بنى تحتية مدمرة.. امراض متفشية.. ومجاعة تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
الثورة / إسكندر المريسي
حذر رؤساء 19 وكالة أممية ودولية من أن أهالي قطاع غزة يواجهون خطراً شديداً، بينما يراقب العالم بصمت ما يحدث، ودعوا قادة العالم إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع وقوع كارثة أسوأ في القطاع المنكوب الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي بيان مشترك صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الأممية وهي أعلى منصة للتنسيق الإنساني في منظمة الأمم المتحدة، قال المسؤولون: “في أقل من خمسة أشهر قتل وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال، كما أجبر أكثر من ثلاثة أرباع السكان على ترك منازلهم عدة مرات، وهم يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية وهي الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة”.
ولفت المسؤولون إلى أن النظام الصحي في القطاع لا يزال يتدهور بشكل منهجي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب كارثية، مشيرين إلى أنه حتى الـ19 من فبراير يعمل 12 مستشفى بشكل جزئي فقط من أصل 36 مستشفى لديها القدرة على استيعاب المرضى، كما تعرضت مرافق الرعاية الصحية لأكثر من 370 هجوماً إسرائيلياً.
وأوضح رؤساء الوكالات الأممية والدولية في بيانهم أن الأمراض متفشية، والمجاعة تلوح في الأفق، والمياه شحيحة، وتم تدمير البنية التحتية الأساسية، وتوقف إنتاج الغذاء وتحولت المستشفيات إلى ساحات قتال، ويواجه مليون طفل صدمات يومية.
وأضافوا: إن رفح التي باتت الوجهة الأخيرة لأكثر من مليون نازح وجائع ومصاب بصدمات نفسية محشورين في قطعة صغيرة من الأرض تحولت إلى ساحة معركة أخرى.
وقال رؤساء الوكالات الأممية والدولية: “إن العاملين في المجال الإنساني، وهم أنفسهم نازحون ويواجهون القصف والموت والقيود على الحركة وانهيار النظام المدني، يواصلون جهودهم لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين”.
ودعا المسؤولون في بيانهم إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، وإقامة نقاط دخول موثوقة تسمح بإدخال المساعدات من جميع المعابر الممكنة بما في ذلك إلى شمال غزة.
وطالبوا سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتوفير الغذاء والإمدادات الطبية وتسهيل عمليات المساعدات.
ومن بين المسؤولين الموقعين على البيان المشترك، مارتن غريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية وشو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” وتيدروس أدهانوم غيبرييسوس مدير منظمة الصحة العالمية. بنى تحتية مدمرة.. امراض متفشية.. ومجاعة تلوح في الأفق السابق 1 من 3 التالي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية
في خضم هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، يتكشف حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم، فبين أنقاض البيوت المدمرة وحطام المباني الشاهقة، يظهر مشهد مروع لاستهداف مقار وممتلكات الأمم المتحدة، تلك المنظمات التي تعمل تحت راية الإنسانية لإنقاذ الأبرياء، وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة»، يتناول تفاصيل ما حدث من تدمير لتلك المقار.
إسرائيل اعتبرت مقار الوكالات الإغاثية هدفا مشروعًا للقصفوذكر التقرير أن قوات الاحتلال لم تُبقِ مبنى أو مركبة في القطاع إلا واعتبرتها هدفًا مشروعًا، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات إغاثية كوكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في مدينة رفح الفلسطينية، وقف السكان أمام أنقاض مقر الأونروا، الذي كان يومًا ما رمزًا للأمل والمساعدة الإنسانية، وقد أصبح الآن شاهدًا على حجم الخراب.
استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال على تقويض أي دور إنساني في غزةوأضاف التقرير أن استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تقويض أي دور إنساني أو إغاثي في القطاع، وسط قيود مشددة على الإمدادات الغذائية والطبية، ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ التاسع عشر من يناير، فإن حجم الدمار يعكس فداحة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات المنظمات الدولية، ما يجعل إعادة إعمار القطاع واستئناف النشاط الإنساني تحديًا كبيرًا.
وأشارت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال لعملياتها الإنسانية في غزة، مؤكدة أهمية ضمان حماية المساعدات الإغاثية لضمان استمرار تقديم الدعم لسكان القطاع.