حكاية المقدس فرج.. سبعيني في المنيا يخترع ماكينة لصنع المفروشات الصوف
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قرر السبعيني فرج ذكي، من محافظة المنيا، العودة إلى جذوره واستعادة تقاليد أجداده في صناعة النسيج، خاصة بعد أن أنهى مسيرته الوظيفية وتقاعد.
إبتكر فرج ذكي مكينة لغزل الصوفابتكر فرج ذكي مكينة لغزل الصوف، باستخدام مواد بسيطة ومتاحة مثل الخشب القديم، وتعتمد هذه المكينة التي اخترعها على خبرة أجداده الذين كانوا يعملون في نفس المجال منذ عقود.
وفى هذا السياق، دفعت رغبة فرج ذكي في تحسين مستوى دخله ومعيشته، وخاصة بعد فقدانه أربعة من أبنائه، إيقافه عن الاعتماد على القهاوي لقضاء حياته.
وصرح السبعين خلال حديثة لـ الفجر، قائلًا: بأن هدفه من هذا المشروع البسيط هو توفير مصدر دخل له وزوجته، ورغم تحمله لمصاعب الحياة، فإنه تمكن من صناعة المكينة اليدوية الخاصة به، وبدأ في إنتاج مفروشات فريدة من الصوف.
بفضل جهوده وابتكاره، انتشرت منتجاته في قريته نزلة الفلاحين والقرى المجاورة، وبات الناس يتوافدون على فرج ذكي، ويحملون معهم الملابس القديمة التي تعرضت للتلف، ليتم تحويلها إلى مفروشات أرضية رائعة ومبتكرة.
تجسد قصة فرج ذكي روح الابتكار والتمسك بالتقاليد في آنٍ واحد، فقد استطاع هذا الرجل المسن أن يبتكر حلًا بسيطًا وفعالًا لتحسين حياته وحياة من حوله، وأصبح مصدر إلهام للآخرين لاستغلال مهاراتهم وابتكاراتهم في تحقيق أحلامهم وتحسين مستوى حياتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظ المنيا محافظة المنيا المنيا اخبار المنيا أخبار المنيا اليوم المنيا اليوم اخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
قبل 200 سنة.. مشكلة بين نابليون بونابرت وزوجته أنقذت حياته من محاولة اغتيال
رغم أن الخلافات الزوجية أمر وارد وطبيعي في العلاقات قد تنتهي بنتيجة ترضى الطرفين أو بانفصالهما، إلا أنها في حالة غريبة ونادرة أنقذت حياة الزوج قبل 200 عام تقريبًا، ففي مثل هذا اليوم الـ24 من ديسمبر عام 1800، أُذيع أول عرض فرنسي لأوبرا الخلق، وهي أوريتوريو للملحن الشهير جوزيف هايدن، التي كان نابليون بونابرت وزوجته جوزفين في طريقهما لحضورها، لكن أمرًا غريبًا حدث بينهما أنقذ حياة نابليون من الموت المدبر، الذي كان على بعد خطوات منه، وفق موسوعة «nationalgeographic».
مشكلة زوجية أنقذت حياة قائد الحملة الفرنسيةفي باريس يوم 24 ديسمبر 1800 كان نابليون وعائلته يستعدون لحفل في الأوبرا، ووفقًا للجنرال جان راب، مساعد نابليون، نفد صبر نابليون عندما كانت زوجته جوزفين تزعجه بشال جديد تحاول ارتدائه وشعر بأنه قد تأخر على الموعد، فقرر نابليون المغادرة وصعد إلى عربته مع ثلاثة من جنرالاته في رحلة إلى المسرح، وتبعته جوزفين في عربة ثانية مع ابنتها هورتنس والجنرال راب وكارولين بونابرت، شقيقة نابليون.
انطلقت عربة القنصل الأول مسرعة، تاركة ورائها حرس الفرسان، وقد فوجئ المتآمرون بالظهور المفاجئ لعربة نابليون مختلفة عن العربة الأساسية، وفشلوا في إرسال إشارة في الوقت المناسب للتخلص منه، وعندما وصلت عربة جوزفين إلى بوابة القصر انفجرت القنبلة، وتحطمت نوافذ عربتها، وجرحت شظية من الزجاج يد هورتنس، ثم ركب أحد مرافقي الفرسان لإبلاغهم بأن نابليون لم يصب بأذى، لكن تضررت المباني القريبة من الانفجار بشدة أو دمرت، وتباينت الروايات حول عدد الضحايا، لكن قلة من المارة في شارع سان نيكيز، وهو شارع حيوي مزدحم، نجوا دون أن يصابوا بأذى.
وعلى مسرح الجمهورية والفنون في باريس، وبعد وقت قصير من بدء الأوركسترا في العزف، قاطع صوت من خارج المبنى الحركة الافتتاحية «تمثيل الفوضى» وكانت الفوضى الحقيقية في الواقع بسبب قنبلة محلية الصنع هي مصدر الضجة مخصصة للتخلص من نابليون بونابرت أول قنصل للجمهورية الفرنسية لمدة عام تقريبًا، لكنها لم تكن المحاولة الأولى فقد تعرض نابليون للعديد من المؤامرات للاغتيال، لكن هذه المرة أنقذته مشكلة حدثت مع زوجته قبل دقائق من خروجهما من البيت في الطريق إلى الحفل.
سر محاولات اغتيال نابليونبعد أن تقلد نابليون بونابرت منصب القنصل الأول سعى لاستعادة النظام والوحدة في فرنسا ما بعد الثورة، قام بإصلاحات شعبية، بما في ذلك إنشاء نظام المدارس الثانوية وإنشاء بنك فرنسا لتحسين الاستقرار المالي في فرنسا، كما أكسبه صعوده إلى السلطة العديد من الأعداء، لكن متبعو الراديكالية اليعاقبة، الذين كانوا موالين للحكومة التي سبقت انقلاب نابليون، نظروا إليه باعتباره خائنًا للثورة، وفي العام الأول من توليه لمنصب القنصل، اتخذت المعارضة شكل مخططات اغتيال ومؤامرات ضده، وكانت مالميزون، وهي عقار غرب باريس تملكه زوجته جوزفين، موقعًا لعدة مؤامرات مزعومة، لكن لم يتم تنفيذ أي منها.
في أكتوبر عام 1800، تسلح أربعة رجال يُعتقد أنهم من اليعاقبة بالسكاكين وخططوا لطعن نابليون حتى الموت في مقصورته يالأوبرا فيما سمي بمؤامرة الخنجر، لكن تم القبض على المتآمرين واعتقالهم وإعدامهم لاحقًا بتهمة التخطيط لقتل الزعيم الفرنسي الجديد.