عاجل : مفوض أونروا: الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
سرايا - أبلغ المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) فيليب لازاريني، الخميس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار.
وأوضح في رسالة موجهة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن وضع الانهيار يأتي مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيك أونروا وتجميد التمويل من قبل الجهات المانحة في وقت يشهد احتياجات إنسانية غير مسبوقة في غزة.
وعبر لازاريني عن خشيته من الوجود على حافة كارثة هائلة ذات عواقب وخيمة على السلام والأمن وحقوق الإنسان في المنطقة.
وقال إن قدرة الوكالة على الوفاء بالولاية الممنوحة لها من خلال قرار الجمعية العامة رقم 302 أصبحت الآن مهددة بشكل خطير.
وبعد الادعاءات الإسرائيلية الموجهة ضد موظفي وكالة أونروا بمشاركة موظفين منها في عملية طوفان الأقصى، أعلنت 16 دولة مانحة عن وقف مؤقت أو تعليق مؤقت لمساهماتها لأونروا، والتي يبلغ مجموعها 450 مليون دولار، في انتظار الحصول على تطمينات بشأن استجابة الوكالة وتعزيز آلياتها الرقابية.
وقال لازاريني إن عمليات الأونروا في جميع أنحاء المنطقة سوف تتعرض للخطر الشديد اعتبارا من شهر آذار/مارس.
وأوضح المفوض العام أن الدعوات التي أطلقتها الحكومة الإسرائيلية لإغلاق أونروا لا تتعلق بحياد الوكالة. بل تتعلق بدلاً من ذلك بتغيير المعايير السياسية الراسخة للسلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي حددتها الجمعية العامة ومجلس الأمن.
ورأى أن إسرائيل تسعى إلى إلغاء دور أونروا في حماية حقوق لاجئي فلسطين والعمل كشاهد على محنتهم المستمرة.
وقال إن وكالة أونروا تُركت لعقود من الزمن باعتبارها وكالة إنسانية، لملء الفراغ الناتج عن غياب السلام أو حتى عملية السلام، ويعتقد أن الجمعية العامة تواجه الآن قرارا أساسيا. وتساءل فهل ستمسح معايير السلام للفلسطينيين والإسرائيليين من خلال عرقلة ولاية أونروا ووقف تمويل الوكالة خارج أي اتفاق سياسي أو تشاور مع الفلسطينيين؟
وتساءل أيضا هل سيتم استخدام لحظة الأزمة الكبرى هذه كحافز للسلام؟ وحث الجمعية العامة على تقديم الدعم السياسي اللازم لاستدامة أونروا ومبدأ القرار 302 أو خلق الأساس لأونروا للانتقال فورا إلى حل سياسي طال انتظاره يمكن أن يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
"حماس" تدين الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكالة الأونروا
أدانت حركة "حماس"، في بيان يوم الخميس، الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكالة (الأونروا).
وقالت الحركة في بيان يوم الخميس: "نعد هذا الموقف امتدادا لتاريخ من الانحياز الأمريكي السافر للاحتلال ولإجراءاته المتصادمة مع القانون الدولي والمواثيق الإنسانية".
وأضافت الحركة أن "المداخلة الأمريكية أمام محكمة العدل الدولية، جاءت متماهية مع الموقف الصهيوني الساعي لتقويض دور الأونروا وإحكام حلقات الإبادة حول شعبنا الفلسطيني، في ظل جريمة التجويع الوحشية القائمة ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن الاتهامات التي تسوقها إسرائيل للأونروا هي أكاذيب مفضوحة، تخفي وراءها مساعي إجرامية لشطب الوكالة وإنهاء دورها الإغاثي تجاه الشعب الفلسطيني لا سيما قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الوقوف بحزم أمام هذه السياسات الخطيرة، والعمل على ضمان استمرار عمل وكالة الأونروا، ودعمها ماليا وسياسيا لتتمكن من أداء مهامها وفق التفويض الأممي.
وقالت الولايات المتحدة في جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الأربعاء "إنه لا يمكن إجبار إسرائيل على السماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالعمل في غزة".
وأفادت الولايات المتحدة بأن لإسرائيل الحق في تحديد المنظمات التي يمكنها توفير الاحتياجات الأساسية لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية جوشوا سيمونز "تحتفظ سلطة الاحتلال بهامش تقدير فيما يتعلق بخطط الإغاثة المسموح بها".
وأضاف "حتى لو كانت المنظمة التي تقدم الإغاثة منظمة إنسانية محايدة، وحتى لو كانت جهة فاعلة رئيسية، فإن قانون الاحتلال لا يجبر السلطة المهيمنة على السماح بعمليات الإغاثة التي تقوم بها تلك الجهة الفاعلة المحددة وتسهيلها".
وشدد سيمونز أيضا على "المخاوف الجدية" التي تشعر بها إسرائيل بشأن نزاهة الأونروا.
وكان ممثلو الأمم المتحدة والفلسطينيون قد اتهموا إسرائيل في افتتاح جلسات الاستماع يوم الاثنين بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة.
كما دعت روسيا إسرائيل إلى إعادة النظر في موقفها تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في أثناء المناقشات في مجلس الأمن الدولي إن "الوضع الكارثي في قطاع غزة يتفاقم بنتيجة الحصار المستمر منذ نحو 60 يوما الذي يمنع نقل إمدادات الأغذية والأدوية، ما أدى إلى نفاد الاحتياطيات في المستودعات، وذلك فيما لا تزال آلاف الشاحنات التابعة للأونروا المحملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للتوجه إلى القطاع".
وأشار إلى أن "ما يؤزم الوضع بشكل مفتعل هو الحظر الإسرائيلي على أنشطة الأونروا"، مؤكدا أن "هذه الهيئة تلعب دورا أساسيا لا بديل له في إجراء العمليات الإنسانية على الأرض وتقديم المساعدة الشاملة للفلسطينيين".
وحذر من أن "تقويض عمل الوكالة سيزيد من سوء الوضع الصعب أصلا لدى سكان غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية"، مضيفا: "ندعو إسرائيل لإعادة النظر في قرار وقف التعامل مع الأونروا".
يذكر أن إسرائيل قررت حظر أنشطة وكالة "الأونروا" ووقف جميع أنواع التعامل معها حيث اتهمت موظفين في الوكالة بالمشاركة في الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023.