بوغدانوف: كلما طال أمد عملية الجيش الإسرائيلي في غزة تقلصت فرصة إنقاذ الرهائن
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
روسيا – أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إنه كلما طال أمد القتال في قطاع غزة، ستتقلص فرص إنقاذ الرهائن الموجودين لدى عناصر حركة الفصائل الفلسطينية.
وأضاف بوغدانوف، الذي يشغل كذلك منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا: “للأسف، وبدعم من الأمريكيين، يواصل الجيش الإسرائيلي القتال.
وشدد بوغدانوف، على أن عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، ستسهم في اندلاع جولة جديدة من الصراع.
في وقت سابق، أفاد موقع أكسيوس، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بأن عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح بقطاع غزة قد تبدأ في منتصف أبريل بعد نهاية شهر رمضان.
وتابع بوغدانوف القول: “على قطعة صغيرة من الأرض في منطقة رفح، بالقرب من الحدود مع مصر، تجمع الآن أكثر من مليون ومئتين إلى ثلاثمائة ألف من الفلسطينيين. ماذا يجب عليهم أن يفعلوا إذا قام الإسرائيليون بقصف المنطقة والاستيلاء عليها؟ هناك عدد كبير من الأطفال والنساء”.
ووفقا لنائب الوزير الروسي، يثير ذلك قلق الدول العربية الإسلامية، بما في ذلك مصر نفسها، التي تشعر بالقلق إزاء تطور الوضع في المنطقة.
وقال بوغدانوف: “في الواقع، إنهم قلقون للغاية بشأن احتمال تدفق هذا العدد الكبير من الأشخاص إلى أراضي دولة أجنبية. يجب أن يبقوا على أراضيهم: الفلسطينيون – يجب أن يبقوا في الأراضي الفلسطينية، في قطاع غزة”.
وأشار بوغدانوف إلى أن زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إلى روسيا، ليست مرتبطة بالاجتماع الفلسطيني المقرر عقده في موسكو في نهاية شهر فبراير. ونوه بأن هذه الزيارة غير متوقعة في الأيام المقبلة. وقال: “موسكو ستعود للتباحث مع الجانب الفلسطيني بشأن التوقيت المحتمل لزيارة عباس إلى روسيا بعد الانتخابات الرئاسية الروسية”.
وفي وقت سابق، ذكر وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن موسكو تتوقع عقد اجتماع فلسطيني داخلي في المستقبل المنظور بمشاركة كافة الفصائل القيادية لتجاوز الانقسام الداخلي. وأكدت مصادر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لوكالة نوفوستي أنها تلقت دعوات للمشاركة في اجتماع فلسطيني في العاصمة الروسية في نهاية شهر فبراير.
وصرح بوغدانوف لوكالة نوفوستي، بأن ممثلين عن حركة الفصائل الفلسطينية سيشاركون في اللقاء الفلسطيني في موسكو في 29 فبراير.
قبل ذلك، أعلن سفير فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، سيترأس وفد الحركة في اللقاء الفلسطيني في موسكو. ووفقا للسفير، سيترأس عزام الأحمد وفد حركة الفصائل إلى الاجتماع.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
◄ قتل جندي طعنا بالسكين والاستيلاء على سلاحه وإلقاء قنابل يدوية داخل دبابة
◄ طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود واغتنام أسلحتهم
◄ الإجهاز على قناص ومساعده من المسافة صفر
◄ تنفيذ أول "عملية استشهادية" في غزة منذ 20 عامًا
الرؤية- غرفة الأخبار
بعد 442 يوماً من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، لا تزال فصائل المُقاومة الفلسطينية تلقن الاحتلال دروسًا قاسية عبر تنفيذ العديد من العمليات النوعية والكمائن المركبة التي توقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وتدمر آلياته العسكرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملة عسكرية مُوسعة على شمال القطاع منذ أكتوبر الماضي، دمرت فيه كل ما تبقى من مظاهر الحياة، وفرضت حصارا مشددا لإجبار السكان على النزوح، كما استهدفت المستشفيات ومراكز الإيواء.
ولقد فاجأت الفصائل الفلسطينية إسرائيل في الأيام الأخيرة بتنفيذ عمليات نوعية مركبة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الثامن عشر من ديسمبر الجاري، أعلنت كتائب القسام أن أحد مُقاتليها تمكن من الإجهاز على جندي إسرائيلي بجوار دبابة "ميركافا" والاستيلاء على سلاحه، وإلقاء قنبلتين يدويتين داخل الدبابة، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، تمكن أحد مقاتلي كتائب القسام من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مُخيم جباليا في شمال غزة.
وفي يوم 20 ديسمبر، نفذت الكتائب عملية أمنية معقدة، إذ تمكن عدد مقاتل من القسام من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع، وبعد ساعة من الحدث، تنكر القساميّ مرتدياً لباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه فيهم بحزام ناسف وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وبالأمس، قالت كتائب القسام: "في عملية مركبة، تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعناً بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي، ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع".
وفي نفس اليوم، تمكن عدد من مقاتلي القسام من إلقاء قنابل يدولية إسرائيلية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند، مؤكدة: "أوقعناهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا".
وتعليقاً على هذه العمليات، قال المحلل الفلسطيني سعيد زياد، إن الأيام الماضية شهدت تنفيذ أول عملية استشهادية في قطاع غزة بحزام ناسف منذ منذ عشرين عاما، مضيفا: "هذه العملية لها دلالات عظيمة، أولها حالة الاستبسال منقطعة النظير، والالتحام غير المسبوق بين العدو والمقاتلين".
وأوضح في تصريحات تليفزيونية: "توقيت العملية مهم جدا، لأنها جاءت في خضم السياق التفاوضي، وتكتيكها الذي يعيدنا إلى زمن عمليات يحيى عياش، والوسيلة المتمثلة بالحزام الناسف، كلها سيكون لها تأثيرات كبيرة على السياق التفاوضي وشكل الحرب ونهايتها، بل سيمتد تأثيرها إلى شكل الصراع بأسره".
وفي سياق آخر، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، مطالبة حكومة الاحتلال بالتوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع الأسرى.
وقالوا في بيان: "علينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة المختطفين الآن، إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا المختطفين، كما نطالب الرئيس ترمب بالضغط لإبرام صفقة شاملة فالأسرى لن يصمدوا حتى الشهر المقبل.. ونتنياهو وزمرته ضللوا الشعب من أجل إحباط الصفقة، كفى ضغطا عسكرياً يقتل المختطفين بدلا من إعادتهم".