الثورة / إسكندر المريسي

حذر رؤساء 19 وكالة أممية ودولية من أن أهالي قطاع غزة يواجهون خطراً شديداً، بينما يراقب العالم بصمت ما يحدث، ودعوا قادة العالم إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع وقوع كارثة أسوأ في القطاع المنكوب الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي بيان مشترك صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الأممية وهي أعلى منصة للتنسيق الإنساني في منظمة الأمم المتحدة، قال المسؤولون: “في أقل من خمسة أشهر قتل وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال، كما أجبر أكثر من ثلاثة أرباع السكان على ترك منازلهم عدة مرات، وهم يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية وهي الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة”.


ولفت المسؤولون إلى أن النظام الصحي في القطاع لا يزال يتدهور بشكل منهجي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب كارثية، مشيرين إلى أنه حتى الـ19 من فبراير يعمل 12 مستشفى بشكل جزئي فقط من أصل 36 مستشفى لديها القدرة على استيعاب المرضى، كما تعرضت مرافق الرعاية الصحية لأكثر من 370 هجوماً إسرائيلياً.
وأوضح رؤساء الوكالات الأممية والدولية في بيانهم أن الأمراض متفشية، والمجاعة تلوح في الأفق، والمياه شحيحة، وتم تدمير البنية التحتية الأساسية، وتوقف إنتاج الغذاء وتحولت المستشفيات إلى ساحات قتال، ويواجه مليون طفل صدمات يومية.
وأضافوا: إن رفح التي باتت الوجهة الأخيرة لأكثر من مليون نازح وجائع ومصاب بصدمات نفسية محشورين في قطعة صغيرة من الأرض تحولت إلى ساحة معركة أخرى.
وقال رؤساء الوكالات الأممية والدولية: “إن العاملين في المجال الإنساني، وهم أنفسهم نازحون ويواجهون القصف والموت والقيود على الحركة وانهيار النظام المدني، يواصلون جهودهم لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين”.
ودعا المسؤولون في بيانهم إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، وإقامة نقاط دخول موثوقة تسمح بإدخال المساعدات من جميع المعابر الممكنة بما في ذلك إلى شمال غزة.
وطالبوا سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتوفير الغذاء والإمدادات الطبية وتسهيل عمليات المساعدات.
ومن بين المسؤولين الموقعين على البيان المشترك، مارتن غريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية وشو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” وتيدروس أدهانوم غيبرييسوس مدير منظمة الصحة العالمية.

بنى تحتية مدمرة.. امراض متفشية.. ومجاعة تلوح في الأفق السابق 1 من 3 التالي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لماذا يستخدم المسؤولون الأمريكيون تطبيق سيغنال رغم مهاجمته في العلن؟

شدد موقع "ذي انترسيب" على أن المسؤولين الأمريكيين طالما شيطنوا تطبيقات مشفرة على الإنترنت مثل "سيغنال" باعتبارها ملجأ للمجرمين والإرهابيين وتمثل تهديدا على الأمن القومي، مشيرا إلى أنهم يقومون باستخدامها على الرغم من ذلك.

ففي ظل تداعيات تسريب خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيغنال، كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، جون راتكليف، في جلسة استماع للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء أن التطبيق معتمد للتواصل الرسمي، بل ومثبت على أجهزة كمبيوتر الوكالة.

وقال أحد الناقدين المخضرمين للهجمات الحكومية على الرسائل المشفرة إن هذا يدعو للجميع تقليده، حسب تقرير نشره موقع "ذي انترسيب" وترجمته "عربي21".

وقال شون فيتكا، المدير التنفيذي للمجموعة التقدمية "ديماند بروغريس"، إنه "بالنسبة للأمريكيين العاديين، فهذا يبدو أنه خطأ غير مقصود ولكنه مصادقة قوية لقيمة الأمن السيبراني والخصوصية التي يمثلها سينغال، على افتراض أن تعرف من تضيف إلى مجموعة الثرثرة المعنية".

وكان اثنان من مجموعة النقاش على "سيغنال" بشأن ضرب اليمن والموعد المحدد للهجوم، في جلسة استماع أمام اللجنة يوم الثلاثاء، وذلك بحسب ما كشف  تقرير أو "خبطة صحافية" في مجلة "ذي أتلانتك" نشرها رئيس تحرير المجلة، جيفري غولدبيرغ.


وأشار التقرير إلى أن هناك مفارقة ساخرة من وجود مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، كاش باتل في جلسة الاستماع أمام الكونغرس والتي شاركت فيها مديرة المخابرات الوطنية، تولسي غابارد إلى جانب مدير "سي آي إيه"، راتكليف.

فعلى مدى السنين هاجم مدراء "أف بي آي" من كريستوفر ري إلى جيمس كومي التطبيقات المشفرة. وكان "أف بي أي" هو من نشر فكرة أن الإرهابيين وكارتل المخدرات يعملون في الظلام وأن على سلطات إنفاذ القانون التدخل وعمل شيء.

وكانت فكرة "أف بي أي" هو التدخل من الباب الخلفي للتطبيقات، بشكل يسمح للحكومة التنصت على الحوارات، ولكن من خلال سلطة مناسبة.

وفي خطاب ألقاه في  عام 2014، قال جيمس كومي إن "بندول ما بعد سنودين قد انحرف بعيدا" لصالح الخصوصية. وأضاف أنه بدون إيجاد ذريعة، "قد تعرقل قضايا القتل وقد يفلت المشتبه بهم من العقاب وقد لا يتم التعرف على ضحايا استغلال الأطفال أو استعادتهم".

لكن "أف بي أي" لم يحقق أي تقدم في الكونغرس لتأمين باب خلفي. وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلنطي، لا تزال الهجمات على التشفير الشامل مستمرة، حيث أفادت تقارير أن بريطانيا أمرت شركة "آبل" سرا بإنشاء باب خلفي. وصوتت الجمعية الوطنية الفرنسية الأسبوع الماضي ضد تفويض الباب الخلفي الذي سعت إليه وزارة الداخلية الفرنسية.

وبحسب تقارير، فقد استهدف الهاكرز، الذي يزعم ارتباطهم بالصين هواتف دونالد ترامب وجي ديه فانس وكامالا هاريس أثناء الحملة الرئاسية العام الماضي. واستطاعوا في بعض الحالات الحصول على محتوى المحادثات النصية.

وبحلول كانون الأول/ ديسمبر، كان "أف بي أي" لا يزال يروج للثغرات الأمنية تحت شعار ما يطلق عليه "التشفير المدار بمسؤولية". في الوقت نفسه، كانت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية توصي بتطبيقات مراسلة مشفرة من البداية إلى النهاية، مثل سيغنال، كوسيلة دفاع ضد الهاكرز الصينيين.

وبحسب الموقع، فقد تم تصميم تطبيق سيغنال، بناء على بروتوكول مفتوح المصدر، تديره مؤسسة غير ربحية، لكي يقلل من كمية المعلومات التي يمكن للتطبيق الوصول إليها وإلى أدنى حد. 

وفقط هم المستخدمون المشاركون في المحادثة من يمتلكون مفاتيح فك التشفير، مما يجعل من المستحيل على مؤسسة سيغنال الاطلاع على المحادثات غير المشفرة. كما لا يمكن للمؤسسة الاطلاع على البيانات الوصفية، مثل جهات اتصال المستخدم.

وفي يوم الثلاثاء، كشف راتكليف أن الحكومة قد اعتمدت سيغنال على أعلى المستويات، حيث قال: "واحد  من الأشياء الأولى التي حدثت عندما تم تأكيدي كمدير لـ سي أي إيه هو تحميل برنامج سيغنال على برنامج الكمبيوتر الخاص بي في سي آي إيه، كما هو الحال بالنسبة لمعظم ضباط الوكالة".

وكشف راتكليف أن هذا التقليد بدأ في أثناء إدارة جو بايدن التي حصلت على موافقة رسمية من إدارة السجلات في "سي آي إيه"، وطالما "تم تسجيل أي قرارات اتخذت خلال القنوات الرسمية". وقد انزعج نقاد السرية الحكومية على الفور من احتمال محاولة المسؤولين الحكوميين التهرب من ترك السجلات خاضعة لقانون حرية المعلومات أو قانون السجلات الرئاسية باستخدام أجهزة خاصة تحتوي على رسائل قابلة للاختفاء.

ومع ذلك أثارت الدردشة الجماعية مشاكل أمنية كونها غير محصنة من الاختراق، رغم مستوى الحماية العالي الذي يوفره التشفير الشامل من البداية إلى النهاية. فحتى تطبيقات المراسلة الآمنة لا تستطيع حل مشكلة الهاكرز الذين اخترقوا الجهاز الذي يستخدمها.

كما أنها لا تستطيع الحفاظ على سرية المعلومات في حال حدوث خطأ بشري، مثل إضافة صحفي عن غير قصد إلى نقاش حساس حول الضربات العسكرية.

ورفضت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية غابارد الرد على سؤال من السيناتور الديمقراطي جاك ريد وإن كانت استخدمت هاتفها الشخصي أم الهاتف المقدم من الحكومة في الثرثرة الجماعية.


وسأل السيناتور الجمهوري مايكل بينت، مدير "سي آي إيه" إن كان على وعي بأن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط  كان في رحلة إلى موسكو أثناء المحادثات، مما يزيد من مظاهر القلق.

ومن مزايا تطبيق سيغنال، وفقا للتقرير، أنه يتيح لمستخدميه إمكانية مزامنة الرسائل عبر أجهزة متعددة. ويرى فيتكا، المحامي في منظمة "ديماند بروغريس" بأنه لو كان المسؤولون الحكوميون يزامنون الرسائل مع أجهزة خاصة معرضة للخطر، فإن هذا سيثير الكثير من الأسئلة.

وقال فيتكا "قد يكون هذا الجهاز الشخصي هو المسؤول. وبمجرد اختراق أي من هذه الأجهزة، تخترق المحادثة بأكملها وتخترق سلسلة المحادثات بأكملها، ثم تخترق جميع المعلومات الموجودة فيها".

وحاول الجمهوريون في مجلس الشيوخ إلى حد كبير التهرب من الأسئلة المتعلقة بمحادثة اليمن الجماعية خلال جلسة الاستماع للجنة، لكن الديمقراطيين كانوا متحدين في انتقاداتهم. وعلق السيناتور الديمقراطي جون أوسوف "هذا محرج وغير مهني على الإطلاق، ولم يقدم أي اعتذار أو تم الاعتراف بخطورة الأمر".

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية تواصل هجماتها على بُنى تحتية للطاقة
  • الأونروا لـ«الاتحاد»: كارثة إنسانية غير مسبوقة تلوح في الأفق بغزة
  • الأغذية العالمي : سكان غزة يواجهون خطر الجوع الحاد
  • برنامج الأغذية العالمي: مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر الجوع الحاد
  • تصاعد التوتر التجاري بين كندا والولايات المتحدة: حرب اقتصادية تلوح في الأفق
  • أزمة تحكيمية تلوح في الأفق قبل مواجهة الأهلي وبيراميدز بالدوري .. تفاصيل
  • الشرق الأوسط الجديد بين المخططات والتحديات.. خارطة جديدة تلوح في الأفق
  • الشرق الأوسط الجديد بين المخططات والتحديات.. خارطة جديدة تلوح في الأفق - عاجل
  • لماذا يستخدم المسؤولون الأمريكيون تطبيق سيغنال رغم مهاجمته في العلن؟
  • أوكسفام: اليمن يواجه أزمة إنسانية واقتصادية مدمرة