قطر، كجزء من جهود اللحظة الأخيرة للضغط على جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات لإبرام الاتفاق قبل 20 يناير/كانون الثاني.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن ويتكوف أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت هدف ترامب في التوصل إلى اتفاق في الوقت الذي حدده.

تفاؤل

واجتمع ويتكوف بنتنياهو وأعضاء فريق المفاوضات الإسرائيلي، وانضم إليهم -حسب مكتب نتنياهو- مستشار بايدن في الشرق الأوسط بريت ماكغورك الموجود في الدوحة، عبر الهاتف لمناقشة وضع المفاوضات، وفي نهاية الاجتماع، أصدر نتنياهو تعليماته إلى مدير الموساد ديفيد برنيع ومدير الشين بيت رونين بار والجنرال نيتسان ألون من الجيش الإسرائيلي بالسفر إلى الدوحة على الفور من أجل دفع الصفقة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير آخر إن ويتكوف أكد على هدف يوم التنصيب عدة مرات خلال المشاورات مع نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي، وأضاف أن "ويتكوف يقوم بدور حاسم في المفاوضات الآن، ويمارس ضغوطا من قبل ترامب".

إعلان

وأشار المسؤول الإسرائيلي -حسب أكسيوس- إلى أن الفجوات في المفاوضات بين حماس وإسرائيل تقلصت في الأيام الأخيرة، لكن بعض الفجوات لا تزال قائمة، وقال إن الطرفين لم يصلا بعد إلى "منطقة الاتفاق" لكنهما قريبان للغاية منها.

وقال مبعوث الولايات المتحدة السابق إلى الشرق الأوسط دينيس روس لفورين بوليسي إن السبب الذي يجعله يضع نجاح الصفقة في مستوى أفضل من 50% هو تأثير ترامب، وقال "قد ترغب حماس في إبرام الصفقة قبل 20 يناير/كانون الثاني بفترة وجيزة، مع الاعتقاد أن وقف إطلاق النار قبل تولي ترامب منصبه، يجعله غير راغب في رؤية تجدد الحرب بعد توليه منصبه".

إذا تم التوصل إلى اتفاق -حسب أكسيوس- فإن المرحلة الأولى قد تشمل إطلاق سراح 33 أسيرا، بعضهم ما زالوا على قيد الحياة وبعضهم ماتوا، ومن المتوقع أيضا أن تشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق النار في غزة لفترة تتراوح بين 6  و7 أسابيع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين قتلوا إسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: ترامب مهتم بتعزيز السلام في الشرق الأوسط
  • «صفقة كبرى» .. هل يشهد الشرق الأوسط عهدًا جديدًا مع ترامب؟
  • ماذا سيفعل ترامب إذا لم تطلق حماس الأسرى قبل تنصيبه؟
  • حرائق كاليفورنيا وتداعياتها السياسية وانعكاساتها على الشرق الأوسط
  • وزير البلديات والإسكان يفتتح بعد غدٍ منتدى العمران السعودي الرابع
  • هل يملك ترامب رؤية واضحة لقطاع غزة؟
  • الهلال يصدم البليهي بعرض التجديد
  • مُغردون يستذكرون مقولة ترامب عن «جحيم» بالشرق الأوسط إذا لم يُسلَّم الرهائن في غزة
  • البحوث الزراعية ينظم المنتدى السادس بعنوان الصحة النباتية في الأمن الغذائي
  • أمريكا تحترق بنار ظلمها