على إثر مراسلة الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه، لعامل إقليم العرائش، والذي وجه برقية إلى باشوية مدينة القصر الكبير، قصد إجراء معاينة استعمال بعض الفلاحين للمياه العادمة لسقي أراضيهم الفلاحية المجاورة للواد، وذلك بمنطقة “أولاد احميد” بنفوذ الملحقة الإدارية السادسة بالقصر الكبير.

انعقد يوم الأربعاء 21 فبراير 2024 اجتماع تنسيقي بمقر باشوية القصر الكبير ترأسته سلطة باشوية مدينة القصر الكبير، وحضره ممثلو المصالح المعنية.

وخلال هذا الاجتماع تم فتح باب المناقشة حول الإشكالية المطروحة، ومدى قانونيتها وكذا تأثيراتها على السلامة الصحية للسكان والبيئة، والتي أجمع أغلب أعضاء اللجنة من خلال مداخلتهم على عدم قانونية استعمال المياه العادمة لسقي المزروعات، وذلك حسب الفصول المبينة في قانون 36-15 الخاص بتدبير الماء، وبعد ذلك انتقلت هذه اللجنة إلى عين المكان.

وقد سجلت اللجنة المعنية وجود برك مائية مكونة من تصريف المياه العادمة ناتجة عن الصرف الصحي للأحياء المنزلية المجاورة غير المربوطة بالشبكة، والتي جاءت في نهاية شعبة مجرى مائي، وأن المياه العادمة تصرف بالشعبة المذكورة سلفا إلى جانب مياه الأمطار.

كما لاحظت اللجنة وجود بعض الأنابيب البلاستيكية والحديدية الممتدة انطلاقا من البرك والمجرى المائي ومرورا بالأراضي المسقية المجاورة، في حين لم تسجل اللجنة لحظة المعاينة أية عملية سقي بهذه الأراضي.

كما عاينت بأن الأراضي المسقية، مزروعة بالشمندر السكري الشمندر الأحمر، الحبوب والقطاني وتوجد خارج المدار السقوي اللوكوس وأن بعض الساكنة المجاورة، تستعمل المجرى المائي في أنشطة مختلفة دون ترخيص ( اعتراض المجرى وتسييج بعض جوانبه، خلق ممرات ترابية بالمجرى، وبالتالي عرقلة انسيابه الطبيعي، من أنابيب معدنية بوسط المجرى لجلب الماء الخ).

وعلى ضوء هذه الملاحظات التي تم تسجيلها، أوصت اللجنة بضرورة تسريع ربط قنوات الصرف الصحي للأحياء المجاورة للمجرى المائي المذكور من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم العرائش، وتسريع مشروع إنشاء محطة الضخ أولاد احميد ” لوقف صب المياه العادمة بالملك العام المائي.

ودعوة مصالح جماعة القصر الكبير إلى إزالة الحواجز والممرات المقامة على المجرى المائي، وكذا دعوة مصالح وكالة الحوض المائي اللوكوس إلى تكثيف دوريات المراقبة في إطار إعمال شرطة المياه، وذلك بتنسيق مع السلطة المحلية المعنية، ودعوة المصلحة الإقليمية للاستشارة الفلاحية إلى القيام بحملات تحسيسية لفائدة الفلاحين حول مخاطر استعمال المياه العادمة في سقي المزروعات.

وفي اتصالنا برئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه، أوضح أنه قبل وصول اللجنة قام الفلاحون بتهريب المحركات التي تستعمل في السقي، مما يحتم علينا مناشدة السلطات المحلية بالتدخل من أجل تنظيم حملات مستمرة لمعاينة جميع الأراضي التابعة لنفوذ ترابها والتي تسقى بالمياه العادمة، وحجز جميع المعدات التي تستعمل في السقي أو نقل هذه المياه مع العمل على تحرير مخالفات وإتلاف المحاصيل الزراعية التي تسقى بهده المياه.

وأوضح رئيس الجمعية أن عملية سقي المحصول الزراعي والفلاحي بالمياه العادمة يشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلكين، الشيء الذي قد يؤدي إلى انتشار أمراض خطيرة نتيجة استهلاك هذه المحاصيل المعروضة على المستهلكين من حبوب وقطاني وخضر وغيرها.

 

كلمات دلالية الأراضي المسقية البرك والمجرى المائي الحبوب والقطاني القصر الكبير المياه العادمة بأراضي فلاحية قنوات الصرف الصحي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: القصر الكبير المياه العادمة قنوات الصرف الصحي المیاه العادمة المجرى المائی القصر الکبیر الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

المياه النيابية:انخفاض المياه في نهر الفرات بسبب هيمنة “قوات قسد”على أهم السدود في سوريا

آخر تحديث: 27 يونيو 2024 - 11:00 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب ثائر الجبوري، الخميس، عن تسرع في قراءة مشهد المياه لأهم بحيرات غرب العراق، والشعور بالاطمئنان تجاهها.وقال الجبوري في حديث صحفي، ان “ازمة المياه في العراق اصبحت حاليا اقل وطأة من السنوات 3 الماضية لكنها لا تزال واقعا موجودا يجب التفاعل معه لان أسبابه لا تزال فعالة تتمثل بقلة اطلاقات المياه من النهر المشترك مع دولة الجوار وخاصة تركيا”.واضاف ان “هناك تسرعا من قبل بعض المختصين حيال وضع الخزين المائي اهم بحيرات غرب العراق والمتمثلة بالثرثار والحبانية لان الرصيد المائي بعد محدود جدا يقابله حاجة ملحة للمياه لادامة ضخ المياه في الفرات الذي يعاني من شح الاطلاقات بسبب قوات قسد التي تهمين على إحدى أهم السدود السورية بالوقت الراهن”.واشار الى ان “تشرين الأول المقبل سيكون توقيتا صعبا خاصة مع بدء الخطة الزراعية لمناطق غرب وجنوب ووسط العراق التي تقع على نهر الفرات والتي تتطلب كميات كبيرة من المياه”، مؤكدا “ضرورة اعادة النظر بالخطة الزراعية وفق التحديات التي يرسمها الخزين المائي ومدى قدرته على تامين الاستحقاقات”.ويتحدث مختصون ومراقبون بتفاؤل كبير تجاه موسم الصيف الحالي وحجم الخزين المائي بكونه افضل من المواسم السابقة، في الوقت الذي يستعد العراق لفقدان مليارات الامتار المكعبة من المياه بسبب التبخر مع اشتداد الصيف تدريجيًا.

مقالات مشابهة

  • نماء لخدمات المياه توسع محطة معالجة الصرف الصحي بالسيب وتربط منشآت جديدة بها
  • “الكبير” يناقش مع مسؤولي لجنة “بازل” الموضوعات المرتبطة بالقطاع المصرفي الليبي
  • لودر: كارثة بيئية تلوح في الأفق مع غرق الشارع الرئيس بمياه الصرف الصحي وتهديد كارثة وبائية
  • تحذيرات من جائحة وبائية تضرب أبين
  • مراسل رؤيا: اشتباه باختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب بمنزل في المفرق
  • إدانات إقليمية ودولية واسعة لمحاولة الانقلاب في بوليفيا
  • مياه الصرف الصحي والقمامة تحاصران الفلسطينيين في غزة وتتسبب بمخاطر صحية كبيرة
  • لرفع الوعي المائي.. مياه الشرب بالجيزة تواصل تنفيذ برامج التوعية المائية
  • مياه آسنة وحشرات وأمراض معدية.. معاناة الفلسطينيين تتفاقم بمخيمات غزة
  • المياه النيابية:انخفاض المياه في نهر الفرات بسبب هيمنة “قوات قسد”على أهم السدود في سوريا