اسناد كفاح فلسطين نابع من عقيدة الإسلام ويعبر عن إرادة الجماهير اليمنية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
فيصل العريقي: الجمهورية اليمنية رقم مهم وحاسم في المعادلة الإقليمية يحيى صالح عطيفة: اليمن في طليعة الشعوب التي تدافع عن الحق العربي والإسلامي
يمن الإيمان يقطف اليوم ثمار الثبات على الحق، وعدم الخنوع لأجندة ثالوث الشر العالمي «الثورة» التقت العديد من الشخصيات التي باركت تصاعد الاسناد اليمني للحقوق العربية والإسلامية والانتصار للمقدسات.
الثورة / عادل محمد أبو زينة
البداية مع الأخ محمد سليمان الحليصي- وكيل محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر الذي أشاد بتفاعل يمن الأنصار مع كفاح أبطال المقاومة في مسرئ الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم حتى اندحار كيان العدو، وعودة القدس الشريف.
وأكد تواصل العمليات النوعية وفرض الحصار البحري الشامل على موانئ فلسطين المحتلة وكل السفن المرتبطة بالكيان الإجرامي.
ونوه الأخ محمد سليمان الحليصي بأهمية الاسناد الشعبي المناصر والداعم لقضية المقدسات.
السيادة الوطنية
الأخ فيصل العريقي -مدير عام مصنع اسمنت بأجل محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر تحدث قائلا: بعون الله سبحانه وتعالى وتكاتف أبناء الشعب وتلاحم الجبهة الداخلية مع القيادة الحكيمة استطاعت بلادنا بعقول وسواعد يمنية امتلاك قوة الردع التي ترغم أعداء اليمن على احترام السيادة الوطنية، وبهذا الإنجاز أصبحت الجمهورية اليمنية رقما مهما وحاسما في المعادلة الإقليمية.
وتابع: انطلاقا من ثوابت عقيدة الإسلام قررت القوات المسلحة اسناد ودعم الأشقاء في قطاع غزة الذين يتجرعون ويلات العدوان الصهيوني المدعوم بالذخيرة الأمريكية والغطاء السياسي اللا محدود، حيث تواصل القوات المسلحة اليمنية فرض حصار اقتصادي شامل على موانئ كيان الاحتلال، واستطاعت البحرية اليمنية فرض معادلة الحصار مقابل الحصار.
وأشار الأخ فيصل العريقي إلى أن المسؤولية الإيمانية تحتم على كل فرد من أفراد الأمة العربية والإسلامية اسناد أبطال المقاومة في معركة تحرير المقدسات ودحر كيان العدو الإسرائيلي عن كامل الأرض العربية.. لافتا إلى أهمية مقاطعة منتجات أعداء الأمة.
تفعيل المقاطعة
الأخ يحيى صالح عطيفة -مدير عام مكتب الصناعة والتجارة في محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر- بارك تواصل عمليات القوات المسلحة اليمنية دفاعا عن أطفال ونساء غزة وكامل فلسطين.
وقال: يمن الأنصار يقف اليوم في طليعة الشعوب والأمم التي تدافع عن الحق العربي والإسلامي والتصدي لأطماع ثلاثي الشر المتمثل في واشنطن ولندن وكيان العدو.
وأشار إلى أن كفاح يمن الإيمان لن يتوقف حتى استعادة الحقوق المشروعة وتطهير الأرض العربية من التواجد الأمريكي والصهيوني.
ونوه الأخ يحيى صالح عطيفة إلى أهمية تفعيل سلاح مقاطعة منتجات أعداء الأمة والشركات الداعمة للكيان اليهودي الإجرامي.
وأكد أن سلاح المقاطعة هو سلاح الوعي في مواجهة المخططات التدميرية التي تستهدف مصادرة إرادة الحرية والسيادة في كل أقطار الوطن العربي والإسلامي.
الإسلام المحمدي
بدوره أشاد الأخ عبدالناصر الشريف- المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة الحديدة بتفاعل الشعب اليمني مع الأشقاء في قطاع غزة وكامل فلسطين.
وقال: اسناد القوات المسلحة اليمنية لكفاح الشعب الفلسطيني نابع من عقيدة الإسلام وهذا التفاعل الإيماني يبرهن أصالة أبناء الشعب.
وتابع: لقد انطلق شعب الإيمان والحكمة في جهاده العظيم ضد غطرسة واشنطن وتحالف الشر العالمي الذي تقوده الصهيونية العالمية من تعاليم ومبادئ الإسلام المحمدي الأصيل التي ترفض الخضوع لأعداء الأمة.
وأضاف: الأخ عبدالناصر الشريف: بلادنا بعون الله سبحانه وتعالى تقف في صدارة الدول التي تدافع عن الحق العربي والإسلامي وتساند كفاح أبطال المقاومة في أرض الأنبياء من أجل تحرير الأرض واستعادة المقدسات.. لافتا أهمية المقاطعة الاقتصادية كونها سلاح الوعي في المرحلة الراهنة.
أصالة الشعب اليمني
بدوره الأخ خليل أحمد- الجوفي مدير عام فرع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بمحافظة الحديدة أشاد بتفاعل الشعب اليمني مع الأشقاء في قطاع غزة وكامل الوطن الفلسطيني.
وقال: اسناد القوات المسلحة اليمنية لكفاح أبطال فلسطين نابع من عقيدة الإسلام وهذا التفاعل الإيماني يبرهن أصالة أبناء الشعب.
وتابع: لقد انطلق شعب الإيمان والحكمة في جهاده العظيم ضد توحش واشنطن وتحالف الشر العالمي الذي تقوده الصهيونية من قيم ومبادئ الإسلام المحمدي الأصيل الذي يرفض الخنوع لأعداء الأمة.
وأضاف الأخ خليل أحمد الجوفي: بلادنا بعون الله سبحانه وتعالى تقف في صدارة الدول التي تدافع عن الحق العربي والإسلامي، وتساند كفاح الشعب الفلسطيني من أجل تحرير الأرض واستعادة المقدسات.. لافتا إلى أهمية المقاطعة الاقتصادية كونها سلاح الوعي في المرحلة الراهنة.
واختتم : الوطن اليوم يشهد تلاحماً واصطفافاً ووحدة للجبهة الداخلية في صمود اسطوري لمواجهة كافة التحديات يؤسس لمسار عمل مستقبلي ينتقل به لتنفيذ أهداف ومبادئ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.
القرار السيادي
الأخ أحمد راشد- مدير عام فرع بنك التسليف التعاوني والزراعي في مديرية باجل النموذجية محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر، تحدث قائلا: شعبنا ينطلق في جهاده العظيم ضد الهيمنة والاستكبار، من ثوابت عقيدة الإسلام، وسيظل يمن الإيمان إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة وكامل فلسطين حتى يندحر الاحتلال واستعادة القدس الشريف.
وقال: إسرائيل كيان غاصب ارتكب جرائم ضد الإنسانية وهذا الكيان المارق لا يمتلك شرعية البقاء في الأرض العربية.
وأشار الأخ أحمد راشد إلى أن بلادنا بعون الله سبحانه وتعالى استطاعت امتلاك القرار السيادي غير الخاضع للأنظمة الاستعمارية.
وتابع: هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق للوطن اليمني يمثل مرتكز الانطلاق في رحاب العصر وبناء الدولة اليمنية المنشودة، وشدد على أهمية تفعيل مقاطعة منتجات أعداء الأمة كون سلاح المقاطعة هو سلاح الوعي في المرحلة الراهنة.
تنمية الوعي
بدوره أكد المهندس حسن علي الطشي- مدير المؤسسة العامة للخدمات الزراعية في محافظة الحديدة، أهمية تنمية الوعي بخطورة ما تحاك من مخططات استعمارية تستهدف أقطار العروبة والإسلام.
وقال: إن الوطن العربي والإسلامي في دائرة الاستهداف وليس أدل على ذلك من تصاعد دعم الإدارة الأمريكية لكيان العدو الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة وكامل فلسطين.
وأضاف: تدمير إرادة الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية هو هدف دعم واشنطن لكيان العدو بكل أنواع الذخائر ليرتكب الاحتلال جريمة العصر بحق الأبرياء.
وتابع الأخ المهندس حسن علي الطشي: الولايات المتحدة تعتبر أمن إسرائيل جزءاً من أمنها القومي، والمسؤولية الإيمانية تستوجب على كل فرد من أفراد الأمة العربية والإسلامية استغلال الطاقات وتوحيد الجهود في المعركة الفاصلة بين الحق العربي والإسلامي وبين الزيف الصهيوني.
هدف محوري
من جانبه الأخ أحمد عزي الشعيبي- مدير عام مكتب ضرائب مديرية الميناء في محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر، أكد أن قضية المقدسات هي قضية كل أبناء الشعب وأن تطهير المسجد الأقصى المبارك هو هدف محوري لكل الجماهير اليمنية.
وتابع: الموقف اليمني في اسناد الحقوق العربية والإسلامية هو موقف نابع من عقيدة الإسلام وسيظل شعب الإيمان إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة وكامل الوطن الفلسطيني حتى زوال المحتل الغاصب.
وأضاف الأخ أحمد عزي الشعيبي: إدراج اليمن في قائمة الإرهاب الأمريكية المزعومة هو قرار تهدف واشنطن من خلاله الدفاع عن إسرائيل وتبرير فطائع حرب التنكيل والإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة وكل فلسطين.
وقد أكدت وزارة الخارجية في عاصمة اليمن الدستورية صنعاء أن «واشنطن تمارس الإرهاب بحق الكثير من الدول وآخرها دعم الإرهاب الصهيوني الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى بغزة».
أرض الأنبياء
الأخ عبدالملك حسن صبره -نائب مدير هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر -أكد أهمية الوعي بخطورة المساعي التي تهدف إلى إدماج كيان العدو الإسرائيلي في المحيط العربي والإسلامي .
وتابع: أنظمة التطبيع والخيانة منحت العدو الإجرامي شرعية ارتكاب الفظائع بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وكامل فلسطين.
وأشار إلى أن الموقف اليمني الداعم والمساند لكفاح الأحرار في أرض الأنبياء هو موقف يجسد أصالة أبناء الشعب، ولن يتراجع يمن الأنصار عن هذا الموقف الإيماني حتى تحقيق التطلعات وعودة القدس الشريف، وحذر الأخ عبدالملك حسن صبره من مخططات تدنيس الأقصى المبارك، حيث يسعى كيان العدو إلى تصعيد استهدافه للمقدسات في ظل تخاذل أنظمة التطبيع والخيانة.
مسرى الرسول
الأخ حسين غلاب- مدير فرع المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في محافظة إب أشاد بالدور اليمني المتصاعد في اسناد أبطال المقاومة في فلسطين حتى دحر المحتل الغاصب وتحرير الأقصى المبارك.
وقال: أبناء اليمن ثابتون مع غزة حتى النصر ولن يتزحزح الموقف اليمني المناصر والداعم لمظلومية الأشقاء في مسرى الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، وأكد أهمية التصدي لكل المخططات التي تهدف إلى حماية كيان العدو من العقاب لما اقترفه من جرائم الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ.
وتابع: لقد ارتكب الكيان الإجرامي جريمة العصر بحق المدنيين في قطاع غزة وكامل فلسطين والمنطلق الإلهي يوجب إيقاع العقاب على هذا الكيان المارق.
وأشار الأخ حسين غلاب إلى أن أبناء اليمن يتوافدون إلى معسكرات التدريب والتأهيل استجابة لنداء الله سبحانه وتعالى واستعدادا لمواجهة طواغيت العصر.
التكافل الإيماني
الأخ منصور خالد- شركة كمران للصناعة والاستثمار مدير فرع محافظة الحديدة بارك الدور اليمني المتعاظم في اسناد الأشقاء في فلسطين المحتلة.
وتابع: يستمد شعبنا اليمني المؤمن الحكيم من عقيدة الإسلام الثبات على الحق وعدم الخضوع لأجندة الصهيونية العالمية، مؤكدا أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تحث على التراحم والتكافل ومواجهة العدو المشترك للأمة العربية والإسلامية الذي ارتكب الفظائع بحق الأبرياء العزل في قطاع غزة وكامل الوطن الفلسطيني.
وتابع: شعب الإيمان والحكمة يسطر اليوم أروع صور العطاء والإيثار والتصدي للإرهاب الأمريكي.
وأكد الأخ منصور خالد: الهوية الإيمانية هي عنوان صمود أبناء الشعب وبهذه الهوية يستطيع الشعب اليمني مواجهة التحديات والأخطار وبناء اليمن الناهض.
قضية المقدسات
إلى ذلك قال الأخ أسعد عبدالله العرامي- نائب مدير المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في محافظة الحديدة بإيمان راسخ وعزيمة لا تلين يواصل يمن الأنصار دعم واسناد كفاح أبناء فلسطين: وهم يواجهون أشرس احتلال على وجه الأرض.
مشيدا بتصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري شامل على الملاحة الإسرائيلية والسفن المرتبطة بالكيان الغاصب.
وأشار إلى أن اليمن اليوم يعيش مرحلة اصطفاف وطني غير مسبوق وتلاحم صادق بالقيادة الثورية والسياسية.
وأضاف الأخ أسعد عبدالله العرامي، تصاعد العمليات البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية والسفن المرتبطة بالكيان الغاصب يعبر عن إرادة الجماهير اليمنية وتطلعات أبناء الشعب في اسناد قضية المقدسات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة العربیة والإسلامیة أبطال المقاومة فی فی محافظة الحدیدة الشعب الیمنی أعداء الأمة شعب الإیمان أبناء الشعب کیان العدو الأخ أحمد مدیر عام فی اسناد إلى أن
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بحلول الشهر الفضيل ويحث على العناية بتلاوة القرآن الكريم
الثورة نت/..
عبر قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن التهاني للشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك.
وتقدّم السيد القائد في كلمة له مساء اليوم خلال لقاء موسع حضره علماء وقيادات الدولة استقبالا لشهر رمضان المبارك، بأطيب التهاني والتبريكات إلى الأمة الإسلامية كافة والشعب اليمني والمرابطين في الجبهات وكل الذين هم في إطار المهام الجهادية وفي موقع المسؤوليات بحلول شهر رمضان”.
وقال “جرت العادة أن نتحدث في آخر جمعة من شهر شعبان على مدى السنوات الماضية للفت النظر إلى شهر رمضان، والتهيئة والاستعداد الذهني والنفسي للإقبال على الشهر المبارك بما ينبغي من الاهتمام وعدم التأثر بالحالة الروتينية الاعتيادية”.
وأشار قائد الثورة إلى أن الحالة الروتينية تجعل الإنسان لا يستشعر الأهمية الكبيرة والفرصة العظيمة لشهر رمضان المبارك.. مبينًا أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كان يحث على العناية بشهر رمضان والاستفادة منه كفرصة عظيمة.
وأضاف “هناك فارق كبير بين أن يدخل الإنسان في شهر رمضان بشكل اعتيادي روتيني وبين أن يدخله في حالة استعداد ذهني ونفسي، وهذه الجمعة هي الأخيرة من شعبان وهي كما يظهر اليوم الأخير من شعبان، لذلك بداية شهر رمضان المبارك من يوم غد السبت”.
وأوضح أن الشعب اليمني هو من أكثر الشعوب اهتماما بشهر رمضان وتعظيما له وإقبالا فيه على الطاعات والأعمال الصالحة، ومع النظرة الإيجابية تجاه رمضان من الجميع في الوسط الإسلامي، هناك فجوة ما بين النظرة والاهتمام والاستثمار العملي تتفاوت من شعب لآخر.
وتابع “لا تزال هناك أهمية كبيرة لدفع الإنسان لنفسه بالنصح والتذكير والموعظة الحسنة إلى الاستثمار لهذه الفرصة، في ظل الحرب الشيطانية المفسدة ضد هذه الأمة بهدف إبعادها عن الاستفادة من مثل هذه الفرص العظيمة”.
ولفت السيد القائد إلى أن الأمة بشكل عام فيما تمر به في هذه المرحلة من تاريخها من تحديات ومخاطر كبرى، تحتاج إلى ما يفيدها ويوفر لها الوقاية تجاه هذه المخاطر.. مشيرًا إلى أن الحرب الشيطانية المفسدة التي يطلق عليها “الحرب الناعمة” تهدف لإضلال الأمة فكريًا وثقافيًا وفي رؤيتها وتوجهاتها.
وأكد أن الأمة بحاجة للوقاية من العواقب الخطيرة جدًا الناتجة عن تفريطها وتقصيرها في مسؤولياتها.. موضحًا أن الفرص الكبيرة يضاعف الله فيها الأجر ويجعلها مواسم لاستجابة الدعاء وتساعد المسلم على حل الكثير من مشاكل الحياة وتفادي العقوبات الإلهية.
ولفت إلى أن شهر رمضان هو موسم الخيرات والطاعات والإقبال على الله بالعبادات، وأبرزها ليلة القدر التي تكتسب أهميتها الكبيرة جدًا على مستوى الفضل ومضاعفة الأجر واستجابة الدعاء ولها أهمية كبيرة جدا تتعلق بحياة المسلمين.
ومضى بالقول “إذا لم نُقبل نحن على هذه الفرص ولم نستثمرها ونستفيد منها تمر علينا ونخسرها وقد أُتيحت لنا وهيأها الله لنا ودعانا إليها، لديك فرصة في شهر رمضان أن تفوز فيه بأن يكتب لك الله التوفيق في بقية عمرك والنجاة من عذابه وأن تكون من أهل الجنة”.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن أهمية شهر رمضان المبارك تكمن في أن الله تعالى يفتح لك أبواب الجنان كلها ويعرض لك جنته.. متسائلًا “هل تريد الجنة والسعادة الأبدية؟”.
وأكد أن أكبر خطر على الإنسان وأكبر شيء يؤثر على نفسه سلبًا هي الذنوب.. مشيرًا إلى أن الإنسان يغبن نفسه حينما يفرط في وقت رمضان الثمين ويضيعه في الأشياء التافهة أو في المعاصي والعياذ بالله أو يهدره في حالة فراغ.
وأوضح أن “حفظ اللسان من أهم ما يحتاج إليه الإنسان في شهر رمضان لأن كثيرًا من المعاصي تأتي من خلاله وهي خطيرة ومحبطة لقبول الأعمال، والإنسان بحاجة لغض البصر عمّا لا يحل النظر إليه وكل حواس الإنسان وجوارحه يحفظها ويصونها من المعاصي”.
وبين “أن المكسب من الصيام مهم للغاية وهو مكسب لنا، أما الله فهو غنيُ عنا وعن أعمالنا والإنسان حريص بفطرته على نجاة نفسه والخطر الكبير للإنسان هو المخالفة لتوجيهات الله تعالى وتعليماته التي فيها الوقاية له، وكل تعليم من الله في أمره ونهيه وهدايته ونوره هو لما فيه الخير للإنسان والمخالفة وراءها الشر”.
كما أكد أن معظم الأنظمة في ذل وهوان أمام اليهود والنصارى وأمام أمريكا وإسرائيل، نتيجة مخالفة توجيهات الله تعالى والإعراض عن هداه.. لافتا إلى أن الإنسان يحتاج لزكاء النفس والهدى والرشد والوعي والفهم والبصيرة وإذا لم يحصل على ذلك يكون عنده نقص في التقوى.
وعبر قائد الثورة عن الأسف لبعد الأمة عن التركيز على الاهتداء بالقرآن الكريم في مواجهة العدو الإسرائيلي وتقييم واقعها بناءً على ذلك.. مضيفًا “في مواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي برزت لدى الأمة خيارات وتوجهات وأفكار في منتهى الغباء والسذاجة بمثل خيار السكوت والاستسلام لدفع الخطر عنها”.
واستهجن فكرة أن يتم تقدّيم تريليون دولار للعدو، باعتبار أن ذلك في منتهى الغباء والسذاجة في مقابل ما يحمله العدو لك من شر وحقد وكراهية.
وقال “في غير شهر رمضان ضُعّفت الأجور إلى سبعين ضعفا في الحد الأدنى أما مع ليلة القدر فالمضاعفة كبيرة جدًا تصل إلى عشرات الآلاف، ويمكن للإنسان أن يقطع مسافة ويحقق نقلة في شهر رمضان بما يساوي عمرًا كاملًا وهذه فرصة كبيرة، والإنسان في شهر رمضان بحاجة ليكون لديه اهتمامات محددة كالإقبال إلى الله تعالى والتوبة النصوح والتخلص من المعاصي، ومحاسبة النفس، واتخاذ قرار حازم باستثمار الوقت والحذر من تضييعه”.
وحث السيد القائد الإنسان المسلم على أن يبحث في شهر رمضان في واقع نفسه إن كان هناك مظالم أو معاص أو جوانب تقصير بالتخلص منها، وأن يكون حازمًا ويوطن نفسه على استثمار فرصة أيامه كما قال عز وجل “أياما معدودات”.
وشدد على ضرورة العناية بأداء فرائض الله والاهتمام بالمسؤوليات الدينية، والتزام التقوى والحذر من المعاصي ومن خطوات الشيطان.. داعيًا إلى العناية بتلاوة القرآن الكريم وهدى الله، وإعطاء أهمية كبيرة لذلك وكذا الدروس والمحاضرات القرآنية.
وتابع “الدعاء مهم جدًا في شهر رمضان وموسم من أعظم المواسم للدعاء ينبغي الإقبال عليه أكثر، وينبغي الاهتمام بالإحسان في شهر رمضان فهو شهر المواساة، والإحسان هو من أعظم القربات إلى الله تعالى”.
كما حث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على الاهتمام بإخراج الزكاة في هذا الشهر الكريم.. مؤكدًا أن التفريط فيها ذنب عظيم وتفريط في ركن من أركان الإسلام الحنيف.
واستطرد قائلًا “ينبغي الاهتمام بصلاة النافلة في الليل فهي من القربات العظيمة، وكذا إحياء المساجد لمن ليسوا في الجبهات لأن للعبادة في المساجد قيمة أكبر وأجر أعظم”.
وحذر من إهدار الوقت وتضييع الشهر الكريم في التلهي بالمسلسلات والجولات، والحذر أيضًا من قرناء السوء ممن لهم دور كبير في إضلال الإنسان المسلم وإفساده وتضييع وقته.
وقال “نحن في مرحلة من أخطر المراحل، والأعداء يستهدفوننا بالحرب الشيطانية المفسدة لإضلالنا وبالحرب العسكرية الصلبة لتدمير أمتنا”.. مؤكدًا أن الأعداء طامعين بشكل كبير في الأمة، ونحن كشعب يمني نتجه الاتجاه الإيماني بناءً على الهوية الإيمانية.
وأشار إلى ضرورة تفاعل الناس في هذه المرحلة أكثر.. مبينًا أن شهر رمضان كان من أهم مراحل الجهاد في سبيل الله، مستشهدًا بغزوة بدر الكبرى التي هي يوم الفرقان وقعت أحداثها في شهر رمضان وهي مناسبة مهمة ينبغي إحياؤها والاستفادة منها.
واعتبر السيد القائد، غزوة بدر وفتح مكة من أهم الأحداث التاريخية التي ترتب عليها نتائج تستمر إلى يوم القيامة، ثبتت دعائم الإسلام وأزهقت باطل الكفر والضلال.. مؤكدًا أن الأمة بحاجة لاستلهام الدروس من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعودة إليها لاستذكار مسؤوليتها المقدسة والعظيمة.
وعرّج على تحرك الشعب اليمني في إطار إسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية لمواجهة العدو الصهيوني .. وقال “نحن كشعب اليمني تحركنا في إطار إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان لمواجهة العدو الإسرائيلي في جولة من أهم الجولات في معركة “طوفان الأقصى”.
وجددّ التأكيد على أن اليمن يراقب ويرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة.. مضيفًا “نراقب ونرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة ونلاحظ مدى تهرب العدو الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق بشكل كامل”.
وأوضح قائد الثورة أن جزءًا كبيرًا من الالتزامات المتعلقة بالجانب الإنساني لم يف بها العدو الصهيوني، ويتهرب من التزامات أخرى من بينها الانسحاب من محور رفح.. معتبرًا تهرب العدو من الانسحاب من محور رفح انتهاكًا خطيرًا للاتفاق وانقلابًا على التزامات العدو بتشجيع ودعم أمريكي.
وتابع “تهرب العدو الإسرائيلي من الانسحاب من محور رفح يشكل انتهاكًا واضحًا وصريحًا للاتفاقات السابقة بين العدو الإسرائيلي وبين مصر”.. مؤكدًا أن عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من محور رفح يشكل تهديدًا للشعب الفلسطيني ولمصر شعبًا وحكومة وجيشًا.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يُراهن في تهربه من الاتفاقات على الموقف والدعم الأمريكي، ويتذرع بالإذن الأمريكي، وعمل ذات الشيء في لبنان، لم يكمل انسحابه من جنوب لبنان بشكل كامل وبقي في مواقع داخل لبنان، ما يشكل احتلالًا وتهديدًا للشعب اللبناني وانتهاكًا للسيادة اللبنانية، ومخالفة واضحة للاتفاقات.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يتمدد ويحتل المزيد في ثلاث محافظات جنوب سوريا، وفي ذات الوقت يفترض كيان العدو من الشعب اللبناني ومجاهديه في حزب الله والمقاومة اللبنانية وسوريا، وفي غزة، ومن المصريين ومن الجميع ألا أحد يعترضه على شيء أو يتحرك أي تحرك للتصدي لما يقوم به من احتلال وسيطرة واعتداءات.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته بالقتل بالغارات الجوية وفي نفس الوقت إطلاق النار والاعتداء على الناس في لبنان وسوريا وغزة، وهكذا من جهة المصريين ألا يتحركوا بتعزيزات عسكرية إلى سيناء في الوقت الذي انتهك الاتفاق معهم وتجاوزهم.
وبين أن الإسرائيلي والأمريكي يعملان معًا على تثبيت معادلة الاستباحة بحق الأمة، ويريدان بكل وضوح أن تكون الأمة مستباحة ولا تعترض على أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي عليها لا تعترض ولا تحتج في التصدي لذلك، يحتل أرضها وليس لها حق الاعتراض، المسألة مناطق عازلة، ومواقع استراتيجية وثروات يريدها الأمريكي.
ووصف السيد القائد، تعامل الأمريكي والإسرائيلي في هذه المرحلة بالوقاحة غير مسبوقة تجاه الأمة.. مضيفًا “إذا وقفت أمتنا الموقف الصحيح ستردع الأمريكي والإسرائيلي”.
ولفت إلى أنه لا ردع للأمريكي والإسرائيلي إلا بالمواقف الصحيحة، وبتحمل المسؤولية في التصدي لهم لأنهم أهل شر ولؤم، ولا يُقدرون أي شيء من العرب مهما تسامحوا معهم وتنازلوا لهم، بكل وقاحة يتنكرون لما عليهم من التزامات والاتفاقات ويعتبرون أنها ملزمة فقط للعرب.
وتابع “تحدث ترامب بكل وقاحة عن تهجير أهل غزة والسيطرة عليها وتملكها بكل وقاحة، وكان يريد مصادرة الاتفاق بكله وحدد سابقًا يوم السبت في أحد الأسابيع التي قد مضت بأنه موعد نهائي لإخراج كل الأسرى الإسرائيليين دون إكمال الاتفاق ولا تبادل الأسرى، وهدّد بالحرب، لكن لم يتم له ذلك والمسألة ليست كما يُريد”.
ومضى بالقول “كنا جاهزين للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حربًا في تلك المرحلة، ونحن أمام المستوى من الصلف والطغيان والعدوان والإجرام والوقاحة الأمريكية، والإسرائيلية، يجب أن نعي مسؤوليتنا جيدًا ونكون دائمًا في حالة استعداد تام للتحرك في أي وقت”.
وأكد السعي الدائم لتطوير القدرات العسكرية والاستعداد لكل ما نحتاج إليه من عناصر قوة، لا سيما على مستوى الوعي والاستقرار الداخلي والإعداد لما يلزم من أجل الجهوزية للتحرك بفاعلية في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعبين الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب الأمة يتجه الأمريكي، والإسرائيلي لاستباحته، أو مواجهة أي عدوان على بلدنا.
وأضاف “نحن نتحرك من المنظور العام، في إطار المسؤوليات الكبرى لنا كأمة واحدة، ولا ننظر من منظور التجزئة أنه لا يهمنا ما يجري هناك وكل تهديد وخطر على الشعب الفلسطيني هو تهديد على بقية الأمة.
واستعرض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة من عدوان واعتداءات مستمرة.. مؤكدًا أنه بات واضحًا سعي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين حتى من الضفة، ما يتطلب أن نكون يقظين ومستعدين لأي مستوى من التطورات في الضفة يستدعي التحرك الشامل أو في غزة أو باتجاه الساحة اللبنانية أو أي ساحة أخرى أو باتجاه العدوان على بلدنا.
وتابع “وفقنا الله لموقف عظيم في إسناد ودعم معركة طوفان الأقصى، لكنه في إطار جولة لم تنته الأمور بعد، وسنبقى مستعدين ومستمرين ومن أعظم مكاسب التقوى وثمراته ومظاهر الالتزام بالتقوى، روحية الجهاد والتحرك في سبيل الله لمواجهة الطغيان والإجرام، وأي طغيان أكبر وأوقح من الطغيان الإسرائيلي والأمريكي”.