ألمع كواكب المجموعة الشمسية والكوكب الأحمر يظهران في سماء مصر
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تتزين سماء مصر الليلة، ظاهرة فلكية فريدة ومميزة، حيث نشهد اقتران كوكبي الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر)، فى مشهد يجذب أنظار جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: إننا على موعد مع مشاهدة بديعة لظاهرة فلكية جديدة، حيث يشرق كلا من كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر) مقترنان بحلول الـ 5:20 صباحا تقريبا في ذلك اليوم.
أوضح إلى أن مشهد اقتران كوكبي الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر)، يختفي في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، علما بان الكوكبان يبدءا في الاقتراب من بعضهما البعض قبل هذا الموعد بأسبوع تقريبا ، ثم يبدآ في الابتعاد عن بعضهما البعض بعد هذا الموعد وحتى نهاية الشهر.
وأوصى أستاذ الفلك، جميع هواة الفلك ومحبي رصد الظواهر الفلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية بالتوجه إلى مكان يتمتع بإطلالة جيدة، وإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأكد الدكتور أشرف تادرس علي أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية
كوكب الزهرة هو الكوكب الثاني بعدا من الشمس وهو أقرب الكواكب للأرض، وهو واحد من أربعة كواكب داخلية أو صخرية و يطلق عليه توأم الأرض لأنهما متشابهان في الحجم والكثافة.
يصل ضغط الهواء على كوكب الزهرة لأكثر من 90 مرة من ضغط الأرض، كما أن له غلاف جوي سميك وسام مليء بثاني أكسيد الكربون وهو محاط بسحب سميكة صفراء من حامض الكبريتيك التي تحبس الحرارة مما يتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.
الزهرة هو أكثر الكواكب حرارة في نظامنا الشمسي على الرغم من أن عطارد أقرب إلى الشمس، فتبلغ درجة حرارة سطح الكوكب حوالي 475 درجة مئوية، سطحه ذو لون صدئ ومليء بالجبال شديدة التكسير وآلاف البراكين الكبيرة.
يختلف كوكب الزهرة في دورانه حول محوره حيث يدور الكوكب للخلف، أي أن الشمس تشرق من الغرب وتغرب في الشرق على عكس ما نشهده على الأرض.
كوكب المريخ “الكوكب الأحمر”
ويُعد كوكب المريخ هو رابع الكواكب من حيث البُعد عن الشمس، وتبلغ المسافة بينهما ما يقارب من 228 مليون كم، ويقع كوكب المريخ في المركز السابع بين كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم ويبلغ قطره 3400 كم تقريباً أي ما يعادل نصف قطر الأرض.
يظهر المريخ بلون أحمر، والسبب في ذلك وجود كميات كبيرة من الصدأ أو أكسيد الحديد في صخوره وتربته، ويشتهر المريخ الآن في أحيان كثيرة باسم الكوكب الأحمر.
جدير بالذكر أن المريخ يحتوي على أكبر بركان في المجموعة الشمسية وهو بركان جبل أوليمبوس الذي يبلغ ارتفاعه 24 كم، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف ارتفاع قمة إفرست على الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الکوکب الأحمر کوکب الزهرة کوکب المریخ
إقرأ أيضاً:
اكتشاف شاطئ مفقود على المريخ عمره 4 مليارات سنة.. ما المعنى؟
في خطوة مثيرة للدهشة، أعلنت مركبة "زورونغ" الصينية عن اكتشاف شاطئ قديم عمره 4 مليارات سنة على سطح كوكب المريخ.
هذا الاكتشاف ليس مجرد حدث عابر، بل يعيد صياغة فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر وإمكانياته في احتواء المياه والحياة.. فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟
شواطئ مريخية قديمةوفقاً لتقارير حديثة نشرتها مجلة ساينس أليرت العلمية، يشير هذا الاكتشاف إلى أن المريخ كان يحتوي على بحيرات وأنهار، بل ربما حتى محيطات.
تعود هذه المعلومات إلى بيانات تم جمعها بواسطة رادارات اختراق الأرض، والتي كشفت عن وجود طبقات رملية واسعة كانت تصب في شاطئ صخري.
يبدو أن أمواج المحيط كانت تلامس هذا الساحل القديم، مما يفتح المجال لتساؤلات جديدة حول طبيعة الحياة على الكوكب في تلك العصور.
الهياكل الجيولوجية التي تم العثور عليها على المريخ تشبه بشكل كبير تلك الموجودة على الأرض. كانت هناك منحدرات رملية ضحلة محفوظة بشكل جيد على عمق 10 أمتار تحت السطح، مما يشير إلى بيئة قد تكون مشابهة لتلك التي نعرفها على كوكبنا.
هذا التأكيد على وجود شواطئ مفقودة يُبرز الإمكانيات الكبيرة للكوكب في المعاناة من تغييرات بيئية كبيرة عبر الزمن، بحسب العلماء.
هل توجد حياة على المريخ؟يبقى السؤال الأهم: أين ذهبت المياه؟ بعض النظريات تشير إلى أن الغلاف الجوي السميك للمريخ قد تقلص بمرور الزمن، ما أدى إلى تبخر المياه أو احتجازها تحت سطحه الجليدي.
بينما لا تزال هناك حاجة للحصول على مزيد من البحوث والدراسات لكشف الخطوط العريضة للإجابة عن هذا السؤال، فإن الاكتشاف الجديد يُعطي العلماء دافعاً قوياً للمزيد من التحقيق.
رغم عدم وجود دليل قاطع حتى الآن، تشير الأبحاث نحو محاولة إيجاد حفريات لكائنات بحرية قديمة قد تكون عاشت في بيئات مائية على سطح المريخ. إذا ما تم العثور على مثل هذه الأدلة، فقد يُعزز ذلك من فرضية احتمال وجود حياة سابقة على الكوكب الأحمر.
هذا الاكتشاف، الذي يحمل في طياته العديد من الآفاق الجديدة، يفتح الأبواب أمام إعادة التفكير في إمكانية استعمار المريخ. إذا كانت هناك حياة قد وجدت يوماً ما على هذا الكوكب، فلا بد أن ذلك يعزز من الاعتبارات المتعلقة بإمكانية الحياة هناك مرة أخرى مستقبلاً.
وبحسب العلماء، يبقى اكتشاف "شاطئ مفقود" على سطح المريخ دليلاً على الغموض الكبير الذي لا يزال يكتنف هذا الكوكب لكن مع تواصل الأبحاث والدراسات، سيتم اكتشاف المزيد عن الحياة على هذا الكوكب.