بسبب أوكرانيا ونافالني.. واشنطن تتوعد موسكو بـ مئات العقوبات
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
توعدت الولايات المتحدة، الخميس، روسيا بحزمة جديدة من العقوبات تزامنا مع مرور عامين على الحرب التي شنتها ضد أوكرانيا وبعد وفاة المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني.
وقالت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض "مئات ومئات ومئات" العقوبات على روسيا في حزمة جديدة بمناسبة الذكرى الثانية لغزوها أوكرانيا.
وأضافت نولاند أن بعض العقوبات ستستهدف المسؤولين عن وفاة زعيم المعارضة الروسي، نافالني، لكن معظمها سيطال "آلة حرب (الرئيس فلاديمير) بوتين" ويسد الفجوات في العقوبات الحالية.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، إن واشنطن ستعلن عن حزمة كبيرة من العقوبات على روسيا، الجمعة، دون الخوض في تفاصيل.
وذكرت نولاند في تصريحات بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "سنفرض حزمة جديدة ساحقة من العقوبات، المئات والمئات والمئات منها خلال اليومين المقبلين... وبعضها سيستهدف الأشخاص المتورطين مباشرة في وفاة نافالني".
وتابعت قائلة إن الغالبية العظمى منها تهدف إلى إضعاف "آلة حرب بوتين، وسد الثغرات في نظام العقوبات التي تمكن من تفاديها. لكنني أتوقع أنه مع مرور الوقت، سنكون قادرين على فرض المزيد والمزيد من العقوبات".
واجتمع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، مع زوجة وابنة أليكسي نافالني زعيم المعارضة الروسي الذي توفي الأسبوع الماضي في أحد معسكرات الاعتقال ووصفه بأنه كان "رجلا شجاعته مذهلة".
وأكد بايدن في تصريحات للصحفيين في كاليفورنيا أن واشنطن تعتزم فرض طائفة واسعة من العقوبات على روسيا وزعيمها فلاديمير بوتين بعد وفاة نافالني.
وقالت إدارة السجون في روسيا إن نافالني (47 عاما) فقد وعيه وتوفي فجأة يوم الجمعة الماضي بعد تريُّضِه سيرا في مستعمرة (بولار وولف) العقابية الواقعة فوق الدائرة القطبية الشمالية حيث كان يقضي حكما بالسجن لمدة ثلاثة عقود.
وقال بايدن بعد لقائه بزوجة نافالني يوليا وابنته داشا: "كان رجلا شجاعته مذهلة ومن الرائع (رؤية) مدى تقمص زوجته وابنته" لهذه الصفة.
وأضاف "أعلم أننا سنعلن العقوبات على بوتين، المسؤول عن وفاته، غدا".
وأعرب بايدن في اللقاء عن إعجابه بشجاعة نافالني "الاستثنائية وإرثه في مكافحة الفساد ومن أجل روسيا الحرة والديمقراطية التي ينطبق فيها حكم القانون على الجميع على قدم المساواة"، وفق بيان للبيت الأبيض.
وشدد بايدن على أن "إرث أليكسي سيستمر من خلال الناس في جميع أنحاء روسيا وفي جميع أنحاء العالم حزنا على خسارته والنضال من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأكد الرئيس الأميركي أن "إدارته ستعلن غدا عن عقوبات جديدة كبرى ضد روسيا ردا على وفاة أليكسي والقمع والعدوان الروسي وحربها الوحشية وغير القانونية في أوكرانيا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العقوبات على من العقوبات
إقرأ أيضاً:
الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ رسائل الترهيب
أثار استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى لقصف أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطور جديد يثير القلق والانشغال. كل هذا يسير في الاتجاه الخاطئ".
وترى إيفانا ستاردنز، الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، في حديث لقناة "الحرة" أن خطوة موسكو تمثل الطريقة الروسية لـ "ترهيب الغرب وأوكرانيا".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى، وذلك بعد استهدافها مدينة دنيبرو.
وتقول ستاردنز إن للرئيس بوتين "تاريخ طويل فيما يتعلق بترهيب الولايات المتحدة وأوروبا، والخطوة الأخيرة تأتي للترهيب وللتأكد من أن أوكرانيا لا تحصل على الأسلحة التي تحتاجها".
"والصاروخ جزء من التهديدات الروسية للتأكد من أننا لا نساعد أوكرانيا"، بحسب ستاردنز.
وحذرت ستاردنز من أن الغرب "يجب ألا أن يقع في فخ عدم مساعدة أوكرانيا، لأن بوتين كان يهدد باستخدام الأسلحة النووية منذ عام 2022، ولكن لا نية له في استخدام الأسلحة النووية لأن ذلك سيكون قرارا انتحاريا".
والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أن موسكو أبلغت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا بالستيا فرط صوتي على أوكرانيا.
وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أنّ عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة للحد من خطر الأسلحة النووية.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها فيما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.
واستبعدت ستاردنز أن يكون لقرار بريطانيا السماح لأوكرانيا استخدام صواريخ بريطانية بعيدة المدى ضد روسيا تأثير في التهديد الروسي، مشيرة إلى أن بوتين اتخذ القرار حتى بدون منح الغرب الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب العمق الروسي.
وأعلن بوتين في وقت سابق أنّ قواته قصفت أوكرانيا ردا على إطلاقها صواريخ غربية على روسيا، بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو.