الحوثيون يتوعدون بتصعيد هجماتهم في البحر الأحمر ومياه أخرى ويعلنون إدخال سلاح الغواصات
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إدخال "سلاح الغواصات" في عملياتها التي تشنها على سفن تجارية بالبحر الأحمر ومياه أخرى تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، مشددة على أنها ستصعد هجماتها.
وتنفذ حركة الحوثي هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر تشرين الثاني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة بثها التلفزيون: "العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن مستمرة ونتجه للتصعيد". ولم يذكر تفاصيل عن سلاح الغواصات.
في غضون ذلك، قال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع الخميس إنها نفذت ثلاث عمليات عسكرية، شملت استهداف السفينة آيلاندر في خليج عدن بصواريخ بحرية وإيلات الإسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، وأن الهجمات استهدفت أيضا مدمرة أمريكية في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة.
وتعطل هجمات الحوثيين طريقا يمثل نحو 12 بالمئة من حركة الملاحة البحرية العالمية وتجبر الشركات على اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر كلفة حول أفريقيا.
وجاءت كلمة زعيم الحركة في نفس اليوم الذي أرسل فيه الحوثيون إشعارا رسميا لشركات الشحن والتأمين بشأن ما وصفوه بحظر على إبحار السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في المياه المحيطة، سعيا لتعزيز حملتهم العسكرية.
وجاء أول اتصال من نوعه بين الحوثيين وقطاع الشحن لإعلان حظر في شكل إخطارين من مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي أنشأه الحوثيون حديثا، وتم إرسالهما إلى شركات شحن وتأمين على الشحن.
وقال الإخطاران إنه يُحظر على السفن المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد أو كيانات إسرائيلية، والسفن التي ترفع العلم الإسرائيلي، أو المملوكة لأفراد أو كيانات أمريكية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علم الولايات المتحدة أو بريطانيا الإبحار في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
وقال مسؤول كبير من الحوثيين الخميس إنه تم إنشاء مركز العمليات الإنسانية في صنعاء لتنسيق المرور الآمن والسلمي للسفن التي ليس لها أي صلة بإسرائيل.
ارتباك في حركة التجارة العالميةأثرت الهجمات المستمرة منذ شهور على حركة التجارة العالمية ورفعت كلفة أسعار الشحن. وقالت مصادر بقطاعي الشحن والتأمين إنه لم يحدث تغيير في الأسعار منذ أن صدر الإخطاران.
وقال مصدر بقطاع الشحن: "الحوثيون استهدفوا بالفعل الشحن المرتبط (بالمصالح التجارية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية) وهناك بالفعل حالة تأهب كبيرة في نشاط الملاحة".
وقال زعيم الحوثيين إن الهجمات رد على تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وإن الضربات الانتقامية التي شنها التحالف الأمريكي البريطاني فشلت في وقف حملة الحوثيين.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق إن صاروخين أشعلا النيران في سفينة على بعد نحو 70 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن باليمن. وقالت في وقت لاحق إن تقارير أفادت بسلامة السفينة وطاقمها وإنها تتجه إلى ميناء التوقف التالي.
وكانت السفينة (آيلندر) المملوكة لجهة بريطانية وترفع علم بالاو في طريقها إلى مصر قادمة من تايلاند، وفقا لشركة أمبري للأمن البحري وبيانات تتبع السفن.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن الصاروخين أطلقهما الحوثيون.
وأضافت إن الولايات المتحدة أسقطت ست طائرات مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر بعدما تحدد أنها مصدر تهديد وشيك للسفن الحربية للولايات المتحدة والحلفاء.
لم تغرق أي سفن أو يقتل أحد من الطاقم في هجمات الحوثيين، ولكن هناك مخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار التي تعرضت للقصف في 18 فبراير شباط الجاري وتم إجلاء طاقمها.
وقال الحوثيون إن السفينة روبيمار معرضة للغرق لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الأمريكية قال إن السفينة لا تزال طافية حتى الخميس.
وقالت شركة أمبري للأمن البحري إن روبيمار "لا تزال تطفو في مستوى منخفض في الماء". وأضافت: "ورد أنه تم تنفيذ محاولة إنقاذ (أمس) لكنها ألغيت"، وصدر تحذير ملاحي للسفن القريبة.
وقالت شركة التأمين على السفينة إنه يجري بحث الخيارات المتعلقة بالسفينة التي ما زالت عائمة. وساعدت الشركة في جهود إنقاذ الطاقم.
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض هدفا في منطقة البحر الأحمر بعد انطلاق صفارات الإنذار من قدوم صواريخ في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج البحر الأحمر غزة عبد الملك الحوثي عملية عسكرية اليمن البحر الأحمر الحوثيون الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا للمزيد صحة مستشفى كوفيد 19 الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
دفعت التحديات الكبيرة التي فرضتها العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدى عام ونيف، الإدارة الأمريكية إلى البدء في إجراء تحديثات لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها من أجل معالجة نقاط الضعف الخطيرة التي كشفتها تلك المعارك البحرية.
وقال موقع قيادة الأنظمة البحرية التابع للبحرية الأمريكية، إن مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بالبحرية، قام بتحديث نظام (سي- يو إيه إس) لمكافحة الطائرات بدون طيار على متن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) من فئة (فريدوم).
وأوضح الموقع أن الأحداث الأخيرة في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس للولايات المتحدة تؤكد أهمية تجهيز السفن الحربية بأنظمة (سي- يو إيه إس) الحديثة لإبقاء التهديدات الناشئة تحت السيطرة، مبيناً أن التحديث يتضمن إطلاق صواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار لمواجهة التهديدات.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “تاسك آند بوربس” الأمريكي المختص بشؤون البحرية، فإن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت في البحر الأحمر خلال الخريف الماضي في مهمة استمرت عدة أشهر، وفي سبتمبر 2024 تعرضت هي ومدمرتان لهجوم يمني في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحديث يأتي بدافع البحث عن بدائل أرخص من الذخائر المكلفة التي كانت البحرية الأمريكية تستخدمها في البحر الأحمر لمواجهة قوات صنعاء، لأن صاروخ (هيلفاير) يكلف حوالي 200 ألف دولار، وهي أرخص من صواريخ (آر آي إم) الموجودة على السفينة والتي تكلف أكثر من مليون دولار للصاروخ الواحد، وكذلك أرخص من صواريخ (إس إم -2، و3، و6) ذات التكاليف الأكبر بكثير، والتي تم استخدام المئات منها في البحر الأحمر.
وكان موقع “ذا وور زون” العسكري الأمريكي قد أفاد أن البحرية الأمريكية نفذت العام الماضي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتمكين سفن القتال الساحلية من فئة (فريدوم) المسلحة بصواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار من إطلاق تلك الأسلحة ضد الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو بعبارة أخرى، الطائرات بدون طيار، وقد جاء هذا في استجابة مباشرة للمخاوف بشأن تهديدات الطائرات بدون طيار اليمنية على السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر وحوله.
وذكر أن السفينة (إنديانابوليس) هي أول سفينة تحصل على هذا التحديث، مشيراً إلى أن من غير الواضح عدد السفن من فئة (فريدوم) التي تنتظر الحصول على ترقيات جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، وما إذا كانت هذه القدرة قد تنتقل إلى أنواع فئات أخرى.
ونوه موقع “ذا وور زون” إلى أن شركة (لوكهيد مارتن) عرضت في وقت سابق هذا الأسبوع نموذجاً لمدمرة من فئة (آرلي بيرك) مجهزة بمجموعتين من القاذفات التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ (هيلفاير)، في إشارة إلى احتمالية حصول المدمرات الحربية على هذا التحديث أيضاً.
وأردف أن الغرض الرئيسي من هذا النظام في البداية كان إعطاء هذه السفن قدرة إضافية لمواجهة أسراب القوارب الصغيرة، المأهولة وغير المأهولة، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، مبيناً أن القوات اليمني كانوا رواداً بشكل خاص في استخدام زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
في سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع المعهد البحري الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتحديث أنظمة بعض المدمرات، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستيريت) ستكون أول مدمرة تتلقى جميع ترقيات الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال في إطار برنامج تحديث المدمرات 2.0.
وأضاف الموقع أن هناك أربع مدمرات من فئة (آرلي بيرك) من المقرر تحديثها، وهي كل من (يو إس إس بينكني) و(يو إس إس جيمس إي ويليامز) و (يو إس إس تشونغ هون)، و (يو إس إس هالسي) والتي ستخضع للمشروع في مرحلتين، لافتاً إلى أن تكلفة برنامج التحديث لهذه المدمرات تبلغ 17 مليار دولار.
ونقل الموقع عن الكابتن البحري تيم مور، قوله: إن هذه السفن، تم بناؤها خصيصاً برادار (سباي-1) ونظام القتال (ايجيس) والآن أنا مكلف بإزالة هذا الرادار القديم واستبداله بنظام (سباي-6) الجديد ونظام القتال المحدث، إلى جانب ترقيات أخرى كبيرة.