مع دقات الثامنة صباحاً، تخرج نساء إسنا إلى الأزقة مرتديات «الحَبْرة»، الزي التقليدي المصنوع من الحرير وأنوال القطن، والمستوحى في أناقته من زي وردة باشا، آخر هوانم الصعيد، التي يطل منزلها، بفخامته وتصميمه الكلاسيكي، على زقاق صغير بالقرب من وكالة الجداوي ومعبد خنوم جنوب الأقصر.

«الوطن» زارت المنزل القابع في قلب مدينة إسنا بالأقصر، حيث الأسواق والدكاكين القديمة الباقية على حالها منذ مئات السنين فاتحة أبوابها على جانبي الطريق، في مشهد درامي تحكيه رحاب صقر، الباحثة والمرممة الأثرية: «هنا كل حاجة لسة زي ما هي، المنازل ووكالة الجداوي ومنزل وردة باشا، وهى أول وآخر سيدة تحصل على لقب الباشوية في مصر، وهى تركية الأصل نفاها الخديوي عباس إلى مدينة إسنا، ثم تزوجت من أحد أعيان عائلة مجاهد المعروفة في إسنا».

 

منزل وردة باشا

يطل منزل وردة باشا على سوق قديم بنوافذه الخشبية المحتفظة برونقها وألوانها مشتملاً على عدد كبير من الغرف ويتكون من 4 طوابق بحسب علاء محمد أحد أحفاد وردة باشا من عائلة مُجاهد فإنها كانت تعيش في المنزل مع أبنائها وحصلت على لقب باشا بعد أن مات زوجها وورثت مئات الأراضي الزراعية «كنت بسمع من جدي أنها كانت زي الملوك وجه مستدير بيضاء وعيناها شديدة السواد وكانت بتلبس دهب كتير وذاع صيتها بين النساء والرجال في إسنا بالجمال».

يحتوى منزل وردة باشا، بنوافذه الخشبية المحتفظة برونقها وألوانها، على عدد كبير من الغرف، و4 طوابق.

وبحسب علاء محمد، أحد أحفاد وردة باشا من عائلة مجاهد، فإنها كانت تعيش في المنزل مع أبنائها، وحصلت على لقب باشا بعد أن مات زوجها وورثت مئات الأراضي الزراعية: «كنت بسمع من جدي إنها كانت زى الملوك، وجه مستدير أبيض، وعيون شديدة السواد، وكانت بتلبس دهب كتير، وذاع صيتها بين النساء والرجال فى إسنا بالجمال».

 

يؤكد علاء حفيد وردة باشا لـ«الوطن»، إن وردة هانم كان الجميع رجال ونساء كانوا يحبونها، أما المنزل في الوقت الحالي لا يوجد به أحد ولكن اعتدنا زيارته في المناسبات، وأغلب أحفاد وردة باشا خارج مصر، ويأتون هنا في الإجازات والأعياد والمناسبات لكن في الوقت نفسه نحافظ على نظافته، وشكله ونتعامل معه كأنه أثر لعائلة مجاهد الشهيرة هنا في مدينة إسنا.

توارث زي وردة باشا في إسنا

النساء توارثن زي وردة باشا في إسنا، لا تزال سعدية عبدالباري، صاحبة الـ71 عاماً، من مركز إسنا، مُتمسكة بارتداء الحبرة على طريقة وردة باشا، التي ورثتها عن أمها: «فيه ستات بيقولوا عليها البيردة، بنلبسها من زمان في الصعيد، ويوم فرحى أمي جابت لي واحدة مٌلونة، ولما اتجوزت وخلفت ولادي بقيت ألبس الحبرة السودا، علشان الملونة دي لبت البنوت».

وتوضح السبعينية، لـ«الوطن»، أن الحبرة كانت وما زالت تُصنع في إسنا والأقصر باستخدام النول، وهى آلة خشبية يثبت عليها عدد من المسامير وتُربط بها خيوط القطن الصافي والحرير، ولا تقتصر على محافظة الأقصر، بل هناك سيدات من محافظات جنوبية أخرى ما زلن يرتدينها.

يذكر الكاتب اللبنانى فاروق سعد، في كتابه «فتح ملف كوتشوك باشا»، أن الكاتب الفرنسى جوستاف فلوبير زار وردة باشا خلال زيارته إلى بلاد النوبة وجنوب مصر، وترى الرحالة والباحثة أميرة أبوزيد أن السيدات فى إسنا ما زلن يرتدين الحَبْرة على طريقة وردة هانم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التراث الثقافي فی إسنا

إقرأ أيضاً:

بداخله أسرتين .. النيابة تكشف تفاصيل جديدة فى محاولة عامل هدم منزل شقيقه بالدقهلية باستخدام لودر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة فى واقعة قيام عامل بمحاولة هدم منزل عائلته وبداخله أسرتين من أبناء أشقائه بقرية الأورمان مركز طلخا بمحافظة الدقهلية تفاصيل مثيرة ، إذ تبين قيام المتهم بمحاولة الاستيلاء على جزء من حق أشقاءه بالميراث وبعد فشله فى ذلك قرر استخدام لودر وهدم المنزل على من بداخله.

 

وكشفت التحقيقات التي أجراها المستشار الدكتور عمرو النجدي، رئيس نيابة طلخا الجزئية وتحت إشراف المستشار فخرى البسيوني، المحامي العام لنيابة جنوب المنصورة الكلية، أن المتهم "عامل"، 49 عاما، قرر منذ ثلاثة أعوام الحصول على حقه بميراث والده فى منزل الأب عبارة عن عقار مكون من ثلاث طوابق اخذ شقيقة الأكبر الطابق الأول والمتهم الطابق الثاني وشقيقه الثالث الطابق الأخير.

لكن المتهم اتفق مع أشقائه على الخروج من المنزل وترك نصيبه "الطابق الثاني من العقار مقابل التنازل له عن قطعة ارض يقوم ببناء منزل خاص به عليها وهو ما اتفق عليه الأشقاء الثلاثة وبالفعل حصل على ذلك وقام ببناء المنزل فى القرية ذاتها الا أنه عاود من جديد مطالبته بحقه فى المنزل بدعوى أن قطعة الأرض التي حصل عليها أقام عليها منزل صغير.

توصلت تحريات المباحث التي أجراها المقدم محمد فوزي، رئيس مباحث مركز طلخا، إلى أن ليلة الواقعة قام المتهم باستخدام لودر خاص به واستغل عدم تواجد أشقائه بداخل المنزل وقام بإقتحام المنزل وهدم أجزاء كبيرة منه ما تسبب فى إحداث شروخ عرضية بالحوائط بالداخل وانهيار جدار غرفة بالدور الأرضي.

كما تبين ان المنزل مقام قبل قانون البناء وليس له رخصة بناء، والعقار عبارة عن مبنى مكون من دور أرضي وأول علوي على حوائط حاملة.

تعود تفاصيل الواقعة الى تلقي اللواء دكتور حسام عبدالعزيز، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ للعميد أحمد الجميلي، مأمور مركز شرطة طلخا باستغاثة أحد أهالي قرية الأورمان "دائرة المركز" بإنهيار منزلهم جراء قيام أحد أقاربهم بإستخدام لودر وهدم المنزل أثناء تواجدهم بداخله وقت الإفطار.

انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة المقدم محمد فوزي، رئيس المباحث الى مكان البلاغ وبالفحص تبين قيام شقيق المُبلغ باستخدام لودر وهدم أجزاء كبيرة من المنزل والهجوم على أسرة شقيقه محاولا هدم المنزل على من بداخله لوجود خلافات فيما بينهم على الميراث.

مقالات مشابهة

  • سوهاج.. مصرع عامل في انهيار منزل قديم بالمراغة
  • اليوم.. انطلاق عيادة متنقلة لقياس الضغط والسكر العشوائي أمام مستشفى إسنا
  • رجل يحاول هدم منزل شقيقه وقت الإفطار بسبب خلافات حول الميراث .. فيديو
  • عامل يهدم منزل شقيقه وقت الإفطار بسبب خلاف على الميراث.. شاهد
  • هدم منزل شقيقه بلودر ..قرار في خلاف عائلي بالقليوبية
  • نيابة طلخا تقرر حبس متهم بهدم منزل شقيقه بسبب خلافات على الميراث
  • بداخله أسرتين .. النيابة تكشف تفاصيل جديدة فى محاولة عامل هدم منزل شقيقه بالدقهلية باستخدام لودر
  • خلافات ميراث.. رجل يهدم منزل شقيقه باللودر في الدقهلية
  • مستخدما لودر.. ضبط شخص أثناء هدمه منزل شقيقه أثناء تواجده وأسرته بداخله في الدقهلية
  • سوريا.. «مقداد فتيحة» يظهر من جديد ويوجّه رسالة تهديد!