قاد معارك الحدود ضد الحوثيين: اللواء السعودي أكد قرب اتفاق السلام في اليمن واستعداد لزيارة صنعاء
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
المصدر: يمن إيكو :
هاجم قائد عسكري سعودي الناشطين والإعلاميين التابعين للتحالف والحكومة اليمنية، على خلفية رفضهم خارطة السلام التي تم التوافق عليها بين صنعاء والرياض، متهماً إياهم بالإساءة للسعودية، وأنهم ضد أي سلام في اليمن كونهم سيفقدون مصالحهم الشخصية.
وقال اللواء أحمد الفيفي، أحد القادة السعوديين الذين شاركوا في معارك الحد الجنوبي، في سلسلة منشورات على منصة إكس، رصدها “يمن إيكو”، إن بعض الناشطين يقولون “إنهم يعيشون خارج اليمن ولديهم جنسية غير جنسيتهم الأساسية اليمنية، ولن يعودوا إلى اليمن، فالله منعم عليهم في بلدانهم الجديدة لكنهم ضد أي اتفاق سلام في اليمن طالما الحوثي طرف فيه”، وفي تعليقه على ذلك قال الفيفي: “أنتم خارج اليمن وعايشين أجمل عيشة وأبناؤكم في أفضل المدارس.
وأضاف متهماً إياهم بالتفريط في بلادهم، قائلاً: “أنتم تنازلتم عن جنسيتكم وحصلتم على جنسية أخرى.. فليس لكم علاقة باليمن، على الأقل في عملية السلام”، متابعاً بالقول: “أما من لم يحصل على جنسية، فيفترض أنهم في إحدى الجبهات سواء مع الشرعية أو مع الحوثي، مطبقين مقولة: وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه”.
وأضاف الفيفي، الذي يعد أيضاً من الناشطين الذين تمرر عبرهم السلطات السعودية رغباتها ورسائل إلى حلفائها اليمنيين الذين أصبحوا يشكلون عبئاً ثقيلاً عليها: “ثورة عارمة في وسائل التواصل الاجتماعي من بعض الإخوة اليمنيين ضد السلام القادم في اليمن”، مفسراً ذلك بأن “هذه الجماعات ستفقد مصالحها الشخصية نتيجة ذلك السلام”، موضحاً أن “وسائل التواصل بما فيها المساحات لا تقدم ولا تؤخر، السلام قادم قادم إن شاء الله، واعرفوا أن هناك شعباً يموت جوعاً، والمثل يقول: اللي يده في الماء غير اللي يده في النار”.
وتابع: سرعة تصالحوا، اشتقت للتسوق في باب اليمن القديم حيث الزبيب الرازقي والبن الخولاني درجة أولى وعسل السدر الأصلي”، مردفاً: “قريباً في الرياض ستنتهي معاناة شعب اليمن التي دامت ما يقارب السبعين عاماً، إن شاء الله”، موضحاً: “قد يتساءل البعض لماذا قلت سبعين عاماً ولم اقل ١٢عاماً، والجواب : أتوقع أن التهميش المناطقي والقبلي هو سبب انضمام أعداد كبيرة للحوثي، وأمور كثيرة سيُتَّفَق عليها، منها الفترة التقريبية لتقرير مصير الجنوب”.
وفي رسالة غير مباشرة للحوثيين كتب اللواء الفيفي تغريدة من كلمات أغنية صنعانية قديمة قائلا “ما رايكم لو تصافينا .. وما مضى لا يعود ثاني؟”
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
المرتزقة وتحالف العدوان دمروا كل شيء في اليمن، حفاظا عليه من الحوثيين
الشيخ وضاح بن مسعود
في واحدة من أكثر المفارقات الساخرة في التاريخ الحديث، يدّعي تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا وإسرائيل وبدعم ومشاركة سعودية إماراتية أنه جاء لـ “إنقاذ” اليمن من الحوثيين، بينما الواقع يشهد أن هذا التحالف دمّر كل شيء في البلاد، من البنية التحتية إلى الإنسان نفسه، تحت ذريعة الحفاظ على اليمن!
الدمار باسم الحماية!
منذ مارس 2015، شنت قوات التحالف مئات الآلاف من الغارات الجوية على اليمن، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال لم تفرق الطائرات بين مدرسة ومستشفى وأسواق عامة، بل استهدفت كل شيء حي، بحجة أن الحوثيين قد “يستغلون” هذه المرافق! وهكذا، دمّروا اليمن لـ”إنقاذه”!
المدارس التي قُصفت؟ دمروها كي لا “يُستخدمها الحوثيون”
المستشفيات التي أُبيدت؟ دمروها لـ”حماية الشعب” من الميليشيات!
الجسور والطرقات التي سُوّيت بالأرض؟ دمروها لمنع الحوثيين من التحرك!
حتى المزارع ومصادر المياه لم تسلم، لأن الحوثيين قد “يشربون منها”!
اما خلال العدوان الأمريكي الصهيوني المباشر على اليمن نلاحظ انه عقب كل جريمة ترتكبها الغارات العدوانية الأمريكية على الموانئ والأحياء السكنية ومنازل المواطنين والأسواق العامة والمرافق الصحية والخدمية ويسقط على اثرها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين يتسابق العملاء والأبواق الناعقة المشردين في فنادق المنفى للتبرير وخلق الأكاذيب وتضليل الرأي العام عن حقيقة الإجرام والمجازر التي ترتكبها أمريكا بحق الشعب اليمني متجردين من كل معاني الإنسانية والأخلاقية.
وبعد كل هذا الدمار، يصرخون: “نحن هنا لإنقاذ اليمن!”قادمون يا صنعاء
باعوا السيادة للغزاة بحجة الحفاظ على الاستقلال!
الأكثر سخرية هو أن من يدعون “الشرعية” سلموا اليمن لقوات الاحتلال الأجنبي، بدعوى الحفاظ على استقلاله! فالقواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية والإماراتية انتشرت في عدن وسقطرى والمهرة، وباتت السيادة اليمنية مجرد وهم
الاحتلال السعودي-الإماراتي للجنوب ليس تحريراً، بل استبدالاً لسلطة محلية باحتلال أجنبي فبدلاً من أن يحاربوا من أجل يمن موحد مستقل ذات سيادة فضّلوا تسليم الأرض للغزاة، مقابل حفنة دولارات ومناصب وهمية يتحكم بهم أصغر ضابط أمريكي او سعودي
سلموا الأرض للاحتلال لـ”تحريرها” من أبنائها!
أي عقل يقبل أن يكون التحرير بتسليم الأرض للمحتل؟ أي منطق يجعل من القوات الأجنبية “منقذة” بينما هي تحتل الأرض وتنهب ثرواتها؟ لقد حوّلوا الجنوب إلى ساحة للصراع بين مرتزقة الإمارات والسعودية، وأشعلوا حروباً بين اليمنيين أنفسهم، كل ذلك تحت شعار “مواجهة الحوثيين”!
مرتزقة اليمن أسوأ عملاء التاريخ
لم يشهد التاريخ الحديث عمالة أكثر وقاحة من أولئك الذين باعوا بلادهم للأجنبي ثم زعموا أنهم “منقذون” لم يكتفوا بتدمير اليمن، بل أضافوا إهانة جديدة عندما قدموا أنفسهم كأبطال، بينما هم مجرد أدوات في يد أسيادهم
اليمن سيبقى، وسيتجاوز هذه المرحلة الدموية، لكن تاريخ العمالة سيلاحق كل من خان وباع شعبه ووطنه بأسم “الإنقاذ” فالشعوب لا تنسى، والتاريخ لا يرحم.