موسكو توجه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للخارجية الأمريكية بعد كلام بايدن
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أكد السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، أن موسكو أرسلت "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة" إلى وزارة الخارجية الأمريكية بسبب تصريحات بايدن المسيئة لشخص الرئيس فلاديمير بوتين.
وجاء في تعليق أنطونوف الذي نشر على قناة "تلغرام" التابعة للبعثة الدبلوماسية الروسية: "بمجرد أن بدأت وزارة الخارجية عملها هذا الصباح، أرسلنا مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على الطبيعة الشنيعة للإهانات غير المقبولة من جهة القيادة الأمريكية ضد الرئيس الروسي".
وأكد أنطونوف أنه من غير المرجح أن يتم حل الوضع الحالي باعتذارات بسيطة، "والسلطات الأمريكية لن تذهب إلى ذلك".
وقال أنطونوف: "نحن واثقون من أن الخطاب غير المقبول للسلطات الأمريكية يظهر العجز والافتقار إلى العقلانية في السياسة الحالية تجاه روسيا".
وأضاف أنطونوف: "يتم القيام بكل شيء لاستفزازنا لاتخاذ خطوات انتقامية.. من الواضح أن الفظاظة والشتائم والبيانات الفاحشة لا تساعد على تعزيز الأمن الاستراتيجي والضروري للغاية للعالم في الظروف التاريخية الحالية".
وفي حديثه عن الرئيس الروسي لم يتوخ الرئيس الأمريكي الحياء في اختيار تعابيره منذ فترة طويلة.
فكثيرا ما تطاول بايدن على الرئيس بوتين، حيث أثار خلافا دبلوماسيا عندما وصفه بأنه "قاتل"، وهو ما علق عليه الرئيس الروسي بتمنياته بالصحة والعافية لبايدن، وأشار إلى أن تقييم الآخرين يشبه النظر في المرآة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "إن مثل هذه التصريحات الفظة من فم رئيس دولة الولايات المتحدة الأمريكية من غير المرجح أن تسيء بطريقة أو بأخرى لرئيس دولة أخرى، لا سيما الرئيس بوتين. لكنها وصمة عار كبيرة على الولايات المتحدة نفسها".
وأضاف بيسكوف: "إن هذا الخطاب غير مقبول ولا يغتفر لرئيس دولة قتلت قنابله مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم".
ووصف نائب مجلس الدوما عن منطقة القرم ميخائيل شيرميت التصريحات الفظة للرئيس الأمريكي بأنها "خرف الشيخوخة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الخارجية خلاف احتجاج فلاديمير بوتين اعتذار الدبلوماسية وزارة الخارجيه الرئيس الروسي
إقرأ أيضاً:
رئيس تحرير وكالة أنباء زيمبابوية: بوتين غرس في الشعب الروسي شعور الافتخار بالوطن خلال مؤتمره الصحافي
روسيا – صرح رئيس تحرير وكالة “زيانا الجديدة” الزيمبابوية رانغاريراي شوكو بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غرس بما صرح به مؤخرا في مؤتمره الصحفي السنوي شعور الفخر بالوطن في نفوس أبناء شعبه.
وقال شوكو في حديث لوكالة “تاس”: “خلال المؤتمر الصحافي، صاغ الرئيس بوتين عدة رسائل موجهة لجماهير مختلفة، وفي الأساس، كانت هذه الرسائل موجهة إلى الشعب الروسي، لكنها استهدفت أيضا أوكرانيا والغرب”.
وأضاف: “تطرق الرئيس بوتين إلى النمو المتزايد للاقتصاد السيادي الروسي وتنامي التفوق التكنولوجي على الغرب، لا سيما في المجال العسكري، مما طمأن المجتمع الروسي بشأن المستقبل المشرق والزاهر للبلاد.. وبذلك، راح يغرس شعور الافتخار بالوطن في نفوس أبناء الشعب الروسي، وهو الشعور الذي حاول الغرب تدميره عبر العقوبات”.
وأشار شوكو إلى أن الرئيس بوتين “ذكّر، من جهة أخرى، الروس والأوكرانيين بأنهم شعب واحد عاش في سلام لقرون من الزمن، وأن هدف العملية العسكرية الخاصة هو فقط القضاء على التهديدات التي تعرضت لها روسيا الاتحادية وأوكرانيا نفسها من قبل القيادة الأوكرانية. وأكد الرئيس الروسي للأوكرانيين أن روسيا ما زالت تهتم بمصالحهم المشتركة مع الروس، وأشار إلى عدم شرعية الحكومة الأوكرانية”.
وتابع: “أما بالنسبة للغرب، فقد أوضح بوتين أن روسيا دولة ذات سيادة كاملة ولم تعد تقبل أن تكون في المرتبة الثانية، وقد برز ذلك بشكل خاص في اقتراحه إجراء مبارزة تكنولوجية”.
ونوّه شوكو بأن “ما عرضه الرئيس بوتين على الغرب من إمكانية المصالحة عبر المفاوضات لتسوية النزاع الأوكراني، كان مهما بالنسبة للجنوب العالمي”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عرض في مؤتمره الصحافي السنوي نتائج العام 2024، الاقتصادية، وأجاب على أسئلة حول الأوضاع المحلية والعالمية وخاصة في أوكرانيا وسوريا والعلاقة المتوترة مع الغرب.
ويعد الخط المباشر الذي يجتمع مع المؤتمر الصحفي السنوي الكبير للرئيس الروسي حدثا سنويا يجيب خلاله الرئيس عن انشغالات المواطنين، ويتحدث عن الوضع في البلاد، ويعرض مواقفه من القضايا السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية.
وأكد مقر “الجبهة الشعبية” (“نارودني فرونت”) تلقيه أكثر من 1.5 مليون سؤال من المواطنين موجه إلى الرئيس الروسي خلال الإعداد لهذا الحدث.
المصدر: “تاس” + RT