جنوب إفريقيا: الدول القوية تفلت من العقاب ولو ارتكبت إبادة جماعية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
جوهانسبرغ – أكدت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا ناليدي باندور، امس الخميس، إن “المنظمات القانونية الدولية تترك الدول القوية وحلفائها دون عقاب ولو ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية”.
كلمة باندور، جاءت خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في البرازيل، تطرقت فيها إلى اعتراض بعض الدول العظمى على تقديم جنوب إفريقيا دعوى قضائية بحق إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكابها جرائم إبادة جماعية في فلسطين.
واعتبرت باندور، أن هذا الموقف الصادر من بعض الدول العظمى “مؤشرا على التحيز المؤسسي السائد في القانون الدولي”.
وأضافت “بعبارة أخرى، لا يهدف القانون والمؤسسات الدولية إلى تحميل الدول القوية وحلفائها المسؤولية، حتى عن جرائم الإبادة الجماعية”.
وشددت باندور، على أن “الوضع السائد يجب أن يتغير، من أجل وضع حد للإفلات من العقاب”.
وأكدت أن “تحويل واستخدام مؤسسات الحوكمة العالمية لضمان نظام قانوني دولي أكثر عدلا وإنصافا للجميع، أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”.
و في هذا الإطار، أوضحت أن “وضع القانون الدولي في متناول الجميع، يتضمن الحاجة الملحة لإصلاح منظومة الأمم المتحدة”.
وقالت باندور، إن “إخفاقات مجلس الأمن الدولي كلفت عشرات الآلاف من الأرواح في أوكرانيا وفلسطين”.
وتابعت “إصلاح مجلس الأمن أمر ضروري، ويجب أن يتم على الفور”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وانطلقت أعمال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، يوم الأربعاء، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وتستمر يومين.
ويتناول المجتمعون عدة قضايا على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتوتر في الشرق الأوسط.
ومجموعة العشرين منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، ويضم أكبر عشرين اقتصادا على مستوى العالم، وفي عضويته 19 دولة والاتحاد الأوروبي.
والدول الأعضاء هي: تركيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مها الأنصاري: خطاب الرئيس في قمة العشرين جسد الدور الريادي لمصر
أعربت الدكتورة مها الأنصاري، أمين أمانة التضامن الاجتماعي بحزب حماة الوطن، عن تقديرها البالغ لمشاركة مصر الفاعلة والمؤثرة في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في البرازيل، مشيرة إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، سلطت الضوء على رؤية مصر الواضحة لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، لا سيما في مجالات الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع، و ركزت على القضايا الملحة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وأبرزت احتياجات الدول النامية والاقتصادات الناشئة.
وأضافت "الأنصاري" في بيان لها اليوم، أن خطاب الرئيس السيسي تجسد فيه الدور الريادي لمصر كداعم محوري في المنظومة الدولية، مشيرة إلى انضمام مصر الرسمي إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، وهو ما يعكس التزام مصر العميق بقيم التعاون الدولي لمواجهة التحديات الراهنة، ويؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت "الأنصاري" أن تجديد مصر دعوتها لتأسيس مركز عالمي على أراضيها لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية يعد خطوة استراتيجية بالغة الأهمية لضمان الأمن الغذائي وتعزيز سلاسل الإمداد الغذائي في وقت الأزمات العالمية، مشددة على أن هذه القمة كانت بمثابة منصة هامة لإعادة تقييم السياسات الدولية وتحديث التزامات الدول الكبرى تجاه الدول النامية، خاصة في ما يتعلق بتوفير التمويل الميسر لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
وتابعت: "كان خطاب الرئيس السيسي بمثابة خارطة طريق ورؤية استراتيجية دقيقة تهدف إلى خلق بيئة مواتية لتحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر والجوع على مستوى العالم، مؤكدة أن هذه المسؤولية تعد مسؤولية جماعية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التعاون الوثيق بين جميع الدول للحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة."
وشددت على أن طرح الرئيس السيسي لأهمية تعزيز الشراكات الدولية المتوازنة بين الدول المتقدمة والنامية يمثل ضرورة ملحة في ظل الحاجة الماسة إلى الإرادة السياسية الفعلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال توفير التمويل الميسر، ونقل التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، ودعم جهود الأمن الغذائي العالمي.